حملة محاربة التحرش.. الصحافة تستلم زمام المبادرة

"مجلة التايم تختار حركة أنا أيضا (Me Too) كشخصية سنة 2017" كان هذا العنوان من بين عناوين أخرى قرأتها، خلال تقديمي لنشرة الأخبار يوم السادس ديسمبر من العام الماضي، بدا الخبر للوهلة الأولى مستغربا، فالمجلة الأميركية الشهيرة تحيد بهذا الاختيار عن عرف ابتدعـتـه لعقود، حرصت من خلاله وبعناية وحساسية بالغتين على انتقاء شخصيات أثرت في العالم وطبعت السنة بإنجاز مميز، لكن الحدث الذي أطاح بسياسيين وإعلاميين وعمالقة الإنتاج في هوليود، جعل الاختيار مختلفا واستحق أن يكون شخصية السنة بامتياز.

هذا الاحتفاء الإعلامي بحركة "أنا أيضا"، قد يجد سنده في مبررات ومصوغات عدة؛ فوسائل الإعلام كانت المنصة الحقيقية التي منحت الحركة قوتها، ومدتهـا بالزخم الضروري لتتحول إلى حملة عالمية، ومارست كل الضغط الرمزي الممنوح للصحافة كسلطة رابعة، ونجحت في تسليط الضوء على قضايا تحرش كان أبطالها، نجوما في عوالم الفن والسينما والسياسة، كالمنتج الأميركي هارفي واينشتاين، والنجم الأميركي كيفن سبيسي، كما نجحت في دفع الحملة إلى مدى غير مسبوق، بلغ حد استقالة وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون.

فكيف تلقفت وسائل الإعلام هذه الحملة، من وسائل التواصل الاجتماعي؟ وكيف تابعتها بالتحقيق والتدقيق والتغطية اللازمة؟ وما المقاربة المعتمدة من الصحف والقنوات العالمية في التعامل مع الضحايا من جهة ومع المتهمين بالتحرش من جهة ثانية؟ وكيف كرست هذه الحركة الاختلاف في معالجة الملفات العالمية بين الصحافة الأنجلوسكسونية (البريطانية والأميركية) والصحافة الفرانكفونية؟

التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.. جدلية التفاعل

 أظهرت حملة (Me Too)، درجة التفاعل بين مواقع التواصل الاجتماعي، بمختلف منصاتها، ووسائل الإعلام، المرئي منها والمقروء، لكن هذه المرة شكلت وسائل الإعلام الاستثناء، فإن تمكنت مواقع التواصل الاجتماعي من التغول على العمل الصحفي المهني وتحجيم أدواره في أحايين كثيرة، لدرجة باتت وسائل الإعلام مضطرة، لمساير إيقاع هذه المواقع، وتدخلت منصات التواصل الاجتماعي في طريقة أداء وسائل الإعلام لعملها الصحفي، ودفعتها لتغيير منظومة اشتغالها، لتتلاءم مع متطلبات هذه المنصات، فإن الأمر بدا مختلفا تماما في حملة "أنا أيضا".

فهاشتاغ "Me Too"، ليس وليد الأشهر الماضية، بل أُطلِق قبل عشر سنوات، لإدانة العنصرية والتحرش، ومع ذلك فقد اقتصر استعماله على سرد قصص نساء تعرضن للتحرش، قبل أن تدخل الصحف الأميركية، على الخط، وخصوصا صحيفة نيويورك تايمز، وتعطي للحملة القوة اللازمة، بنشر تحقيقها، حول تعرض عدد من الممثلات للتحرش من طرف المنتج الأميركي الشهير، هارفي واينشتاين، وبعدها سيزيد تحقيق صحيفة "نيويوركر"، حول نفس الشخصية، من زخم الحملة.

وبهذا سيفتح الباب على مصراعيه أمام تحقيقات صحفية عدة عبر العالم، تكشف عن تورط شخصية عامة لامعة في مجالات عدة، في قضايا تحرش جنسي، ولعل ما يهم رجل الإعلام في هذه الواقعة، هو استلام الصحف العالمية لزمام المبادرة من يد مواقع التواصل الاجتماعي، وبرزت شخصية الصحافة المهنية، باعتمادها على صحافة التحقيق، التي تعتبر أرقى الأجناس الصحفية.

