هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

باتت قضية تمويل مؤسسات الإعلام وجدوى وجود إعلام حكومي رسمي يحظى بإشراف السلطة الحاكمة وتمويلها واحدة من أبرز النقاشات التي ظهرت مؤخرا في ليبيا بالتزامن مع الحراك الذي تقوم به حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس فيما وصفته بإعادة تنظيم الإعلام في البلاد. 

ليبيا البلد الذي عانى من خضوع الإعلام للسلطة لأكثر من أربعة عقود، ما تزال إلى اليوم تتخبط في طريق بحثها عن تأسيس وتكوين إعلام جديد وحديث بعد ثورة أسقطت نظام العقيد معمر القذافي عام 2011. 

ورغم أن إنشاء إعلام مستقل متحرر من توجيهات السلطة كان في طليعة مطالب ثورة فبراير 2011، إلا أن حالة التخبط هي السمة الأساسية للإعلام الليبي اليوم؛ إذ عاش متغيرات كثيرة وخطيرة.

كل من يدرس دور الصحافة في فترة الملكية الليبية 1952 – 1969 يلاحظ مدى الانتعاشة التي شهدها القطاع،  مع تسليمنا بوجود بعض الفوضى والتجاوزات؛ حيث نص قانون المطبوعات الذي صدر عام 1959 على أن لكل شخص الحق في حرية التعبير عن رأيه، وفي إذاعة الآراء والأنباء بمختلف الوسائل. لكن الإعلام واجه الحقبة الأصعب في عهد الرئيس السابق معمر القذافي حين أغلق كل الصحف الخاصة وجعل الإعلام تابعا للسلطة وامتدادا لها.

وحتى مع سقوط نظام القذافي منذ أكثر من نحو 13 عاما ما زال القانون الوحيد المعمول به في الإعلام هو قانون المطبوعات الصادر عام 1972، وهو قانون حدّ من حق الحرية في التعبير.  ولم تحدّث المنظومة القانونية، والتشريعات الخاصة بالإعلام نتيجة استمرار الانقسام السياسي وعدم  اعتماد دستور  دائم في البلاد مع الاكتفاء -بين الفينة والأخرى- بإصدار مقترحات وقوانين لتنظيم العمل الإعلامي مثل المقترح الذي تقدمت به  المنظمة الليبية للإعلام المستقل، غير أنها ظلت تُعتبر "أماني" يصعب تطبيقها على أرض الواقع.

حتى مع سقوط نظام القذافي منذ أكثر من نحو 13 عاما ما زال القانون الوحيد المعمول به في الإعلام هو قانون المطبوعات الصادر عام 1972، وهو قانون حدّ من حق الحرية في التعبير.  ولم تحدّث المنظومة القانونية، والتشريعات الخاصة بالإعلام نتيجة استمرار الانقسام السياسي وعدم  اعتماد دستور  دائم في البلاد.

 

إعلام متحرر من السلطة 

شكّل الإعلام واستقلاليته محور النقاش بعد نجاح الثورة؛ حيث طالب مختصون بضرورة فصل الإعلام عن السلطة تماما، وعدم تأسيس وزارة للإعلام، وإنما هيئة أو مجلس أعلى للإعلام بعيد عن السلطة الحاكمة، على الرغم من مخاوفهم من الإعلام الخاص المسيس أو التابع للرأسمال.

مؤخرا اتخذت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة - والتي تتخذ العاصمة الليبية طرابلس مقرا لها - جملة من الإجراءات تحت مسمى "إصلاح الإعلام"، قسمت الرأي العام والصحفيين حول مضمونها خاصة فيما يرتبط بسيطرة الحكومة على الإعلام.

لقد ألغت الحكومة المؤسسةَ الليبية للإعلام، وأنشأت محلها المؤسسة الوطنية للإعلام رغم تشابه الوظائف والأدوار، كما أنشأت الهيئةَ العامة لرصد المحتوى الإعلامي التي تهتم بالمحتوى على جميع وسائل الإعلام.

 

قرارات مثيرة للجدل 

في عام 2021، أصدرت حكومة الوحدة القرار رقم 301 الذي تضمن عدة مواد من شأنها أن تضع يد الحكومة على المنظومة الإعلامية في البلاد، وسبقه القرار رقم 116 للعام ذاته، وبمقتضاه تشرف 6 جهات حكومية على 10 مؤسسات إعلامية عمومية، من بين الجهات مجلس الوزراء الذي يتولى الإشراف على أربع مؤسسات إعلامية.

