إيرانيات في ميدان التصوير الصحفي

س سهلا أن تكون المرأة صحفية في أماكن كثيرة، ولكن الأصعب أحيانا أن تقرر حمل الكاميرا بنفسها أو أن تعمل كمصورة في الميدان.. واقع لا يمكن تجاوزه في كثير من البلدان وفي عدد من المجتمعات، وهذه المعادلة قد تكون نسبية في بلد كإيران، البلد الذي استطاعت مصوراته أن يقفن خلف العدسات منذ عقود طويلة، وقد هيأت لهن الظروف الاجتماعية والتاريخية فرصة التقدم في هذا المجال.

يستطيع أي صحفي قادم من خارج إيران أو يعيش داخلها، أن يلاحظ تواجد المصورات وبكثرة في أي تغطية خبرية، إما للتصوير الفوتوغرافي أو الفيديو.. كثيرات احترفن التصوير بالحصول على شهادات من معاهد فنية، إلى جانب الدراسة في كليات قد لا تمت إلى الصحافة أو الفنون بصلة.. وكثيرات أيضا يفضلن التخصص في التصوير الوثائقي، حالهن كحال مصورات استطعن الوقوف خلف العدسة قبل عقود، فإيران بلد كبير وفيه من القصص والحكايا الاجتماعية الكثير، وهو ما يمكن للصورة أن تنقل تفاصيله وجمالياته.

بداية الحكاية

عمر فن التصوير الفوتوغرافي في إيران يزيد عن 160 عاما، فقد دخلت كاميرات التصوير إليها قادمة من بريطانيا العظمى وروسيا، وحملها مستشارون وعسكريون أوروبيون كانوا يترددون مرارا على طهران.. وصلت أولاها في عهد محمد شاه، ملك القاجاريين الذي حكم البلاد بين عامي 1834 و1848، ليزيد عددها أكثر في عهد خلفه ناصر الدين شاه، الذي فتن بالتصوير حين كان في باريس، وأحضر العدة بنفسه إلى إيران، واحترف التصوير وطباعة الصور، بل وقدم مجموعة صور للملكة الأم وللحريم في قصره الملكي من الأميرات والجاريات، لتظهر المرأة للمرة الأولى أمام الكاميرا في عهده، ولتقف خلف عدستها لتلتقط الصور بنفسها بعد ذلك.

عِزت الملوك -الملقبة بأشرف السلطنة- هي أولى المصورات الإيرانيات، وكانت من الحاشية الملكية في العصر القاجاري، وتعلمت التصوير من الأمير محمد ميرزا، وجلست أمام الكاميرا بعد أن حصلت على الإذن من ابنة ناصر الدين شاه المسماة تاج السلطنة، وصُورهن موجودة حتى اليوم في قصر غلستان بطهران.

سيدات الطبقة المرفهة هنّ من جلسن أمام الكاميرات أولا، في وقت لم تقدر كثيرات على فعل الأمر ذاته إن كان المصور رجلا، ففتح هذا الأمر الفرصة لتتعلم نساء أخريات التصوير على يد آبائهن أو أزواجهن من المصورين، ومنهن أمينة زمان وعزيزة جان، بنات المصور ميرزا حسن خان، حيث بدأن التصوير في سن الحادية عشرة، وهنّ من المنطقة التي تسمى اليوم محافظة فارس الواقعة جنوبي إيران. وعملت مانيا بجاميان مع زوجها في تبريز إبان العهد القاجاري أيضا، وأصبحت طاهرة مملكتي زوجة ما شاء الله غنجوي خان، أول من التقطت صورا فورية، وأدارت بنفسها في كرمان أول أستديو تصوير افتتحته عام 1931. ومع مرور الوقت أخذ التصوير الفوتوغرافي في إيران طابعا توثيقيا، لتنقل صور ذاك الزمان شكل الواقع الاجتماعي، وهو ما جعل بعضهن يلتقط صورا توصف اليوم بالوثائقية.

