الصحافة المحلية.. ديكٌ لا يبيض ذهبا

ما هي المصادر التي يعتمد عليها صحفي مقيم في بلد آخرلإنتاج مواده الإخبارية؟ سؤال همّني كثيراً خلال تجربتي، لكنّ المؤكد أن الوسائل التي يعتمدها الصحفيون في كتابة أخبارهم أو مقالاتهم أو تقاريرهم المطوّلة مختلفة، بعضهم يوظف ما تعلّمه في الغرف الإخبارية، وبعضهم ينطلق من علاقاته الشخصية مع صحفيي الميدان أو مكاتب التحرير.

لم أكن يوماً ابنة غرفة أخبار حقيقية، بل صنعت غرفة أخبار خاصة بي في منزلي على جهازي الحاسوب، أسجّل الأرقام وأتواصل تدريجياً عبر شبكة المعارف التي أسستها وأهبط إلى الميدان وأعمل.

قد تكون القضية انقضت واستهلكها الجمهور، لكني كنت أحتاج دوما وقتا إضافيا لأصل إلى المصدرين الرسمي وغير الرسمي لأضفي زاوية أو معلومة جديدة حول ما يحدث. كان يتبادر إلى ذهني دائما أن أسأل الصحفيين في مواقع إخبارية صغيرة ومؤسسات كبيرة هل يصلون سريعا إلى المعلومات ومصادرها؟ وكيف يصوغونها بسرعة ويقدمونها للجمهور؟

أدركتُ بعد فترة أن هناك كتابة مغايرة ومتمهلة.. كان ذلك عندما سمعت بمشكلة نصب عمود لتقوية شبكة الإنترنت في ساحة "التحرير" بالعرائش، كنتُ حينها قد قرأت الخبر على موقع إخباري محلي. تظاهر العرائشيون وكانوا يحتاجون دعما إعلاميا لتوصيل أصواتهم وإسناد قضيتهم أمام شركة الاتصالات، حتى ارتدَّت الأخيرة عن فعلتها. صحيح أنني كتبت الخبر حينها وقلت بأن الساحة مهمة، لكني أفهم اليوم أنّها "خط أحمر" بالنسبة للسكان، ولا يمكن لأحد العبث بها نظراً لمكانتها الوجدانية. لو ذهبت حينها إلى الميدان واستقلّت سيارة أجرة من طنجة إلى العرائش -ساعتين ذهاباً وإياباً- لفهمت التاريخ والوجدان ولكتبت تقريرا مغايرا. حتى الموقع الذي اطلعت عليه لم يوضح لي أو لغيري لماذا الساحة مهمّة.

هكذا إذاً، أعتمد بشكل أوّلي على المستجدات التي تحاول المواقع الإخبارية المحلية تغطيتها وإنجازها، وأعتقد أن غالبية الصحفيين في المغرب يعتمدون أيضاً من مواقعهم على بعض الأخبار الواردة من هنا وهناك، أي من مواقع الأحداث. كيف لي أن أفهم مشكلة العطش في زاكورة إن لم أكن أتابع من موقعي بطنجة ما تقوله مواقع الأخبار المحلية هناك وما يقوله الصحفيون والصحفيون المواطنون حول ما يدور؟ كيف لي أن أعرف أنّ طبيبة أطفال كاد يصيبها الاكتئاب بسبب تردّي المستشفى الحكومي في زاكورة ثمّ حوّلته بجهودها وطاقتها إلى جنّة، إنقاذاً للأطفال وأمهاتهم اللواتي فقد بعضهن أطفالهن أثناء الرحلة الطويلة إلى مراكش أو الرباط؟ لم أكن أعرف بقصتها إلا من موقع محلي، لكني أضفت أنها تؤدي عملا عظيما عندما تنقذ أرواح الأطفال وطالبت بأجهزة وتبرعات لإنقاذ المستشفى المأساوي.

كيف لي أن أعلم بقصة الشاب المجتهد الذي تغلّب على إعاقته في تطوان، ونجح في الثانوية ووشحه الملك وساما، ومن ورائه قصة أمه العظيمة التي صبرت طويلاً لأجله؛ إلا من موقع محلي بتطوان؟

ذلك دور الإعلام المحلي، يحكي قصص الناس والمدن وما يجري فيها. يجد العاملون في الإعلام المحلي بالمغرب أن هناك نظرة إجحاف بحقهم، إذ حاول معظمهم أن يكون صحفيا ينقل أخبار مدينته، دون أن يكون حاصلا على تأهيل أكاديمي أو تدريب مهني، ولهذا تعتقد المؤسسات الإعلامية أنهم "معتدون" أو "متطفلون" على الصحافة، في حين أنه لولا عملهم لظل الاهتمام الإعلامي منصبا على المدن الكبرى فقط كالدار البيضاء والرباط، المدينتين اللتين يفضل أغلب الصحفيين الإقامة فيهما وكأنهما تبيضان ذهبا.

