التنشيط في الإذاعات الخاصة.. مشهد مقلق في المغرب

منذ أول بث لها يوم 15 أبريل/نيسان 1928، ظلت "إذاعة الرباط" الحكومية المركزية الوحيدة تستحوذ على أسماع المغاربة، مع استثناءات غير مؤثرة بعدما انطلقت إذاع ات جهوية بعد استقلال المغرب، غير أنها بقيت في كثير من تفاصيلها تابعة للمركز.

وفي مايو/أيار 2006 ، وتزامنا مع إطلاق عدد من الورشات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في المغرب، منحت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، ترخيصا للجيل الأول من الإذاعات الخاصة، تلته تراخيص الجيل الثاني عام 2009.

مع هذا التحرير الذي يراه المراقبون نسبيا، لأنه يطال إلى حد الآن السمعي دون البصري، ظهرت وجوه إذاعية جديدة -لم تراع تراتبية العمل الإذاعي- تكفلت بمهمة تنشيط برامج إذاعية.

مهارات تقنية وتكوينية

يقصد بالتنشيط الإذاعي؛ المهمة التي توكل لشخص يجب أن يكتسب مهارات تكوينية وتقنية لازمة، تتيح له التعامل السّهل والمَرِن مع المستمعين المُفترَضين، وهو يوجّه إليهم خطابات صوتية من فضاء صغير يسمى "أستوديو"، بقصد تحقيق أهداف إخبارية وتثقيفية وترفيهية. كما يعتمد التنشيط على نقل التجارب وتوجيه سلوك الفرد، من أجل خدمة الآخر والارتقاء بأداء الأفراد، كل في مجال اهتمامه.

لكن هذا لم يتم بالشكل المطلوب مهنيا، خصوصا مع إنشاء إذاعات خاصة في المغرب، إذ إن تحرير القطاع والشروع في عملية استغلال الذبذبات، واجهه نقص في العنصر البشري خاصة المكوّن منه والمؤهل، فكان أن برزت بعض الوجوه الإذاعية في مجال التنشيط، كانت ستختار سكة أخرى لو لم يُحرَّر هذا القطاع، وأسندت إليها بشكل مباشر برامج لتنشيطها، دون مراعاة لتراتبية العمل الإذاعي ومراحله الأساسية حتّى.. وهذه التراتبية تفرض على الإذاعي الإلمام بتقنيات العمل الإذاعي، مثل التوضيب، والكتابة الإذاعية، ثم إنجاز برامج تجريبية، إضافة إلى ثقافة عامة واسعة، قبل الحصول على الإذن بالمرور إلى الميكروفون والبث المباشر.

دهشة البداية وإخلال بالمنظومة

إنها "دهشة البداية" -كما يصفها الإذاعي أحمد علوة- التي أدت إلى اختلاط الحابل بالنابل في مهنة حديثة بالمغرب، فارتكبت العديد من الأخطاء، "أولها يرتبط بالعنصر البشري (المذيع) الشخص الجالس خلف الميكرفون".

لقد هيمن على هذه الإذاعات الخاصة "مذيعون مدّعون (...) على ميكرفونات بعض المحطات الإذاعية، وبمباركة بعض أصحاب هذه الإذاعات بذريعة استقطاب أكبر عدد من المستمعين، مما جعلهم يتّجهون- عن قصد أو غير قصد- إلى خلق الرداءة والانحراف باللغة والمعلومة عن جادة الصواب".

هذا الأمر أدى في أكثر من مرّة إلى تدخل " الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري" المكلفة بضبط وتقنين قطاع الاتصال السمعي البصري، فأصدرت عقوبات بحق إذاعات خاصة على خلفية إخلالها بالمنظومة القانونية والتنظيمية الجاري العمل بها، وهو ما حدث مؤخرا مع إحدى هذه الإذاعات الخاصة حينما ربط ضيف برنامج ديني يُبث على المباشر؛ بين الدّعارة والخيانة الزوجية وإصابة المرأة بسرطان عنق الرحم!

كما يستعمل بعض المنشطين في الإذاعات الخاصة لغة هجينة يمزجون فيها بين الدارجة والفرنسية، يجعل منها أجساما غير قابلة للتداول اليومي، إذ لا تستعمل أي لغة من اللغات -سواء الوطنية أو الرسمية أو حتى الأجنبية- في إطارها السليم والحقيقي.

هامش كبير للحرية

بالنسبة لمحمد بوصفيحة الملقّب إذاعيا بـ"مومو"، الذي يعدّ من أبرز المنشطين الإذاعيين من الجيل الجديد الذي برز مع تحرير القطاع، يرى أنه ليست هناك رداءة في برامج منشطي الإذاعات الخاصة.

