أخلاقيات الإعلام الفلسطيني برسم ”المصالحة“

فجأة، تغيرت المصطلحات السياسية والإعلامية وتبدلت التوصيفات. ظهرت شخصيات كان من المحظور ظهورها على قنوات فضائية بعينها بحكم السياسة، وتعالت الأصوات المطالبة بتهيئة الأجواء لإنجاز اتفاق المصالحة السياسية والمجتمعية الفلسطينية. فهل تغيرت قواعد اللعبة الإعلامية تبعا للسياسة أم أنه تغير مؤقت مرهون بالحالة السياسية؟ وكيف يمكن حماية وضبط أخلاقيات الممارسة المهنية؟

المتابع للشأن الفلسطيني وتحديدا لوسائل الإعلام التابعة والمحسوبة على حركتي "فتح" و"حماس" وهما قطبا الانقسام السياسي الممتد منذ نحو 11 سنة، يجد أنه كان لتلك الوسائل دور مؤثر في تعميق الانقسام وتجذره بدلا من العمل على محاربته وإنهائه، أو على الأقل عدم تأجيجه لصالح أحد الطرفين، في وقت يدفع فيه الشعب الفلسطيني كاملا ثمن استمرار هذا الانقسام.

الواقع السياسي الفلسطيني الذي يجر الإعلام بأذيال انقسامه يشكل خطرا فادحا ليس على صناعة الإعلام بل على أخلاقياته وضوابطه المهنية، التي تتعرض إلى انتهاكات صارخة بأشكال متباينة، كان آخرها إقرار السلطة الفلسطينية لقانون الجرائم الإلكترونية الذي يستبيح اعتقال الصحفيين ومطاردتهم من أوسع الأبواب.

وعلى مدار عدة سنوات متواصلة،أدى التراشق الإعلامي بين الفصيلين الأكبر على الساحة الفلسطينية إلى تعزيز أجواء التوتر وبث التحريض والتشجيع على الكراهية وقطع الطريق على أية محاولات إصلاحية أو توافقية، مما أثر سلباً على الأمن المجتمعي وعلى حرية التعبير التي أصبحت الضحية الأكبر.

ورغم أن الإعلام الفلسطيني أبلى بلاء حسناً في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وفضح جرائمه على كل المستويات، وتصدى بكل مهنية للعدوان الحربي على غزة والحصار الممتد؛ إلا أن هذا الإعلام لم يستطع تحقيق نفس النجاح والأداء المهني على الصعيد الداخلي المتعلق بالتصدي للانقسام وتداعياته المختلفة، وهو ما أدخله في دوامة شديدة باستثناء بعض الوسائل الإعلامية التي استطاعت التخلص من ربقة الخضوع للخطاب السياسي الفئوي.

خروجاً عن سكة "الضوابط"

دوامة الانقسام السياسي شكلت خطرا داهما على الحريات الإعلامية وعلى رأسها حرية الرأي والتعبير، وأثرت على التزام الصحفيين ومؤسساتهم بضوابط ومعايير وأخلاقيات العمل الإعلامي مما زاد من حدة الانتهاكات لها بأشكال متباينة.

وعندما نذكر الإعلام الحزبي بالنقد، فلا نعني بذلك أنه "وصمة عار" أو نرفض وجوده، لأنه إعلام موجود في العالم كله، لكنه مطالب بعدم الاستخفاف بعقول الناس وعدم تجاوز أخلاقيات المهنة وعدم إقصاء الآخرين.

ومن أبرز معالم ومحددات الخطاب الإعلامي الفلسطيني غير المنضبط مهنياً وأخلاقياً -خاصة ما يتعلق بالإعلام الحزبي-:

1.تعزيزالخطاب التحريضي المتبادل وهو ما تكشف عنه بوضوح الأخبار والصور والرسائل الإعلامية التي تُنتج يوميا.

2. التلاعب بالألفاظ والمصطلحات والمفاهيم ووضعها في غير إطارها المهني.

3. التوظيف السياسي للأحداث بصورة واضحة جدا، وبما يتوافق مع الإطار الحزبي لكل وسيلة من تلك الوسائل.

4. الانتقائية في نشر الأخبار أو الصور أو حتى اختيار المتحدثين أمام وسائل الإعلام.