كانت أغلب المواقع المحلية في المغرب تتعطل نتيجة قلّة مواردها المالية والبشرية، فتغلق أو تعلّق لفترة وتعود للنشر. أما اليوم، فهناك تحدٍّ أكبر يتمثلّ في القانون رقم 88.13 الذي نشرته الحكومة المغربية يوم 15 أغسطس/آب 2016، ويتعلق بالصحافة الإلكترونية والنشر.

في مقال نشر للزميل كريم البابا بمجلة "الصحافة" حول الموضوع، طرح تساؤلاً يخص مصير المئات من المواقع المحلية والجهوية في سياق "توفير مدير نشر" تتوفر فيه شروط مثل حصوله على شهادة في الصحافة وصفة الصحفي المهني، وطلبت من المواقع الإخبارية تسوية وضعيتها وفقاً لذلك.

وقبلت وزارة الاتصال والثقافة المغربية -حسب ­المقال- ملف 12 موقعا إخباريا إلكترونيا من بين أكثر من أربعين موقعا في مدن شمال المملكة. ففي طنجة مثلا، نجحت خمسة مواقع في الحصول على الموافقة بينما رُفض أكثر من 15 موقعاً. ولم تختلف النسبة في جارتها تطوان، وهي المدينة الثانية في الجهة، إذ كسبت سبع صحف إلكترونية الرهان، مقابل رفض القضاء الموافقة على 20 موقعا آخر، في حين تحققت شروط الملاءمة في بوابة إخبارية واحدة بمدينة شفشاون من بين خمس من نظيراتها. أما في مدينتي الحسيمة والقصر الكبير فلم تتوصل السلطات بأي طلب بالنسبة للأولى، ورُفضت الطلبات في الثانية.

منذ فترة ليست قصيرة -عامين على الأقل- كنت أقرأ حول الاهتمام المتصاعد في الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بتطوير "الأخبار المحلية". ومن حين لآخر يصدر تقرير حولها وينشر على الموقع الرائد في تحليل الإعلام وتقاطعه مع التكنولوجيا "Media shift". أحالني أحد المقالات إلى مؤسسة مختصة بالحديث عن "الأخبار المحلية" بعنوان Lacalnewslab.org. 

"الناس جائعون للأخبار المحلية وتتبّع القضايا المحلية والنقاشات عن كثب"، هذه نتيجة استخلصها الصحفي جوش ستيرن عبر عمله اليومي، وكتبها في مقاله "ردم الفجوة في الأخبار المحلية"، وعززها تقرير نشره مركز الأبحاث"Pew" بإحصائية تخلص إلى أن قرابة "تسعة أعشار السكان يتابعون الأخبار المحلية عن كثب"، مما يدل على حيوية هذا الإعلام.

وصال الشيخ، خلال إنجازها تقريرا عن مشاكل زراعة التمر في طاطا، جنوب المغرب.
وصال الشيخ، خلال إنجازها تقريرا عن مشاكل زراعة التمر في طاطا، جنوب المغرب.

خدمة للمكان أم للمجتمعات؟

يُقصد بالصحافة المحلية عادة تغطية الأحداث والفعاليات في سياق محلي قد لا يكون مهماً لمحليين آخرين، ويطلق على الفئات المستهدفة في هذا السياق اسم "المجتمعات".. هذا ما قاله أستاذ الصحافة بجامعة ولاية أوريغون الأميركية داميان رادكليف في مقاله "ثمانية اتجاهات رئيسية في الصحافة المحلية".

اختلف معه صاحب كتاب "الصحافة المحلية في عالم الديجيتال" بال غرايف ماكميلان وأطلق عليها تعريفاً مغايراً، وهو "الشعور بالمكان وفهمه"، وعلل بأنّ المجتمعات التي تشترك في خلفيات دينية أو إثنية أو اجتماعية معينة يمكن ألّا يحدّها مكان جغرافي محدد، كشبكة الأصدقاء الذين يتشاركون اهتمامات معينة، إلى أغلبية المجتمعات السياسية أو الدينية. ويقول بأن الشعور بالمكان وفهمه يختلف عن المفهوم الجماعي والتماسكي للمجتمع، بحيث لا يفترض تعريفه بأن الأفراد يمتلكون قيماً ووجهات نظر مشتركة لأنهم يقيمون في بقعة جغرافية معينة أو تربطهم علاقة به.بيد أن بحث "Pew" خلص إلى أنه من الفرادة أن تمتلك المجتمعات أفكاراً مختلفة لما تريده من الأخبار المحلية، إذ لكل مدينة أولوية مختلفة حول المواضيع المراد تغطيتها، فالأخبار المحلية ليست مقاساً يناسب الجميع، وتظلّ بالمقابل "صوت الأخبار الوحيد في المجتمع"، أو كما تُعرف في المغربباسم "صحافة القُرب"، فهي ترصد تغيرات المدن أو البلدان أو القرى وتأثرها بالهجرة والمناخ والتقلبات الاقتصادية والحروب وتبدل الثقافات والأحوال الاجتماعية.

