الصحافة المحلية.. ديكٌ لا يبيض ذهبا

ما هي المصادر التي يعتمد عليها صحفي مقيم في بلد آخرلإنتاج مواده الإخبارية؟ سؤال همّني كثيراً خلال تجربتي، لكنّ المؤكد أن الوسائل التي يعتمدها الصحفيون في كتابة أخبارهم أو مقالاتهم أو تقاريرهم المطوّلة مختلفة، بعضهم يوظف ما تعلّمه في الغرف الإخبارية، وبعضهم ينطلق من علاقاته الشخصية مع صحفيي الميدان أو مكاتب التحرير.

لم أكن يوماً ابنة غرفة أخبار حقيقية، بل صنعت غرفة أخبار خاصة بي في منزلي على جهازي الحاسوب، أسجّل الأرقام وأتواصل تدريجياً عبر شبكة المعارف التي أسستها وأهبط إلى الميدان وأعمل.

قد تكون القضية انقضت واستهلكها الجمهور، لكني كنت أحتاج دوما وقتا إضافيا لأصل إلى المصدرين الرسمي وغير الرسمي لأضفي زاوية أو معلومة جديدة حول ما يحدث. كان يتبادر إلى ذهني دائما أن أسأل الصحفيين في مواقع إخبارية صغيرة ومؤسسات كبيرة هل يصلون سريعا إلى المعلومات ومصادرها؟ وكيف يصوغونها بسرعة ويقدمونها للجمهور؟

أدركتُ بعد فترة أن هناك كتابة مغايرة ومتمهلة.. كان ذلك عندما سمعت بمشكلة نصب عمود لتقوية شبكة الإنترنت في ساحة "التحرير" بالعرائش، كنتُ حينها قد قرأت الخبر على موقع إخباري محلي. تظاهر العرائشيون وكانوا يحتاجون دعما إعلاميا لتوصيل أصواتهم وإسناد قضيتهم أمام شركة الاتصالات، حتى ارتدَّت الأخيرة عن فعلتها. صحيح أنني كتبت الخبر حينها وقلت بأن الساحة مهمة، لكني أفهم اليوم أنّها "خط أحمر" بالنسبة للسكان، ولا يمكن لأحد العبث بها نظراً لمكانتها الوجدانية. لو ذهبت حينها إلى الميدان واستقلّت سيارة أجرة من طنجة إلى العرائش -ساعتين ذهاباً وإياباً- لفهمت التاريخ والوجدان ولكتبت تقريرا مغايرا. حتى الموقع الذي اطلعت عليه لم يوضح لي أو لغيري لماذا الساحة مهمّة.

هكذا إذاً، أعتمد بشكل أوّلي على المستجدات التي تحاول المواقع الإخبارية المحلية تغطيتها وإنجازها، وأعتقد أن غالبية الصحفيين في المغرب يعتمدون أيضاً من مواقعهم على بعض الأخبار الواردة من هنا وهناك، أي من مواقع الأحداث. كيف لي أن أفهم مشكلة العطش في زاكورة إن لم أكن أتابع من موقعي بطنجة ما تقوله مواقع الأخبار المحلية هناك وما يقوله الصحفيون والصحفيون المواطنون حول ما يدور؟ كيف لي أن أعرف أنّ طبيبة أطفال كاد يصيبها الاكتئاب بسبب تردّي المستشفى الحكومي في زاكورة ثمّ حوّلته بجهودها وطاقتها إلى جنّة، إنقاذاً للأطفال وأمهاتهم اللواتي فقد بعضهن أطفالهن أثناء الرحلة الطويلة إلى مراكش أو الرباط؟ لم أكن أعرف بقصتها إلا من موقع محلي، لكني أضفت أنها تؤدي عملا عظيما عندما تنقذ أرواح الأطفال وطالبت بأجهزة وتبرعات لإنقاذ المستشفى المأساوي.

كيف لي أن أعلم بقصة الشاب المجتهد الذي تغلّب على إعاقته في تطوان، ونجح في الثانوية ووشحه الملك وساما، ومن ورائه قصة أمه العظيمة التي صبرت طويلاً لأجله؛ إلا من موقع محلي بتطوان؟

ذلك دور الإعلام المحلي، يحكي قصص الناس والمدن وما يجري فيها. يجد العاملون في الإعلام المحلي بالمغرب أن هناك نظرة إجحاف بحقهم، إذ حاول معظمهم أن يكون صحفيا ينقل أخبار مدينته، دون أن يكون حاصلا على تأهيل أكاديمي أو تدريب مهني، ولهذا تعتقد المؤسسات الإعلامية أنهم "معتدون" أو "متطفلون" على الصحافة، في حين أنه لولا عملهم لظل الاهتمام الإعلامي منصبا على المدن الكبرى فقط كالدار البيضاء والرباط، المدينتين اللتين يفضل أغلب الصحفيين الإقامة فيهما وكأنهما تبيضان ذهبا.

