الصحافة الاستقصائية العربية.. النوايا وحدها لا تكفي

تبدو الصحافة الاستقصائية شديدة الجاذبية للصحفيين الشبان تحديدا لأنها تحقق نوعا من المجد الشخصي، لكن الأمر يختلط على الكثير منهم عندما يعتقد أن الصحافة الاستقصائية هي صحافة المغامرة والمخاطرة. هذه الصورة النمطية واحد من تحديات كثيرة تواجهها الصحافة الاستقصائية في العالم العربي، وهي صورة تحتاج إلى التغيير سريعا، بأن يتلقى الصحفيون الراغبون في دخول هذا المجال مزيدا من التدريب على هذا النوع الصعب -لكن المؤثر- من الصحافة.

بالنسبة لكثير من الصحفيين في بداياتهم، تعتبر الصحافة الاستقصائية طريقا سريعا وبابا واسعا لتحقيق النجاح، الأمر الذي يجعل بعضهم يقرر المضي في الطريق دون أن يمتلك الأدوات الكافية، ويتسلح بالأسلحة اللازمة لتحقيق هدفه.

لا تعمل الصحافة الاستقصائية بالنيات، ولكن بتبني منهج في البحث والتقصي من أجل إثبات كل حقيقة يرغب الصحفي في إثباتها. كما أن هذه العملية يجب أن تتم بأقل قدر من المخاطرة، سواء بالنسبة للصحفي أو لمصادره، إضافة إلى الالتزام الصارم بالمعايير المهنية والأخلاقية. وعندما يختار صحفي أن يدخل هذا المجال من الصحافة، عليه أن يعرف أنه دخل المجال الذي قد يؤدي به إلى الشهرة أحيانا، أو إلى صناعة الأعداء في أحيان أخرى كثيرة.

مخاطر ومزيد من المخاطر!

يعمل الصحفي الاستقصائي من أجل تغيير العالم إلى الأفضل، يحركه غضب ما تجاه أوضاع سلبية في محيطه يتقاعس مسؤولون أو نافذون عن معالجتها، أو يتواطؤون من أجل استمرارها وبقائها طي الكتمان. هنا يكمن الفارق بين الصحافة التقليدية التي "تغطي" ما يحدث وتنقله للجمهور، وبين الصحافة الاستقصائية التي "تكشف" أمورا تحدث قد لا يعرف عنها الجمهور كثيرا، وترغب أطراف في عدم كشفها لأن في هذا الكشف تهديدا لمصالحها. وهذه الأطراف تتضمن -على الأغلب- مسؤولين حكوميين متقاعسين أو متواطئين، أو رجال أعمال فاسدين، أو أعضاء في مجموعات جريمة منظمة، الأمر الذي لا يجعل مهمة الصحفي الاستقصائي صعبة فحسب، وإنما محفوفة بالكثير من المخاطر أيضا.

تسعى الأطراف المتضررة من كشف الحقائق -بكل الأشكال- إلى إعاقة عملية التقصي حفاظا على مصالحها، وتستخدم كل الوسائل التي تمكّنها من ذلك، بدءا من حجب المعلومات، ووصولا إلى تهديد الأطراف الفاعلة في التقصي، أو الإضرار الفعلي بها في بعض الأحيان.

وتفرض هذه التحديات التي تصل إلى درجة التهديدات أحيانا؛ أن يعي الصحفي الاستقصائي أبعاد كل خطوة يخطوها، وأن يدرسها جيدا، قبل أن يتورط في مخاطرة غير مبررة قد تقوده هو أو مصادره إلى متاعب غير مرغوب فيها.

عقدة القصة الكبيرة

بعد أن يتلقى الصحفيون تدريبات على منهج التقصي تؤهلهم للعمل وفق قواعد وخطوات علمية، وتحررهم من الصورة النمطية حول صحافة المغامرة والمخاطرة، يقع كثير منهم في ما يمكن تسميته "فخ القصة الكبيرة"، إذ يرغب الصحفي عادة في تفجير قضية كبيرة تحقق له نجاحا مدويا، وتجعل من اسمه علامة في عالم الصحافة، وهذا أمر مفهوم. لكن هذه الرغبة -المفهومة والمبررة- في تحقيق النجاح قد تقف حجر عثرة أمام نجاح الصحفي الاستقصائي، إذ تبطئ خطواته، وتجعله أسيرا لانتظار ما يتصور أنه قنبلة صحفية ستحقق له المجد.

