الغائب في تغطية الإعلام الأردني للاحتجاجات

 تقلَّدت الهواتف المحمولة لصحفيي الأردن أدوار البطولة في تغطية الاحتجاجات التي تشهدها محافظات المملكة الأردنية الهاشمية مؤخرا، وتمكّنت تلك الأجهزة من "فش غل" (إرضاء) المتابعين، في الوقت الذي كانت تغطية وسائل الإعلام المحلية للاحتجاجات شبه متواضعـة.

وتشهد الأردن منذ قرابة الأسبوع احتجاجات واسعة امتدت إلى كافة محافظات المملكة تنديدا بمشروعي قانون ضريبة الدخل ونظام الخدمة المدنية المقرَّر إيجازهما من قبل الحكومة، وكانت شرارة انطلاقة هذه الاحتجاجات، الإضراب العام الذي دعت إليه النقابات المهنية الأردنية يوم الأربعاء الماضي، 30 مايو/أيار 2018.

وفي قراءة سريعة لآلية تغطية الإعلام الأردني المحلي للاحتجاجات، كشفت المؤشرات أن الوسائل الإعلامية، وبالأخص الصحف، كانت تغطيتها متواضعة، بل ومنها ما كان غائبا، وتفوقت عليهم بعض المواقع الإلكترونية الإخبارية، لكن من تصدر المشهد صحفيو الاحتجاجات الذين كانوا ينقلون الحدث أول بأول من خلال أجهزتهم المحمولة وعبر خدمة الفيسبوك لايف.

وفي تقرير صادر عن موقع "أكيد"، وهو موقع متخصص برصد المواضيع الإعلامية الأردنية جاء فيه: "غاب الإعلام الرسمي عن تغطية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد في ظل الظروف والتطورات المتلاحقة التي بدأت بالإضراب النقابي في مواجهة مشروع قانون ضريبة الدخل والاحتجاجات التي ارتفعت وتيرتها مع رفع أسعار المحروقات يوم الخميس الماضي، وما رافقها من أحداث، ولم يستفد الإعلام الرسمي من دروس الأزمات السابقة".

وجاء أيضا: "غياب الإعلام الرسمي بمؤسساته وشخوصه ترك الجمهور والمواطنين عرضة للشائعات وللأخبار غير الصحيحة وسيطرة كبيرة للإعلام الاجتماعي ووسائل الإعلام الخارجية، ويعد هذا الغياب تجاوزا على حق المواطنين بمعرفة ما يحدث، من تطورات تمسهم بشكل مباشر، في الوقت الذي اتسعت فيها مساحة الإعلام البديل وتسابقت مواقع إخبارية على تداول أخبار غير دقيقة أحيانا".

وأشار موقع "أكيد" إلى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي وتحديدا شبكة الفيسبوك وتطبيق الواتساب في تكوين مصادر الأخبار للمواطنين، لا سيما باستخدام تقنية التصوير المباشر التي يوفرها "فيسبوك".

وطرح "أكيد" في تقريره غياب بعض الصحف اليومية الرئيسية (الرأي والدستور) عن تغطية الأحداث منذ إضراب الأربعاء إلى الاحتجاجات اللاحقة، فيما تفاوتت تغطية وسائل الإعلام الخاصة الأخرى، وناقش "أكيد" هذ الجانب من تغطية الأحداث في تقرير منفصل. 

خبرة ضحلة

بدوره قال عضو مجلس نقابة الصحفيين خالد القضاة تعليقا على تغطية وسائل الإعلام الأردنية للاحتجاجات: "أعتقد أن خبرة الصحفيين المحليين في التعامل مع الأحداث الساخنة وبؤر التوتر ما زالت ضحلة وبحاجة إلى تطوير بما يضمن سلامة الصحفيين وقيامهم بعملهم على أكمل وجه". وشرح القضاة الأخطاء التي وقع فيها الصحفيون في تغطية الأحداث، ومنها "عدم حملهم لما يُثبت عملهم كصحفيين من هويات معتمدة وباجات صادرة من مؤسسات إعلامية، معتمدين على معداتهم لتعرِّف بهم، وهي بالعادة لا تكفي ولا يُعتد بها لإثبات الشخصية الصحفية. إضافة لعدم معرفتهم بخارطة الموقع والطرق الرئيسية والفرعية واتجاهات السير فيها، وعدم الاستعداد المسبق للتغطية من ناحية اللبس الملائم والمعدات الاحتياطية وشحنها بما يكفي لمدة الاعتصام المفترضة، وعدم القدرة على توقع تحركات المتظاهرين وقوات الأمن، مما يجعل الصحفي أحيانا خارج المشهد تماما أو عالقا بين الحشود أو يظهر بمظهر المتحيز لطرف ضد آخر، مشدِّداً (القضاة) على واجب الصحفي في فهم قواعد الاشتباك التي تطبقها قوات الأمن.

