الصحافة في كوبا.. على رقعة شطرنج

 عام 1969، وبعد انتصار الثورة في كوبا، تغيّر الخطاب الصحفي كليا وخضعت جميع وسائل الإعلام لسلطة الدولة الاشتراكية التي عرفت كيف تسيطر على كل من يمارس هذه المهنة عبر اتحاد الصحفيين، لتفرض رقابتها وسيطرتها على المعلومات والتقارير. أُنشئت أيضا وكالة المعلومات الدولية (AIN)، وأحكمت سيطرتها على الأخبار الصحفية، واحتكرت الثورة الوليدة وسائل الإعلام والنشر.

وفي العقود الأخيرة، حدثت حرب معلوماتية قسمت الصحفيين إلى مجموعات، فبرز صحفيون محترفون قرروا العمل باستخدام وسائل الإعلام البديلة التي لا توافق أهواء الحكومة في الجزيرة (كوبا). وحدث تدفق في المعلومات عبر شبكة الإنترنت تهاجم، بل وتحاسب ثورة فيدل كاسترو.

بعد انتصار الثورة في كوبا بقيادة فيدل كاسترو، تغير الخطاب الصحفي وخضعت وسائل الإعلام لسلطة الدولة الاشتراكية. الصورة للزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو ملوحا لجماهير الثورة يوم 8 يناير/كانون الثاني 1959 – رويترز.
بعد انتصار الثورة في كوبا بقيادة فيدل كاسترو، تغير الخطاب الصحفي وخضعت وسائل الإعلام لسلطة الدولة الاشتراكية. الصورة للزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو ملوحا لجماهير الثورة يوم 8 يناير/كانون الثاني 1959 – رويترز.

 زعزعة الرأي العام

مدونون مثل يوواني سانشيس، استطاعوا زعزعة الرأي العام وخلق حالات من الرأي العالمي مختلفة عن الآراء التي تحتل عناوين الصحف الرسمية، مثل "هوبينتودري بيلدي" و"غرانما"، والأخيرة تنتمي إلى الحزب الشيوعي وتتكون من ثماني صفحات فقط. وكانت مهنة الصحافة قد تراجعت في كوبا، واستُهلك وعي الصحفيين الذين يئسوا من حل مشاكل مجتمعهم بسبب وجودهم وسط حرب فكرية شعواء بين كوبا والولايات المتحدة.

إخفاء بعض المعلومات من قبل الحكومة أو تحريف الأخبار لتناسب وجهة النظر السياسية للنظام، حملت كثيرا من المواطنين على محاولة فهم الأحداث الجارية من وجهة نظر المراسلين "المستقلين" الذين تتوفر لهم مصادر إخبارية مختلفة، كما يحدث في مواقع إخبارية إلكترونية مثل "إلتوكي"، و"أون كوبا"، حيث يحصل الصحفي على راتب أفضل، لكنه في الوقت نفسه يخشى التهديد، كما قال صحفي يعمل في أحد تلك المواقع رفض كشف اسمه. وقد أكد طالب الصحافة إدوارد هيمينيس كلامه قائلا "إن العمل في وسائل الإعلام الموجودة في كوبا محفوف بالمخاطر، ولا يوجد حتى الآن اتصال بشبكة الإنترنت لدى الجميع، رغم أن الأمر قد تحسن في الآونة الأخيرة. لكن مع نشر أخبار مكررة في الصحف المحلية والأخبار المتلفزة، تضيع الديناميكية التي تمتلكها اليومَ البرامجُ الإخبارية في معظم البلدان".

 لا مساس بصورة الثورة

لم يعد للثورة الكوبية ذلك الوهج الذي ظلت تحظى به لفترة طويلة، خصوصا مع غياب القائد التاريخي فيدل كاسترو، وحرب أيدولوجية مستمرة ودعاية معادية وحصار دائم إلى جانب وضع اقتصادي صعب، وهي عوامل تمثل كعب أخيل (نقطة ضعف) العملية الثورية. وبالتالي، فقد حرص الإعلام الحكومي على عدم المساس بصورة الثورة في أذهان الكوبيين، عبر بثِّ عدد هائل من البرامج التلفزيونية في وسائل الإعلام مدعومة بمخطط سياسي لصالح النظام الذي لا يترك مجالا لإظهار قصص إنسانية تهزّ صورة الثورة. وأي تعليق من قبل الصحفي في أي مكان عام ضد المبادئ التي تدعم الحكومة الكوبية، يخضع للمساءلة والرقابة من قبل اتحاد الصحفيين، الذي يفرض استراتيجية صارمة ضد "الصحفيين الناشئين" ممن يستخدمون الصحافة لانتقاد الثورة.