يعتقد كثير من الصحفيين الاستقصائيين أن قضايا الفساد السياسي والمالي، وقضايا تعقب الأموال، وقضايا الجريمة المنظمة؛ هي وحدها التي يمكن أن تحقق له نجاحا، وتجعل اسمه كبيرا في عالم الصحافة عموما، والصحافة الاستقصائية خصوصا. ولكن واقع الأمر أن "عقدة القصة الكبيرة" هذه قد تعمي الصحفي الاستقصائي عن قضايا أخرى كثيرة وسهلة، ويمكنها أن تحدث أثرا أقوى، مثل قضايا الصحة والبيئة والغذاء التي تهم قطاعا واسعا من الجمهور، وتمسه يوميا ومباشرة.

صحيح أن الجمهور يهتم بالقضايا السياسية وبالأمور التي تتعلق بكشف ممارسات أشخاص مشهورين ومؤثرين في المجتمع، لكن الجمهور نفسه سيهتم بالأمور التي يتحقق فيها عامل القرب الشخصي.. "هذا يحدث معي، أو مع أشخاص أعرفهم".

-
قد تُعمي "عقدة القصة الكبيرة" الصحفي الاستقصائي عن قضايا أخرى كثيرة وسهلة، كمشاكل البيئة التي تهم وتمس قطاعا واسعا من الجمهور – رويترز.

صحافة "التسريبات"

الصحافة الاستقصائية ليست هي صحافة التسريبات كما يعتقد الكثير من الصحفيين بالطبع. فتسريبات "ويكيليكس" ليست صحافة استقصائية، ولا "وثائق بنما".. هذه الوثائق التي نحصل عليها بشكل أو بآخر، هي مجرد بداية لتحقيق استقصائي، وليست تحقيقا استقصائيا في ذاتها. عندما يحصل الصحفي الاستقصائي على وثيقة، فإنه يمر بعملية مركبة للتحقق من صحتها، قبل أن يبدأ في تحويلها إلى قصة كبيرة من خلال عملية تقصٍّ قد تطول، لأنها قد تتطلب الحصول على المزيد من الوثائق، ومقابلة أو مواجهة العديد من المصادر المرتبطة بها.

في "وثائق بنما"، مثلا، وكما هو الحال مع تسريبات "ويكيليكس"، عكفت فرق كاملة من الصحفيين الاستقصائيين على دراسة ما توفر من وثائق وبرقيات لتحويلها إلى قصص صحفية استقصائية مبنية على فرضيات، وإثبات الفرضيات النابعة منها بشكل لا يقبل الشك. ولا يكفي أبدا أن يحصل الصحفي على وثيقة رسمية ليفترض صحتها، لأنها قد تكون الجزء الظاهر فقط من جبل الوثائق المخفي، أو ربما تكون فخا يجعل روابط القصة ضعيفة ومفككة. فإذا كانت هناك قصة قوية ومهمة، لكنها تحتوي على رابط ضعيف واحد، فهذا يعني أن القصة كلها قابلة للهدم، وهناك دائما أطراف تسعى لذلك، وهي الأطراف ذاتها التي تسعى لعدم كشف مسؤوليتها عنها، أو تورطها فيها.

تسريبات ويكيليكس بحد ذاتها ليست عملا استقصائيا – رويترز.
تسريبات ويكيليكس بحد ذاتها ليست عملا استقصائيا – رويترز.

غريب في غرفة التحرير

يواجه الصحفي الاستقصائي بيئة عمل معادية خارج غرفة التحرير، لكنه قد يواجه بيئة عمل محبطة داخلها أحيانا. ولا يستوعب كثير من مديري التحرير أن يقضي صحفي ستة أشهر -في المتوسط- في إنجاز قصة واحدة، بينما كان يمكن أن ينجز قصتين خبريتين يوميا، بإجمالي 360 قصة تقريبا في الأشهر الستة.