5.الاعتماد على مصادر مجهولة الهوية لتمرير بعض المعلومات والأخبار.

6. الاعتماد على الإثارة في طرح القضايا وتقديم الأخبار.

7. اعتماد أسلوب "التصميم الناقص" أي اجتزاء المعلومات والتصريحات المنقولة لدى تناول بعض القضايا الهامة، من أجل استثارة عواطف الجمهور ومحاولة كسب الرأي العام.

8. صناعة وتوجيه بعض من يطلقون على أنفسهم مسمى محلل سياسي وخبير.. إلخ، وهو أسلوب جديد بدأ يبرز بوضوح مؤخرا على الساحة الفلسطينية، من أجل كسب فئات جديدة من الجمهور لصالحهم دون الكشف عن الهوية السياسية الحقيقية للـ"محللين والخبراء".

وأدى استخدام تلك المحددات للخطاب الإعلامي "الحزبي الفئوي" إلىتراجع حاد في أصول العمل المهني، بما هدد أخلاقيات وضوابط العمل الإعلامي، حيث سُجِّلت العديد من الانتهاكات الأخلاقية والقانونية علاوة على انحدار مستوى اللغة الإعلامية المستخدمة في كثير من الأحيان إلى حد الإسفاف والكذب والتضليل.

وانضمت ساحة المنصات الاجتماعية إلى قائمة منتهكي أخلاقيات الإعلام، عبر صفحاتها وشبكاتها الاجتماعية المتنوعة ومن خلال المستخدمين خاصة من فئتين، هما: نشطاء شبكات التواصل، والإعلاميون الجدد الذين يتسرعون في النشر بدون تدقيق وتثبت ودون نسب معلوماتهم وأخبارهم إلى مصادر معروفة.

ورغم كل ما يمكن تسجيله عليها من انتهاكات، فإن منصات التواصل الاجتماعي مارست دورا بديلا عن وسائل الإعلام الحزبية في كثير من الأحيان، وقد نجحت مراراً في تصدر قائمة الاهتمام وكسب الثقة لدى المواطن الفلسطيني الذي يحاول البحث جاهدا عن منافذ إعلامية غير حزبية وتتمتع بقدر من الاستقلالية والمهنية في خطابها الإعلامي.

كيف ينتهكون الأخلاقيات؟

كلود-جون بيرتران، أستاذ الإعلام بمعهد الصحافة الفرنسي في جامعة باريس، قسم معظم القواعد الأخلاقية المهنية في العالم إلى أقسام ثلاثة، هي: القيم الأساسية بما في ذلك احترام الكرامة والعدالة الإنسانية، والمحظورات مثل عدم الكذب أو التسبب بأذى أو أن تنتحل لنفسك أعمال شخص آخر، ثم المبادئ الصحفية مثل الدقة والنزاهة والحيادية والاستقلالية والموضوعية.

لكن الأخطر في هذه المعادلة، أن نجد بعض وسائل الإعلام والإعلاميين ممن يضحون بالجانب الأخلاقي والمهني عند الممارسة العملية والميدانية في سبيل تحقيق مصالح خاصة ومكاسب سياسية، أو الحصول على الأرباح وتحقيق السبق الصحفي وتنفيذ سياسات تحريرية بعينها والانقياد إلى أحكام السياسيين ومصطلحاتهم.

وحتى نقترب أكثر من المشهد الإعلامي الفلسطيني على صعيد انتهاك الأخلاقيات الإعلامية، نستعرض هنا نتائج دراسة أعدها حديثا مركز تطوير الإعلام التابع لجامعة بيرزيت بالضفة الغربية بعنوان "أخلاقيات مهنة الصحافة في سياق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وتتنوع العوامل التي تؤثر في مدى الالتزام بأخلاقيات مهنة الصحافة ويقف على رأسها الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته التي يمارسها بحق الإعلام والشعب الفلسطيني، كذلك الانقسام السياسي الفلسطيني، وانقسام نقابة الصحافيين، والانتماءات الحزبية والسياسية لوسائل الإعلام.

ومن أهم مظاهر تلك الانتهاكات وفقا للدراسة التي اعتمدت في تشخيص وتحديد الانتهاكات الأخلاقية على المجموعات المركزة والمقابلات:

  1.   إنتاج بعض الصحفيين لتقارير من وحي خيالهم، دون وجود مصادر معروفة في ظل وجود أسماء مزيفة لعائلات وأشخاص.

