فيلم ”غياب الحقد“.. الصحفي أمام محكمة أخلاقية

يضع فيلم "غياب الحقد" مهنة الصحافة أمام محكمة أخلاقية بعد ست سنوات من ظهور فيلم "كل رجال الرئيس" الذي يمجّد الدور المهني للصحفيين.

تبدأ قصة الفيلم الدرامي على طريقة المخرج سيدني بولاك المشوّقة؛ من المكتب الصحفي وأوراق الجرائد، وأصوات الآلة الكاتبة، وتنتقل مباشرة إلى الميناء، حيث "غالاغير" وهو مستورد مشهور للخمور يتفاجأ بنشر اسمه على الصفحة الأولى بصفته المشتبه به الأهم في قضية اختفاء الرجل النقابي "جوزيف دياز".

كانت القصة الخبرية موقعة باسم الصحفية المتحمسة ميغان كارتر التي نكتشف فيما بعد حماسها الصحفي، وفقدانها لحس المسؤولية. وقد سرّب إليها الخبر محققون اتحاديون حاولوا استهداف غالاغير، بناءً على ثلاثة احتمالات وضعوها حوله: إما أنه الفاعل، أو يعرف من الفاعل، أو يستطيع أن يكتشف الفاعل.

مع صدور الطبعة، تنقلب حياة غالاغير على المستويين العملي والشخصي، فالنقابة أصدرت الأوامر لعمّاله بعدم مواصلة العمل لحسابه. أما صديقته تيريزا بيرون -الوحيدة التي تمتلك دليل براءته لأن غالاغير كان برفقتها لمدة أسبوع أثناء إجرائها عملية إجهاض في أتلانتا، وهي الفترة التي تعرّض فيها "دياز" للاختفاء- فتحاول إنقاذ صديقها بالتواصل مع الصحفية ميغان كارتر، وتطلعها على تلك المعلومة بعد أن ترجوها عدم نشر القصة لأنها (بيرون) كاثوليكية (مذهب يحرم الجنس قبل الزواج ويحرم الإجهاض).

ولكن في اليوم التالي، تستلم بيرون -المنهارة تماماً أمام منزل صديقها- الجريدة، وتقرأ قصة إجهاضها على الصفحة الأولى، فتبدأ الركض إلى باحة الجيران حتى تتوارى وراء الأشجار وتنتحر هناك.

الحقيقة المؤذية

كانت ميغان تعوّل بنشرها قصة الإجهاض على إنقاذ غالاغير وإصلاح الضرر الذي أصابه جراء قصتها الأولى، إلا أنها مع إبلاغها بحادثة انتحار بيرون دخلت في نوبة من الندم وتأنيب الضمير. ولكن من جهة أخرى براغماتية، آمنت ميغان بنشر ما تعتقد أنه حقيقة للجمهور، دون النظر إلى كونها مؤذية لبيرون بعدما أسرّت لها الأخيرة قصتها كأنها "تتحدث إلى صديقة".

وبما يتنافى مع الواجب الأخلاقي للمهنة عندما يتعلق الأمر بإيذاء الناس وإفشاء أسرارهم، نشرت ميغان الحقيقة ووضعت بيرون في مكان الشاهد، وهو ما حدث سواءً في نشرها للقصة المسربة التي أضرت بغالاغير، أو الثانية التي أدت إلى انتحار بيرون. وعلى الرغم من أن القصتين كانتا حقيقيتين من وجهة نظرها فإنهما ضارّتان، وهو ما يحتاج إلى إعادة تعريف مفهوم "الحقيقة" بمعناها الكلي، وتجريدها من الاعتقادات الشخصية، أو التسريبات الشفوية غير المدعومة بالأدلة المادية.

وعلى النقيض من براغماتية ميغان المؤذية، فإنّ مايك غالاغير الذي كانت شهادة صديقته بيرون لوحدها كافية لرفع الشبهة عنه، أصرّ على عدم إقحامها في مشاكله لاعتبارات أخلاقية وإنسانية تمس بيرون وسمعة عائلتها الكاثوليكية المتدينة، رغم أن إشهار تلك الحقيقة كان مصيريا بالنسبة له.