يبدو الصحفي الاستقصائي -أحيانا- غريبا في غرفة التحرير، ليس فقط بالنسبة لبعض رؤسائه الذين قد لا يعلمون شيئا عن القصة التي يعمل عليها، ولكن أيضا بالنسبة لزملائه الذين يرون شخصا منكبا على حاسوبه الخاص لأوقات طويلة، بدون أن يروا له شيئا منشورا لأشهر.

لكن الأمر في السنوات الأخيرة يبدو أفضل بعدما انتشرت ثقافة الصحافة الاستقصائية في غرف التحرير، وبات الصحفيون يدركون أن العمل الصحفي الجيد يجري طبخه على نار هادئة. غير أن هذا التحسن لم يجعل بيئة العمل مثالية أو مرحبة تماما، لأن كثيرا من الناشرين ورؤساء التحرير في العالم العربي لا يقدر هذا النوع من الصحافة حق قدره، ويعتبره نوعا مكلفا -من وجهة نظره- وبلا طائل، مفضلا مساهمة كل الصحفيين في دوران عجلة الأخبار التي لا تتوقف.

قد يواجه الصحفي تحديات داخل غرف التحرير من قبل زملائه الذين يعتقدون أنه لا يعمل. الصورة من غرفة الأخبار في صحيفة الواشنطن بوست. تصوير: غاري كاميرون – رويترز.
قد يواجه الصحفي تحديات داخل غرف التحرير من قبل زملائه الذين يعتقدون أنه لا يعمل. الصورة من غرفة الأخبار في صحيفة الواشنطن بوست. تصوير: غاري كاميرون – رويترز.

تحدي المستقبل

لا تمثل الصورة النمطية عن الصحفي الاستقصائي، أو نقص المعلومات، أو حجبها في العالم العربي، وعدم وجود تشريعات تتيح حرية تدفق المعلومات في الغالبية العظمى من الدول العربية، أو العمل في بيئة معادية؛ جميع التحديات التي تقف أمام الصحافة الاستقصائية، فالتطورات التقنية في سرد القصص تعتبر تحديا جديدا وجديا لا يمكن النظر إليه باستهانة. فما معنى أن تكون لديك قصة مهمة، قضيت وقتا كبيرا في إنجازها، وبذلت مجهودا فائقا في عملية البحث والتحقق والتقصي، ولكنك ترويها بشكل لا يجعلها تصل إلى الجمهور، إما لأنك تستخدم الوسيط غير المناسب، أو طريقة السرد غير المناسبة؟

لا يكفي الصحفي الاستقصائيالآن أن يطور مهاراته في البحث والتحقق والتقصي، وإنما بات عليه أن يطور مهاراته في سرد القصة أيضا، وأن يكون واعيا بالسرد القصصي الرقمي، وواعيا بكيفية سرد قصصه على منصات متقاطعة الوسائط. هذا الأمر يتطلب مزيدا من بناء القدرات في مجالات قد يغلب عليها الجانب التقني، فالأمور التقنية لم تعد منفصلة عن أساليب السرد في الصحافة الحديثة بوسائطها المختلفة.

على الصحفي الاستقصائي أن يكون واعيا بالسرد القصصي الرقمي، وواعيا بكيفية سرد قصصه على منصات متقاطعة الوسائط.
على الصحفي الاستقصائي أن يكون واعيا بالسرد القصصي الرقمي، وواعيا بكيفية سرد قصصه على منصات متقاطعة الوسائط.

 

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
حسام شبات.. سيرة صحفي شجاع

منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على غزة، قتل الاحتلال 208 صحفيا بنمط ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، آخرهم كان حسام شبات مراسل الجزيرة. الزميل محمد الزعانين كان قريبا منه مهنيا وإنسانيا، كتب هذه الشهادة المزدوجة عن الصحفي والإنسان.

محمد الزعانين نشرت في: 25 مارس, 2025
عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

Iman Kamal El-Din is a Sudanese journalist and writer
إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024