وقد غُيّر اسم إدارة التواصل والإعلام لتصبح إدارة الإعلام والاتصال الحكومي، ومنحت لها صلاحيات واسعة كالإشراف على وسائل الإعلام، ومتابعة جودة محتوى وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية التابعة لمجلس الوزراء، والإشراف على تنفيذ خطط وبرامج التدريب وإبرام التعاقدات الخاصة بالترددات الفضائية واقتراح مديري وسائل الإعلام التابعة لمجلس الوزراء، وتنظيم منح التراخيص لإنشاء جميع أشكال وسائل الإعلام، إضافة إلى تنظيم عمل مكاتب القنوات التي تبث من الخارج ولديها مقرات في ليبيا.

هذه القرارات أثارت حفيظة مختصين وعاملين في مجال الإعلام حيث اعتبروها مخالفة للإعلان الدستوري الذي نص على ضمان الدولة لحرية الرأي وحرية التعبير وحرية الصحافة ووسائل الإعلام والطباعة والنشر، كما أن الوظائف التي كُلفت بها إدارة الإعلام والاتصال الحكومي تفتقر إلى ضمانات بأن تكون وسائل الإعلام العمومية مستقلة عن الحكومة ولها استقلالية إدارية ووظيفية بما يضمن عدم التدخل في خطها التحريري لصالح الحكومة. 

تبرز أهم المخاوف من هذه الإجراءات - خاصة من الإعلاميين - في أن شكل إدارة الإعلام والاتصال الحكومي لا يستجيب للمعايير الدولية حول استقلالية ومهام المؤسسات الإعلامية؛ لأنها تمثل هيكلا داخليا تابعا للحكومة ولا تتمتع بأي استقلالية وظيفية أو مالية، وهي بالتالي خاضعة لأوامر رئيس الحكومة،

تبرز أهم المخاوف من هذه الإجراءات - خاصة من الإعلاميين - في أن شكل إدارة الإعلام والاتصال الحكومي لا يستجيب للمعايير الدولية حول استقلالية ومهام المؤسسات الإعلامية؛ لأنها تمثل هيكلا داخليا تابعا للحكومة ولا تتمتع بأي استقلالية وظيفية أو مالية، وهي بالتالي خاضعة لأوامر رئيس الحكومة.

 كما أن إضافة مصطلح "الحكومي" في تسمية إدارة الإعلام يظهر تمسك الحكومة بسلطتها على وسائل الإعلام صراحة، وتحول الأمر من محاولة لإصلاح قطاع الإعلام إلى خطوة للسيطرة عليه، وقد يتضح ذلك جليا في تكليف هذه الإدارة بمراقبة جودة المحتوى، وهو أمر قد يفتح لها المجال لحذف أو منع أو التعتيم على كل ما لا يتوافق مع سياسات ورؤى الحكومة، وتضييق الخناق على حرية الرأي والتعبير.

ورغم أن المسؤولين عن إدارة الإعلام الحكومي يتمسكون بأن هذه القرارات تأتي ضمن إصلاح قطاع الإعلام ومواجهة انتشار الأخبار المضللة وخطاب الكراهية وضمان تأسيس إعلام حكومي قوي، إلا أن التخوف ما يزال قائما من أن تعزز القرارات تحكّم وسيطرة الحكومة على وسائل الإعلام، واستخدامها للدعاية لنفسها بدل التوجه إلى الاهتمام بأولويات واستحقاقات السلم المجتمعي في ليبيا.

مثل هذه التخوفات تدفع إلى السؤال: هل من الضرورة وجود إعلام حكومي في البلاد؟ 

 

جدل حول الإعلام الحكومي

وفقا لأستاذ الإعلام بجامعة بنغازي الدكتور خالد إسبيته، فإن "النظام الديمقراطي الذي طالب به المتظاهرون في ثورة 2011 يحتاج إلى إعلام حر ومستقل يسمح بالحرية والتعددية وطرح الآراء متحررا من أي جهة قد تؤثر في عمله ورسالته، ناهيك عن أن استحواذ أي جهة على الإعلام يعني استخدامه لصالحها ضد المنافسين وهو ما يقوض النظام الديمقراطي".

ويعتقد خالد إسبيته أن "وجود إعلام حكومي وسط المطالبة بنظام ديمقراطي هو شيء من العبث وعدم استيعاب مفهوم الديمقراطية بالأساس، لذا فإن وجود إعلام حكومي خطأ فادح سيكلفنا كثيرا."

