إيرانيات في ميدان التصوير الصحفي

س سهلا أن تكون المرأة صحفية في أماكن كثيرة، ولكن الأصعب أحيانا أن تقرر حمل الكاميرا بنفسها أو أن تعمل كمصورة في الميدان.. واقع لا يمكن تجاوزه في كثير من البلدان وفي عدد من المجتمعات، وهذه المعادلة قد تكون نسبية في بلد كإيران، البلد الذي استطاعت مصوراته أن يقفن خلف العدسات منذ عقود طويلة، وقد هيأت لهن الظروف الاجتماعية والتاريخية فرصة التقدم في هذا المجال.

يستطيع أي صحفي قادم من خارج إيران أو يعيش داخلها، أن يلاحظ تواجد المصورات وبكثرة في أي تغطية خبرية، إما للتصوير الفوتوغرافي أو الفيديو.. كثيرات احترفن التصوير بالحصول على شهادات من معاهد فنية، إلى جانب الدراسة في كليات قد لا تمت إلى الصحافة أو الفنون بصلة.. وكثيرات أيضا يفضلن التخصص في التصوير الوثائقي، حالهن كحال مصورات استطعن الوقوف خلف العدسة قبل عقود، فإيران بلد كبير وفيه من القصص والحكايا الاجتماعية الكثير، وهو ما يمكن للصورة أن تنقل تفاصيله وجمالياته.

بداية الحكاية

عمر فن التصوير الفوتوغرافي في إيران يزيد عن 160 عاما، فقد دخلت كاميرات التصوير إليها قادمة من بريطانيا العظمى وروسيا، وحملها مستشارون وعسكريون أوروبيون كانوا يترددون مرارا على طهران.. وصلت أولاها في عهد محمد شاه، ملك القاجاريين الذي حكم البلاد بين عامي 1834 و1848، ليزيد عددها أكثر في عهد خلفه ناصر الدين شاه، الذي فتن بالتصوير حين كان في باريس، وأحضر العدة بنفسه إلى إيران، واحترف التصوير وطباعة الصور، بل وقدم مجموعة صور للملكة الأم وللحريم في قصره الملكي من الأميرات والجاريات، لتظهر المرأة للمرة الأولى أمام الكاميرا في عهده، ولتقف خلف عدستها لتلتقط الصور بنفسها بعد ذلك.

عِزت الملوك -الملقبة بأشرف السلطنة- هي أولى المصورات الإيرانيات، وكانت من الحاشية الملكية في العصر القاجاري، وتعلمت التصوير من الأمير محمد ميرزا، وجلست أمام الكاميرا بعد أن حصلت على الإذن من ابنة ناصر الدين شاه المسماة تاج السلطنة، وصُورهن موجودة حتى اليوم في قصر غلستان بطهران.

سيدات الطبقة المرفهة هنّ من جلسن أمام الكاميرات أولا، في وقت لم تقدر كثيرات على فعل الأمر ذاته إن كان المصور رجلا، ففتح هذا الأمر الفرصة لتتعلم نساء أخريات التصوير على يد آبائهن أو أزواجهن من المصورين، ومنهن أمينة زمان وعزيزة جان، بنات المصور ميرزا حسن خان، حيث بدأن التصوير في سن الحادية عشرة، وهنّ من المنطقة التي تسمى اليوم محافظة فارس الواقعة جنوبي إيران. وعملت مانيا بجاميان مع زوجها في تبريز إبان العهد القاجاري أيضا، وأصبحت طاهرة مملكتي زوجة ما شاء الله غنجوي خان، أول من التقطت صورا فورية، وأدارت بنفسها في كرمان أول أستديو تصوير افتتحته عام 1931. ومع مرور الوقت أخذ التصوير الفوتوغرافي في إيران طابعا توثيقيا، لتنقل صور ذاك الزمان شكل الواقع الاجتماعي، وهو ما جعل بعضهن يلتقط صورا توصف اليوم بالوثائقية.

