وجوه أفريقيا المتعددة تستقطب المراسلين الأجانب

تحوز القارة السوداء -أفريقيا- على اهتمام العديد من المنابر الصحفية في أوروبا والأميركيتين، على اعتبار أنها تضم العديد من القضايا والحالات الإنسانية التي تسعى الصحافة العالمية لتسليط الضوء عليها عبر مراسلين يتوجهون إلى أفريقيا من بلاد مختلفة.

تضع الصحافة والإعلام القارة الأفريقية في صورة نمطية تتمحور في المجاعات والأوبئة والفقر والتخلف، إلا أن العديد من الصحفيين الجدد وبالتعاون مع منابر إعلامية كثيرة في أوروبا والأميركيتين، يتوجهون بأنظارهم نحو أفريقيا لكسر الصورة النمطية عنها والغوص في أسرارها ونفض الغبار عن خفايا هذه القارة.

جوردي وكريستينا بريديكو زوجان وصحفيان إسبانيان قدما إلى أفريقيا بعد رحلة حول العالم مرَّا خلالها بروسيا وإيران وأذربيجان لرصد وتغطية مواضيع حول ثقافات الشعوب المختلفة، لكنهما في نهاية قررا أن يحطا رحالهما في أفريقيا.. يقول جوردي "بعد أن تخرجنا من معهد الصحافة في فنلندا، قررنا أن نذهب في جولة حول العالم، لكن بعد ذلك كان لا بد لنا أن نستقر في مكان نستطيع من خلال تواجدنا فيه الحصول على تحقيقات وقصص غريبة تشد القارئ؛ فالصحفي الذي يسعى للتميز عليه المغامرة.. هناك من يذهب إلى أماكن الحروب والصراعات مثل سوريا والعراق، لكننا قررنا الاستقرار في أفريقيا حيث إن العديد من المنابر الصحفية تهتم بها مؤخرا لتصحيح صورتها عند القارئ ومعالجة مشكلاتها ودعمها".

لصحفيان الإسبانيان جوردي وكرستينا بريديكو أثناء ممارسة عملهما الصحفي في أفريقيا.
الصحفيان الإسبانيان جوردي وكرستينا بريديكو أثناء ممارسة عملهما الصحفي في أفريقيا.

لا يخفى على أحد أن الدول الأفريقية هي دول نامية ينتشر فيها الفقر والبطالة والأمراض، إضافة إلى غلاء المعيشة ومتطلبات الحياة فيها.. كل هذه العوامل قد تعترض طريق من يفكر في العيش فيها. تقول كريستينا إن "قرار العيش في أفريقيا لم يكن سهلا، غير أننا لا نعرف أحدا هنا، وعلينا الاعتماد على أنفسنا في كل شيء.. استغرقنا وقتا للتعرف إلى طبيعة العيش وطريقة التعامل مع الناس لممارسة العمل الصحفي، لكن برأيي لا بد من التضحية، فهي في النهاية تجربة متعبة ككل تجارب العمل الصحفي".

أما ستيسي كنوت -وهي صحفية نيوزيلندية ومراسلة وكالة أنباء فرنسية- فتعمل في أفريقيا منذ سنوات، وقد قدمت إليها بعد أن تعرفت إلى شاب أفريقي وارتبطت به واصطحبها إلى أفريقيا فقررت الاستقرار فيها والعمل مراسلة لعدة منابر إعلامية، إضافة إلى موقعها الخاص على شبكة الإنترنت. تقول ستيسي "لا أنكر صعوبة العيش والعمل في أفريقيا، لكنها فعلا أرض خصبة للكثير من الخفايا والقصص الغريبة، وينبع ذلك من تعددها القبلي والإثني وتعدد اللغات فيها وتعدد الوجوه أيضا.. فنحن نشاهد التطور والرقي والعلم ووجها آخر من الفقر والتخلف والجهل يجتمعون في مكان واحد، لكن بأشكال مختلفة".

لكن آني رايزمبورغ -المصورة الصحفية الأميركية- تعبر عن اهتمامها الشخصي بأفريقيا حيث تعتبرها مكانا يحتاج إلى تسليط الضوء عليه بدقة، خاصة أنه يخضع للعديد من التغيرات من الناحية السياسية والإنسانية، كما يعاني دائما من الصراعات والخلافات التي تحب أن ترصدها بعدستها لتتمكن من تصميم مشروعها الفني والصحفي الخاص، وتضيف "أتيت إلى غرب أفريقيا في رحلة مع الجامعة، حينها استحوذت أفريقيا على إعجابي.. مساحات شاسعة خضراء، ثروات باطنية، شركات عملاقة رأسمالية مسيطرة، فقر وصراعات وأوبئة.. كل ذلك جعلني أفكر مليا فيها، لذلك قررت العودة إليها، وفعلا عدت إليها عام 2016 لتغطية الانتخابات الرئاسية ومطالب الشعب واحتجاجاته في غانا، وأخطط للعودة في العام الحالي لأكمل مشروعي الفوتغرافي لمكان آخر في أفريقيا، ربما يكون مالي".

حرية الصحافة في أفريقيا

تحتل القارة الأفريقية المرتبة الثالثة في حرية الصحافة بعد الأميركيتين والاتحاد الأوروبي في تصنيف منظمة "مراسلون بلا حدود" لعام 2016، ومع هذا فبعض بلدانها يعاني من اضطهاد الصحفيين ويحتل مراتب متأخرة في حرية الصحافة، بينما تتعامل مع المراسلين الأجانب الوافدين إليها بحذر أكثر من الصحفيين المحليين.

