الصحفي والمهرجانات السينمائية.. ضيف فوق العادة!

يُقَسِّمُ أساتذة الإعلام المواد الصحفية حسب جنسها، ويضعون قواعد تحريرها دون اعتبار لموضوعها، سواء أكانت فنية، أم رياضية، أم ثقافية، أم سياسية، أم غير ذلك. لكن بالبحث في الخصوصيات الممكنة لكل مجال على حدة، نجد أن ثمة مساحات يستقل بها كل حقل دون سواه؛ فالأخبار السياسية مثلا، لها أَفْضِيَتُها ومناسباتها ومؤسساتها، إضافة إلى معجمها الدلالي الخاص بها، ناهيك عن وتيرتها المتسارعة مقارنة بباقي الميادين الأخرى. والشيء نفسه بالنسبة للمجال الفني، فهو أكثر المواضيع إثارة للأسئلة المتعلقة بطبيعة الكتابة حوله، وبصيغة تتبع أحداثه، وكذا كيفية الوصول إلى مصادره، فضلا عن الخلفية الفكرية والمهنية للمشتغلين فيه، مما ينعكس على الشكل الذي تُقَدَّمُ به المواد الصحفية المنجزة حول الإنتاجات الفنية عموما.

وعلى هذا الأساس، اخترت في هذه التقرير إمكانية صياغة تصور معين لتغطية التظاهرات والملتقيات السينمائية، من خلال مناقشة المحددات النظرية لتحرير تقرير حول خبر سينمائي، وما يخص تظاهرات ومهرجانات الفن السابع. وقد عملت على إدراج وجهتَي نظر في الموضوع، الأولى لـ"أمير العمري"، الكاتب الصحفي والناقد السينمائي "أمير العمري" من مصر، والثانية للكاتب والباحث في الشأن السينمائي والأدبي الأستاذ "حسن نرايس" من المغرب.

وعلى ضوء ما سبق، تطفو أسئلة جوهرية من قبيل: ما الفرق بين التغطية الصحفية والكتابة النقدية؟ وهل هناك خصوصية معينة في التحرير والنشر عن حدث سينمائي مقارنة بباقي الفنون؟ وماذا يحتاج الصحفي لكي ينجح في ذلك؟ وهل هناك ملاحظات عامة إزاء المتابعات التي تقوم بها الصحافة العربية في مواكبتها للتظاهرات السينمائية المحلية والعالمية؟

بين النقد والمتابعة

تدين المقالة في ظهورها للقصة، إذ أخذت منها مميزاتها الشكلية، كالتصميم والبناء مثلا، وكذا السمات المرتبطة بالأسلوب واللغة. لهذا فإن التقارب بين الأدب والأجناس الصحفية ليس شيئا جديدا أو غريبا، وهو ما أكده حسن نرايس، الكاتب الصحفي والناقد السينمائي ومُؤَلِّف كتاب "بين الصحافة والسينما"، حيث اختار الأسلوب السردي والحكائي بدل الصيغة المقالية التركيبية في تأليف كتابه ذي الطابع التوثيقي، إذ يقول معللا نهجه هذا "إن إخراج مؤلفي كان نابعا من ذات صحفية مهتمة بالأدب أكثر من النقد الفني، لهذا فالكتاب ليس سيرة ذاتية بالمعنى الأدبي الدقيق، بل تدوين وتوثيق الأجواء التي تمر فيها المهرجانات السينمائية، والعلاقات التي كانت بين المخرجين والفنانين والمسؤولين ولجان التحكيم.."، وبناء عليه "لابد من إخراج هذا المؤلف من أجل حفظ ذاكرة المهرجانات السينمائية بالمغرب، سواء تلك التي ساهم معدوها في نجاحها، أو التي مرت ولم تترك أثرا، أو الثالثة التي ما زالت تناضل من أجل الحياة". يضيف نِرَايـس.