وهكذا لم يقتصر دور الإعلام هذه المرة على المتابعة والمواكبة، لحدث انطلق من منصات التواصل الاجتماعي، بل تحولت وسائل الإعلام إلى منتج لمضمون صحفي، تتوفر فيه كل شروط الخبر والمعلومة، من توثيق وتدقيق وموضوعية.. صفات تنتفي في الكثير من الأحيان في المعلومات المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي.

ويحسب للصُّحف الإعلامية، التي كانت سباقة للكشف عن قضايا التحرش في العالم، أنها أخرجت حالات التحرش من صفحات الحوادث، إلى تصدُّر الصفحات الأولى لكل الصحف، وعناوين الأخبار في القنوات العالمية. وهكذا يُمكن أن يُحسب للصحافة العالمية أنها حولت حملة "أنا أيضا" من حركة غير منظمة وغير مؤطرة ويغلب عليها طابع الفردانية، إلى ظاهرة اجتماعية ومنحتها الوثوقية، باعتمادها على معطيات ومعلومات موثقة، وجعلت العالم يتعامل معها بالجدية المطلوبة، وهو ما تجلى في الاستقالات والطرد وحتى السجن، الذي تعرض له المتورطون في هذه القضية.

ليصبح المشهد كالآتي: وسائل إعلام تعتمد على تقنياتها الصحفية والأجناس الصحفية الكبرى، من التحقيق إلى الحوارات وصولا للربورتاج، وتنتج مادة صحفية قادرة على إحداث التغيير والتأثير في المؤسسات والحكومات عبر العالم، بينما تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى "مستهلك" لهذه المادة الإعلامية، ومنحتها الانتشار المطلوب عبر العالم. وهنا لابدَّ من الإشارة أن الاعتماد على شعار "أنا أيضا" كان له دور في التعبئة وتطبيق قانون القرب، الذي يُعدَّ من أهم مبادئ العمل الصحفي فبفضله تتحقق التوعية، وهذه كلها أهداف تنشدها الصحافة، ولأجلها خلقت.

الإعلام الأميركي والبريطاني.. انتصار للمهنية

كان للصحف الأميركية السبق في إثارة قضايا التحرش الجنسي، ودفع الضحايا ومنهم نجمات عالميات في عالم السينما والإعلام، وكدأبها في التعامل مع الملفات الكبرى، تعمل الصحافة الأميركية بمنطق "التضامن المهني"، أولا بإعادة نشر ما انفردت به إحدى الصحف الأميركية لمنح الانتشار المطلوب، وثانيا لا تعيد عليه بل تزيد، وهذا ما ظهر من تسلسل التحقيقات الصحفية حول التحرش الجنسي في داخل المؤسسات الكبرى، وكان للصحافة المكتوبة حصة الأسد من هذه التحقيقات، وذلك راجع لبنية المشهد الإعلامي الأميركي، فالصحف الأميركية ذات ممارسات مهنية عريقة، ودائما مسكونة بهاجس السبق الصحفي.

 ومثل كرة الثلج المتدحرجة، أدت التحقيقات الصحفية إلى فتح تحقيقات جنائية، وإدانة قضائية للعديد من المتورطين، وإطلاق مبادرات عالمية لمحاربة التحرش. وسط كل هذا الزخم، لم تحد الصحف الأميركية الكبرى عن مبدأ قرينة البراءة وعدم إدانة أي مشتبه به، وأيضا عدم التشهير بالضحايا، بل شجعت كثيرات على الحديث عن قصصهن، ومنحتهن كل الدعم المعنوي الضروري للإقدام على مثل هذه الخطوة، إذ ثمة خيط رفيع يفصل بين التشهير والإخبار في مثل هذه القضايا.

وانتقلت الصحافة الأميركية لمربع النقد الذاتي، وهو ما عبرت عنه صحيفة "واشنطن بوست" في إحدى افتتاحياتها، بالحديث عن ضرورة "الكنس أمام البيت"، وتقصد بذلك استغلال وسائل الإعلام الأميركية لحالة التعبئة العالمية حول هذه الظاهرة، من أجل القيام بنقد ذاتي لمظاهر التمييز بين الجنسين داخل غرف الأخبار، وتوفير حماية أكبر للعاملات في المؤسسات الإعلامية الأميركية.

أما الصحف البريطانية، فكانت زاوية معالجتها لهذه الحملة، مشابهة لتلك المتبعة من طرف الصحف الأميركية،إذ بُنيت على التحقيق والمتابعة وممارسة الضغط الإعلامي، مع تركيز على الشخصيات السياسية المتهمة بالتحرش، وهو بالفعل ما أدى لاستقالة عدد من أعضاء الحزبين الأكبر في المملكة المتحدة، المحافظين والعمال، وتوجت هذه الحملة باستقالة وزير الدفاع البريطاني السابق، مايكل فالون، الذي خرج في حوار مع قناة "بي بي سي" ليتعذر ويقدم استقالته.

