المراسل الحر.. قناص اللحظة ومنقب عن الذهب

 عُرف المراسل الصحفي بكونه مؤرخ اللحظة باعتبار أن الحدث الحاصل أو المُرتقَب الحصول هو ميدان عمله، وانحصرت مهنته بشكل أساسي في تغطية الأحداث السياسية والرياضية والاقتصادية والفنية، ولكن ظلت مهمته تقتصر على الانفعال بالأحداث وملاحقتها، أي أن عمل المراسل كان منفعلا إلى حد كبير وليس فاعلا في مجرى الأحداث إلا فيما ندر. هذه الحالة جعلت الهم الأول للصحفي هو السباق مع الأحداث للحصول على ما كان يعرف بالسبق الصحفي ليلمع نجمه في عالم الصحافة، وهذا الذي ما لم يعد عليه حاله اليوم بسبب فقدان بريق السبق الصحفي أمام صحافة الاستقصاء، فعصر السبق انتهى وبات عمل الإعلاميين وسطوع نجمهم مرهونا بحجم قدرتهم على اكتشاف زوايا غير مطروقة ومتنوعة في محيطهم.

يبرز الفرق واضحا بين الإعلام كمهنة والإعلام كحب اكتشاف ومغامرة شيقة تُمتع الصحفي أولا ثم يمتع ويفيد متابعي الأحداث، فإعلام المهنة يجعل من عمل الصحفي والإعلامي الموظف محصورا في غرفة الأخبار أوفي عمله في الميدان، كمراسلي المكاتب الداخلية والخارجية، ويجعله يرصد الأخبار والتغطيات. وحالة هؤلاء تحدد مهمتهم في رصد الأحداث والانفعال بها، وتجعلهم يلهثون خلف الحدث الذي يُحكم عليهم القيادة ويقودهم في تغطيتهم دون أن ينفكوا من نيره، مما يجعل تغطيتهم محصورة بصانعي الأحداث من السياسيين والفنانين والاقتصاديين ومتابعة أخبارهم وتصريحاتهم، في حين يتحرر المراسل الحر من دوامة الأحداث تلك والغرق فيها. فهذا الأخير لا يعنيه الحدث إلا بقدر ما هو أمر تقتضي الإشارة إليه ثم ينتقل للبحث عن زوايا جديدة فيه. والأهم في الصنف الثاني من الصحفيين هو من يستطيع خلق قصته من لاشيء وصناعتها من ألفها إلى يائها عبر التنقيب في الواقع كمن ينقب عن الذهب، وهنا يبرز المراسل الحر بصفته صانعا للأحداث فاعلا فيها وليس تابعا لها أو منفعلا بها، ويبرز بصفته منتجا صاحب بصمة تتميز بها المحطة الإعلامية، وليس مجرد رقم وظيفي فيها. وبالطبع يقتضي الأمر وجود مديرين ومنتجين يتنبهون لعمله ويبرزونه في نشراتهم ويشجعونه على اكتشاف المزيد.

الأخبار كصناعة ومنتجات

بكل تأكيد لا أقصد أن يكون كل الإعلاميين في الوسائل الإعلامية كذلك، فالعاملون في الحقل الإعلامي أيضا كغيره لديهم قدرات متفاوتة على رصد واقعهم واكتشاف زواياه، ولكن المطلوب من وسائل الإعلام -فضائية كانت أو رقمية- اكتشاف قناصي الأحداث ومنقبي الذهب أولئك ليقدموا وجبات إخبارية رشيقة وممتعة ومفيدة في آن معا.