إن من يقرأ للوهلة الأولى، عنوان "الصحافة والسينما"، يظن أنه عتبة لمجموعة من المقالات والحوارات بين دفتي مُؤَلَّف، وذلك كما جرت عادة أغلب الصحفيين المتابعين للشأن السينمائي، والمرافقين للتحولات التي يشهدها الفن السابع في سياق تاريخي معين، لكن صاحبَه فضل السرد بدل التقرير. وهو معطى يفسر لماذا يسلك أغلب الصحفيين الذين يكتبون عن قضايا السينما مسار قراءة الأفلام بعد ذلك، أو يزاوجون بينهما، نظرا لحاجة العملية النقدية للمادة الخام (التيمة)، وهي الخبر بالدرجة الأولى. فما أوجه اللقاء والافتراق بين المقالة الإخبارية والنص النقدي؟

يَعْتَبِر أمير العمري أن "التغطية الصحفية تكون عادة على شكل تقرير صحفي يستند على آراء المتابعين حول حدث أو ظاهرة، بغية قراءة الأبعاد العامة للحدث". أما النقد، فهو "رؤية خاصة بالناقد؛ تكون موازية للعمل الفني، ونظرة تتعمق في تفاصيله وتتوقف عند مناطق معينة لإضاءتها، دون أن تفرض شيئا على القارئ/المشاهد".

وجوابا من "العمري" عن سؤالنا المتعلق بأوجه العلاقة بين الإخبار عن حدث سينمائي وقراءة نقدية لعمل ما،  فإنه يرى أن "الصحفي غير الناقد؛ فهذا الأخير يتابع الأفلام جيدا، ويتناولها بالفحص والتحليل، كما يتوقف أمام الاختيارات والاتجاهات الجمالية الجديدة". أما الصحفي، فـ"يركز أكثر على ما يثار حول الأفلام من أسئلة أو غير ذلك، وينقل الأصداء التي تتردد في المهرجان وتداعياته، كما يمكن أن يجري مقابلات حول بعض الظواهر، لكنها لا تكون عادة مقابلات متخصصة وتفصيلية، بل تُلِمُّ بالحدث/الفيلم من الزاوية الصحفية، أي بجعل المادة مقبولة للجمهور العام الذي له ثقافة سينمائية محدودة".

أمير العمري، صحفي وناقد فني.
أمير العمري، صحفي وناقد فني.

الصحفي والمهرجانات السينمائية

لا يختلف كثير من الفاعلين في الحقل السينمائي العربي على نعت الكتابات والمتابعات لأعمال الشاشة الكبرى بالمحاباة الشخصية لـ"نجوم" السينما والسعي لإرضائهم وعدم "إحراجهم" أمام جمهورهم ومحبيهم، عبر تجنب طرح الأسئلة التي تُـبَـئِّـرُ الاختيارات الجمالية للمخرجين، وأداء الممثلين أمام الكاميرا.

ويعلل الكاتب الصحفي والناقد السينمائي المصري "أمير العمري" هذا الأمر؛ بأمر شخصي/نفسي مرتبط بالجانب الثقافي، إذ "يركز الصحفي العربي على حضور بني جنسه، ويهمل بالمقابل، التجارب الهامة التي تأتي من العالم، وكأنه لا يريد أن يرى سوى نفسه"، وهذا لا يطور السينما ولا الصحافة، إذ "لابد من الاهتمام بالذات في علاقتها بالعالم واطلاع الجمهور على ذلك". يضيف العمري.

ويزداد الأمر استفحالا، حسب العمري دائما، عندما "ينهج المبعوث والمراسل الصحفي العربي المبالغة في إطلاق الصفات والألقاب، واختلاق الأكاذيب، عندما يَنْسِبُ الحصولَ على جوائز غير حقيقية أو مبالغا في قيمتها إلى أفلام عربية، إرضاءً لرؤساء التحرير والقائمين على شؤون إدارة الصحف والمجلات، تبريرا لوجود المراسلين في المهرجانات، ولو خالفت تقاريرهم الحقيقة. دون نسيان آفة السعي وراء النجوم وإهمال جهد المبدعين السينمائيين الأساسيين، وفي مقدمتهم المخرجون، وهم مركز العمل السينمائي".

وارتباطا بتوقيعات الأخبار التي تُنْشَرُ عن السينما بالمغرب، يعكس رأي "حسن نرايس" موقفا سلبيا مما يصدر عن الصحافة المغربية التي تغطي الشأن السينمائي، إذ "يعمد مجموعة من الـدخلاء على المجـال الصحفي إلى استغلال التظاهرات والملتقيات السينمائية للتقرب من السلطة والمؤسسات الرسمية، عبر نشر مواد مكررة ومملة تجيب عن أسئلة ذات طابع شخصي للفاعلين السينمائيين، دون أن تسائل العمل الإبداعي في جوهره"، إضافة إلى الظلم والتعسف الذي يعرفه هذا الفن من طرف الفاعلين السياسيين، شأنه شأن باقي الفنون الأخرى. وهو ما ينعكس على لغة الكتابة الصحفية في السياق المذكور، حيث هيمنة الارتسامات والانطباعات التي لا تستند لمرجعيات فكرية وثـقافية محددة، و"أحيانا كثيرة تكون فيها المجاملة، التي يغلب عليها الذاتية أكثر من الموضوعية". وفـق تعبـيـر نرايـس.

