الصورة الناطقة في الإطار الصامت

تكمنُ قوة الصورة الصحفية في اكتمال العناصر التي يبحث عنها المصور الصحفي، فكلما ازداد ارتباطها بالجمهور وبطبيعة الحدث، اكتسبت قوة أكبر وتأثيرا أعمق.

لا تختلف الصور الصحفية بمفهومها ومضمونها إذا كانت قادمة من مناطق النزاع والحروب، وتحمل مشاهد المعاناة ذاتها. يقول روبرت كابا الذي كان صاحب الفضل في انتشار التصوير الصحفي قبل أكثر من مئة عام: "إن لم تكن صورك قوية بما فيه الكفاية، فهذا يعني أنك لم تكن قريبا بما فيه الكفاية".. قُتل كابا بلُغمٍ أرضي لأنه كان الأقرب في تغطية آخر الحروب التي غطَّاها، فهذه النظرية في التصوير الصحفي صحيحة تماما، ولا يقصد كابا بالقرب فقط مسألتي المسافة والمكان، بل الأمر أعمق من ذلك، إذ على المصور الصحفي أن يكون قريبا بفكره ورؤيته، قريبا بمعلوماته.

اليوم ورغم كل التطور التكنولوجي المصاحب لعالم التصوير، فإن المصور الناجح هو الذي يبحث عن الصورة الأقرب.. الصورة التي يراها بعينيه قبل عدسته، فكلما اقتربتَ من الحدث أدركتَ جيدا تفاصيل ما يجري، وأصبحتَ قادرا على تحريك مشاعر الناس المتلقين لصورك رغم تجميدك حركة الصورة، فالصورة الصامتة بتكوينها يجب أن تكون متحركة بتأثيرها.

عام 2017 شهدت فلسطين حدثا هاما كان محوره القدس، المدينة التي كانت العنوان الأبرز مرتين: الأولى عند إغلاق المسجد الأقصى فيما عُرف بقضية البوابات الإلكترونية، والثانية هي الأحداث الجارية حاليا فيما يخص اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو ما أعاد الأحداث مجددا إلى الميدان.

نجد اليوم أهمية كبرى للصورة الصحفية القادمة من فلسطين، فما زال إعلان ترمب يثير جدلا واسعا في العالم، وما زالت الأحداث الجارية على الأرض تحتل العناوين الرئيسية في الأخبار، لذلك يحرص المصور الصحفي على البحث عن تفاصيل الصورة المطلوبة، سواء أكانت صورة مباشرة للأحداث اليومية أو تلك المتعلقة بما وراء الحدث.

ومع تدحرج الأحداث وتشابهها في الوقت نفسه من حيث تكوين المشهد في أي من المدن الفلسطينية التي تشهد أيام غضب، لا سيما أيام الجمع من كل أسبوع، يجد المصور الصحفي نفسه أمام مشاهد متكررة وسط أحداث كبيرة، ليكون أمام تحدي البحث عن الصورة الأكثر تأثيرا وتميزا.. الصورة التي لم يلتقطها من قبل.

في قراءة سريعة لمعظم الصور المنشورة عالميا منذ بدء الأحداث الحالية، يلاحظ قدرة المصور الصحفي الفلسطيني على عدم تكرار نفسه حتى وإن تشابهت الأحداث، فقد شهد الأسبوع الأول من بداية الأحداث انتشارا واسعا عبر كل الوسائل الإعلامية لمجموعة من الصور الصحفية التي صُنفت بأنها الأكثر تأثيرا، وظهرت بجلاء عبر تصنيفها كأفضل الصور الصحفية من قبل كبرى الصحف والمواقع العالمية.

ومن هذه الصور، صورة اعتقال الفتى الجنيدي في الخليل، وصورة اعتقال الشبان في مدخل مدينة البيرة من قبل وحدة من المستعربين، وصورة شاب ملثم يخرج من بين الدخان في نابلس، إضافة إلى صور قمع مظاهرات في باب العامود بالقدس، وغيرها الكثير.

