إشكالية المصطلحات.. إعلام أم اتصال؟

لا تخلو العلوم الإنسانية مِن الجدل القائم بين دارسي تلك العلوم ومنظريها، وهذا ما يميزها عن غيرها من العلوم، فهي علوم تتسم بالمرونة والتطور، وتحتمل الكثير من التأويلات والقراءات المتعددة، بغض النظر عن عدم إمكانية ضبطها بالمقارنة مع العلوم الطبيعية، ولكن ذلك الجدل القائم بين المختصين، يصبُّ دون شك في مصلحة تقدم العلوم وتطورها ومجاراتها لروح العصر.

هذا الطرح يشمل أيضاً "علوم الاتصال"، وقد نشب خلافٌ بين المهتمين بهذا الحقل منذ القرن التاسع عشر، ارتكز في الأساس على عنصرين مهمين من عناصر العملية الاتصالية، هما المرسل والمستقبل، إضافة إلى طبيعة العلاقة القائمة بينهما. وكانت كل نظرية تفسِّر علاقة المرسل بالمستقبل أو العكس، تتواءم والحقبة الزمنية والظروف السياسية التي خرجت فيها.

في تلك الحقبة -أي في القرن التاسع عشر- خرجت بعض النظريات ومنها "النظرية الخطية" التي تؤمن بأن الرسالة -أحد عناصر العملية الاتصالية- تنتقل من المرسل -أي القائم بالاتصال- إلى المستقبل بخطٍ مستقيم، أي أن المرسل يفرض ويُملي ما يُريده على المستقبل، وفي نفس الوقت يُقصي كلّ الآراء والأفكار والتوجهات التي ربما تمثل فئات عدة من المجتمع، إلا أنها لا تتناسب مع مصالحه لكونه يُرسل مِن موقع السلطة، وهذا ما أسمته الباحثة اللبنانية حياة الحويك عطية "دكتاتورية المرسل".

هل يمارس المرسل، في العملية الاتصالية، سلطة إجبارِ تمثل وجهات نظر السلطة السياسية؛ على المتلقي الذي لا يستطيع أن يعبر عن وجهات نظرهِ؟ - رويترز.
هل يمارس المرسل، في العملية الاتصالية، سلطة إجبارِ تمثل وجهات نظر السلطة السياسية؛ على المتلقي الذي لا يستطيع أن يعبر عن وجهات نظرهِ؟ - رويترز.

ومنها أيضا نظرية "الإبرة المخدرة"، وجوهر هذه النظرية يقوم على أن وسائل الإعلام والاتصال تعرف ما تبثه من معلومات وآراء وأفكار وتوجهات، ولكن الرأي العام لا يعرف. ونلاحظ هنا أن مثل هذه النظريات تتناسب بطريقةٍ أو بأخرى مع مساحة الحرية التي كانت متاحة في القرن التاسع عشر ومع وعي الرأي العام وانفتاحه آنذاك. 

هذه المعطيات أفرزت بعض الإشكاليات بين المختصين، منها: هل العلاقة بين المرسل والمستقبل قائمة على الإكراه والإجبار والتسلط، أيْ ممارسة سلطة المرسل لكونه يمثل وجهات نظر السلطة السياسية؛ على المتلقي لكونه لا يستطيع أن يعبر عن وجهات نظرهِ بسبب احتكار عملية "الإعلام" من قبل المرسل، أم أنها قائمة على النقاش وتبادل الآراء والتعددية وقبول مختلف مكونات المجتمع، أي قائمة على "الاتصال والتواصل"؟

تكمن هذه الإشكالية في الاختلافين العلمي والعملي بين مصطلحي "الإعلام" و"الاتصال"، فالمصطلح الأول أقدم من الثاني، و"الإعلام" مصطلحٌ كان يتناسب مع الحقبة الزمنية التي ذكرناها ومع النظريات التي خرجت في ذلك الوقت، أما مصطلح "الاتصال" فقد أسست له مدرسة "Culture studies"التي ركّزت على دور ومركزية المتلقي ضمن العملية الاتصالية، وألغت احتكارالمرسل للرسالة، إضافةً إلى أن مفهوم الاتصال تزامن مع بزوغ نور الثورة الرقمية التي أضافت بدورها مزيداً من الأدوات التفاعلية التي تمكِّن المستقبِل من إبداء رأيه والتأثير في الرسالة التي يبثها المرسل.