إبان الحرب العالمية الثانية فتحت أبواب البلاد أكثر أمام الأجانب، فحملت ستينيات القرن الماضي التغيير الذي أدخل الإيرانيات عالمَ التصوير الصحفي بشكل حقيقي، بعد أن كان يقتصر على تصوير العائلات والمناظر الطبيعية وجوانب الحياة الاجتماعية، وأصبحت سودابه قاسملو أول مصورة صحفية إيرانية زودت الصحف المحلية بصورها. وتعلمت الإيرانيات خلال السبعينيات في كليات الفنون التي افتتحت في طهران، وبات التصوير الخبري والصحفي متاحا لكثيرات، وليس فقط لمن تبناهن أحد المصورين المعروفين.

تحولات الثورة

أثرت الثورة الإسلامية الإيرانية التي خلعت الشاه البهلوي عام 1979 على كل جوانب الحياة، لكن تفاصيل الحراك انعكس إيجابا على التصوير الفوتوغرافي الصحفي بالذات، فأصبح التصوير التوثيقي مهما لكل من امتلك كاميرا في منزله، وتحيّن المصورون والمصورات الفرصة في الشارع ليوثقوا كل لحظاتها، وسطع نجم هنغامه جلالي ورعنا جوادي خلال تلك الفترة، وطبعت أعمالهما في صحف ومجلات كثيرة. ومع أن انتصار الثورة أثر سلبا على الفنون عامة لسنوات بسيطة، فإنه تم افتتاح عدد من الجامعات التخصصية بعدها، ودشن الفنانون نقابات واتحادات ومدارس خاصة بفن التصوير، فوصل التصوير الصحفي بالذات الذي هيأت له الثورة أرضية قوية إلى ذروته في سنوات لاحقة، واحتلت المرأة مكانة هامة فيه رغم أن الصعوبات تُعقِّد عليها مهامها كما تقول بعضهن.

تحديات ومحددات

يوجد في إيران اليوم قرابة 72 ألف وكالة وموقع إخباري بحسب وزارة الثقافة والإرشاد، فيها العديد من المصورات اللاتي يقفن جنبا إلى جنب مع زملائهن الرجال، وتختلف المهام الموزعة بينهم بحسب مكانها وصعوباتها.

تقول مصورة وكالة "مهر" للأنباء ليلا قدرت اللهي إنها احترفت التصوير منذ خمس سنوات، وعملت مع شبكة "سي.أن.أن" الأميركية ووكالتي فارس ومهر الإيرانيتين، وهما من أهم الوكالات المعتمدة محليا، وتعتبر أن التصوير الصحفي له قواعد صارمة تعتمد على تعلم أسس وقواعد التصوير الفوتوغرافي، وهذا ما يساعد أيضا على احتراف التصوير الوثائقي الذي تركز عليه أكثر في الوقت الراهن، حتى خلال عملها مع الوكالة.

ترى قدرت اللهيأنه رغم كل ما حققته المصورة الإيرانية، فلا تزال هناك مسافة بينها وبين الرجل الذي يعمل في ذات المجال، وتقول إن المجتمع الإيراني في بعض المناطق لم يتقبل بعدُ وجود امرأة مصورة تغطي مراسمهم أو الأحداث التي تجري قريبا منهم. وتضيف أن عدد المصورات أقل مما يجب أن يكون عليه، وتعزو الأمر إلى عدم دعم هذه المهنة، ووجود صعوبات عديدة تجعل كثيرات يبتعدن عن الساحة الصحفية والعمل بشكل منفرد، لا مع وكالات ومواقع إخبارية.

مع ذلك، تصف قدرت اللهي التصوير الصحفي بالممتع، حتى وإن كان خطيرا في بعض الأحيان، وتتقاطع معها مصورة صحيفة "اعتماد" الإصلاحية صبا طاهريان، التي ترى أن الصعوبات التي تواجه المرأة المصورة هي ذاتها التي تواجه النساء الإيرانيات في حياتهن اليومية.

وتذكر طاهريان أن المصورين الرجال يستطيعون التجول في الشوارع حتى في أوقات متأخرة، والتقاط صور من أي مكان حتى إن لم يكن آمنا، وحتى إن كانوا يحملون كاميرات باهظة الثمن، وهو ما قد يعرضهم أحيانا للسرقة، لكن الأمر ليس سيان بالنسبة للنساء، حيث سيكون الأمر أخطر عليهن، خاصة إن كانت المصورة لوحدها.

