الصحفي والمهرجانات السينمائية.. ضيف فوق العادة!

يُقَسِّمُ أساتذة الإعلام المواد الصحفية حسب جنسها، ويضعون قواعد تحريرها دون اعتبار لموضوعها، سواء أكانت فنية، أم رياضية، أم ثقافية، أم سياسية، أم غير ذلك. لكن بالبحث في الخصوصيات الممكنة لكل مجال على حدة، نجد أن ثمة مساحات يستقل بها كل حقل دون سواه؛ فالأخبار السياسية مثلا، لها أَفْضِيَتُها ومناسباتها ومؤسساتها، إضافة إلى معجمها الدلالي الخاص بها، ناهيك عن وتيرتها المتسارعة مقارنة بباقي الميادين الأخرى. والشيء نفسه بالنسبة للمجال الفني، فهو أكثر المواضيع إثارة للأسئلة المتعلقة بطبيعة الكتابة حوله، وبصيغة تتبع أحداثه، وكذا كيفية الوصول إلى مصادره، فضلا عن الخلفية الفكرية والمهنية للمشتغلين فيه، مما ينعكس على الشكل الذي تُقَدَّمُ به المواد الصحفية المنجزة حول الإنتاجات الفنية عموما.

وعلى هذا الأساس، اخترت في هذه التقرير إمكانية صياغة تصور معين لتغطية التظاهرات والملتقيات السينمائية، من خلال مناقشة المحددات النظرية لتحرير تقرير حول خبر سينمائي، وما يخص تظاهرات ومهرجانات الفن السابع. وقد عملت على إدراج وجهتَي نظر في الموضوع، الأولى لـ"أمير العمري"، الكاتب الصحفي والناقد السينمائي "أمير العمري" من مصر، والثانية للكاتب والباحث في الشأن السينمائي والأدبي الأستاذ "حسن نرايس" من المغرب.

وعلى ضوء ما سبق، تطفو أسئلة جوهرية من قبيل: ما الفرق بين التغطية الصحفية والكتابة النقدية؟ وهل هناك خصوصية معينة في التحرير والنشر عن حدث سينمائي مقارنة بباقي الفنون؟ وماذا يحتاج الصحفي لكي ينجح في ذلك؟ وهل هناك ملاحظات عامة إزاء المتابعات التي تقوم بها الصحافة العربية في مواكبتها للتظاهرات السينمائية المحلية والعالمية؟

بين النقد والمتابعة

تدين المقالة في ظهورها للقصة، إذ أخذت منها مميزاتها الشكلية، كالتصميم والبناء مثلا، وكذا السمات المرتبطة بالأسلوب واللغة. لهذا فإن التقارب بين الأدب والأجناس الصحفية ليس شيئا جديدا أو غريبا، وهو ما أكده حسن نرايس، الكاتب الصحفي والناقد السينمائي ومُؤَلِّف كتاب "بين الصحافة والسينما"، حيث اختار الأسلوب السردي والحكائي بدل الصيغة المقالية التركيبية في تأليف كتابه ذي الطابع التوثيقي، إذ يقول معللا نهجه هذا "إن إخراج مؤلفي كان نابعا من ذات صحفية مهتمة بالأدب أكثر من النقد الفني، لهذا فالكتاب ليس سيرة ذاتية بالمعنى الأدبي الدقيق، بل تدوين وتوثيق الأجواء التي تمر فيها المهرجانات السينمائية، والعلاقات التي كانت بين المخرجين والفنانين والمسؤولين ولجان التحكيم.."، وبناء عليه "لابد من إخراج هذا المؤلف من أجل حفظ ذاكرة المهرجانات السينمائية بالمغرب، سواء تلك التي ساهم معدوها في نجاحها، أو التي مرت ولم تترك أثرا، أو الثالثة التي ما زالت تناضل من أجل الحياة". يضيف نِرَايـس.

إن من يقرأ للوهلة الأولى، عنوان "الصحافة والسينما"، يظن أنه عتبة لمجموعة من المقالات والحوارات بين دفتي مُؤَلَّف، وذلك كما جرت عادة أغلب الصحفيين المتابعين للشأن السينمائي، والمرافقين للتحولات التي يشهدها الفن السابع في سياق تاريخي معين، لكن صاحبَه فضل السرد بدل التقرير. وهو معطى يفسر لماذا يسلك أغلب الصحفيين الذين يكتبون عن قضايا السينما مسار قراءة الأفلام بعد ذلك، أو يزاوجون بينهما، نظرا لحاجة العملية النقدية للمادة الخام (التيمة)، وهي الخبر بالدرجة الأولى. فما أوجه اللقاء والافتراق بين المقالة الإخبارية والنص النقدي؟

يَعْتَبِر أمير العمري أن "التغطية الصحفية تكون عادة على شكل تقرير صحفي يستند على آراء المتابعين حول حدث أو ظاهرة، بغية قراءة الأبعاد العامة للحدث". أما النقد، فهو "رؤية خاصة بالناقد؛ تكون موازية للعمل الفني، ونظرة تتعمق في تفاصيله وتتوقف عند مناطق معينة لإضاءتها، دون أن تفرض شيئا على القارئ/المشاهد".

