فيلم ”غياب الحقد“.. الصحفي أمام محكمة أخلاقية

يضع فيلم "غياب الحقد" مهنة الصحافة أمام محكمة أخلاقية بعد ست سنوات من ظهور فيلم "كل رجال الرئيس" الذي يمجّد الدور المهني للصحفيين.

تبدأ قصة الفيلم الدرامي على طريقة المخرج سيدني بولاك المشوّقة؛ من المكتب الصحفي وأوراق الجرائد، وأصوات الآلة الكاتبة، وتنتقل مباشرة إلى الميناء، حيث "غالاغير" وهو مستورد مشهور للخمور يتفاجأ بنشر اسمه على الصفحة الأولى بصفته المشتبه به الأهم في قضية اختفاء الرجل النقابي "جوزيف دياز".

كانت القصة الخبرية موقعة باسم الصحفية المتحمسة ميغان كارتر التي نكتشف فيما بعد حماسها الصحفي، وفقدانها لحس المسؤولية. وقد سرّب إليها الخبر محققون اتحاديون حاولوا استهداف غالاغير، بناءً على ثلاثة احتمالات وضعوها حوله: إما أنه الفاعل، أو يعرف من الفاعل، أو يستطيع أن يكتشف الفاعل.

مع صدور الطبعة، تنقلب حياة غالاغير على المستويين العملي والشخصي، فالنقابة أصدرت الأوامر لعمّاله بعدم مواصلة العمل لحسابه. أما صديقته تيريزا بيرون -الوحيدة التي تمتلك دليل براءته لأن غالاغير كان برفقتها لمدة أسبوع أثناء إجرائها عملية إجهاض في أتلانتا، وهي الفترة التي تعرّض فيها "دياز" للاختفاء- فتحاول إنقاذ صديقها بالتواصل مع الصحفية ميغان كارتر، وتطلعها على تلك المعلومة بعد أن ترجوها عدم نشر القصة لأنها (بيرون) كاثوليكية (مذهب يحرم الجنس قبل الزواج ويحرم الإجهاض).

ولكن في اليوم التالي، تستلم بيرون -المنهارة تماماً أمام منزل صديقها- الجريدة، وتقرأ قصة إجهاضها على الصفحة الأولى، فتبدأ الركض إلى باحة الجيران حتى تتوارى وراء الأشجار وتنتحر هناك.

الحقيقة المؤذية

كانت ميغان تعوّل بنشرها قصة الإجهاض على إنقاذ غالاغير وإصلاح الضرر الذي أصابه جراء قصتها الأولى، إلا أنها مع إبلاغها بحادثة انتحار بيرون دخلت في نوبة من الندم وتأنيب الضمير. ولكن من جهة أخرى براغماتية، آمنت ميغان بنشر ما تعتقد أنه حقيقة للجمهور، دون النظر إلى كونها مؤذية لبيرون بعدما أسرّت لها الأخيرة قصتها كأنها "تتحدث إلى صديقة".

وبما يتنافى مع الواجب الأخلاقي للمهنة عندما يتعلق الأمر بإيذاء الناس وإفشاء أسرارهم، نشرت ميغان الحقيقة ووضعت بيرون في مكان الشاهد، وهو ما حدث سواءً في نشرها للقصة المسربة التي أضرت بغالاغير، أو الثانية التي أدت إلى انتحار بيرون. وعلى الرغم من أن القصتين كانتا حقيقيتين من وجهة نظرها فإنهما ضارّتان، وهو ما يحتاج إلى إعادة تعريف مفهوم "الحقيقة" بمعناها الكلي، وتجريدها من الاعتقادات الشخصية، أو التسريبات الشفوية غير المدعومة بالأدلة المادية.

وعلى النقيض من براغماتية ميغان المؤذية، فإنّ مايك غالاغير الذي كانت شهادة صديقته بيرون لوحدها كافية لرفع الشبهة عنه، أصرّ على عدم إقحامها في مشاكله لاعتبارات أخلاقية وإنسانية تمس بيرون وسمعة عائلتها الكاثوليكية المتدينة، رغم أن إشهار تلك الحقيقة كان مصيريا بالنسبة له.