ونشطت كل المؤسسات الإعلامية بتغطية خاصة بها للأحداث وفقا لسياستها التحريرية، واستخدمت الصور والفيديوهات بكثرة، ونافست وتقدمت على الناشطين باستخدام منصاتها على شبكات التواصل الاجتماعي، سواء بالبث المباشر والصور والمقابلات. ولكن هذه التغطية، بحسب القضاة، اعتمدت على الأخبار القصيرة، دون الخوض بالتفاصيل والربط بين الأحداث، وحملت في طياتها الكثير من الشائعات والأخبار المغلوطة، نظرا لتسارع الأحداث وغياب تصريحات من الجهات الرسمية وذات العلاقة.

المواطن الأردني يحل أجزاء اللغز

يصف الصحفي عماد الرواشدة المشهد بقوله إن هناك فقرا واضحا في فهم طبيعة العمل الصحفي، وخصوصا الإلكتروني في الأردن.. "نجد أن غالبية المواقع تتعامل مع المحتوى الصحفي باعتباره نقلا لخبر عاجل، لذلك تتسابق المواقع لنقل آخر التطورات على اجتماعات الحكومة والنقابات مثلا، وفِي سعيها لتكون الأولى تقدم معلومات مجتزأة دون بيان سياق الحدث وخلفياته، بالاعتماد على مصادر مجهولة، وغالبا دون حتى روابط تشعبية لتعميق فهم المتلقي". ويتابع، "نادرة جدا وتكاد تكون معدومة، تلك المواد التي تثقف الرأي العام الأردني بطبيعة علاقة البلاد بالصندوق مثلا، ماذا تعني؟ وما هي خلفياتها؟ وما صلتها بما يجري الآن من احتجاجات؟ وهل بوسع السلطات الاستعاضة عن تلك العلاقة؟ كلها أسئلة بلا إجابات للمواطن الأردني.. المواد المعمقة والتثقيفية والتحليلية شبه غائبة وما يسود المشهد هو محض أخبار عاجلة متناقضة وغير دقيقة منزوعة من سياقاتها أربكت الرأي العام، ونشرت الإشاعة والإحباط".

ويشرح الرواشدة أن المواطن الأردني أو غيره "لن يكون بمقدوره بناء موقف سياسي أو الإقدام على فعل سياسي ما دون معلومة ووعي بما يجري حوله ودون فهم للدور الذي تلعبه السلطات". ويرى أن من أدوار الإعلام خلق ذلك الوعي.. "لذا تعتبر الصحافة أساسية في النظم الديمقراطية، إذ لا يمكن خلق أو الحفاظ على حالة ديمقراطية فاعلة دون صحافة فاعلة ومهنية مدركة لدورها في خدمة الصالح العام ومتمكنة من أدواتها في أداء هذا الدور". ويوضح الرواشدة أن المتلقي الأردني يبذل جهدا ذاتيا في سبيله لفهم ما يجري حوله عبر "تجميع أجزاء اللغز من كل موقع ومدونة وتغريدة وإدراج فيسبوكي على حده. لكن للأسف، تبقى هذه المعرفة عشوائية، مرتبكة ومشوشة وتعوزها الدقة". أما الإعلام الأجنبي فهو "ليس معنيا بأداء هذا الدور التوعوي، لأن لديه اهتمامات إقليمية ودولية تناسب قراءه وجمهوره المستهدف، والأردن غالبا ليست ذات صلة كبيرة في السياق.. لا بديل عن إعلام محلي ناضج وواعي ومهني".

من جهتها اعتبرت الصحفية والمتخصصة برصد الأخبار التي تنشرها الوسائل الإعلامية سوسن زايدة، أن مواقع التواصل الاجتماعي، بالأخص فيسبوك وتويتر هم من تصدروا المشهد في تغطية أحداث الاحتجاجات التي تشهدها الأردن، إلا أن تلك الأخبار تأتي دون تحليلات، ما يجعل المتلقي يبني تصوّره الخاص. وهي تعتقد أنه "من المبكر التعمق أكثر بالتحليل في تغطية الوسائل الإعلامية المحلية للاحتجاجات، خصوصا وأن الأحداث متسارعة، ومن العبث تضييع الوقت في متابعة ما يغطيه الإعلام السائد".  

وقد لاحظت سوسن أن الصحفيين أنفسهم يعبرون عن آرائهم ومواقفهم بحرية أكبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي "دون تحرير أو تضييق وقصٍّ من الرقيب، بحيث ينشرون المادة الخام كما تأتي من الميدان".

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 26 مارس, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021