وكانت صحف ومواقع عالمية كبرى مثل الغارديان وواشنطن بوست والتايم قد اختارت بعضا من هذه الصور كأفضل صور صحفية نشرت لأحداث ذلك الأسبوع، مما يدل على قدرة المصور الصحفي الفلسطيني على فهم مجريات الأحداث وتكوين الصورة الصحفية ذات العناصر الإخبارية الجيدة وغير المكررة، رغم صعوبة التقاط الصور والمعيقات التي يتعرض لها المصورون الصحفيون من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

الصورة الفوتغرافية بشكل عام ليست صورة صامتة، فهي ناطقة بكل معنى الكلمة، وهنا سأخصص حديثي للصورة التي لاقت انتشارا واسعا وهي صورة الشاب الملثم الذي يخرج من داخل منطقة يغطيها الدخان الأسود الممزوج بالغاز المدمع. التقطت هذه الصورة على المدخل الجنوبي لمدينة نابلس أثناء مظاهرة يوم الجمعة، وهي صورة متاحة باستمرار ومشهد يكاد يتكرر في الكثير من الأحداث، لكن السؤال المطروح: لماذا حظيت هذه الصورة بكل هذا الاهتمام والنشر؟ وهل هي صورة صحفية لحظية أم تحتاج إلى قدرات تقنية عالية؟

هناك مسألتان متعلقتان بهذه الصورة، الأولى ترتبط بقدرات المصور على استغلال اللحظة أو توقع حدوثها والمتمثلة في خروج الملثم، والثانية مرتبطة بالضوء المتاح لحظة خروجه التي توافقت مع ظهور أشعة شمس من بين الغيوم.. من يتعامل جيدا مع الكاميرا يدرك تماما أن البحث عن هدف وسط دخان متحرك في ظروف ميدانية صعبة؛ أمر متشابك يحتاج إلى عنصري الصدفة وتوظيف الخبرة لإكمال المشهد.

على الصعيد الشخصي، أُدرك أنها صورة صحفية جيدة، وإن لم أكن أتوقع أنها ستحظى بكل هذا الاهتمام من النشر.. تابعتُ معظم المواقع المتخصصة بالتصوير، خاصة تلك التي اعتبرتها من أفضل صور ذلك اليوم أو صور الأسبوع، فاستوقفني موقع التايم في إنستغرام الذي اهتم بنشرها، ومن جملة التعليقات التي قرأتها، تعليق لمصور صحفي أميركي كتب قائلا "لو لم تكن هذه صورة صحفية، لكانت لوحة مرسومة بالفحم"، وهو محق في ذلك، إذ لو تأملنا الصورة سنكتشف أنها تظهر وكأنها التقطت بالأبيض والأسود رغم أنها صورة ملونة. تعليق آخر يقول "من الصعب أن تجد صورة تجعلك تعيش مشاعر متناقضة كما هو حال هذه الصورة التي جعلتني أفرح وأحزن، وأتأمل وأتألم، وأتساءل وأتفاءل"..

يقودني هذا إلى القول إن عنصر البساطة هو السبب.. كانت تلك الصورة وليدة اللحظة، ولو كانت اللحظة لها قياس فهو هنا صفر، فخروج الملثم كان في لحظة، ووقوعه داخل دائرة الضوء الساقط كان في لحظة، واختفاؤه أيضا كان في لحظة.

ومن بين التعليقات، كان هناك من يشكك في صحة الصورة من الناحية الفنية باعتبارها معدّلة باستخدام برنامج "الفوتوشوب"، رغم أن هذه الصورة تحديدا نُشرت كما خرجت من الكاميرا تماما.