عندما يملك المتهم عقلية الصحفي

مبادئ العمل الصحفي المبنية على المسؤولية والدقة والاستقلالية، والعمل لصالح الجمهور حتى لو كان ضد رغبة السلطات، والمحافظة على حقوق الآخرين، امتلكها في فيلم "غياب الحقد" الممثل بول نيومان الذي تألّق بأفضل أدواره، تاجر الخمور غالاغير المشتبه به الأهم، الذي أُقحم اسمه في خبر بناءً على احتمالات هدفها التشهير والابتزاز والضغط، إذ نشرت الصحفية تسريبات غير موثوقة ودون مقابلته قبل نشر الخبر.

تأثّر غالاغير لكمّ التشويه الذي طال سمعته، وتواصل مع ميغان غير مرّة لمعرفة "مصادرها المطلعة" التي أدارت الحملة ضده. حاولت ميغان أن تمنحه تعويضا هشّاً؛ إذا ما ثبتت براءته بأن تنشر الخبر على الصفحة الأولى، حينها قال "عندما تتهمين شخصاً يصدّقك الجميع، وعندما تعلنين براءته لا أحد يبالي". وبتنصّل كاملٍ من المسؤولية أجابته: "ذلك خطأ القرّاء وليس خطأ الصحيفة"!

بعد انتحار بيرون، وفي حالة ضعف وتأنيب ضمير، اعترفت له ميغان بأن المحقق الاتحادي دوزن هو من سرّب إليها الخبر.. أمسك غالاغير بذلك الخيط ورسم سيناريو متماسكا لإظهار الحقيقة، فعقد صفقة مغرية مع "كوين" المدعي العام للمقاطعة؛ بأن يعلن الأخير براءته في مؤتمر صحفي عام مقابل أن يساعده غالاغير في قضية اختفاء دياز.

سيُسبب اندفاع "ميجان" ونشرها ما تظن أنه ينقذ "غالاغير" بانتحار صديقته "تيريزا" فور نشرها.
سيُسبب اندفاع "ميجان" ونشرها ما تظن أنه ينقذ "غالاغير" بانتحار صديقته "تيريزا" فور نشرها.

يستطيع غالاغير بذكاء التاجر أن يورط جميع الأطراف الرسمية التي عملت ضده، وعن قصد وضع المدعي العام كوين في موضع شبهة أخذ الرشوة منه، ليعمل بعدها مكتب التحقيقات الاتحادي على تسريب قصة ثانية إلى ميغان، وفحواها شكوك بتلقي المدعي العام رشوة مالية من غالاغير، لتنشرها هي كالعادة كاحتمال آخر غير موثوق، وهي القصة الثالثة المتناقضة التي تنشرها، مما يدلل على تخبطها وعدم امتلاكها سيناريو مكتملا تجاه الحدث الذي تعالجه، فقد نشرت أولاً ما يُدين غالاغير، ثم نشرت ما يبرئه، وأخيرا تنشر ما يدينه ويدين المدعي العام، قبل استدعائها إلى جلسة أخلاقية.

الدور السلبي للصحفي

من بين جميع الأطراف المستدعين للجلسة، كانت ميغان الوحيدة التي حضرت برفقة محام، بصفتها طرفًا سلبيا غير حيادي في المشكلة، إلا أن ذلك لم يحل دون قرار منعها من مزاولة المهنة، وبراءة غالاغير، واتهام المحقق روزن بتلفيق القضايا وتسريب المعلومات لمصالح شخصية. غير أن الدرس الأخلاقي الذي تلقته ميغان متأخرا من مساعد المدعي العام، يعتبر الركن الأهم في المجال الصحفي: "لا نستطيع أن نملي عليكم ما تكتبونه وما لا تكتبونه، ولكننا نأمل أن تتصرف الصحافة بمسؤولية. ولكن عندما لا تفعلون ذلك فلا يوجد لدينا خيارات كثيرة".

الممثلة سالي فيلد التي أدت دور الصحفية ميغان كارتر، كتب عنها الناقد السينمائي روجر إيبرت بعدما أظهر إعجابه بالفيلم ومشاكله الاجتماعية والواقعية: "لا يوجد صحفي محترم من شأنه أن يفعل ما فعلته ميغان بحق غالاغير في هذا الفيلم.. إنها عار على مهنتها"، حيث تسببت في انتحار امرأة بريئة بعدما نشرت خبرا خاصا لم تأخذ التفويض بنشره، بل وفقدت استقلاليتها بعدما جرى استغلالها غير مرّة من قبل المحققين، منتهزين جريها وراء السبق الصحفي، واستخدموها كناقل "لأوهامهم الشخصية" كما وصفهم مساعد المدعي العام المنتدب من قبل وزارة العدل، دون أن توثّق مصادرها وتتأكد من عدم كونهم طرفًا في قصة مصطنعة.

