ما بعد الحقيقة.. كيف سيطر الهراء على العالم؟

 

Post- Truth

How Bullshit Conquered The World?

المؤلف: جيمس بول

الناشر: دار بايت باك

مكان النشر: بريطانيا

تاريخ النشر: 2017

  

هل ثمة علاقة ما بين صعود دونالد ترمب إلى سدة السلطة في الولايات المتحدة الأميركية وتفشي ما يعرف بظاهرة الهراء والتفاهات؟ ما دور وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار الأخبار المزيفة؟ لماذا أصبحت الحقيقة الضحية الكبرى؟ ولماذا فشلت وسائل الإعلام المحترفة في التصدي لكل ما تمت الإشارة إليه؟ 

هذه الأسئلة وغيرها يحاول كتاب "ما بعد الحقيقة.. كيف سيطر الهراء على العالم؟" الذي صدر حديثا في بريطانيا وسنعرضه في السطور التالية، البحث عن إجابات لها وسبر أغوارها.

تشير عبارة لحظة ما بعد الحقيقة إلى ظاهرة تفشي الهراء وسيادة الأخبار الزائفة، وهي قصص إخبارية غير صحيحة، ولكن تجد طريقها وبكل سهولة إلى المتلقين عبر ما يعرف بعملية التشارك، وتصبح مادة للنقاش فيما بينهم.

وهذا النوع من الأخبار ينتشر بكثافة على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي مرات كثيرة يكون الهدف منه السخرية السياسية، وفي أحيان أخرى يكون هدفه جني الأموال.

الأخبار الوهمية أو الكاذبة يمكن اختلاقها في دقائق، ولكن ربما استغرق الأمر ساعات وأيام لفضح زيفها. وعادة ما يجد هذا النوع من الأخبار رواجا لدى الأفراد الذين لديهم استعداد مسبق لتصديقها.

قد يواجه الصحفيون الذين يسعون للكشف عن زيف الأخبار الكاذبة صعوبات جمة، إذ أن تتبع المدونات المجهولة والمواقع الخادعة قد يكون معركة خاسرة في نهاية المطاف. ولا تقتصر المعضلة على المدونات المجهولة والمواقع الخادعة، فالمشكلة الأكبر أن معظم القصص الإخبارية في هذه المواقع غير حقيقية، بيد أنها تبدو قابلة للجدال بشأنها لدى الأشخاص الذين يصدقون تلك المواقع.

لحظة فارقة

في شرحه للفكرة الأساسية للكتاب الذي نحن بصدده، يرى الكاتب أن العالم شهد في عام 2016 لحظة فارقة أو ما يمكن تسميته بإعادة التشكل، وذلك من خلال حدثين هامين يمكن وصفهما بأنهما مثَّلا ما يعرف بالغضب ضد النخب وانهيار الثقة في وسائل الإعلام.

الحدثان الذي يعنيهما الكاتب هما الاستفتاء البريطاني على الخروج من أو البقاء في الاتحاد الأوروبي، والانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية التي أتت بالرئيس دونالد ترمب ليتربع على سدة البيت الأبيض الأميركي.

وبرأي المؤلف فإن هذين الحدثين أسهما بشكل كبير في سيادة مفهوم "الهراء" لأن الحملات والتغطية الإعلامية التي صاحبتهما قامت أساسا على مناقشة الأمور التافهة وأنصاف الحقائق والأكاذيب.

ويعتقد الكاتب أن تفشي الهراء كان السبب الرئيسي وراء فوز ترمب ونجاح خيار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. لأن انتشار الأخبار المزيفة كان كبيرا في أوساط الفئات البسيطة التي تستقي أخبارها ومعلوماتها من وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع التي تخصصت في ذلك، بينما انشغلت وسائل الإعلام المحترفة والجادة في تفنيد تلك الترهات والبحث عن الحقيقة.