عندما يملك المتهم عقلية الصحفي

مبادئ العمل الصحفي المبنية على المسؤولية والدقة والاستقلالية، والعمل لصالح الجمهور حتى لو كان ضد رغبة السلطات، والمحافظة على حقوق الآخرين، امتلكها في فيلم "غياب الحقد" الممثل بول نيومان الذي تألّق بأفضل أدواره، تاجر الخمور غالاغير المشتبه به الأهم، الذي أُقحم اسمه في خبر بناءً على احتمالات هدفها التشهير والابتزاز والضغط، إذ نشرت الصحفية تسريبات غير موثوقة ودون مقابلته قبل نشر الخبر.

تأثّر غالاغير لكمّ التشويه الذي طال سمعته، وتواصل مع ميغان غير مرّة لمعرفة "مصادرها المطلعة" التي أدارت الحملة ضده. حاولت ميغان أن تمنحه تعويضا هشّاً؛ إذا ما ثبتت براءته بأن تنشر الخبر على الصفحة الأولى، حينها قال "عندما تتهمين شخصاً يصدّقك الجميع، وعندما تعلنين براءته لا أحد يبالي". وبتنصّل كاملٍ من المسؤولية أجابته: "ذلك خطأ القرّاء وليس خطأ الصحيفة"!

بعد انتحار بيرون، وفي حالة ضعف وتأنيب ضمير، اعترفت له ميغان بأن المحقق الاتحادي دوزن هو من سرّب إليها الخبر.. أمسك غالاغير بذلك الخيط ورسم سيناريو متماسكا لإظهار الحقيقة، فعقد صفقة مغرية مع "كوين" المدعي العام للمقاطعة؛ بأن يعلن الأخير براءته في مؤتمر صحفي عام مقابل أن يساعده غالاغير في قضية اختفاء دياز.

سيُسبب اندفاع "ميجان" ونشرها ما تظن أنه ينقذ "غالاغير" بانتحار صديقته "تيريزا" فور نشرها.
سيُسبب اندفاع "ميجان" ونشرها ما تظن أنه ينقذ "غالاغير" بانتحار صديقته "تيريزا" فور نشرها.

يستطيع غالاغير بذكاء التاجر أن يورط جميع الأطراف الرسمية التي عملت ضده، وعن قصد وضع المدعي العام كوين في موضع شبهة أخذ الرشوة منه، ليعمل بعدها مكتب التحقيقات الاتحادي على تسريب قصة ثانية إلى ميغان، وفحواها شكوك بتلقي المدعي العام رشوة مالية من غالاغير، لتنشرها هي كالعادة كاحتمال آخر غير موثوق، وهي القصة الثالثة المتناقضة التي تنشرها، مما يدلل على تخبطها وعدم امتلاكها سيناريو مكتملا تجاه الحدث الذي تعالجه، فقد نشرت أولاً ما يُدين غالاغير، ثم نشرت ما يبرئه، وأخيرا تنشر ما يدينه ويدين المدعي العام، قبل استدعائها إلى جلسة أخلاقية.

الدور السلبي للصحفي

من بين جميع الأطراف المستدعين للجلسة، كانت ميغان الوحيدة التي حضرت برفقة محام، بصفتها طرفًا سلبيا غير حيادي في المشكلة، إلا أن ذلك لم يحل دون قرار منعها من مزاولة المهنة، وبراءة غالاغير، واتهام المحقق روزن بتلفيق القضايا وتسريب المعلومات لمصالح شخصية. غير أن الدرس الأخلاقي الذي تلقته ميغان متأخرا من مساعد المدعي العام، يعتبر الركن الأهم في المجال الصحفي: "لا نستطيع أن نملي عليكم ما تكتبونه وما لا تكتبونه، ولكننا نأمل أن تتصرف الصحافة بمسؤولية. ولكن عندما لا تفعلون ذلك فلا يوجد لدينا خيارات كثيرة".