يمكن مقاربة الخطأ غير المهني الذي وقعت فيه مع ما يتم تداوله الآن -بعد 36 عامًا من إصدار الفيلم- على فضائيات إقليمية وعالمية تتعامل بالتسريبات، وتبث مشاهد من ساحات الصراع، دون الأخذ بعين الاعتبار احتمال أن تكون تلك التسريبات قد "صُنعت" بالفعل لخدمة أحد أطراف النزاع. ويكتفي المذيع بعد بث التسريب بالقول: "هذا.. ولم يتسنَّ (للقناة) التحقق من صدقية الفيديو"!

ومن المفارقة أن غالاغير تاجر الخمور كان هو من نبَّهَ الصحفية ميغان لتلك السقطة المهنية في أول مشاهد الفيلم المنتج عام 1981، لمّا سألها: لماذا لم تحاول التحدّث معه قبل نشر الخبر؟ فأجابته بسلبية: "حاولت الاتصال بك ولم أتلق ردًا".. و"هل هذا يكفي؟ كان عليكِ الاتصال مجددًا".. قال الضحية غالاغير.

الفيلم الحائز على جائزة الشرف في مهرجان برلين السينمائي، أظهر مدى ثقة الصحفية ميغان بالأخبار المثيرة والخارجة عن المألوف لدعم ما تعتقد أنه حقيقة، عندما لقّنت إحدى زميلاتها مقولة جاهزة: "إذا خرجت الأسماك من الماء وهاجمت رجال الشرطة نسميها أسماك قرش، أما إذا كانت تسبح نسميها أسماكا فحسب"، متجاوزة دور الصحفي نفسه بالغوص تحت الماء لمعرفة كنه الأسماك، وتوصيفها وتسميتها دون الحاجة إلى وقوع حادثة الهجوم أو الافتراس، وهو ما اصطلح على تسميته في الصحافة الورقية "بالصحافة الصفراء"، وإلكترونيا بصحافة النقر على الطعم (click bait)، بما يشبه القاعدة القديمة "إذا عض الكلب رجلا فهذا ليس خبرا، أمّا إذا عض الرجلُ كلبا فهذا هو الخبر". وهكذا تعاملت ميغان مع قصصها الثلاث، وقضية الإجهاض بالذات، لمّا قيّمت أهمية الخبر بمدى غرابته وخروجه عن المألوف، كأن الحقيقة لا يمكن دعمها إلا بواسطة "الشو" الإعلامي!

"غياب الحقد" لا ينفي الدور البطولي للصحفيين في فيلم "كل رجال الرئيس"، بل يورد ما يعزز ذلك الدور. وقد تلقّى الفيلم ردود فعل إيجابية في الغالب، لمعالجته المشاكل المهنية والأخلاقية لمهنة الصحافة، حيث إن كاتب السناريو المحرر الصحفي ديفد رفاييل سلّط الضوء من منطلق خبرته العملية، على أهم أخلاقيات المهنة. كما ترشَّحَ الفيلم لثلاث جوائز أكاديمية: أفضل ممثل رئيسي (نيومان)، وأفضل ممثلة مساندة، وأفضل كتابة سيناريو.

صحفيون يصورون المثثل "داستن هوفمان" أحد أبطال فيلم "كل رجال الرئيس" الذي مجد الدور المهني للصحفيين، خلال أحد مشاهد الفيلم. تصوير: وارنير براذير – غيتي.
صحفيون يصورون الممثل "داستن هوفمان" أحد أبطال فيلم "كل رجال الرئيس" الذي مجد الدور المهني للصحفيين، خلال أحد مشاهد الفيلم. تصوير: وارنير براذير – غيتي.

 

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
حسام شبات.. سيرة صحفي شجاع

منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على غزة، قتل الاحتلال 208 صحفيا بنمط ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، آخرهم كان حسام شبات مراسل الجزيرة. الزميل محمد الزعانين كان قريبا منه مهنيا وإنسانيا، كتب هذه الشهادة المزدوجة عن الصحفي والإنسان.

محمد الزعانين نشرت في: 25 مارس, 2025
عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

Iman Kamal El-Din is a Sudanese journalist and writer
إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024