كانت أغلب المواقع المحلية في المغرب تتعطل نتيجة قلّة مواردها المالية والبشرية، فتغلق أو تعلّق لفترة وتعود للنشر. أما اليوم، فهناك تحدٍّ أكبر يتمثلّ في القانون رقم 88.13 الذي نشرته الحكومة المغربية يوم 15 أغسطس/آب 2016، ويتعلق بالصحافة الإلكترونية والنشر.

في مقال نشر للزميل كريم البابا بمجلة "الصحافة" حول الموضوع، طرح تساؤلاً يخص مصير المئات من المواقع المحلية والجهوية في سياق "توفير مدير نشر" تتوفر فيه شروط مثل حصوله على شهادة في الصحافة وصفة الصحفي المهني، وطلبت من المواقع الإخبارية تسوية وضعيتها وفقاً لذلك.

وقبلت وزارة الاتصال والثقافة المغربية -حسب ­المقال- ملف 12 موقعا إخباريا إلكترونيا من بين أكثر من أربعين موقعا في مدن شمال المملكة. ففي طنجة مثلا، نجحت خمسة مواقع في الحصول على الموافقة بينما رُفض أكثر من 15 موقعاً. ولم تختلف النسبة في جارتها تطوان، وهي المدينة الثانية في الجهة، إذ كسبت سبع صحف إلكترونية الرهان، مقابل رفض القضاء الموافقة على 20 موقعا آخر، في حين تحققت شروط الملاءمة في بوابة إخبارية واحدة بمدينة شفشاون من بين خمس من نظيراتها. أما في مدينتي الحسيمة والقصر الكبير فلم تتوصل السلطات بأي طلب بالنسبة للأولى، ورُفضت الطلبات في الثانية.

منذ فترة ليست قصيرة -عامين على الأقل- كنت أقرأ حول الاهتمام المتصاعد في الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بتطوير "الأخبار المحلية". ومن حين لآخر يصدر تقرير حولها وينشر على الموقع الرائد في تحليل الإعلام وتقاطعه مع التكنولوجيا "Media shift". أحالني أحد المقالات إلى مؤسسة مختصة بالحديث عن "الأخبار المحلية" بعنوان Lacalnewslab.org. 

"الناس جائعون للأخبار المحلية وتتبّع القضايا المحلية والنقاشات عن كثب"، هذه نتيجة استخلصها الصحفي جوش ستيرن عبر عمله اليومي، وكتبها في مقاله "ردم الفجوة في الأخبار المحلية"، وعززها تقرير نشره مركز الأبحاث"Pew" بإحصائية تخلص إلى أن قرابة "تسعة أعشار السكان يتابعون الأخبار المحلية عن كثب"، مما يدل على حيوية هذا الإعلام.

وصال الشيخ، خلال إنجازها تقريرا عن مشاكل زراعة التمر في طاطا، جنوب المغرب.
وصال الشيخ، خلال إنجازها تقريرا عن مشاكل زراعة التمر في طاطا، جنوب المغرب.

خدمة للمكان أم للمجتمعات؟

يُقصد بالصحافة المحلية عادة تغطية الأحداث والفعاليات في سياق محلي قد لا يكون مهماً لمحليين آخرين، ويطلق على الفئات المستهدفة في هذا السياق اسم "المجتمعات".. هذا ما قاله أستاذ الصحافة بجامعة ولاية أوريغون الأميركية داميان رادكليف في مقاله "ثمانية اتجاهات رئيسية في الصحافة المحلية".

اختلف معه صاحب كتاب "الصحافة المحلية في عالم الديجيتال" بال غرايف ماكميلان وأطلق عليها تعريفاً مغايراً، وهو "الشعور بالمكان وفهمه"، وعلل بأنّ المجتمعات التي تشترك في خلفيات دينية أو إثنية أو اجتماعية معينة يمكن ألّا يحدّها مكان جغرافي محدد، كشبكة الأصدقاء الذين يتشاركون اهتمامات معينة، إلى أغلبية المجتمعات السياسية أو الدينية. ويقول بأن الشعور بالمكان وفهمه يختلف عن المفهوم الجماعي والتماسكي للمجتمع، بحيث لا يفترض تعريفه بأن الأفراد يمتلكون قيماً ووجهات نظر مشتركة لأنهم يقيمون في بقعة جغرافية معينة أو تربطهم علاقة به.بيد أن بحث "Pew" خلص إلى أنه من الفرادة أن تمتلك المجتمعات أفكاراً مختلفة لما تريده من الأخبار المحلية، إذ لكل مدينة أولوية مختلفة حول المواضيع المراد تغطيتها، فالأخبار المحلية ليست مقاساً يناسب الجميع، وتظلّ بالمقابل "صوت الأخبار الوحيد في المجتمع"، أو كما تُعرف في المغربباسم "صحافة القُرب"، فهي ترصد تغيرات المدن أو البلدان أو القرى وتأثرها بالهجرة والمناخ والتقلبات الاقتصادية والحروب وتبدل الثقافات والأحوال الاجتماعية.