أضافت الثورة الرقمية مزيداً من الأدوات التفاعلية التي تمكِّن المستقبِل من إبداء رأيه والتأثير في الرسالة التي يبثها المرسل – رويترز.
أضافت الثورة الرقمية مزيداً من الأدوات التفاعلية التي تمكِّن المستقبِل من إبداء رأيه والتأثير في الرسالة التي يبثها المرسل – رويترز.

على مستوى الوطن العربي، لا تزال هذه الإشكالية موجودة، سواء على المستوى الأكاديمي أو العملي، فالكثير من الجامعات والكليات والمعاهد والفضائيات العربية تعتمد مصطلح "الإعلام" وفلسفته، والخلط حاصل بين هذين المصطلحين، سواء بين المختصين أو الدارسين أو بين المشتغلين في الميدان.

لمعالجة هذه الإشكالية، التقيتُ بعض المختصين في مجال علوم الاتصال، وطرحت عليهم السؤال التالي: ثمة إشكالية تكتنف مصطلحي "الإعلام" و"الاتصال"، هل لكَ/لكِ أن تطلعنا/تطلعينا على هذه الإشكالية؟ وهل هي برأيكَ/برأيكِ مرتبطة بالاستراتيجية الإعلامية المتبعة في المنطقة العربية، وبسقف الحرية المتاح؟

يقول أستاذ الصحافة والإعلام تيسير أبو عرجة: معلوم أن وسائل الإعلام عندما ظهرت أخذت هذه التسمية، وكان يعني بشكلٍ أو بآخر "الأخبار"، ولكن بمرور الوقت تبيّن أن الجمهور الذي تُوجّه له الرسائل الإعلامية هو أيضاً عنصرٌ فاعل، وقد يؤثر في الرسالة من خلال ردود الفعل (Feed back)، وكأننا أمام فعل تواصلي، أخذٌ وعطاء، إعلامٌ وردُ فعل.. الأمر الذي فرض وأكد أن مصطلح الاتصال أكثر شمولاً. ولكن في الوطن العربي هناك ترابط وقرب واضح بين المصطلحين، وكأنه يُقصدُ بهما شيء واحد.

يعتقد أبو عرجة أن استخدام مصطلح "الاتصال" أدق من الناحية الأكاديمية رغم أن الألسنة درجت على اعتماد مصطلح الإعلام بسبب قِدمه، ومع هذا فهو لا يجد أي خطورة في اعتمادنا على مصطلح الإعلام أو الاتصال. 

فيما يتعلق بارتباط هذه الإشكالية بسقف الحرية المتاح في المنطقة، يقول أبو عرجة: لا أعتقد أن لهذه الإشكالية علاقة بهامش الحرية، بقدر أن مصطلح الاتصال فرضه التطور التقني.. وفيما يخص الحرية، هي قرار وجهد وكفاح وتعتمد على البيئة المتاحة والنظام السياسي القائم؛ هل هو نظام ديمقراطي أم شمولي؟ ولكن أقول إن الاتصال كمعنى هو من الفعل التواصلي الذي يؤمن بأن الإعلام أخذ وعطاء.. فعلٌ وردّ فعل.

أما الأستاذ المتخصص بالصحافة عبد الرزاق الدليمي فقد فرّق بين مصطلحي الإعلام والاتصال بقوله إن الاتصال كمنظومة فكرية وعلمية أوسع من الإعلام، وهذا الأخير يدخل كجزء من مكونات العملية الاتصالية، وإذا تحدثنا عن الإعلام ضمن المنظومة الاتصالية فهذا يعني إيصال معلومات "إيجابية" ليطلع الجمهورعلى مختلف الآراء والأفكار، ويساعدهم في تشكيل آرائهم وتوجهاتهم إزاء القضايا والموضوعات والأحداث التي يطرحها الإعلام. أما الاتصال فيشمل الإعلام والدعاية والإعلان، ويدخل ضمن عمل العلاقات العامة.