مفهوم الهراء

يعود مفهوم الهراء إلى الفيلسوف الأميركي هاري فرانكفورت الذي ألف كتابا عام 2005 بعنوان (في مفهوم الهراء) شرح فيه معنى المصطلح وبين أنه يختلف عن الأكاذيب، ويرى أن الأول هو العدو الأول للحقيقة ، لأن مطلقي الهراء يطرحون ما يخدم قضاياهم ولا يهتمون كثيرا إذا كان ما يقولونه يحتوي على الحقيقة أم لا. وهذا الوصف ينطبق على الكثير من الحملات السياسية الحديثة، وبالطبع فإن آثاره مدمرة.

ويوضح الكاتب أن حجم الهراء الذي تنتجه تلك الجهات ضخم جدا، ولا تستطيع وسائل الإعلام المحترفة التي يقوم عملها على أسس الدقة والنزاهة أن تفعل أي شيء تجاهه، خاصة حين تطبق مبدأ الرأي والرأي الآخر. ويشبه الكاتب المواجهة بين وسائل الإعلام المحترفة وتلك التي تروج للهراء بمعركة بين طرفين يمتلك أحدهما سكينا والآخر مدفعا.

وبحسب الكاتب فإن ما يصعب من مهمة التصدي للهراء أن عددا كبيرا من وسائل الإعلام الأخرى لا يهتم ببذل أي مجهود لمواجهته. وبعض هذه الوسائل يمكن وصفه بأنه جزء من ماكينة الهراء وأنه يفعل ذلك عن سبق إصرار وترصد.

ويورد المؤلف نماذج لما أشرنا إليه آنفا من وسائل الإعلام البريطانية، خاصة صحافة التابلويد أو ما يعرف بالصحافة الصفراء، التي تخصصت في نشر الأخبار المزيفة عن المسلمين والمهاجرين واللاجئين، والتي كثيرا ما تضطر للاعتذار عما تنشره نزولا عند أحكام المؤسسات التي تسهر على مراقبة الأداء الصحفي وصولا لإلزامه بأخلاقيات المهنة.

الإنترنت.. الأخبار الكاذبة الصادقة

يورد المؤلف في كتابه أن ظاهرة الأخبار المزيفة ليست وليدة اليوم فحسب، فقد ظهرت مع ظهور الإنترنت، ويشير إلى أن هذه الظاهرة رصدها الصحفي البريطاني الراحل جون ديموند في عام 1995 عندما كتب قائلا: " المشكلة مع الإنترنت أن كل ما ينشر عبرها يعتبر حقيقة، حيث لا توجد طريقة ناجعة للتمييز بين الحقيقة والأكاذيب.. الإنترنت مستودع للحقائق والإحصاءات والبيانات.. وما لم يظهر أن ثمة شيء ما خطأ بصورة واضحة فإننا نميل إلى إعطاء نفس الوزن لكل ما نراه على شاشات حواسيبنا".

وهنا يمكن الإشارة إلى ما ينسب إلى الفيلسوف والروائي الإيطالي الراحل إمبرتو إيكو من نقد حاد وجهه إلى الجانب السيئ لوسائل التواصل حيث قال " إن أدوات مثل تويتر وفيسبوك تمنح حق الكلام لفيالق من الحمقى ممن كانوا يتكلمون في الحانات فقط بعد تناول كأس من النبيذ، دون أن يتسببوا بأي ضرر للمجتمع، وكان يتم إسكاتهم فورا. أما الآن فلهم الحق بالكلام مثلهم مثل من يحمل جائزة نوبل.. إنه غزو البلهاء".

وبحسب المؤلف فإن ما انكسر في العام 1995 لم يصار إلى إصلاحه حتى وصولنا للعام 2017، فإن ظهر موقع ما باسم وتصميم معقولين وبدا شبيها بالمواقع الإخبارية المعروفة فإننا نميل إلى الثقة به. ويورد المؤلف مثالا لموقع أميركي باسم (بوسطون تربيون) درج على إيراد الأخبار المزيفة من شاكلة أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما اشترى منزلا في الشرق الأوسط ليتقاعد فيه.