وانتبهت الصحف البريطانية، إلى بعد مهم في هذه القضية، وهو إمكانية أن تصبح الحملة ضارة للنساء عوض حماية حقوقهن، سواء من خلال التشهير بهن أو استغلالهن للإثارة والرفع من المبيعات، لذلك سنجد صحيفة "الغارديان"، تخصص حوارات وملفات، تحذر من الضرر النفسي الذي تتعرض له النساء اللاتي تحدثن عن قصصهن مع التحرش بوجه مكشوف، وتنبه لحجم الهجوم العنيف الذي تعرضت له بعض النساء على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتقترح الصحيفة البريطانية، الانتباه في التعامل مع ضحايا التحرش، لأن أي مضايقة يتعرضن لها، سيجعل نساء أخريات يفكرن أكثر من مرة قبل فضح حالات التحرش، وهكذا فقد كان تعامل الصحافة البريطانية، مع الملف تعاملا "أخلاقيا"، يضع احترام الحياة الخاصة للمشتكيات وسلامتهن النفسية قبل كل شيء، بعيدا عن محاولات الإثارة واستغلال حكايات النساء مع التحرش، لرفع المبيعات، فضلا عن التأكيد على مقاربة الموضوع، بلغة متزنة لا تقع في الإسفاف، وتحترم القارئ بتقديم المعلومة، بعيدا عن أي إيحاءات مثيرة.

الإعلام الفرنسي وطارق رمضان.. الإدانة هي الأصل

 الصحافة الفرنسية تخلفت عن ركب الصحف العالمية، التي انفردت بتحقيقات فضحت قضايا تحرش وهزت العالم، قبل أن تجد في الاتهامات الموجهة للمفكر الإسلامي طارق رمضان بالاعتداء الجنسي على نساء، فرصة مواتية لتدلو بدلوها في ظاهرة التحرش. وبتتبع تغطية الصحف والقنوات الفرنسية لهذا الملف، سنجد كيف أن الأمر تحول إلى تصفية حسابات مع هذا المفكر "المزعج" لأوساط عدة في فرنسا، لها ميول يمينية أو يمينية متطرفة.

وهكذا حولت صحف عدة مقالاتها إلى ساحة لمحاكمة أفكار طارق رمضان، بعيدا عن طبيعة التهم الموجهة، مع تعمد ترسيخ تلك الصورة النمطية عن الرجل المسلم، الذي يتعامل بعنف مع المرأة، وهو ما استبشعه عدد من الكتاب الفرنسيين الجادين، معتبرين أن صحفا فرنسية عدة، لم تحترم قرينة البراءة، ولا انتظرت كلمة العدالة الفرنسية، بل قفزت مباشرة لإدانة الرجل.

ولعل من غريب التغطية "الإعلامية" لطارق رمضان، هو ما كتبته صحيفة "لوموند"، عندما استغربت كيف أن الصحافة البريطانية لم تتطرق لملف طارق رمضان، رغم أنه أستاذ في جامعة أكسفورد، قبل أن تجيب بأن طارق رمضان لا يتمتع بأي شعبية في المملكة المتحدة، والحقيقة أن تفسير الصحيفة الفرنسية بعيد كل البعد عن الواقع، فالصحافة البريطانية تنضبط للقواعد المهنية، التي تقول بتجنب الإدانة قبل قول المحكمة كلمتها الأخيرة.

أما صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، فقد أضافت للملف بعدا آخر، وهو اتهام المدافعين عن براءة طارق رمضان بمعاداة السامية، مدعية بأن تعليقاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي تنم عن معاناة للسامية وتحمل أفكارا متطرفة، وهكذا فالخطاب الإعلامي الفرنسي كان خطابا مسيسا وموجها في التعامل مع القضية، ولذلك لا عجب أن تتسابق العديد من الصحف في أخذ تصريحات السياسيين المعروفين بعدائهم لطارق رمضان، كما هو الحال بالنسبة للوزير الأول الفرنسي، إيمانويل فالس، الذي صرح بأنه طالما "حذر من خطورة" طارق رمضان وطالب بمنعه من إلقاء المحاضرات في فرنسا.

المزيد من المقالات

في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023