حسن نرايس، صحفي وناقد السينمائي ومُؤَلِّف كتاب "بين الصحافة والسينما".
حسن نرايس، صحفي وناقد السينمائي ومُؤَلِّف كتاب "بين الصحافة والسينما".

الــرهـان

وعليه، يبقى رهان "الفصل" الوظيفي، ومن ثَـمَّ العملي، بين دَوْرَي كل من الصحفي والناقد؛ هو السؤال الأهم الذي يجب أن يجيب عنه مدراء ورؤساء تحرير الجرائد والمجلات، ومسؤولو القطاعات المهنية وأعضاء مجالس الصحافة. وبالتالي الحسم نظريا في شروط تغطية الحدث السينمائي، لأن ذلك سيحدد طبيعة العلاقة التي تجمع بين الصحفي والفاعل في المجال السينمائي، فالأول دوره هو نشر الخبر وتلبية انتظارات القارئ/المتلقي من جهة، والالتزام المهني مع المؤسسة الصحفية من جهة ثانية. والثاني غايته صيانة المجال السينمائي من مظاهر الدعاية السياسية والحسابات الشخصية الضيقة. لهذا، أرى أن الهاجس الذي يجب أن يشغل محترف مهنة المتاعب عامة، هو مواكبة التحولات التي همت طريقة صياغة وتحرير النصوص والمقالات الإخبارية، وابتكار تقنيات جديدة في الكتابة تواكب الطفرة التكنولوجية والمعلوماتية، وليس إرضاء مصادره الصحفية أو "أصدقائه" رؤساء المهرجانات السينمائية والفنانين والمنتجين السينمائيين وغيرهم، بحسب نرايس.

وفي السياق نفسه، تطرح قضية البلاغات والبيانات الصحفية «Communiquer de presse»التي تصدرها شركات الإنتاج، أو وسطاء التواصل والإعلان الذين يشتغلون بهدف الترويج والدعاية، مسألة دقة و"مصداقية" المعطيات التي ترسلها لوكالات الأنباء والجرائد والمجلات وكل وسائل الإعلام بخصوص الإنتاجات والأحداث السينمائية وقيمتها المالية والفنية والجمالية، مقارنة بمستوى العمل سينمائيا على أرض الواقع. لكن، هل في ذلك أي تعارض مع وظيفتها الأساسية، وهي الترويج والإشهار؟ وما المطلوب بالمقابل، من الصحفي الذي يتلقى ذلك البلاغ أو البيان؟ هل ينشره كما هو، أم يعيد صياغته؟ مع العلم أن أغلب تلك الوثائق تكون قبل العرض ما قبل الأول للفيلم. وكيف يمكنه (الصحفي) الحفاظ على مسافة بينه وبين وكالات التواصل من جهة أولى، وبينه وبين الرأي النقدي من جهة ثانية؟

ولتطوير محتوى النصوص الصحفية التي تغطي الموضوع السينمائي، يرى "نِرايس" أنه "لا بد للصحفي من امتلاك مرجعية قادرة على منح الكتابة روحا متجددة، وتلك المرجعية تأتي من قراءة القراءات العالمية حول الأفلام، والتحليل، وقبلهما مشاهدة السينما، دون نسيان جانبي اللغة والأسلوب". أما من حيث المضمون، فأقترح لإغـناء حصيلة المندوب أو المراسل الصحفي الذي يـبتغي تغطية تظاهرة سينمائية، إنجاز ما يلي:

  • قراءة في فيلم.

  • تقرير عن برمجة المهرجان.

  • حـوار مع فنان/مخرج/ممثل.

  • تقـرير عن ندوة/ماستر كلاس.

  • تحليل مسار/دورات المهرجان.

  • يوميات المهرجان (في حالة الشراكة بين المؤسسة الإعلامية والمهرجان).

  • بورتريه.

  • .......

وإجمالا، تبقى مهمة رصد ما يكتب عن الخبر السينمائي من التحديات الحقيقية، لأنها تكشف عن الفهم السائد اتجاه تدبير محطات السينما بالوطن العربي، ودورها في نشر تمثُّل معين للفعل الثقافي عامة، وحدود تأثيره التربوي والترفيهي والذوقي.

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 26 مارس, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021