ويضيف المنشط بإذاعة "هيت راديو" أن "برامج الإذاعات الخاصة فيها هامش أكبر من حرية التعبير، فانتقلت طريقة الحديث العادي من الشارع إلى هذه البرامج ومنشّطيها، وهو أمر إيجابي، عكس ما كان قبل تحرير القطاع، إذ كان التنشيط إما باللغة العربية أو الفرنسية".

لا ينكر بوصفيحة أن المنشطين مع تحرير القطاع "كانوا في مراحل البداية، لكن الأمور تطورت فانتقلوا بعد ذلك إلى الاحترافية بعدما تعلّموا مع المستمعين وبالتجربة، وهو ما يجب تقبّله، لأن الأمر كان يتعلق بتخصص جديد".

كما يصرّ المنشط الإذاعي مومو على أن "الإذاعات الخاصة جاءت بنموذج جديد، وأعطت حرية أكثر لمواهب جديدة للظهور، وهو ما أعطى نتائج إيجابية، خصوصا عندما أحيا هؤلاء المنشطون ببرامجهم العلاقة بين الإذاعة والمستمعين، وبدأ الناس يستمعون للراديو أكثر من ذي قبل".

محمد بو صفيحة، الملقب بمومو، يقدّم (ينشِّط) برنامجه الإذاعي الصباحي على إذاعة هيت راديو.
محمد بو صفيحة، الملقب بمومو، يقدّم (ينشِّط) برنامجه الإذاعي الصباحي على إذاعة هيت راديو.

وفي كل الحالات، فالمنشط "يهدف إلى أن يكون برنامجه ناجحا، وهو ما يعكسه استقطاب المزيد من المستمعين، لذلك يبقى التركيز الكلي للمنشط على المستمعين باعتبارهم الحكم الأول والأخير".

مهنة بمقوّمات وضوابط

بحكم عمله في إذاعة حكومية، يرى الإذاعي المدني دروز أن ما كان يميّز العمل الإذاعي قبل تحرير القطاع "سوادُ إعلاميين إذاعيين يسهرون على تنشيط فترات طويلة بشكل شبه مغلق؛ أي أحيانا دون إشراك المستمعين، الشيء الذي تتضاءل معه إمكانية الوقوع في الخطأ، عكس ما يحدث خلال البرامج الحوارية والتفاعلية المباشرة والمفتوحة على كل الاحتمالات"، وهو ما ميّز أكثر الإذاعات الخاصة بشكل من الأشكال.

ولا يخفي أحمد علوة من باب تجربته في العمل الإذاعي السابق بإذاعة الدار البيضاء الجهوية التابعة للمركز، ثم عمله الحالي بواحدة من الإذاعات الخاصة، أن الأخيرة "ساهمت في تحرير خطاب المغاربة بإشاعة ثقافة النقاش العمومي عبر برامج إذاعية مباشرة ناقشت جل المواضيع، بما فيها تلك المواضيع التي كانت تعتبر إلى عهد قريب من بين التابوهات (مثل المواضيع المرتبطة بالجنس والتربية الجنسية عموما) التي لم يكن يُسمح بمناقشتها علانية عبر الأثير".

لكن هذا يرتبط دائما كما يرى المدني دروز -الذي يعمل بإذاعة الدار البيضاء الجهوية- بطبيعة إسهام الصحفي المنشط الحاسمة، "بالنظر إلى دوره الذي لا يتمثل فقط -كما يسود الاعتقاد- في طرح أسئلة سطحية وتسلية المستمع، وإنما هو هنا لطرح السؤال الصائب والمنتقد إلى حد الإحراج أحيانا، مع تقديم معلومات ومعطيات إضافية مرتبطة بالموضوع".

فالمنشط الإذاعي "لا يروم ملء الفراغ أو اعتماد التنشيط السهل وجعله مطية لأغراض نفعية أو تجارية محضة، وإنما هو شخص مهني يحترف مهنة التنشيط التي أصبحت تُبصم ببصمات من يحترم جمهوره ويقدم له مواد تهمه في حياته وواقعه اليوميين.. يمررهما بشكل لائق هادف، أي بشكل مهني"، يوضح المدني دروز.

ويخلص دروز إلى أن التنشيط الإذاعي "مهنة بمقومات وضوابط واضحة، تتيح لممتهنيها الارتقاء وكسب ثقة الجمهور المستمع أو التواضع في الأداء مع ما يتبعه من حكم يصدره هذا الجمهور".

 

المصادر المعتمدة:

- المدني دروز، "التنشيط الإذاعي.. أي مفهوم وأية ممارسة؟"، الطبعة الأولى، 2011.

- أحمد علوة، "الميكرفون يتحرر.. تجربة من الداخل"، دار النشر إيديسوفت، الدار البيضاء، الطبعة الأولى، 2018.

- علي الباهي، "الإذاعات الخاصة في المغرب.. الواقع، التحديات، التوصيات"، منشورات المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة، الرباط، الطبعة الأولى، 2012.

 

المزيد من المقالات

صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024