خطاب الإذاعة الدينية في المغرب

"الجواب من عندكم ... والله أعلى وأعلم"، هي عبارة ولازمة ثابتة تتكرر على لسان أغلب المتدخلين عبر الهاتف في أحد برامج المسابقات الإذاعية الصباحية بالمغرب، وهي إحالة في الآن نفسه، على هوية المحطة وإيقاع عملها. فهل ذلك نابع من خصوصية معينة في خطابها، أو أن المسألة جزء من إدراك مسبق من الجمهور بطبيعة التواصل المطلوب وسياقه؟ وهل هناك سمات تميز خطابا إذاعيا ما دون غيره، أم أن الأمر مجرد انعكاس لتمثلنا لمضمون تلك الرسالة بغض النظر عن أشكالها وأوقاتها ومنتجها؟ وما دور المكانة الاعتبارية للمؤسسة التي تشرف على إدارة المؤسسة الإعلامية، خاصة إذا كانت رسمية وذات مرجعية تؤثر في طبيعة التلقي وتوجه الجمهور بشكل غير مباشر لعنوان من العناوين الإعلامية المنافسة؟

إن هذه الأسئلة وأخرى هي مجرد عتبة أولى ومقدمة أولية لدراسة الخطاب الإعلامي الديني، على غرار الدراسات التي تشتغل على حقول ومجالات أخرى: أدبية، وثقافيـة، ومعرفـية، وفـنية.. إلخ، وأعتقد أن تحليله من أهم المفاتيح لإدراك وفهم مُنْتِجِ هذا الخطاب الإعلامي لطبيعة عمله من جهة أولى، وللمستوى الفكري والثقافي للمتلقي من جهة ثانية، بعيدين عن أحكام القيمة والتصنيفات الجاهزة لهذا الخطاب أو لتلك المؤسسة.

بعــيـدا عـن الخبر قـريـبـا مـن المذهب

تتربع إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، منذ تأسيسها سنة 2004، على هرم نسبة الاستماع للإذاعات العمومية والحرة بالمغرب، وذلك تنزيلا من المملكة لمشروع ما يسمى بـ"هـيكلة المجال الديني"، والذي جاء نتيجة الارتدادات السياسية والثقافية التي خلفتها الأحداث "الإرهابية" يوم 16 مايو/أيار 2003، إذ بلغت، مثلا، نسبة الاستماع إليها خلال السنة الماضية (2017) 4،4 مليون مستمع، مما يجعل تتبع هذه القضية مسألة غاية في الأهمية، مركزين في هذا الصدد على ما تنتجه هذه المحطة من خطاب سمعي بصري، يوجه بالأساس لمتلق محدد، وهو الجمهور المغربي المسلم.

وإذا أردنا توصيفا أدق لرسالة هذه الإذاعة، فهي حسب الدكتور عبد الله إِدِلْكوس: "ترسيخ لأطروحة خصوصية الهوية الدينية المغربية المرتكزة على الاختيار المالكي فقهيا، والأشعرية عقديا، وعلى مذهب الجنيد السالك أخلاقيا، ويضاف إليها القراءة القرآنية على حرف ورش عن نافع"، معتبرا ذلك "منسجما ومتكاملا مع باقي المؤسسات الدينية الرسمية، بل خاضعة في مجمل برامجها لتلك المؤسسات، فنحن لا نعدم فيها برامج مدعومة بشكل مباشر من وزارة الأوقاف، وأخرى للمجالس العلمية، وثالثة للرابطة المحمدية لعلماء المغرب". ويفسر الباحث في الفكر الإسلامي المعاصر هذه التبعية بـما تم "الكشف عنه في تقارير كثيرة تبرز التعاطي الكبير للمغاربة مع القنوات الدينية لدول لها اختيارات مذهبية مخالفة للهوية الدينية المحلية، فكانت الرغبة هي التأطير ومحاولة رد الاعتبار للهوية الدينية المغربية وضبط فوضى الفتوى في المملكة".

وعلى المستوى الإعلامي، تشكل هذه المحطة الإذاعية، إضافة إلى قرينتها التلفزية، تجربة إعلامية مغايرة لما هو معتمد في قواعد وأعراف الإنتاج السمعي البصري عموما، سواء من حيث الطاقم البشري الذي يشتغل في إنتاج برامجها، أو من خلال لغة الإرسال اللفظي التي تمنح من الحقل الديني، وبالضبط في شقه الوعظي والإرشادي أكثر منه الفقهي الجدلي، ويبرز هذا الأمر عند الاطلاع على شبكة برامج الإذاعة بشكل عام، إذ نجد أن مادة القرآن، مثلا، إبَّان شهر رمضان لهذه السنة (2018) تمتد لـ435 دقيقة، عبر 24 ساعة من البث المتواصل، أي بنسبة تفوق الثلث، وهو شيء لا يناقض توجه المحطة التي تحمل شعار "إذاعة القرآن الكريم". فهل هذا الأمر امتياز للمؤسسة نفسها ويحسب لها أم هو هروب مغلف بالفشل في سلك خيار الإنتاج الإعلامي الداخلي في قضايا الحقل الديني بالمغرب؟