ترى طاهريان أن المحددات التي تخلقها الأعراف في بعض المناطق قد تعقّد عمل المصورات أكثر من بعض القوانين الرسمية. فقبل سبع سنوات، كان عليها تصوير مراسم "بير شاليار" الكردية في إحدى قرى محافظة كردستان.. تقول إن النظرات نحوها كانت تعقّد العمل، ومع ذلك اقتربت والتقطت صورها، ليصبح الأمر في الوقت الراهن عاديا بالنسبة لأهالي تلك القرية، حيث تذهب عديدات لتصوير ذات المراسم كل عام.

تتمنى طاهريان أن تلتقط صورا صحفية لأي مكان تريده، وأحيانا يكون الحلم صعبا، فقد استطاعت أن تدخل ملعب آزادي لكرة القدم مرة واحدة خلال حياتها المهنية، لأن دخول الإيرانيات للملاعب ممنوع، وهي التي ذهبت لتصوير جنازة انطلقت من هناك للاعب والمدرب الإيراني المعروف ناصر حجازي.. تقول إنها تتمنى أن تلتقط صور المباريات والجمهور الذي يشجع فريقه ويغضب من فوز الفريق الآخر، وترى أن الطريق ما زال طويلا لتكتمل تجربة المرأة المصورة في إيران.

ورغم وجود كثيرات منهن يعملن خلال التغطيات الصحفية الداخلية المتنوعة، فإن عدد المصورات ممن يغطين مناطق الحروب في الخارج شحيح، ومع ذلك لم يَغبن عن هذا الميدان، وإحداهن مهدية مير حبيبي المولودة عام 1982، فهي مصورة شابة كتبت قصتها في إحدى الصحف الإيرانية، حيث بدأت العمل لكسب قوتها في سن صغيرة بعد أن خسرت والدتها ومن بعدها أختها.. تعلمت التصوير خلال عملها في أحد الأستديوهات، وقررت أن تقترب أكثر من الناس وقصصهم، وخاصة أولئك الذين يحيط بهم الموت، كما أحاط بها منذ نعومة أظفارها.. لم تجد من يدعمها أو يرسلها في مهمة رسمية لتغطية مناطق الحروب، فقررت أن تؤرخ ما يحدث في صور فوتوغرافية كانت السبب في شهرتها رغم الصعوبات.. أفغانستان كانت محطتها الأولى، وهي التي لم تعتد صوت القذائف ولا رائحة البارود، تردد على مسمعها جملة "ما الذي تفعله فتاة هنا؟" أكثر من مرة، التقطت صورا لتفجيرات وأرسلتها إلى وكالات لم تتردد في نشرها، وعادت لزيارة أفغانستان مجددا لتكمل مجموعتها الصورية، ومن بعدها ذهبت إلى الصومال وإلى سوريا التي دخلتها من الحدود التركية رغم التحديات.

تعمل إيرانيات أخريات لصالح وكالات وتلفزيونات أجنبية، ويقمن بتصوير الفيديو، ويعملن أيضا في هيئة الإذاعة والتلفزيون، لكن قليلات فقط يقفن خلف عدسات كاميرات البث المباشر.

فازت المصورات الإيرانيات بجوائز عديدة وخاصة مصورات الفوتوغراف، منهن زهرة صابري التي حصلت على جائزة صور الصحافة العالمية، فنالت الجائزة الثالثة عن فئة صور الحياة اليومية العام الماضي، وهي التي تعمل أيضا لصالح وكالة مهر للأنباء. وتم اختيار مجموعة سهيلا صنم نو مؤخرا لتكون واحدة من بين عشر مصورات ستعرض أعمالهن الفوتوغرافية في عدة دول، من قبل المؤسسة المشرفة على الجائزة الدولية للمصورات ومقرها في فرنسا. 

في إيران نفسها، أقيم معرض جماعي بمشاركة 17 مصورة صحفية تحت عنوان "الفصل الثامن"، وهو الذي يقدم رؤيتهن للهوية النسوية وللمساواة. وقبل أشهر قليلة أقام المصور أمير حسين حشمتي معرضا ضم أبرز أعمال 26 مصورة إيرانية من ثلاثة أجيال.. كل هذا الاهتمام ما زال محفوفا بالكثير مما قد يُعقد أحلام عديدات.

 

مصورات إيرانيات ونماذج من أعمالهن...

-----

 

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 1 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021