الممثلة سالي فيلد التي أدت دور الصحفية ميغان كارتر، كتب عنها الناقد السينمائي روجر إيبرت بعدما أظهر إعجابه بالفيلم ومشاكله الاجتماعية والواقعية: "لا يوجد صحفي محترم من شأنه أن يفعل ما فعلته ميغان بحق غالاغير في هذا الفيلم.. إنها عار على مهنتها"، حيث تسببت في انتحار امرأة بريئة بعدما نشرت خبرا خاصا لم تأخذ التفويض بنشره، بل وفقدت استقلاليتها بعدما جرى استغلالها غير مرّة من قبل المحققين، منتهزين جريها وراء السبق الصحفي، واستخدموها كناقل "لأوهامهم الشخصية" كما وصفهم مساعد المدعي العام المنتدب من قبل وزارة العدل، دون أن توثّق مصادرها وتتأكد من عدم كونهم طرفًا في قصة مصطنعة.

يمكن مقاربة الخطأ غير المهني الذي وقعت فيه مع ما يتم تداوله الآن -بعد 36 عامًا من إصدار الفيلم- على فضائيات إقليمية وعالمية تتعامل بالتسريبات، وتبث مشاهد من ساحات الصراع، دون الأخذ بعين الاعتبار احتمال أن تكون تلك التسريبات قد "صُنعت" بالفعل لخدمة أحد أطراف النزاع. ويكتفي المذيع بعد بث التسريب بالقول: "هذا.. ولم يتسنَّ (للقناة) التحقق من صدقية الفيديو"!

ومن المفارقة أن غالاغير تاجر الخمور كان هو من نبَّهَ الصحفية ميغان لتلك السقطة المهنية في أول مشاهد الفيلم المنتج عام 1981، لمّا سألها: لماذا لم تحاول التحدّث معه قبل نشر الخبر؟ فأجابته بسلبية: "حاولت الاتصال بك ولم أتلق ردًا".. و"هل هذا يكفي؟ كان عليكِ الاتصال مجددًا".. قال الضحية غالاغير.

الفيلم الحائز على جائزة الشرف في مهرجان برلين السينمائي، أظهر مدى ثقة الصحفية ميغان بالأخبار المثيرة والخارجة عن المألوف لدعم ما تعتقد أنه حقيقة، عندما لقّنت إحدى زميلاتها مقولة جاهزة: "إذا خرجت الأسماك من الماء وهاجمت رجال الشرطة نسميها أسماك قرش، أما إذا كانت تسبح نسميها أسماكا فحسب"، متجاوزة دور الصحفي نفسه بالغوص تحت الماء لمعرفة كنه الأسماك، وتوصيفها وتسميتها دون الحاجة إلى وقوع حادثة الهجوم أو الافتراس، وهو ما اصطلح على تسميته في الصحافة الورقية "بالصحافة الصفراء"، وإلكترونيا بصحافة النقر على الطعم (click bait)، بما يشبه القاعدة القديمة "إذا عض الكلب رجلا فهذا ليس خبرا، أمّا إذا عض الرجلُ كلبا فهذا هو الخبر". وهكذا تعاملت ميغان مع قصصها الثلاث، وقضية الإجهاض بالذات، لمّا قيّمت أهمية الخبر بمدى غرابته وخروجه عن المألوف، كأن الحقيقة لا يمكن دعمها إلا بواسطة "الشو" الإعلامي!

"غياب الحقد" لا ينفي الدور البطولي للصحفيين في فيلم "كل رجال الرئيس"، بل يورد ما يعزز ذلك الدور. وقد تلقّى الفيلم ردود فعل إيجابية في الغالب، لمعالجته المشاكل المهنية والأخلاقية لمهنة الصحافة، حيث إن كاتب السناريو المحرر الصحفي ديفد رفاييل سلّط الضوء من منطلق خبرته العملية، على أهم أخلاقيات المهنة. كما ترشَّحَ الفيلم لثلاث جوائز أكاديمية: أفضل ممثل رئيسي (نيومان)، وأفضل ممثلة مساندة، وأفضل كتابة سيناريو.

صحفيون يصورون المثثل "داستن هوفمان" أحد أبطال فيلم "كل رجال الرئيس" الذي مجد الدور المهني للصحفيين، خلال أحد مشاهد الفيلم. تصوير: وارنير براذير – غيتي.
صحفيون يصورون الممثل "داستن هوفمان" أحد أبطال فيلم "كل رجال الرئيس" الذي مجد الدور المهني للصحفيين، خلال أحد مشاهد الفيلم. تصوير: وارنير براذير – غيتي.

 

المزيد من المقالات

عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 11 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023