إبان الحرب العالمية الثانية فتحت أبواب البلاد أكثر أمام الأجانب، فحملت ستينيات القرن الماضي التغيير الذي أدخل الإيرانيات عالمَ التصوير الصحفي بشكل حقيقي، بعد أن كان يقتصر على تصوير العائلات والمناظر الطبيعية وجوانب الحياة الاجتماعية، وأصبحت سودابه قاسملو أول مصورة صحفية إيرانية زودت الصحف المحلية بصورها. وتعلمت الإيرانيات خلال السبعينيات في كليات الفنون التي افتتحت في طهران، وبات التصوير الخبري والصحفي متاحا لكثيرات، وليس فقط لمن تبناهن أحد المصورين المعروفين.

تحولات الثورة

أثرت الثورة الإسلامية الإيرانية التي خلعت الشاه البهلوي عام 1979 على كل جوانب الحياة، لكن تفاصيل الحراك انعكس إيجابا على التصوير الفوتوغرافي الصحفي بالذات، فأصبح التصوير التوثيقي مهما لكل من امتلك كاميرا في منزله، وتحيّن المصورون والمصورات الفرصة في الشارع ليوثقوا كل لحظاتها، وسطع نجم هنغامه جلالي ورعنا جوادي خلال تلك الفترة، وطبعت أعمالهما في صحف ومجلات كثيرة. ومع أن انتصار الثورة أثر سلبا على الفنون عامة لسنوات بسيطة، فإنه تم افتتاح عدد من الجامعات التخصصية بعدها، ودشن الفنانون نقابات واتحادات ومدارس خاصة بفن التصوير، فوصل التصوير الصحفي بالذات الذي هيأت له الثورة أرضية قوية إلى ذروته في سنوات لاحقة، واحتلت المرأة مكانة هامة فيه رغم أن الصعوبات تُعقِّد عليها مهامها كما تقول بعضهن.

تحديات ومحددات

يوجد في إيران اليوم قرابة 72 ألف وكالة وموقع إخباري بحسب وزارة الثقافة والإرشاد، فيها العديد من المصورات اللاتي يقفن جنبا إلى جنب مع زملائهن الرجال، وتختلف المهام الموزعة بينهم بحسب مكانها وصعوباتها.

تقول مصورة وكالة "مهر" للأنباء ليلا قدرت اللهي إنها احترفت التصوير منذ خمس سنوات، وعملت مع شبكة "سي.أن.أن" الأميركية ووكالتي فارس ومهر الإيرانيتين، وهما من أهم الوكالات المعتمدة محليا، وتعتبر أن التصوير الصحفي له قواعد صارمة تعتمد على تعلم أسس وقواعد التصوير الفوتوغرافي، وهذا ما يساعد أيضا على احتراف التصوير الوثائقي الذي تركز عليه أكثر في الوقت الراهن، حتى خلال عملها مع الوكالة.

ترى قدرت اللهيأنه رغم كل ما حققته المصورة الإيرانية، فلا تزال هناك مسافة بينها وبين الرجل الذي يعمل في ذات المجال، وتقول إن المجتمع الإيراني في بعض المناطق لم يتقبل بعدُ وجود امرأة مصورة تغطي مراسمهم أو الأحداث التي تجري قريبا منهم. وتضيف أن عدد المصورات أقل مما يجب أن يكون عليه، وتعزو الأمر إلى عدم دعم هذه المهنة، ووجود صعوبات عديدة تجعل كثيرات يبتعدن عن الساحة الصحفية والعمل بشكل منفرد، لا مع وكالات ومواقع إخبارية.

مع ذلك، تصف قدرت اللهي التصوير الصحفي بالممتع، حتى وإن كان خطيرا في بعض الأحيان، وتتقاطع معها مصورة صحيفة "اعتماد" الإصلاحية صبا طاهريان، التي ترى أن الصعوبات التي تواجه المرأة المصورة هي ذاتها التي تواجه النساء الإيرانيات في حياتهن اليومية.

وتذكر طاهريان أن المصورين الرجال يستطيعون التجول في الشوارع حتى في أوقات متأخرة، والتقاط صور من أي مكان حتى إن لم يكن آمنا، وحتى إن كانوا يحملون كاميرات باهظة الثمن، وهو ما قد يعرضهم أحيانا للسرقة، لكن الأمر ليس سيان بالنسبة للنساء، حيث سيكون الأمر أخطر عليهن، خاصة إن كانت المصورة لوحدها.