وجوابا من "العمري" عن سؤالنا المتعلق بأوجه العلاقة بين الإخبار عن حدث سينمائي وقراءة نقدية لعمل ما،  فإنه يرى أن "الصحفي غير الناقد؛ فهذا الأخير يتابع الأفلام جيدا، ويتناولها بالفحص والتحليل، كما يتوقف أمام الاختيارات والاتجاهات الجمالية الجديدة". أما الصحفي، فـ"يركز أكثر على ما يثار حول الأفلام من أسئلة أو غير ذلك، وينقل الأصداء التي تتردد في المهرجان وتداعياته، كما يمكن أن يجري مقابلات حول بعض الظواهر، لكنها لا تكون عادة مقابلات متخصصة وتفصيلية، بل تُلِمُّ بالحدث/الفيلم من الزاوية الصحفية، أي بجعل المادة مقبولة للجمهور العام الذي له ثقافة سينمائية محدودة".

أمير العمري، صحفي وناقد فني.
أمير العمري، صحفي وناقد فني.

الصحفي والمهرجانات السينمائية

لا يختلف كثير من الفاعلين في الحقل السينمائي العربي على نعت الكتابات والمتابعات لأعمال الشاشة الكبرى بالمحاباة الشخصية لـ"نجوم" السينما والسعي لإرضائهم وعدم "إحراجهم" أمام جمهورهم ومحبيهم، عبر تجنب طرح الأسئلة التي تُـبَـئِّـرُ الاختيارات الجمالية للمخرجين، وأداء الممثلين أمام الكاميرا.

ويعلل الكاتب الصحفي والناقد السينمائي المصري "أمير العمري" هذا الأمر؛ بأمر شخصي/نفسي مرتبط بالجانب الثقافي، إذ "يركز الصحفي العربي على حضور بني جنسه، ويهمل بالمقابل، التجارب الهامة التي تأتي من العالم، وكأنه لا يريد أن يرى سوى نفسه"، وهذا لا يطور السينما ولا الصحافة، إذ "لابد من الاهتمام بالذات في علاقتها بالعالم واطلاع الجمهور على ذلك". يضيف العمري.

ويزداد الأمر استفحالا، حسب العمري دائما، عندما "ينهج المبعوث والمراسل الصحفي العربي المبالغة في إطلاق الصفات والألقاب، واختلاق الأكاذيب، عندما يَنْسِبُ الحصولَ على جوائز غير حقيقية أو مبالغا في قيمتها إلى أفلام عربية، إرضاءً لرؤساء التحرير والقائمين على شؤون إدارة الصحف والمجلات، تبريرا لوجود المراسلين في المهرجانات، ولو خالفت تقاريرهم الحقيقة. دون نسيان آفة السعي وراء النجوم وإهمال جهد المبدعين السينمائيين الأساسيين، وفي مقدمتهم المخرجون، وهم مركز العمل السينمائي".

وارتباطا بتوقيعات الأخبار التي تُنْشَرُ عن السينما بالمغرب، يعكس رأي "حسن نرايس" موقفا سلبيا مما يصدر عن الصحافة المغربية التي تغطي الشأن السينمائي، إذ "يعمد مجموعة من الـدخلاء على المجـال الصحفي إلى استغلال التظاهرات والملتقيات السينمائية للتقرب من السلطة والمؤسسات الرسمية، عبر نشر مواد مكررة ومملة تجيب عن أسئلة ذات طابع شخصي للفاعلين السينمائيين، دون أن تسائل العمل الإبداعي في جوهره"، إضافة إلى الظلم والتعسف الذي يعرفه هذا الفن من طرف الفاعلين السياسيين، شأنه شأن باقي الفنون الأخرى. وهو ما ينعكس على لغة الكتابة الصحفية في السياق المذكور، حيث هيمنة الارتسامات والانطباعات التي لا تستند لمرجعيات فكرية وثـقافية محددة، و"أحيانا كثيرة تكون فيها المجاملة، التي يغلب عليها الذاتية أكثر من الموضوعية". وفـق تعبـيـر نرايـس.