  2. فبركة وتركيب بعض الصور المرافقة للأحداث بصورة منافية للأخلاق، وبما يعمل على تزييف الحقائق وتشويه الواقع.

  3. تقديم بعض الأخبار وفق أسلوب التهويل والتضخيم.

  4. تعزيز الرقابة الذاتية بما لها من تداعيات خطيرة تتقاطع مع حق الجمهور في المعرفة.

  5. قبول الهدايا من رجال الأعمال أو الشركات المروجة أو طلبها.

  6. نشر صور الأشلاء والدماء في الأخبار والتقارير المصورة.

  7.  نشر صور العائلات والأفراد الذين يتلقون المساعدات الإنسانية، بما يخدش كرامتهم وحياءهم.

  8. استخدام صور الأطفال الصغار وهم يحملون السلاح وترويجها دون مراعاة لحقوق الأطفال، وبما يوفر مادة دعائية مجانية للاحتلال الإسرائيلي لاستغلالها في التحريض ضد الفلسطينيين.

على طريق "مصالحة إعلامية"

ومع دخول "المصالحة الفلسطينية" السياسية حيز التوقيع بانتظار التنفيذ والترجمة العملية، فإن أدواراً أكثر أهمية ومسؤولية منوطة بالإعلاميين الفلسطينيين جميعهم، متجاوزين كل الخلافات السياسية التي زادتهم انتهاكا لأخلاقيات المهنة، وليؤدوا مسؤوليتهم بكل مهنية.

وحتى نضع النقاط على الحروف بصورة أكثر مهنية لتجنب انتهاك أخلاقيات الإعلام في فلسطين وغيرها، مطلوب من الصحفيين الالتزام بالمعايير الدولية للجودة في العمل الصحفي، والتي من شأنها تعزيز ومراعاة الضوابط المهنية والأخلاقية للممارسة المهنية، ومن أبرزها:

- بناء الثقة.

- الحياد وعدم الانحياز.

- نسب الأخبار إلى مصادرها والابتعاد عن المصادر المجهلة.

- الدقة والتوازن والموضوعية والمصداقية.

- الإنصاف.

- احترام خصوصية الغير وعدم اقتحامها بدون استئذان.

- عدم اختلاق الوقائع.

- تجنب خلط الرأي بالخبر.

- عدم التعامل مع الافتراض على أنه حقيقة.

- انتقاء الكلمات والمصطلحات التي تصف الأحداث والأشياء بموضوعية.

- تجنب بث التحريض والكراهية وإثارة الفتنة الحزبية والطائفية.

- الابتعاد عن التشهير بالشخصيات العامة.

- التصحيح المباشر والواضح إن نُشرت معلومات مغلوطة وغير دقيقة.

وأمام هذه التحديات الجسام بفعل رواسب الانقسام السياسي وتداعياته، فإن الحاجة تبدو ماسة أكثر من أي وقت مضى لإرساء قواعد العمل الإعلامي المهني كآلية استراتيجية لتعزيز الضوابط الأخلاقية للإعلام.

وصمام الأمان الأساس في هذه الاستراتيجية هو "المهنية" بكافة أبعادها وصورها وأشكالها وقواعدها، لتشكل منطلقاً نحو إعادة بناء الحركة الإعلامية الفلسطينية كما كانت في سابق عهدها تختلف فيما بينها وفق رؤى سياسية، لكن تتفق جميعها على مصلحة الوطن والمواطن لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية والإقليمية والعربية كافة.

إن الإعلاميين الفلسطينيين مطالبون أكثر من السياسيين بسرعة توحيد جهودهم ونبذ الخلافات ووقف الانتهاكات الإعلامية في ممارساتهم، وتعزيز العلاقة بين مكونات الحركة الإعلامية جميعها على طريق توحيد الجسم الصحفي، وبناء نقابة صحفية فاعلة وجامعة وممثلة للإعلاميين الفلسطينيين كافة، من أجل التفرغ لمرحلة بناء جديدة وتهيئة الأجواء لإنجاح المصالحة الوطنية ومنع أي محاولات تسلل جديدة لإثارة الخلافات وتعكير الأجواءدون تجاوز لأخلاقيات وضوابط الإعلام.