ترى طاهريان أن المحددات التي تخلقها الأعراف في بعض المناطق قد تعقّد عمل المصورات أكثر من بعض القوانين الرسمية. فقبل سبع سنوات، كان عليها تصوير مراسم "بير شاليار" الكردية في إحدى قرى محافظة كردستان.. تقول إن النظرات نحوها كانت تعقّد العمل، ومع ذلك اقتربت والتقطت صورها، ليصبح الأمر في الوقت الراهن عاديا بالنسبة لأهالي تلك القرية، حيث تذهب عديدات لتصوير ذات المراسم كل عام.

تتمنى طاهريان أن تلتقط صورا صحفية لأي مكان تريده، وأحيانا يكون الحلم صعبا، فقد استطاعت أن تدخل ملعب آزادي لكرة القدم مرة واحدة خلال حياتها المهنية، لأن دخول الإيرانيات للملاعب ممنوع، وهي التي ذهبت لتصوير جنازة انطلقت من هناك للاعب والمدرب الإيراني المعروف ناصر حجازي.. تقول إنها تتمنى أن تلتقط صور المباريات والجمهور الذي يشجع فريقه ويغضب من فوز الفريق الآخر، وترى أن الطريق ما زال طويلا لتكتمل تجربة المرأة المصورة في إيران.

ورغم وجود كثيرات منهن يعملن خلال التغطيات الصحفية الداخلية المتنوعة، فإن عدد المصورات ممن يغطين مناطق الحروب في الخارج شحيح، ومع ذلك لم يَغبن عن هذا الميدان، وإحداهن مهدية مير حبيبي المولودة عام 1982، فهي مصورة شابة كتبت قصتها في إحدى الصحف الإيرانية، حيث بدأت العمل لكسب قوتها في سن صغيرة بعد أن خسرت والدتها ومن بعدها أختها.. تعلمت التصوير خلال عملها في أحد الأستديوهات، وقررت أن تقترب أكثر من الناس وقصصهم، وخاصة أولئك الذين يحيط بهم الموت، كما أحاط بها منذ نعومة أظفارها.. لم تجد من يدعمها أو يرسلها في مهمة رسمية لتغطية مناطق الحروب، فقررت أن تؤرخ ما يحدث في صور فوتوغرافية كانت السبب في شهرتها رغم الصعوبات.. أفغانستان كانت محطتها الأولى، وهي التي لم تعتد صوت القذائف ولا رائحة البارود، تردد على مسمعها جملة "ما الذي تفعله فتاة هنا؟" أكثر من مرة، التقطت صورا لتفجيرات وأرسلتها إلى وكالات لم تتردد في نشرها، وعادت لزيارة أفغانستان مجددا لتكمل مجموعتها الصورية، ومن بعدها ذهبت إلى الصومال وإلى سوريا التي دخلتها من الحدود التركية رغم التحديات.

تعمل إيرانيات أخريات لصالح وكالات وتلفزيونات أجنبية، ويقمن بتصوير الفيديو، ويعملن أيضا في هيئة الإذاعة والتلفزيون، لكن قليلات فقط يقفن خلف عدسات كاميرات البث المباشر.

فازت المصورات الإيرانيات بجوائز عديدة وخاصة مصورات الفوتوغراف، منهن زهرة صابري التي حصلت على جائزة صور الصحافة العالمية، فنالت الجائزة الثالثة عن فئة صور الحياة اليومية العام الماضي، وهي التي تعمل أيضا لصالح وكالة مهر للأنباء. وتم اختيار مجموعة سهيلا صنم نو مؤخرا لتكون واحدة من بين عشر مصورات ستعرض أعمالهن الفوتوغرافية في عدة دول، من قبل المؤسسة المشرفة على الجائزة الدولية للمصورات ومقرها في فرنسا. 

في إيران نفسها، أقيم معرض جماعي بمشاركة 17 مصورة صحفية تحت عنوان "الفصل الثامن"، وهو الذي يقدم رؤيتهن للهوية النسوية وللمساواة. وقبل أشهر قليلة أقام المصور أمير حسين حشمتي معرضا ضم أبرز أعمال 26 مصورة إيرانية من ثلاثة أجيال.. كل هذا الاهتمام ما زال محفوفا بالكثير مما قد يُعقد أحلام عديدات.

 

مصورات إيرانيات ونماذج من أعمالهن...

-----

 

المزيد من المقالات

الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

Iman Kamal El-Din is a Sudanese journalist and writer
إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

Shaarawy Mohammed
شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024