تقول آني إنها لم تواجه العديد من المصاعب في عملها الصحفي في أفريقيا مقارنة بعملها في الولايات المتحدة، لكنها تؤكد أن العمل الصحفي يواجه صعوبات في أي مكان؛ فالناس في أفريقيا يتجاوبون بالحديث مع شخص غريب، ولكن الحكومات ربما تحاول إخفاء حقائق معينة عن الصحافة لتظهر بأجمل صورة.. "اعتدنا على تفنيد ما يقال لنا من الجهات الرسمية عن طريق اطلاعنا الميداني ومراقبة القضية عن كثب، فعندما أرى نسبة مرتفعة من العوز والمجاعات في أفريقيا لا أستطيع أن آخذ تصاريح المسؤولين بعين الاعتبار إذ يحيلون ظاهرة المجاعات إلى قلة الموارد والثروات والاستثمار الخارجي، مع أن الواقع الذي أراه يقول عكس ذلك تماما".

يحترم الأفارقة بشكل عام الصحفي الغربي ويتعاونون معه، ويرى جوردي بريديكو ذلك من خلال تجربته، بل ويضيف أن هناك سلبيات وإيجابيات لكل مكان، ويعتبر أن بشرته البيضاء تساعده في بعض الأحيان على الوصول إلى المعلومات التي يرغب في الحصول عليها، وذلك إما لأجل المال عند الناس الفقراء أو بسبب طبيعة الناس الودودة. أما بالنسبة للحكومات فيقول "الحصول على المعلومات من المصادر الرسمية أمر صعب في أي مكان، وهو أكثر صعوبة في أفريقيا بسبب حذر الحكومات إزاء أي تصريح ربما يدين حكومة البلد في نظر الرأي العام العالمي".

أن تكون صحفيا في أفريقيا

"ليس سهلا أن تكون صحفيا في أفريقيا" تعلق ستيسي كنوت مستذكرة الصعوبات التي واجهتها أثناء عملها الصحفي في القارة السمراء، وتقول "ربما يكون هناك إيجابيات لكوني صحفية أجنبية تعمل هنا، لكن هذا لا ينفي المتاعب والمخاطر التي قد نتعرض لها، خاصة أثناء تغطية بعض الجرائم أو الدخول إلى المحاكم.. أذكر مرة أني تعرضت للطرد خارج المحكمة لأنني أردت عمل تقرير عن صدور حكم بحق أحدهم، ومنعنا من التصوير وكدنا نفقد معداتنا وكدنا نتعرّض للسجن".

 أما آني رايزمبورغ فقد واجهت مخاطر من نوع آخر بسبب شغفها بتصوير العادات والتقاليد الغريبة والطقوس التي يمارسها الأفارقة.. تروي لنا عندما اكتشفت أن هناك قبيلة في شمال غانا تحتفل بما تسميه "مهرجان النار"، إذ تبدأ السنة عند هذه القبيلة في ذلك اليوم حسب تقويمها المحلي، فيحتشد الأهالي في مكان ما ويضرمون النيران ويرقصون حولها، مما أدى إلى تعرض عدة أشخاص للإصابة بالنيران المشتعلة في كل مكان.. "كان طقسا غريبا حقا.. نيران عملاقة تحيط بنا من كل جهة، ويمكن أن أتعرض للأذى في أي لحظة.. اقتحمتُ الجموع وبدأت ألتقط الصور، وعندما أردنا المغادرة وجدنا الطرقات مقطوعة إلى القرية التي أردنا المبيت فيها، فمشينا مسافة طويلة مع خوفنا من التعرض لقطاع طرق أو للأفاعي.. كانت مغامرة مخيفة وخطرة، لكنني استمتعت بها حقا".

مهرجان النار احتفالا ببداية العام حسب التقويم المحلي للقبيلة في شمال غانا بأفريقيا.
مهرجان النار احتفالا ببداية العام حسب التقويم المحلي للقبيلة في شمال غانا بأفريقيا.

مستقبل أفريقيا في الصحافة العالمية

أفريقيا، القارة الواسعة ذات الكثافة السكانية الضخمة التي تنتشر في بلدان كثيرة وقبائل متنوعة ومختلفة من حيث اللغات والعادات والتقاليد والمعتقدات، فهل تكفي مبادرات وسائل الإعلام الغربية والمنابر الصحفية لتغطية الحياة فيها؟

تجيب كريستينا بريديكو عن سؤالنا هذا بتأكيدها أن الصحفيين المتواجدين في أفريقيا حاليا والشغوفين بالعمل لأجلها؛ تقع على عاتقهم مسؤولية مهنية كبيرة، فهم مسؤولون عن العمل بصدق وجد لأجل إنصاف هذه القارة وتسليط الضوء على وجهها الآخر، والبحث في أسباب الفقر والبطالة فيها رغم غناها بالموارد الطبيعية والثروات الباطنية والمساحات الخضراء والأماكن السياحية.. "الناس حول العالم يظنون أن أفريقيا مكان المجاعات والأوبئة فقط، لكن معظمهم لا يعلم أنه في الآونة الأخيرة جاهدت عدة بلدان لأجل العلم ومحاربة الجهل مما أثمر مبرمجين وفنانين وأطباء.. وما زالت الأمور قيد التطور، لكنها تحتاج إلى تكاتف أكبر على الصعيد العالمي".

أما جوردي فيظن أنه لن يكون هناك مستقبل للصحافة في أفريقيا إلا عن طريق تدريب صحفيين أفارقة وإفادتهم ودعمهم وتطوير مهاراتهم الصحفية، لأنهم الأقدر على الغوص في خفايا مجتمعاتهم ومعالجة قضاياهم وعرض حقيقة قارتهم أمام العالم أجمع".

 

المزيد من المقالات

عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 11 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023