مفاتيح يومية للأخبار المحلية

الحدث اليومي أساس هذا النوع من الصحافة. فقد يحدث أن يرصد أحدهم كيف تتصحر منطقة ما بفعل التغيرات المناخية، ويتابع تأثير المناخ على هجرة الإنسان والحيوان، وزحف الرمال ونتائج ذلك على المنطقة.. هي رصد يوميّ إذاً، متمهل وصبور.

يضع رادكليف سؤالاً مفتاحياً لهذا الحدث اليوميّ، ووفقه تسير طاحونة الأخبار فتجري المياه.. السؤال: "كيف يمكن لي كصحفي/ية أن أساعد المجتمع/الناس في حياتهم اليومية؟"، وهو ما يولد أسئلة جديدة وطرقاً للإبداع ويتناول القضايا التي تهم المواطن حسب الأولوية.

وبما أن التفاعل حقيقي في الاتجاهين بين الصحافة المحلية والجمهور، مما يعني مزيداً من المعلومات في ميدان الفنون والرياضة والقصص والاحتياجات الخاصة بالأفراد، أي تقديم إعلام خدماتي بالنهاية، لذلك تحتاج هذه المنافذ أو الوسائل إلى تقديم شيء مختلف من حيث المحتوى والمنظور والقيم الصحفية، لأنه لا يمكن العثور على جزء كبير من هذا المحتوى في مكان آخر؛ فما يحدث بمدينة أو منطقة في شمال المغرب لا يشبه ما يحدث في مدينة بالجنوب بسبب اختلاف اللهجات والثقافات.

وكلّما استطاع الصحفي أن يذهب أبعد وأعمق في تلك المناطق بما يهم القارئ ويضمن أن الجمهور بحاجة إلى أخباره ولا يمكنهم الحصول عليها من مكان آخر، ضَمِن الاستمرارية والاستدامة لأعماله. وهذا يأتي بالاستماع الجيد للمجتمعات المحلية، وحرص الصحفيين على استكشاف أساليب مختلفة لحرفتهم، والحفاظ على الاستقلالية والنزاهة، ثم تسخير المنصات الرقمية لرواية قصصهم، واستخدام الفيديو ووسائل التواصل الاجتماعي لإشراك الجمهور ومشاركتهم الأخبار. يُقال بأن "دور الصحفي المشارك في القرن الـ21 ليس للإعلام فقط، ولكن لجلب القراء مباشرة في النقاش أو المحادثة".

فاكهة "التنين".. ما الغريب؟

رغم عيوبها وسطحيتها، يقول رادكليف إن الصحافة المحلية عمود إنارة يلتفت إليه الأفراد الذين هم أكثر دراية بشؤونهم المحلية وأكثر انخراطاً في مجتمعاتهم وسياساتها لكونها وسيلة الاتصال الوحيدة بين الطرفين.

تعرقلَ تطور الصحافة المحلية في مرحلة ليست بعيدة بسبب ظهور تقنيات وسلوكيات رقمية جديدة، إضافة إلى تقييد حرية التعبير في بلادنا العربية وقوانين الصحافة الإلكترونية المرتبط بعضها بالقانون الجنائي كما حدث مؤخراً في المغرب، فضلاً عن تحديات كبرى تتعلق باستمرارية الدعم واستقطاب الجمهور.

رغم ذلك شهدت بلاد عربية تجارب أحدثت فرقاً في المشهد الإعلامي كتجربة راديو "البلد" في عمّان، وتجارب مشابهة في فلسطين التي وظفت استراتيجيات التجريب واستيعاب التطورات لضمان الاستمرارية، وعلى غرارها أيضا تجارب لإذاعات تبث على الإنترنت ظهرت في المغرب وتستهدف مجتمعات خاصة، لكن ما زالت أوضاعها القانونية والمالية متضعضعة ومتفاوتة.

رُبّما تبدو الصحافة المحلية كشجرة فاكهة "التنين" الغريبة التي بدأ الناس يتذوّقونها ويطلبونها في المطاعم لغرابتها والفوائد التي تحملها، ويبقى أن نشجع العاملين على تقديمها بأشكال مغايرة، إبداعية في الذوق والشكل أكثر.

المزيد من المقالات

عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 11 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023