السلامة المهنية.. مصيدة الاختطاف

الاختطاف هو أحد المخاطر التي يتعرض لها الصحفي خلال وجوده لإنجاز مهمة تغطية في أرض تشهد صراعاً مختلف القوى، فالخطف هو الإخفاء القسري أو احتجاز رهائن لغرض يتعلَّق بفديةٍ أو ابتزاز موقف أو لتصفية حسابات شخصية.

أماكن الاختطاف

يحدث الاختطاف عادة بحسب تاريخ الإخفاء القسري في البلدان التي اشتهرت آخر عشر سنوات من خلال التقارير ذات الصلة بأنها صاحبة السجل الأكبر في مثل هذا النوع من الحوادث، مثل باكستان، سوريا، فنزويلا، العراق، الصومال، الفلبين، نيجيريا، المكسيك.. فالخاطفون عادةً هم مجموعة منظَّمة تصمم على تحقيق أهدافها ولا تتوانى عن استخدام أي وسيلة لتحقيق هذه الأغراض، فعندما يكون تاريخ الاختطاف في بلدٍ ما يؤدِّي عادةً إلى نتائج تُرضي الخاطفين، كجَنِي الأموال أو الحصول على مواقف سياسية أو أسلحة، فإن خطر حدوثه يصبح في تلك الأرض كبيرا جدا على الصحفي والفريق العامل معه.

يقع الاختطاف في أماكن عديدة أبرزها: المقر في أرض المهمة، حيث من الممكن أن تهاجم قوة مسلَّحة من الخاطفين مقر الوحدة الإعلامية التي تعمل من خلالها بهدف احتجاز الفريق، أو يقع الاختطاف في ساحة التغطية أو خلال التجهيز لها، أو عبر استدراج الصحفي عبر أحد مرافقيه المحلِّيِّين إلى مكان ما يُداهِمهُ الخاطفون فيه، دائماً توقَّع حدوث عملية الاختطاف في أكثر الأماكن التي لا يمكن توقع حدوثه فيها، لذلك ابقَ متيقِّظاً لأي حركة غير طبيعية. تُعتَبَر نقاط التفتيش بؤرة خطيرة لحدوث الاحتجاز فيها، فكل كمين لا يتواجد في نقطة طبيعية لتواجده يُعتَبَر الاختطاف فيه خطراً إضافياً يجب التنبُّه له، بمعنى أن نقاط التفتيش تتواجد عادة عند مداخل المدن أو الطرقات الكبيرة والتقاطعات المهمة، أو عند مداخل ومخارج الجسور والنقاط الحيوية في المدينة لذلك فأي نقطة تفتيش تكون خارج هذه النقاط قد يقَع فيها الاحتجاز بنسبة أكبر من تلك التي ذكرناها.

تدابير أساسية

لتجنُّب الوقوع في مصيدة الاختطاف، يمكن اعتماد سلسلة من التدابير التي تساعد الصحفي على الحد من المخاطر، هذه التدابير يمكن اختصارها بالتالي:

تجنُّب الروتين: إنه من الهام جداً عدم تكرار الأشياء اليومية بفعل الاعتياد، كأن تتحرك في طريق واحد عند الذهاب والإياب، والتسوُّق من مكان ثابت، تناول الطعام في مطعم واحد وبأوقات محددة، ارتياد المقاهي ذاتها بشكل يومي. يقع على عاتق الصحفي هنا عبء إضافي في دراسة الجغرافيَّة، جيداً لاختيار طرقات وأماكن جديدة كل يوم، بالتأكيد إنه تحدٍّ صعب لكن تذكَّر دوماً أنَّ في هذه الإجراءات نجاة لحياتِك.

التقليل من الظهور: على الصحفيين في مناطق الصراع ألا يضعوا أنفسهم تحت أنظار الآخرين بشكل دائم، ندرك هنا معنى الأضواء بالنسبة لصحفي موجود في ميدان يهابه كثيرون، لكن لا تتواجد في مكان واحد لتغطية قصة ميدانية لأكثر من 40 دقيقة، حاول أن تغادر بسرعة. لا تبقَ في مكان البث على الهواء مباشرة بعد التغطية الحية، غادر بسرعة إلى مكان أكثر أمناً، فهذا الموقع مكشوف للجميع.

الوعي بثقافة المنطقة: إن الوعي بثقافة المنطقة يعتبَر ركناً أساسياً في حمايتِك، لذلك إذا كان تواجُدُك في مكانٍ ما طويلاً بفعل الإقامة، عليك أن تخلق علاقات جيدة مع مسؤولي القبائل أو الوجوه المعروفة مجتمعياً في تلك المنطقة؛ فهذا يضعُكَ في مأمن من التعدي غالباً أو يجعل التواصل لأجل إطلاق سراحك في حال اختطافك أمراً أقل صعوبة.