مفاتيح يومية للأخبار المحلية

الحدث اليومي أساس هذا النوع من الصحافة. فقد يحدث أن يرصد أحدهم كيف تتصحر منطقة ما بفعل التغيرات المناخية، ويتابع تأثير المناخ على هجرة الإنسان والحيوان، وزحف الرمال ونتائج ذلك على المنطقة.. هي رصد يوميّ إذاً، متمهل وصبور.

يضع رادكليف سؤالاً مفتاحياً لهذا الحدث اليوميّ، ووفقه تسير طاحونة الأخبار فتجري المياه.. السؤال: "كيف يمكن لي كصحفي/ية أن أساعد المجتمع/الناس في حياتهم اليومية؟"، وهو ما يولد أسئلة جديدة وطرقاً للإبداع ويتناول القضايا التي تهم المواطن حسب الأولوية.

وبما أن التفاعل حقيقي في الاتجاهين بين الصحافة المحلية والجمهور، مما يعني مزيداً من المعلومات في ميدان الفنون والرياضة والقصص والاحتياجات الخاصة بالأفراد، أي تقديم إعلام خدماتي بالنهاية، لذلك تحتاج هذه المنافذ أو الوسائل إلى تقديم شيء مختلف من حيث المحتوى والمنظور والقيم الصحفية، لأنه لا يمكن العثور على جزء كبير من هذا المحتوى في مكان آخر؛ فما يحدث بمدينة أو منطقة في شمال المغرب لا يشبه ما يحدث في مدينة بالجنوب بسبب اختلاف اللهجات والثقافات.

وكلّما استطاع الصحفي أن يذهب أبعد وأعمق في تلك المناطق بما يهم القارئ ويضمن أن الجمهور بحاجة إلى أخباره ولا يمكنهم الحصول عليها من مكان آخر، ضَمِن الاستمرارية والاستدامة لأعماله. وهذا يأتي بالاستماع الجيد للمجتمعات المحلية، وحرص الصحفيين على استكشاف أساليب مختلفة لحرفتهم، والحفاظ على الاستقلالية والنزاهة، ثم تسخير المنصات الرقمية لرواية قصصهم، واستخدام الفيديو ووسائل التواصل الاجتماعي لإشراك الجمهور ومشاركتهم الأخبار. يُقال بأن "دور الصحفي المشارك في القرن الـ21 ليس للإعلام فقط، ولكن لجلب القراء مباشرة في النقاش أو المحادثة".

فاكهة "التنين".. ما الغريب؟

رغم عيوبها وسطحيتها، يقول رادكليف إن الصحافة المحلية عمود إنارة يلتفت إليه الأفراد الذين هم أكثر دراية بشؤونهم المحلية وأكثر انخراطاً في مجتمعاتهم وسياساتها لكونها وسيلة الاتصال الوحيدة بين الطرفين.

تعرقلَ تطور الصحافة المحلية في مرحلة ليست بعيدة بسبب ظهور تقنيات وسلوكيات رقمية جديدة، إضافة إلى تقييد حرية التعبير في بلادنا العربية وقوانين الصحافة الإلكترونية المرتبط بعضها بالقانون الجنائي كما حدث مؤخراً في المغرب، فضلاً عن تحديات كبرى تتعلق باستمرارية الدعم واستقطاب الجمهور.

رغم ذلك شهدت بلاد عربية تجارب أحدثت فرقاً في المشهد الإعلامي كتجربة راديو "البلد" في عمّان، وتجارب مشابهة في فلسطين التي وظفت استراتيجيات التجريب واستيعاب التطورات لضمان الاستمرارية، وعلى غرارها أيضا تجارب لإذاعات تبث على الإنترنت ظهرت في المغرب وتستهدف مجتمعات خاصة، لكن ما زالت أوضاعها القانونية والمالية متضعضعة ومتفاوتة.

رُبّما تبدو الصحافة المحلية كشجرة فاكهة "التنين" الغريبة التي بدأ الناس يتذوّقونها ويطلبونها في المطاعم لغرابتها والفوائد التي تحملها، ويبقى أن نشجع العاملين على تقديمها بأشكال مغايرة، إبداعية في الذوق والشكل أكثر.

المزيد من المقالات

الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

Iman Kamal El-Din is a Sudanese journalist and writer
إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

Shaarawy Mohammed
شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024