الثقافة في الإعلام المغربي.. التغطية غير متواصلة

"الصحافة في العالم العربي مرتبطة بالأدب.. كانت قصائد شوقي تنشر في الصفحة الأولى بجريدة الأهرام.. الآن تغيّر الوضع وأصبحت الجرائد للسياسة وتطرد الأدب إلى صفحات الملاحق" عارف حجاوي

 

 

يشكل تنظيم وزارة الثقافة بالمغرب للمعرض الدولي للكتاب السنوي بالدار البيضاء شهر فبراير/شباط، حدثا ثقافيا تتناوله المنابر الإعلامية المغربية بكل أنواعها. وهي فرصة من بين أخرى قليلة، تصير فيه الثقافة حدثا يفرض نفسه وطنيا، من خلال التعريف بالإصدارات الجديدة والكتاب والشعراء، ومتنفس يطل من خلاله المبدعون المغاربة على قرائهم ويعرضون فيه أعمالهم التي لا تلقى الاهتمام المستحق إلا في مناسبات خاصة.. فما مكانة الثقافة في الإعلام المغربي؟ وكيف يراها المثقفون في الصحافة؟

يظل حضور الثقافة في برامج تابعة للإعلام المرئي متواضعا منذ سنوات، ونتحدث هنا بالخصوص عن القناتين الرسميتين الأولى والثانية لأنهما الأكثر مشاهدة والأقدم، رغم وجود قناة موضوعاتية هي الثقافية، إلا أنها لا تعرف نسبة مشاهدة كبيرة. ونجد في دفتر تحملات(مسؤوليات) القناتين الأولى والثانية لسنة 2012 أن من الأهداف العامة للخدمة العمومية، أي التلفزيون الرسمي المغربي، في المادة الثانية: "إشعاع الثقافة والحضارة المغربيتين ورفع تنافسية الإنتاج السمعي البصري"، غير أننا نكتشف برامج قليلة ذات بعد ثقافي، في الأولى هناك برنامج "مشارف" و"صدى الحروف" الأسبوعيين، وفي القناة الثانية نجد برنامج "الناقد" الأسبوعي و"كتاب قريتو" المادة الثقافية ذات الثلاث دقائق، مع كثرة برامج الفن والترفيه التي تجذب الكثير من نسب المشاهدة وبالتالي الإعلانات. فيما النشرات الإخبارية بالعربية والأمازيغية والفرنسية اليومية لا تضم بالضرورة خبرا ثقافيا وغالبا ما تكون التقارير الثقافية مواد لإنهاء النشرة وتوديع المشاهد.

الأمر نفسه في القنوات الإذاعية، فباستثناء الإذاعات الرسمية العمومية التي تضع برامج الثقافة في شبكاتها البرامجية، تقاوم الإذاعات الخاصة من أجل البقاء عبر البحث المستمر عن التمويل والإعلانات. لذا تلجأ لبرمجة الكثير من البرامج الترفيهية والخفيفة لاستمالة المستمعين وبالتالي تحقيق نسب استماع مهمة لضمان الإعلانات من طرف الشركات والمؤسسات.

وكمثال على البرامج الإذاعية الثقافية، برنامج "حبر وقلم" وهو برنامج أدبي ثقافي يحاول قراءة وتحليل النصوص الإبداعية والتعريف بها إعلاميا عبر أثير  الإذاعة الوطنية.

اهتمام محتشم

إن الثقافة منتوج رمزي يعبر عن هوية البلد، فيما يرنو الإعلام حاليا بالمغرب نحو الاستهلاك عموما أمام المتطلبات اليومية التمويلية. فرغم ضعف القراءة في زمننا الحاضر، تتراجع الثقافة بدورها في الإعلام بحثا عن نسب المشاهدة، في حين أن الخدمة العمومية للتلفزيون تقتضي الإسهام في تنوير الرأي العام وأن يساهم الإعلام في الرقي بالمستوى المعرفي والثقافي. يقول الكاتب والفنان لحسن ملواني لمجلة الصحافة "الاهتمام الصحفي بالفعل والمنجز الثقافي بالمغرب لا يزال اهتماما محتشما؛ فالصفحات المخصصة له محدودة بغض الطرف عن المحتويات التي ترد فيها بين أخبار متفرقة تتعلق بإصدار أو ندوة أو ملتقى. والحال أن الفعل الثقافي كونه يصب في قلب قضايا المجتمع بالعمق الفكري والإبداعي أمر يستوجب الاهتمام من قبل الصحافة دعما لها ودعما لنشر الفعل الثقافي الذي بإمكانه تهذيب الأذواق وتجديد الرؤى والأفكار".

أما الصحفي المتخصص بالشأن الثقافي، فلا يكفي أن يكون مؤهلا على المستوى المهني "التقني" فقط، بل عليه أن يكون واعيا بالمنتوج الثقافي وخصائص الإبداع ومعرفة الجمهور ونفسيته، ليتمكن من التفاعل مع الواقع.. وثمة من يرى أن عليه امتلاك صفات الأديب والناقد والفنان والمثقف.

مقاومة الصحافة الثقافية

تقاوم الصحافة الثقافية بالمغرب الاحتضار حسب الكثير من آراء الفاعلين الثقافيين، لندرة الصحف والمجلات المتخصصة، والتراجع الحاد في الحضور الذي كانت تحظى به الملاحق الثقافية ببعض الجرائد، خاصة في عقدي الثمانينيات والتسعينيات. إضافة لتأثيرات ضعف المقروئية في المجتمع، وانتقال جزء رئيسي من الصحافة من أداة لتأطير الرأي العام إلى مقاولات تجارية تهتم بالمبيعات والإعلانات.

ومنذ ظهور أول ملحق ثقافي بالمغرب "العَلَم الثقافي" عام 1969، ثم ملاحق ثقافية في صحف أخرى مثل جريدة "الاتحاد الاشتراكي" ثم جريدة "المنعطف" وغيرهما، ابتدأت حقبة زمنية شكلت مدرسة مهمة في تاريخ الإعلام الثقافي المغربي، وقد أبرزت أسماء مهمة في عالم الأدب والنقد، وعرفت تنافسا بين المنابر لاستقطاب هذه الأسماء أو تلك وكذلك سجالات معرفية وفكرية. وحاليا تعتبر جريدة "أخبار اليوم المغربية" الوحيدة التي تنشر صفحة ثقافية بشكل يومي تتناول الإبداع الأدبي والثقافي ورموزه، ما يطرح تساؤلات حول الخطوط التحريرية للمنابر الصحفية ومدى اهتمامها بالمنجز الثقافي المغربي، علما أن طفرة كبيرة تعرفها الساحة الثقافية بالمغرب، سواء على مستوى الإصدارات في الفكر والشعر والقصة وغيرها، أو على مستوى الأنشطة ذات الصبغة الثقافية في كل مناطق المغرب شمالا وجنوبا.. يعلّق الكاتب والشاعر لحسن ملواني "الفعل الثقافي في الصحافة الورقية مهمش تهميشا يدل على انحصاره في ثلة من المهتمين، في الوقت الذي ننتظر أن يحمل إشعاعا ويثير نقاشا جادا بين شتى أطياف المجتمع. وبصفة عامة ينزوي بحيث لا يمكنه بسط فعله السحري ليساهم في التقدم والتحضر سلوكا ورؤى وإبداعا".

 

 

المزيد من المقالات

صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024