 

 مراجع:

  • جورج صدقة، الأخلاق الإعلامية بين المباديء والواقع، ط1، مؤسسة مهارات -بيروت، 2008.

  • هداية شمعون ومنى خضر، "أخلاقيات مهنة الصحافة في سياق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، ط1، مركز تطوير الإعلام – جامعة بيرزيت/ رام الله، 2016. 

المزيد من المقالات

عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

إيليا توبر نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021
الصحفي وامتحان "الوثائقي"

ما لم تحفز الأفلام الوثائقية المشاهد على "عمل شيء، أو توسيع مدارك المعرفة والفهم الإنسانية"، فإنه لا يضيف أي قيمة للممارسة الصحفية. البعض يعتقد أن صناعة الفيلم الوثائقي ليست مهمة، لذلك يسقطون في أخطاء، يحاول هذا المقال أن يرصد أبرزها خاصة التي تفتقر للحد الأدنى من لغة الوثائقي.

بشار حمدان نشرت في: 16 مارس, 2021
الصحفي.. والضريبة النفسية المنسية

في مرحلة ما، تتشابه مهام الصحفي والأخصائي النفسي الذي يستمع لمختلف القصص ويكون أول من يحلل أحداثها لكن عليه أن يحافظ على مسافة منها وألا ينسلخ عن إنسانيته في ذات الوقت. في هذا المقال، تقدم الزميلة أميرة زهرة إيمولودان مجموعة من القراءات والتوصيات الموجهة للصحفيين للاعتناء بصحتهم النفسي.

أميرة زهرة إيمولودان نشرت في: 14 مارس, 2021
فيسبوك بلا أخبار في أستراليا.. عن حرب العائدات التي اشتعلت

استيقظ مستخدمو فيسبوك في أستراليا، صباح اليوم الأربعاء، على "فيسبوك دون أخبار"؛ حيث قررت شركة فيسبوك منع مستخدميها في أستراليا من مشاهدة أو نشر الأخبار على منصته.

محمد خمايسة نشرت في: 18 فبراير, 2021
العمل الصحفي الحرّ في الأردن.. مقاومة لإثبات الوجود

أظهرت نتائج الرصد تحيزًا كبيرا إلى الرواية الرسميّة الحكوميّة في تلقي المعلومات وبثها، حتى تحوّلت الحكومة من خلال الناطق الإعلامي والوزراء المعنيين وكبار الموظفين في الوزارات ذات الاختصاص، إلى مصادر محددة للمعلومات التي تتولى وسائل الإعلام تلقيها وبثها.

هدى أبو هاشم نشرت في: 29 ديسمبر, 2020
المبلّغون عن المخالفات.. الحبر السري لمهنة الصحافة

أدى ظهور ما يسمى "المبلغون عن الفساد" إلى إحداث تغيير جوهري في الممارسة الصحافية، فطرحت قضايا جديدة مثل أخلاقيات المهنة وحماية المصادر وتدقيق المعطيات التي يقدمها عادة موظفون في دوائر حكومية.

كوثر الخولي نشرت في: 14 ديسمبر, 2020
صحفيات على خطوط النار

لم يُسأل الصحفيون الرجال يوما وهم يستعدون لتغطية مناطق النزاع: يجب أن تفكر قبل الذهاب.. لديك أطفال، لكنهم يسألون النساء بثوب الناصحين، رغم أن جدارتهن في المناطق المشتعلة لا تحتاج إلى دليل.

نزار الفراوي نشرت في: 2 ديسمبر, 2020
التمويل الأجنبي للصحافة العربية.. مداخل للفهم

التمويل الأجنبي للمؤسسات الإعلامية العربي ليس شرا كله وليس خيرا كله. بعيدا عن التوجه المؤامراتي الذي يواجه به نظرا لأنه أصبح خارج سيطرة السلطة لابد أن يطرح السؤال الكبير: هل تفرض الجهات الممولة أجندات قد تؤثر على التوجهات التحريرية وتضرب في العمق بمصداقية وموضوعية العمل الصحفي؟

مجلة الصحافة نشرت في: 30 نوفمبر, 2020
"هذا ليس فيلمًا".. عن قصة روبرت فيسك

"يجب أن تبحث عن الحقيقة في الميدان"، هذه كانت وصية روبرت فيسك الأخيرة التي خلدها "هذا ليس فيلما" للمخرج بونغ تشانغ. يروي فيسك قصته مع الراغبين في إخفاء الحقيقة وتبني رواية واحدة هي رواية الغرب دون تمحيص ودون مساءلة السلطات.