ثمة مشكلة أخرى لا تتعلق فقط بوجود إعلام حكومي من عدمه، بل في طريقة تعامل جميع الحكومات المتعاقبة مع ملف الإعلام، بوضع شخصيات محسوبة على النظام السابق على رأس القطاع وتمكين شخصيات أخرى لا تملك الخبرة الكافية في مجال الإعلام من ترؤس إدارات تنفيذية مهمة، وهو ما يثير الشكوك حول وجود نية حقيقية لإصلاح الإعلام وبيئته.

والمتابع للحالة الليبية لا تخفى عليه حالة الانقسام والتأخر السياسي التي تعيشها، وهي بيئة تجعل الحديث عن إصلاح أي قطاع بما في ذلك الإعلام أمرا صعبا وبعيدا عن الواقع.  فحالة الانقسام السياسي تخلق حالة من التراشق والمنافسات بين القوى السياسية تجعل مخاوف استخدام الإعلام لتصفية الحسابات السياسية أكثر جدية.

الصحفي بمكتب قناة الجزيرة في العاصمة الليبية طرابلس  هشام الشلوي، يرى أن "الأموال التي تنفق سواء لتأسيس الإعلام الحكومي أو دعمه مجرد خسائر مادية لا طائل منها؛ فالمواطن لا يحتاج إلى هذه القنوات التابعة للدولة التي لم تعد هي المصدر الوحيد للمعلومات كما كان سابقا؛ فمع التقدم التكنولوجي في شبكات المعلومات ووفرة القنوات العربية و العالمية وحتى المحلية صار المواطن قادرا على الحصول على المعلومات والأخبار،  بالإضافة إلى انتشار ما يعرف بـ"صحافة المواطن" التي توثق وتنشر كافة الأخبار المحلية التي تقع في مختلف المناطق".

في المقابل ثمة مَن يتمسك بأهمية وجود إعلام حكومي قوي في ليبيا مع التأكيد على ضرورة خلق ضوابط قانونية مؤسسية تضمن استقلاليته؛ حيث يقول أستاذ الإعلام بجامعة بنغازي عاطف الأطرش إن "الإعلام الحكومي القوي يسهم في الاستقرار وبناء الدولة مع ضمان حمايته من التأثير السياسي عبر قوانين وآليات واضحة حتى لا يتحول إلى أداة تخدم الدعاية السياسية للحكومات بدلا من المصلحة العامة".

  "الإعلام الحكومي القوي يسهم في الاستقرار وبناء الدولة مع ضمان حمايته من التأثير السياسي عبر قوانين وآليات واضحة حتى لا يتحول إلى أداة تخدم الدعاية السياسية للحكومات بدلا من المصلحة العامة".

البدائل المطروحة

إن التشكيك في جدوى الإعلام الحكومي، والجدل والانتقادات حول الإعلام الخاص والتجاري سواء المتمثلة في تدخل الحكومات في مضامينها أو اعتمادها على تمويل الإعلانات، وانشغالها بالترفيه إضافة إلى ارتباط بعض وسائل الإعلام بأيديولوجيات وسياسات مالكيها، كل هذا يطرح تساؤلا آخر عن بدائل تسمح بتجاوز الحالة الراهنة.

 يقترح بعض المتخصصين تبني مفهوم الإعلام العمومي أو إعلام الخدمة العامة كحل بديل يموّله المواطنون، ويركز فقط على اهتمامات المواطن واحتياجاته ومشاكله وأولوياته دون أن تحتكره أي جهة سواء سياسية أو اقتصادية.

وتقوم عملية التمويل على دفع المواطنين ضريبة تخص الإعلام تضمن استقلاليته عن كل التأثيرات الممكنة. ذأما فيما يخص الإعلام الخاص فثمة اقتراحات لتنظيمه ترتكز على خطوات واضحة؛ أبرزها معرفة المالك الحقيقي لأن إخفاء هويته قد يرتبط برغبة المالك الحقيقي للمؤسسة الإعلامية الخاصة في تحقيق مصالح وأغراض شخصية".

الحديث عن حرية الإعلام وجدوى الإعلام الحكومي وتمويله والرقابة عليه في ليبيا يتطلب قبل كل شيء أن تتصف المؤسسات الإعلامية بجملة من المعايير الأخلاقية والمهنية؛ أبرزها تلك التي تتعلق بالمسؤولية الاجتماعية ، كما أن استقرار الأوضاع السياسية والمجتمعية  يعد شرطا أساسيا قبل الحديث عن التصورات المنظِّمة لهذا القطاع الهام الذي ظل يعاني لأكثر من نصف قرن.

المزيد من المقالات

لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024