ففي عالم الأخبار تُعدُّ أغلب الأحداث في مطابخ الوسائل الإعلامية الكبرى وتتبعها باقي المحطات لدرجة أنها تبدو مجرد ببغاء يكرر ما تكرره، فتتشابه الشاشات في التغطيات وتختلف في ترتيب أولويات بعض الأخبار حسب الخط التحريري، أو غايات الدولة التي تدعم المحطة، أو رأسمال مالكها بعد أن سقطت مقولة "حيادية الإعلام" سقوطا مدويا. وهكذا فإن البصمة الأهم التي يجب أن تسم عالم إعلام اليوم هو عبر إيلاء الأهمية الأكبر لتقارير "الفيتشر" (تقارير القصص الإنسانية) و"الفيرست بيرسون" (تقارير من منظور الشخص الأول) وتقارير اللايت (تقارير المنوعات)، فهي التي تميزها وتضفي الحيوية والحياة على شاشة المحطة وتصنع لها هوية مستقلة عن النمطية التي نشاهدها على كل الشاشات التي أصبحت تتشابه ليس فقط في تغطية الأخبار، وإنما حتى في برامجها التي تعالج فيها خلفيات الأحداث المعدة مسبقا أساسا.

هذه التبعية اليوم باتت تقود كثيرا من غرف الأخبار بعبودية قاسية لا ترحم، حيث الكبير يبتلع الصغير ويستبعده ويجعله لا يخرج عن القالب الجامد الذي يضعه فيه، تماما كالسرطان الذي يسخر خلايا الجسم لخدمته وخدمة توسعه وانتشاره المخيف.

ولأن عصر اليوم هو عصر "الإعلام الاجتماعي" (السوشيال ميديا)، وليس عصر "الإعلام السياسي أو الاقتصادي"، فإن المحطات الإعلامية باتت تواجه خطر انحدار متابعيها أمام سطوة "إعلام وإعلاميي فيسبوك وتويتر وسناب شات ويوتيوب وغيرها"، فهذه الوسائل التي تخلق نجومها من الناس العاديين، صارت كابوس المحطات التي تصرف ملايين الدولارات لتحقيق جزء يسير من المتابعة التي يحققها أولئك. تلك المحطات فقدت اليوم الانتشار الواسع مع أنها تبذل جهودا مضنية للمحافظة على جمهورها الذي احتاجت سنوات طويلة للاستحواذ عليه، في الوقت الذي يستخدم فيه شباب بسطاء كاميرا الهاتف المحمول وبها يستحوذون على جمهور من أبناء جيلهم، يجلسون أمام الكاميرا ويتكلمون عن مواضيع بسيطة، فيصنعون من أنفسهم نجوما يتابعهم مئات الآلاف.

أمام هذه الدوامة يبرز دور المراسل الحر متحررا من الإعلام كوظيفة، ليدخل ميدان الإعلام بصفته منقبا عن الذهب في واقع تتعقد علاقاته أكثر وأكثر كل يوم، ليكشف للناس عن جوانب لم يكونوا يرونها.

في عصر الإعلام الاجتماعي، تبرز أهمية تقارير القصص الإنسانية، والشخصية، والمنوعات، التي كانت تعتبر ثانوية في نشرات الأخبار. كما أنها تتقدم اليوم بفوارق كبيرة جدا من حيث المتابعة على باقي الأحداث، لتحتل بشكل لافت المركز الأول في الاستحواذ على اهتمام المتابعين وحصد آلاف بل ملايين المشاهدات. فهذه الأنواع من التقارير تضفي العمق حتى على الأحداث المطروقة بتسليط الضوء على جوانب جديدة منها، وتلطِّف من قسوة عالم أخبار اليوم، فهي تقارير قريبة جدا من حياة الناس وتجعل أي شخص بطلا، إذ لكل شخص حكاية يرويها، ويستطيع الصحفي المتمرس في هذا النوع من التقارير أن يجعل من أي قصة حدثا، عبر قدرته على اكتشاف الأشخاص وزوايا حيوية من شخصياتهم ليجعل منها حكاية.