حماية المقر الذي تتواجد فيه: إن أخطار الاختطاف تتزايد خلال تواجدك في الميدان، وتقل إذا بنَيت شبكة من الحراسات الذاتية حول المقر عبر شبكة من الفريق الذي يعمل معك، تكون هذه الحراسات منتشرة عبر دوائر بعيدة وقريبة من المقر، بحيث تُنبِّهُك من اقتراب القوة المسلَّحة قبل وصولها إليك فتضمن الهرب أو الاختباء في مكان آمن لا يمكن الوصول إليه.

خلية الأزمة

في عملية الاختطاف، هناك ثلاثة أطراف رئيسية هي المخطوف والخاطف والمؤسسة الإعلامية، بعض الخاطفين قد يلجؤون إلى وسيط مع مؤسستك، تذكَّر دوماً أنَّ المؤسسة الاعلامية أو الجهة السياسية في البلد الذي تحمل جواز سفره لن تترك جهداً دون أن تبذله في سبيل إطلاق سراحك، لذلك في حال وقع الاختطاف في نقطة ما، عليك أن تلتزم بكل ما يُقال لك ولا تناقش في بادئ الأمر، إن اللحظات الأولى للاختطاف هي الأصعب دوماً على الخاطف والمخطوف باعتبارها تكون لحظات اكتشاف النوايا وفرض القوة، فلا تفكر في الهرب إذا لم يكن هناك سبيل إليه ولا تقاوم مطلقاً، إن هذا ليس استسلاماً بل تكتيكٌ للحفاظ على حياتِك، قد تُنقل من مكان إلى آخر وأنت معصوب الأعين، لا تقلق بما أنَّك لم تُقتَل في اللحظة الأولى فذلك يعني أن حياتَكَ مهمة بالنسبة للخاطفين، ابق هادئاً وتذكَّر أن هناك جهات كثيرة ستعمل مع مؤسستك لإطلاق سراحِك.

مراحل عملية الاختطاف

أيضاً هناك أربع مراحل ستمر بها خلال عملية الاختطاف، هي مرحلة القبض على المخطوف، مرحلة الاحتفاظ بك والبدء بعملية المفاوضات، الإفراج عنك أو التأكد التام من مقتلك والفريق المخطوف، مرحلة ما بعد الاختطاف.

في هذا المقام لا يمكن عرض المهمات التي يقوم بها كل الأطراف في عملية الاختطاف خلال المرور بمراحل العملية، لذلك سأوجِز كل مرحلة باختصار شديد، طالما أنَّهُ لم تتم تصفيتك في بادئ الأمر فإن حياتَك مهمة للخاطفين وعليه حين يتم نقلك بين عدة أماكن احتجاز ستجد نفسكَ أخيراً في مكان ثابت يخضع لنوبات حراسة مشددة وروتينية، تذكَّر أنه لا يمكن أن تُصادِق الحرَّاس مطلقاً، وحاول أن تحسِّن من ظروف احتجازك، إذا كان هناك محتَجزين آخرين لا تتحدث معهم حول أسباب الاختطاف بل حاول أن تعرف أين يقع المكان الذي أنت فيه، كي تبني جغرافية خاصة بك تعرف من خلالها أبعاد المكان واتجاهاته، مارس الرياضة داخل مكان احتجازك واطلب أن تبقى على اطلاع على الأخبار وتحديثاتها مرتين أو ثلاث مرات كل يوم، لا تقم بحل شيفرات الاتصال الموجودة على الأجندة الخاصة بك لأحد مهما مورس عليكَ من ضغط، بل اطلب أن تتحدث عبر الهاتف مع مسؤولكِ في المؤسسة، ستنكر كل معلومة تُقدَّم لك وستنكر أي تصوير موجود على الذاكرات الرقمية التي وجدوها معك، لا تسأل أبداً عن فترة احتجازك أو تطورات ملف التفاوض مع خلية الأزمة التي تدير ملفك في المؤسسة التي تعمل بها أو الجهة السياسية للبلد الذي تحمل جواز سفره، لا بد أن تعلم أنه يمكن تحريرَك في أي لحظة نتيجة اختلال في القوى المتصارعة، إذا حدث هذا اتفق على إشارات مسبقة مع فريقِك المحتجز معك بحيث تتناوبون خلال النوم ليبقى أحدكم دوماً في دائرة الاستيقاظ لتنبيه الآخرين.

بعد إتمام عملية التفاوض سيُخلى سبيلك عبر وسيط، لا تسأل عن طبيعة الإفراج ومكانه، فغالباً أنت لن تعرف أنَّكَ في طريقِك إلى الحرية من جديد، وحين تعود إلى حياتِك مع عائلتك وأصدقائك خذ فترة نقاهة تعالج خلالها من آثار الصدمة التي عشتها ولا تعد في وقت قريب إلى أرض المهمة.

هذه الخطوط العريضة لملف الاختطاف، بالطبع هناك تفصيلات كثيرة يمكن الخوض فيها، سنتابع في ملف السلامة المهنية بالمقال القادم لنفتح ملف اختيار المقر في أرض المهمة وتأمينه.

المزيد من المقالات

في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023