حسن نرايس، صحفي وناقد السينمائي ومُؤَلِّف كتاب "بين الصحافة والسينما".
حسن نرايس، صحفي وناقد السينمائي ومُؤَلِّف كتاب "بين الصحافة والسينما".

الــرهـان

وعليه، يبقى رهان "الفصل" الوظيفي، ومن ثَـمَّ العملي، بين دَوْرَي كل من الصحفي والناقد؛ هو السؤال الأهم الذي يجب أن يجيب عنه مدراء ورؤساء تحرير الجرائد والمجلات، ومسؤولو القطاعات المهنية وأعضاء مجالس الصحافة. وبالتالي الحسم نظريا في شروط تغطية الحدث السينمائي، لأن ذلك سيحدد طبيعة العلاقة التي تجمع بين الصحفي والفاعل في المجال السينمائي، فالأول دوره هو نشر الخبر وتلبية انتظارات القارئ/المتلقي من جهة، والالتزام المهني مع المؤسسة الصحفية من جهة ثانية. والثاني غايته صيانة المجال السينمائي من مظاهر الدعاية السياسية والحسابات الشخصية الضيقة. لهذا، أرى أن الهاجس الذي يجب أن يشغل محترف مهنة المتاعب عامة، هو مواكبة التحولات التي همت طريقة صياغة وتحرير النصوص والمقالات الإخبارية، وابتكار تقنيات جديدة في الكتابة تواكب الطفرة التكنولوجية والمعلوماتية، وليس إرضاء مصادره الصحفية أو "أصدقائه" رؤساء المهرجانات السينمائية والفنانين والمنتجين السينمائيين وغيرهم، بحسب نرايس.

وفي السياق نفسه، تطرح قضية البلاغات والبيانات الصحفية «Communiquer de presse»التي تصدرها شركات الإنتاج، أو وسطاء التواصل والإعلان الذين يشتغلون بهدف الترويج والدعاية، مسألة دقة و"مصداقية" المعطيات التي ترسلها لوكالات الأنباء والجرائد والمجلات وكل وسائل الإعلام بخصوص الإنتاجات والأحداث السينمائية وقيمتها المالية والفنية والجمالية، مقارنة بمستوى العمل سينمائيا على أرض الواقع. لكن، هل في ذلك أي تعارض مع وظيفتها الأساسية، وهي الترويج والإشهار؟ وما المطلوب بالمقابل، من الصحفي الذي يتلقى ذلك البلاغ أو البيان؟ هل ينشره كما هو، أم يعيد صياغته؟ مع العلم أن أغلب تلك الوثائق تكون قبل العرض ما قبل الأول للفيلم. وكيف يمكنه (الصحفي) الحفاظ على مسافة بينه وبين وكالات التواصل من جهة أولى، وبينه وبين الرأي النقدي من جهة ثانية؟

ولتطوير محتوى النصوص الصحفية التي تغطي الموضوع السينمائي، يرى "نِرايس" أنه "لا بد للصحفي من امتلاك مرجعية قادرة على منح الكتابة روحا متجددة، وتلك المرجعية تأتي من قراءة القراءات العالمية حول الأفلام، والتحليل، وقبلهما مشاهدة السينما، دون نسيان جانبي اللغة والأسلوب". أما من حيث المضمون، فأقترح لإغـناء حصيلة المندوب أو المراسل الصحفي الذي يـبتغي تغطية تظاهرة سينمائية، إنجاز ما يلي:

  • قراءة في فيلم.

  • تقرير عن برمجة المهرجان.

  • حـوار مع فنان/مخرج/ممثل.

  • تقـرير عن ندوة/ماستر كلاس.

  • تحليل مسار/دورات المهرجان.

  • يوميات المهرجان (في حالة الشراكة بين المؤسسة الإعلامية والمهرجان).

  • بورتريه.

  • .......

وإجمالا، تبقى مهمة رصد ما يكتب عن الخبر السينمائي من التحديات الحقيقية، لأنها تكشف عن الفهم السائد اتجاه تدبير محطات السينما بالوطن العربي، ودورها في نشر تمثُّل معين للفعل الثقافي عامة، وحدود تأثيره التربوي والترفيهي والذوقي.

المزيد من المقالات

الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

Iman Kamal El-Din is a Sudanese journalist and writer
إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

Shaarawy Mohammed
شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024