وبناء على ما ذكر، وعلى توصيف عمل الإذاعة الأولى في المغرب بأنها مؤسسة إعلامية متخصصة في القضايا الدينية، فإن الاشتغال بها يخضع لشروط خاصة تحكمها طبيعة المواضيع التي تهيمن على شبكة البرمجة، وليس على الكفاءة فقط، الشيء الذي يفسر تنوع مرجعيات المنشطين والمقدمين لموادها وبرامجها بين أساتذة جامعيين وعلماء ووعاظ وقراء وأعضاء مجالس علمية.. إلخ، والذين يجب أن يكونوا، من منطلق ما هو متعارف عليه في العمل الإعلامي، ضيوفا وليسوا مقدمين لجل الأعمال الإذاعية التلفزيونية، ليس تبخيسا لعملهم، بل لأن ذلك استثناء لا يجب أن يلغي القاعدة. وبالمقابل نسجل قلة كفاءات خريجي معاهد الإعلام والاتصال، والتي تبحث في الغالب عن فرص للعمل الإعلامي يكون فيه التكوين المستمر موازٍ لمساحة الحرية، وكذا لشروط العطاء المهني المبني على الإبداع بالدرجة الأولى.

فـقيه خلـف الميكروفون ومستمعٌ وَفِـيٌّ

 إذا سألت أي صحفي أو منشط إذاعي (مذيع) عن أكثر الأشياء إزعاجا في عمله سيجيبك: إطالة وإطناب المشاركين أثناء الحديث عبر الهاتف، والتشويش التقني الذي يخلقه استعمالهم للمذياع والهاتف في الوقت نفسه، وذكر المتصل للعبارة واللازمة المعروفة وهي أن المتصل ظل لشهور وربما لسنين وهو يتصل بالبرنامج إلى أن نجح في هذه المرة الأخيرة، إضافة إلى مجموعة من المواقف والصور النمطية التي يرسخها المتدخلون الذين انتقلوا من أصدقاءَ إلى زبناء ملوكٍ للميكروفون؛ يَعْرِفُهُم الصحفي دون الحاجة إلى تقديم أنفسهم، وهي مسألة تؤشر على وجود عنصر مهم، وهو الانسجام والتفاعل بين الإذاعي والجمهور، وكذا تباث و"وفاء" قاعدة جماهيرية لتلك المحطة الإذاعية.

لا أزعم هنا أن هذه الخصوصية (الوفاء) تهم الإذاعات الدينية فقط، بل هي عامة لدى كل وسائل الإعلام التقليدية (تلفزيون وإذاعة)، فلكل جمهوره المشترك مع باقي المؤسسات الإعلامية أو الخاص به، اجتماعيا وفكريا وعمريا، لكن بالنسبة لنموذج إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم؛ فالأمر يعود إلى الحمولة الرمزية التي يختزلها اسم الإذاعة أولا، ثم شعارها (القرآن الكريم) ثانيا، ثم الهيئة الحكومية المشرفة عليها (وزارة الأوقاف) ثالثا، ناهيك على أن اختيار هذه المحطة بالنسبة للمستمع لا يكون تفضيلا منه على إذاعات أخرى؛ بل لأنها ترافق اختياراته الأخرى وتوازيها، كالغناء، والرياضة، والترفيه، والإخبار فهي تمثل له ملاذا روحيا مقدسا، يحقق له غاية تعبدية بالدرجة الأولى، وهو ما يفسر غلبة المادة القرآنية على شبكة برامج الإذاعة، الشيء الذي يسائل بقاء هذه الأخيرة على رأس الترتيب الذي تصدره هيئات ومؤسسات تتبع ومراقبة البث الإذاعي، أي أن شروط التنافس بينها وبين باقي الإذاعات؛ يشوبه نوع من عدم التكافؤ.

وارتباطا بالأثر الذي تحدثه وسائل الإعلام الديني، سواء المتخـصص في المضمون الديني فقط، أو العام الذي يُفْرِد بعض برامجه للقضايا الدينية؛ نجد أن الإذاعة الرسمية "محمد السادس" تبقى من أكثر الوسائط تجسيدا للطابع المحافظ والمتدين في السلوك الجماعي للمغاربة، ولفهم فئة واسعة من جمهور الإذاعات المسموعة، والتي تركز من أجل تحقيق ذلك على فقرات: قراءة القرآن، والمسابقات، والأمـداح، والدروس الفقهية، وبرامج محو الأمية، والسِّيَر، مما يختبر القدرة على مواجهة المنافسة القادمة من الشرق العربي، والتي تملك رموزا دينية تُستَثمر شعبيتها للمرور أمام الكاميرا أو الجلوس خلف الميكروفون، مع تسجيل أن المغرب عمل على مَذْهَبَة خطاب الإعلام الديني، من أجل توحيد قراءة النصوص الشرعية واستباق تأويلاتها، أملا في تجنب ارتدادات التحولات الثقافية والاجتماعية والسياسية التي تشهدها الدول العربية كما أشرنا سابقا في هذ المقال.

لكـن، هل ذلك التعـدد في أسماء البـرامج يعكس تنوعا في الرؤى والتناول؛ أم أنه تكرار وحشو يكرس النمطية في التقديم، والثبات والجمود والبطء في العمل الإعلامي؟

إن ما قدمته في هذه المقالة لا يعدو أن يكون طرحا أوليا لقراءة وتحليل نموذج من الخطابات الصادرة عن وسائل الإعلام، وليس تقديم إجابات أو أحكام بغرض التبخيس أو الدعاية، مع ما يعتري ذلك من كشف وبسط لبعض قضايا الإعلام السمعي البصري، والتي تواجه طوفان الرقمنة الجارفة.

المزيد من المقالات

صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024