كنت قد التقطتُ صورة عام 2004 قادتني لاحقا إلى البحث عن صور تشبهها، لأكرر المشهد أكثر من مرة ويصبح لديّ ما يمكن تسميته "نمطا خاصا" في التصوير الصحفي.. الصورة في 2004 كانت لطفل يلقي حجارة على آليات عسكرية وسط مدينة نابلس، تصادف مرورها من تحت جسر حديدي كُتب عليه "نابلس ترحب بكم".. توقفت مطولا عند هذه الصورة وقررت أن أبحث باستمرار عن مشاهد أستطيع من خلالها الربط بين الإعلانات التجارية أو أي كلام مكتوب، وبين مجريات الأحداث.

تكررت المشاهد في ذلك النطاق كثيرا، فقد عبرت سيارة رش المياه التي تطلق مياها كريهة الرائحة تجاه المتظاهرين، وتصادف عبورها من تحت إعلان تجاري يقول "أصل الانتعاش". وفي إعلان آخر يقول "أنتم الضمان"، وأمام اللوحة كان متظاهر يعيد قنبلة غاز مدمع باتجاه الجنود. وفي صورة أخرى شبان غاضبون أثناء مواجهات عنيفة تحت لوحة إعلانية تقول "زمن أول حول"، وغيرها الكثير.

لا توجد نظرية واحدة في التصوير الصحفي نستطيع أن نقول إنها تتحكم في عمل ومخرجات أي مصور، فالمشهد الذي أمامك هو من يتحكم في النتائج وأنت صاحب القرار بالضغط على زر التصوير والتحكم في العناصر التي ترغب لصورتك أن تحتويها. لكن من المهم جدا أن تكون صورك مخرجات حقيقية دون أدنى تدخل من طرفك في تشكيل المشهد.. هذا ما أسميه "المقتل" الذي يمكن أن ينهي مشوار أي مصور محترف، خاصة أننا نتحدث عن صور صحفية قادمة من قصص إنسانية في مجملها، فتدخّل المصور في صناعة أي صورة يُعتبر خطّا أحمر وغير مقبول.

ولا يعقل أن يساهم المصور في صناعة المشاعر أو ردود الفعل، فالصورة المؤثرة هي تلك التي يمكن أن تقرأها دون الحاجة إلى عنوان أو وصف.. دع الصورة تتحدث عن نفسها إذا كنت ترغب أن تذهب صورك إلى التاريخ.

كما علينا ألا نغفل مسألة تحرير واختيار الصور، وهي المرحلة الأخيرة التي يُنجزها المصور بعد العودة من مهمة تصوير، فيجد نفسه أمام عشرات الصور التي قد تتشابه في تكوينها وتفاصيلها، ويصعب عليه اختيار الأفضل من بينها. لا بد من الإشارة هنا إلى أن عملية الاختيار يجب أن تخضع لأسس محددة ولا تكون بطريقة عشوائية، فعلى المصور أن يحصر الصور الجيدة في ملف منفصل لتسهيل الاختيار، خاصة أن الحديث هنا عن صور صحفية والوقت عنصر مهم في عملية التحرير وتحميل الصور لجهة العمل..

لعل المرحلة الأولى الجدير اتباعها هي إلغاء الصور المكرَّرة، وحسم الأمر في الصور المنوي التعامل معها في المرحلة النهائية.

من بين أفضل الطرق، تقسيم الصور إلى محاور داخلية انطلاقا من طبيعة الحدث، على أن تُختار ثلاث صور كحدٍّ أقصى لكل محور كي يصبح اختيار صورة واحدة في النهاية أمرا هيِّناً لإرسالها إلى المحرّر المسؤول في جهة العمل، إذ يجب ألا تترك عملية الاختيار خارج إطار جهاز الحاسوب الخاص بك.. كن أنت صاحب القرار.

العالمُ مليء بالأحداث اليومية، عشرات المصورين في العالم يُغطُّون كل ما يجري على الأرض في مجالات السياسة والثقافة والرياضة وغيرها. فإذا كنت ترغب أن تكون الصور القادمة من منطقتك ضمن الصور المختارة والمنشورة، عليك أن تبحث دائما عن الصورة الناطقة داخل الإطار الصامت.

 

المزيد من المقالات

صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024