يقول الدليمي إن أصل الإشكالية ناتج عن عدم تخصص البعض في دراسة علوم الاتصال، والبعض لا يميز بين الأصل والفرع، فالأصل هو الاتصال، والفرع هو الإعلام، والدعاية والإعلان، والعلاقات العامة. ولا يرى الدليمي أن الإشكالية مرتبطة بمسألة الحرية، فهي تتعلق -حسب رأيه- بالاتصال كمنظومة وتفرعاتها الأخرى، فالاتصال إذا كان إيجابيّاً ويخدم المجتمع يمكن أن نقول عنه "إعلاما"، وإذا كان يستهدف التضليل ويخاطب الغرائز فهو دعاية، وإذا كان يحث على اتباع سلوك شرائي معين فهو إعلان.

وأخيراً، يعتقد الدليمي أن ما يجري في المنطقة هو دعاية وليس إعلاماً.

بالانتقال إلى الباحثة حياة الحويك عطية، سنلاحظ أن ثمة اختلافا في وجهات النظر التي تتبناها بالمقارنة مع أبو عرجة والدليمي، إذ تعتقد أن الإشكالية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالحرية والعملية الديمقراطية.

ابتداءً، تجيب الحويك على السؤال الذي طرحته بالقول: نحن أمام أربعة مصطلحات مهمة، وهي: الإعلام والاتصال والاستراتيجية والحرية.. ولا يوجد شك في أن الاتصال هو المظلة التي تجتمع تحتها الكثير من العناوين.

"لكن ما يهمنا نحن، هو ما يسميه العرب "إعلاما" وترجمته "Information" من "To inform"، والجدل بين المصطلحات قام منذ نشأة هذه العلوم، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بين المرسل والمستقبل، وكان سابقاً ينظر إلى أن المرسل حر والمستقبِل مكرَه كما كان يقول بعض العلماء المؤسسين الذين أكدوا أن الاتصال يسير بشكل خطيّ بين طرفي العملية الاتصالية، أي بين المرسل والمستقبل، ولكن جاءت مدرسة "Culture studies" في بريطانيا ونقضت كل النظريات القديمة، علما بأن النقض لم يكنمفاجئاً، بل حصل هناك تطور مستمر من الاتصال الخطي، إلى التغذية المرتدة، إلى الاتصال الدائري.

وتعني نظرية الاتصال الخطي التي اكتشفها "شانون" أن الاتصال يسير بخطٍ مستقيم من المرسل إلى المستقبل، وأكد شانون أن المرسل "حر" أما المستقبل فهو "مكره"، لأنه لا يمتلك أية خياراتٍ أخرى، فالمرسل يحتكر عملية الاتصال ويملي ما يُريد على المستقبل.

أما نظرية التغذية المرتدة لمؤسسها مالفين دي فلور، فقد جاءت بعد النظرية الخطية، وتُعدُّ نقلةً نوعية في علوم الاتصال، فلأول مرة يتم منح المستقبِل الأهمية، فقد أكد دي فلور أن المستقبل يؤثر على الرسالة ويمنح المرسل تغذيةً راجعة، معتمداً في نظريتهِ على المبدأ العظيم في الفيزياء، وهو أن لكلِّ فعلٍ ردّ فعل. الجدير بالذكر أن هذه النظرية تزامنت مع تطور تكنولوجيا "التلفزيون الكبلي"، مما أثر في عملية الإنتاج والتوزيع.

ثم جاءت بعد ذلك ما سميت بنظرية "باولو آلتو" نسبة إلى المدينة الصغيرة في ضواحي سان فرانسيسكو، أو "نظرية الاتصال الدائري". وأقرت هذه النظرية بأن العملية الاتصالية عملية متعددة الوظائف والمهام، والمشاركون فيها ليسوا فقط المرسل والمستقبل، ففي الصحف على سبيل المثال، هناك -إلى جانب المرسل والمستقبل- التحرير والتدقيق والمطبعة والتوزيع.. أي أن كل وسيط يؤثر في العملية الاتصالية.

صحفي جزائري يحرر صحيفة الأخبار الأسبوعية الصادرة بالجزائر. وحسب نظرية "باولو آلتو" فإن كل وسيط يؤثر في العملية الاتصالية – رويترز.
صحفي جزائري يحرر صحيفة الأخبار الأسبوعية الصادرة بالجزائر. وحسب نظرية "باولو آلتو" فإن كل وسيط يؤثر في العملية الاتصالية – رويترز.