لماذا يسود الهراء؟

يتساءل المؤلف في أحد فصول كتابه عن أسباب سيادة وتفشي الهراء، ويجيب بأن السياسيين لم يصبحوا ميالين للكذب بين ليلة وضحاها، فإلى جانب أي افتراضات أخرى، فإن الجماهير هي اليوم أكثر تعليما مقارنة بالسنوات السابقة. ويضيف بأنه وبرغم وجود ما يمكن تسميته بظاهرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي ينحو دائما نحو مغالطة الحقائق، فإن انتصار الهراء يرجع في جانب كبير منه إلى وسائل الإعلام واقتصاداتها في عصر الإنترنت.

ويشير المؤلف إلى أن التحولات التي أحدثتها الإنترنت في مجال النشر خاصة، أثرت وبشكل كبير على وسائل الإعلام التي قل دخلها بسبب تراجع عائدات التوزيع والإعلان مما اضطرها إلى تقليل نفقات التشغيل وفي جوانب متعددة، خاصة عدد المحررين. وهو الأمر الذي أثر سلبا في أساليب إنتاج المواد والموضوعات الصحفية، فبدأت تظهر الكثير من الأخبار والموضوعات الصحفية التي لا تلتزم بمعايير ومحددات وأخلاقيات العمل الصحفي الملتزم.

محطات الكتاب

يقول المؤلف إنه سعى إلى تفكيك ظاهرة انتشار الهراء وتفشي الأخبار الكاذبة عبر عدد من المحطات في هذا الكتاب. فالمحطة الأولى خصصها لتناول حدثين هامين وقعا في العام 2016 ومثلا نموذجا واضحا للظاهرة وهما حملة الاستفتاء لخروج أو بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، ثم الحملة الانتخابية التي أوصلت الرئيس الأميركي دونالد ترمب للبيت الأبيض.

أما المحطة الثانية فخصصها الكاتب للاعبين الأساسيين في ظاهرة تفشي الهراء والأخبار الكاذبة. وبحسب المؤلف فإن ما يعنيه باللاعبين الأساسيين هم: السياسيون، وسائل الإعلام المحترفة، وسائل الإعلام الجديد، وسائل الإعلام المزيف، ثم نحن ويقصد بذلك الجمهور المستهلك للأخبار. وتطرق الكاتب في هذه المحطة إلى الكيفية التي ساهمت بها كل فئة من الفئات المذكورة في ظاهرة تفشي الهراء والأخبار المزيفة.

وهنا يطرح الكاتب ما يصفه بالسؤال الأهم وهو: ما هي الأسباب التي دفعت كل فئة من تلك الفئات لتفعل ما فعلت؟

والمحطة الثالثة والأخيرة فيخصصها الكاتب للإجابة على سؤال لماذا تنجح الجهات التي تلجأ للهراء والأخبار الكاذبة في تحقيق مراميها؟

ويخلص المؤلف إلى أن مواجهة تفشي الهراء والأخبار المزيفة ليست بالعمل السهل، ولا تستطيع وسائل الإعلام المحترفة أن تتصدى لهذه المعركة لوحدها. ويشدد على أن كتابه هذا لا يزعم أن لديه كافة الأجوبة لأسئلة كيفية مواجهة تفشي الهراء والأخبار المزيفة، وأن ما يأمله منه هو تبيان المستوى الذي وصلت إليه الظاهرة، ولماذا هي مستمرة؟ ما هي دوافع المنخرطين فيها؟ وما الذي يجعل الجهود المبذولة لمواجهتها غير كافية؟ مع اقتراح بعض الخطوات الأولية التي يجب اتباعها لمواجهة الظاهرة.

 

 

 

المزيد من المقالات

صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024