الرئيس الكوبي الحالي ميغيل دياس كانيل صرح خلال مؤتمر الصحفيين الأخير في يوليو/تموز الجاري، بأن الصحفيين "كان لهم الدور الأكبر في الحفاظ على صوت الأمة في الظروف والأوقات الصعبة، بالولاء المثير للإعجاب، والشعور العالي بالمسؤولية، والموهبة والذكاء والحماسة التي ولّدت دوما مقترحات مهمة.. لم نكن نتوقع ولا ننتظر أقل من ذلك من أولئك الذين يفتخرون بالانتماء إلى نقابة تشرفت منذ تأسيسها بانضمام مفكرين إليها بحجم خوسيه مارتي وفيدل كاسترو وأسماء قادة آخرين بارزين من الثورة".

وقد ألقى كانيل خطابه للصحفيين في إطار هذا اللقاء الضخم لتأييد "صحافة المواطن". مع هذا، فإن التصلب في النهج الذي يسلكه النظام وإخفاء الكثير من الأخبار والتضييق على الحريات، أمور تهدد المراسلين الصحفيين في كوبا الذين غاب كثير منهم عن حضور ذلك المؤتمر.

 إلى أي فكرٍ تنتمي؟

يتعلق الأمر إذًا بمعرفة مع أي الأطراف أنت؟ وما هو انتماؤك الفكري؟ إن كنت تتبع الخط الصارم للمؤسسة وتعمل مع وسائل إعلام الدولة الاشتراكية لتكرار ونشر الأخبار المصدَّق عليها مسبقا، والتي تمجّد الثورة الكوبية؟ أو أن تكون على الجانب الآخر وتحديدا مع أولئك الذين انعزلوا لأنهم لم يجدوا منطقا في صحافة فارغة المعنى، لتقرر العمل "باستقلالية" رغم المخاطر والتهديدات المبطنة؟

إن نضال الكوبيين كي يتمكنوا من استخدام شبكة الإنترنت التي تحسنت في السنوات الأخيرة ولو ببطء، والمشاكل الاجتماعية الكبيرة التي تعاني منها الثورة، هي أسباب مطروحة للنقاش في قطاع الصحافة، بيد أنها لم تكن موضع نقاش في ذلك المؤتمر.

ثمة عبء سياسي كبير في كوبا اليوم، يستهلك عمل الصحفي ويضيف له مهمة صعبة تتمثل في "تحليل نوايا النظام في نقل بعض الأخبار للناس".. أمر يجعل المواطن العادي حجرا في رقعة شطرنج، لا يمتلك ما يخوله للوصول إلى حكم ناقد منطقي من خلال ما يصله من أخبار من أكثر من طرف، وفي كثير من الأحوال، يجهل تماما ما يحدث.

مواطن كوبي يقرأ صحيفة غرانما، الصحيفة الرسمية الكوبية المنتمية للحزب الشيوعي وهي تتكون من ثماني صفحات فقط – رويترز.
مواطن كوبي يقرأ صحيفة غرانما، الصحيفة الرسمية الكوبية المنتمية للحزب الشيوعي وهي تتكون من ثماني صفحات فقط – رويترز.

 آخر من يعلم!

في كثير من الأوقات، يعرف الكوبيون الأخبار أولا من الإنترنت قبل وسائل الإعلام المحلية، ويعطينا طالب الصحافة إدوارد هيمينيس مثالا على ذلك، حين يُخبرنا أن رياضيا كوبيا كان قد سافر إلى بلد أجنبي ضمن منافسة رياضية، لكنه تخلى عن المنافسة ليبقى في ذلك البلد رافضا العودة إلى كوبا.. "كنا قد اعتدنا متابعة ذلك الرياضي باستمرار على وسائل الإعلام الكوبية خلال نشاطات محلية ودولية، وحين تخلى عن المنافسة وبقي في البلد الآخر، عرفنا ذلك عن طريق الإنترنت، بينما لم تتحدث عنه وسائل الإعلام المحلية إلا باختصار شديد ودون تفاصيل".

أبعد من ذلك، انقسمت توقعات الصحفيين في كوبا حين سلم الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو السلطة لأخيه راؤول كاسترو قبل عقود، وأيضا حين سلّمها الأخير للرئيس الحالي ميغيل دياس كانيل، إذ كان الصحفيون والناس عامة مغيَّبين تماما عما يحدث في أروقة النظام.

 

المزيد من المقالات

عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 11 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023