شفيق طبارة نشرت في: 29 نوفمبر, 2020
الانتخابات الأميركية واستطلاعات الرأي.. النبوءة القاصرة

مع بداية ظهور أرقام التصويت في الانتخابات الأميركية، كانت صورة النتائج النهائية تزداد غموضاً، وبدا أن استطلاعات الرأي التي ركنت إليها الحملات الانتخابية والمؤسسات الإعلامية محل تساؤل وجدل. فأين أصابت وأين أخفقت؟

أيوب الريمي نشرت في: 8 نوفمبر, 2020
ذاكرة الزلزال.. الكتابة عن الكارثة

في العام 2004 ضرب زلزال عنيف مدينة الحسيمة شمالي المغرب.. زار كاتب المقال المدينة المنكوبة ليؤمّن تغطية صحفية، باحثا عن قصص إنسانية متفرّدة.

نزار الفراوي نشرت في: 6 أغسطس, 2020
صحافة الهجرة التي ولدت من رحم كورونا

في مواجهة سردية اليمين المتطرف، كان لابد من صوت إعلامي مختلف ينتشل المهاجرين العرب من الأخبار المزيفة وشح المعلومات حول انتشار فيروس كورونا رغم الدعم المالي المعدوم.

أحمد أبو حمد نشرت في: 23 أبريل, 2020
أفلام ومسلسلات يجب على الصحفيين مشاهدتها في Netflix

في هذه المادة نجمع لكم عددا من الأفلام والمسلسلات الصادرة مؤخرا، والتي تعالج أحداثا سياسية وتاريخية بمقاربة تفيد الصحفيين حول العالم، والموجودة عبر خدمة Netflix. هذه الأفلام والمسلسلات لا يتحدث معظمها عن الصحافة بشكل مباشر، إنما تستعرض أحداثا وقضايا تهم الصحفيين حول العالم، كما تثير لديهم العديد من التساؤلات حول تحديات الصحافة في العصر الحالي، وكذلك تؤمن لهم مخزونا جيدا من الأفكار التي يمكنهم تطويرها في قصص صحفية. 

محمد خمايسة نشرت في: 26 مارس, 2020
الصحافة في الصومال.. "موسم الهجرة" إلى وسائل التواصل الاجتماعي

من تمجيد العسكر والمليشيات إلى التحوّل إلى سلطة حقيقية، عاشت الصحافة الصومالية تغيرات جوهرية انتهت بانتصار الإعلام الرقمي الذي يواجه اليوم معركة التضليل والإشاعة، والاستقلالية عن أمراء الحرب والسياسة.

الشافعي أبتدون نشرت في: 23 فبراير, 2020
هل طبّع "الصحفيون المواطنون" مع الموت؟

الموت كان يداهم الناس، لكن المصورين كانوا مهووسين بالتوثيق بدل الإنقاذ. لقد أعاد مشهد احتراق طفلة في شقتها أمام عدسات المصورين دون أن يبادر أحد إلى إنقاذ حياتها، نقاش أدوار" المواطن الصحفي" إلى الواجهة: هل يقتصر دورهم على التوثيق ونقل الوقائع للرأي العام، أم ينخرطون في إنقاذ أرواح تقترب من الموت؟

محمد أكينو نشرت في: 2 فبراير, 2020
يوميات صحفي رياضي في كابل (1)

الطريق إلى كابل ولو في مهمة رياضية، ليست مفروشة بالنوايا الحسنة. صحفي سابق لدى قناة "بي إن سبورتس" الرياضية، زار أفغانستان لتغطية مباراة دولية في كرة القدم، لكنه وجد نفسه في دوامة من الأحداث السياسية.. من المطار إلى الفندق إلى شوارع كابل وأزقتها، التقى قناصي الجيش الأميركي، وكتب هذه المشاهدات التي تختصر قصة بلد مزقته الحرب.

سمير بلفاطمي نشرت في: 26 يناير, 2020