 تطرح الحويك سؤالاً: هل المرسل -سواء كان فرداً أو جماعة مثل المؤسسات الصحفية أو الإعلامية أو وزارة الإعلام- يُعلِم، أي أنا -بوصفي المرسل- "أُعلمك"، أم أن المرسل يتواصل (To communicate)، أي أنا أتواصل معك ولا أفرض وجهة نظرٍ معينة، بل المستقبِل يتحكم بالرسالة أيضا؟

تؤكد في هذا الصدد بالقول: من هنا يتحقق الارتباط الوثيق مع فكرة الحرية والديمقراطية، وفكرة قبول رأي الجمهور واحترام أفكاره وتوجهاته، وهذا يُعيدنا أيضاً إلى الآراء التي كانت سائدة في القرن التاسع عشر، خاصةً النظرة التي تنص على أن الجمهور عبارة عن حشود، عبر ثنائية غوستاف لوبون "محرِّكون ومحرَّكون – ومنوِّمون ومنوَّمون".. إذن –أكرر مرة أخرى- هناك رابط بين الحرية المتاحة في المنطقة وبين تمسكنا بمصطلح واستراتيجية الإعلام.

وتعتقد الحويك أن هناك فرقاً بين مصطلحي الاتصال والاتصال الجماهيري.. فثمة أمر مهم يحتاج إلى المزيد من العمق، وهو الفرق بين "الاتصال" و"الاتصال الجماهيري"، لأن شرط الاتصال الجماهيري (Mass communication)، هو "Mas"، وهذا ما يميزها عن وسائل الاتصال الأخرى، فالاتصال الجماهيري عبارة عن وجود مرسل وجمهور كبير، وهو النمط الذي تعتمده معظم الجامعات الغربية ومراكز البحوث الأنغلوسكسونية، ابتداءً من بريطانيا ومن مدرسة "Culture studies" التي وضعت تمييزاً واضحاً بين الفعلين "To inform" و"To communicate".

توافق الحويك على الطرح القائل بارتباط الإشكالية بالاستراتيجية الإعلامية التي تتبعها الدول العربية، فهي استراتيجية مركزية حالت دون خروج دولنا العربية من فلسفة مصطلح الإعلام. وتبررُ رأيها هذا بالقول: في كلّ أقطارنا العربية هناك وزارة إعلام تضع استراتيجية إعلامية محددة، تُسيّر بها وسائل الإعلام الجماهيرية الموجودة، وتسمح بما تريده هي، وتقمع ما لا تريده. وتضيف: مَنْ يتمسك بمصطلح الإعلام يتمسك بدكتاتورية المرسل، ويعتبر ما يرسله المرسل هو الصواب، حتى لو لم يعبّر عن مختلف الآراء والأفكار والتوجهات، وبذلك أنا لا أترك مجالاً لمبدأ الحوار، لكن عندما ننطلق من النقاش العام (Public debate) ومنها إلى الفضاء العام (Public sphere) وأخيراً إلى الرأي العام (Public opinion)، فهنا نحن نمارس عملية الاتصال الجماهيري (Mass communication) وليس الإعلام (Information).

سألتُ الحويك عن سبب وجود هذه السياسية "الإعلامية" حتى بعد ثورة الفضائيات العربية التي حدثت في تسعينيات القرن العشرين، فأجابت: لأن الفضائيات التي تم تأسيسها لم تخرج عن إطار ملكيات السلطة، ولكنها خرجت في الظاهر عن طريق أسماء خُيّل للناس أنها لا تتبع السلطة، وتفاؤلنا بإمكانية خروجنا من إعلام السلطة وإعلام الرأي الواحد ومن دكتاتورية المرسل لم يكن في محله للأسف، وهذا الرأي أقوله بعد دراسة معمقة لهذه الإشكالية.

ثمة رأي يقول إن إشكالية المصطلحات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالحرية والعملية الديمقراطية – رويترز.
ثمة رأي يقول إن إشكالية المصطلحات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالحرية والعملية الديمقراطية – رويترز.

 

المزيد من المقالات

عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 11 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023