لنتذكر أنه في السابق، اعتمد أبو الفلسفة اليونانية سقراط على طريقة توليد الأسئلة، حيث تمكن بقدرته الفذة على طرح الأسئلة أن يجعل من كل شخص يسأله فيلسوفا، عبر إيقاظ العقل النقدي والتحليلي والاستنباطي القابع عميقا في العقل البشري. فكذلك المراسل الحر للتقارير الإبداعية يمكنه أن يجعل حتى الأشخاص العاديين يكتشفون زوايا جديدة في شخصياتهم تستحق أن تكون حكايات يستمتع بها الناس ويستفيدون منها. والميزة الأهم في هذه التقارير أنها تقارير حية دائما يمكن عرضها في كل زمان وفي أي مناسبة، لا تنتهي بانتهاء الأحداث كما هي حال أخبار اليوم التي تنسى ولن يعود من المناسب طرحها لاحقا. أما تقارير القصص الإنسانية، والشخصية، والمنوعات فيتلقاها الناس اليوم وبعد عشرين عاما بنفس الشغف والحب لأنها قصص قريبة منهم ومن رحم واقعهم.

قد يهتم بأخبار القتل والحرب ناس في بقع جغرافية مختلفة، ولكن تسليط الضوء على إنسان مغمور لا يعرف القراءة والكتابة مثلا، ولكنه يتمتع بمهارات أخرى كالرياضة أو الاختراع أو الرسم، سيكون لافتا لأن قصته تدغدغ حب الشهرة والتميز في نفس المتلقي فيقول في نفسه: "وأنا أيضا يمكن أن أكون مميزا ومحورا لحدث إعلامي، وليس فقط المشاهير".

بات لسان حال الجماهير العريضة التي أخذت تستغني شيئا فشيئا عن شاشة التلفاز بشاشة الهاتف الذكي؛ يقول إن نشرات القنوات التلفزيونية والإذاعية باتت نعوتا للموتى أكثر منها رصدا للأحداث، في وقت تستطيع فيه تقارير القصص الإنسانية والمنوعات أن تضفي الحياة على نشرات الأخبار. بيد أن هذه المعادلة لن تحقق نجاحا إلا عندما يتحرر مديرو الأخبار ومنتجو النشرات من تقييدات تقاليد العمل الإعلامي الصارمة التي تقيدهم كما تتقيد العائلة المالكة البريطانية بتقاليدها التي باتت تثير سخرية الكثير من الناس.

وإن عُرف الصحفي من قبل بكونه مؤرخ اللحظة، فإن الصحفي اليوم هو قناص اللحظة، يعرف تماما بعينه الثاقبة وبصيرته الإبداعية؛ أن بعض اللحظات يمكن أن تتحول إلى دقائق جميلة ومفيدة، وأن بعض الأشخاص العاديين من غير السياسيين المشاهير هم أبطال حقيقيون يستطيعون تغيير واقعهم، أو يضفون عليه قيمة مضافة، ويستحقون أن يكونوا حدثا يتابعه الناس. كل ذلك يخدم المحتوى الإعلامي ويضفي عليه الثراء والغنى من الواقع الحقيقي للناس.

تصوير تقرير عن المخاطر التي تهدد الطواحين الهولندية، بعد أن كانت في السابق العلامة الفارقة التي تميز هولندا عن غيرها. الصورة من إقليم ليمبورخ أقصى جنوب شرق هولندا.
تصوير تقرير عن المخاطر التي تهدد الطواحين الهولندية، بعد أن كانت في السابق العلامة الفارقة التي تميز هولندا عن غيرها. الصورة من إقليم ليمبورخ أقصى جنوب شرق هولندا.

 

المزيد من المقالات

حسام شبات.. سيرة صحفي شجاع

منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على غزة، قتل الاحتلال 208 صحفيا بنمط ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، آخرهم كان حسام شبات مراسل الجزيرة. الزميل محمد الزعانين كان قريبا منه مهنيا وإنسانيا، كتب هذه الشهادة المزدوجة عن الصحفي والإنسان.

محمد الزعانين نشرت في: 25 مارس, 2025
عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

Iman Kamal El-Din is a Sudanese journalist and writer
إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024