التجديد في كليات الإعلام الأردنية

تخضع العلوم الصحفية لرؤية ومهارات المعد أو المنتج في تكوين المادة أو الرسالة، ولذا فإن الصحافة والإعلام هما من أكثر التخصصات الجامعية صعوبة فيما يتعلق بتحديد مراجعها ومصنفاتها العلمية. وهي لا تستند كغيرها من العلوم إلى قوانين ثابثة ومعايير مسلَّم بها. وهنا تبرز أهمية الخلفية أو الإطار المرجعي لكل من يعمل في هذا المجال سواء أكان مبتدئا أم محترفا.

تعاني المؤسسات الإعلامية اليوم من فرط الجدل حول أهمية أن يكون العامل في الإعلام من الدارسين لهذا التخصص أم لا.

وهنا يجدر العودة إلى ما يتعلمه الطلبة في أقسام وكليات الإعلام في مختلف الجامعات العربية وما يطبق في المؤسسات الإعلامية.

لقد عكفت الجامعات في إعداد خططها الدراسية لطلبة الإعلام في تخصصات الإذاعة والتلفزيون والصحافة والعلاقات العامة، إلى الجوانب النظرية والأساسيات من المهارات الصحفية.. فهل تلبي هذه الخطط وما تحتويه متطلبات سوق العمل؟ وهل تعمل على إعداد مخرجات قادرة على التعامل مع واقع وطبيعة هذا السوق؟

لكليات الإعلام الأردنية أهمية في حقل التكوين الصحفي، بيد أنها هي الأخرى تعاني مما تعانيه نظيراتها في العالم العربي من بعد ما بين النظري والتطبيقي. وللتقرب أكثر من بانوراما التعليم والتطبيق فيها فقد سألنا بعض خرّيجيها عن مدى مواكبة المناهج المدرّسة للسوق ومدى الاستفادة من العلوم التي تلقوها على مدار أربع سنوات في الجامعات؟

اليرموك.. الدوران والعودة لنفس النقطة

في كلية الإعلام بجامعة اليرموك الأردنية، يوجد أربعة وعشرون مدرسا لمختلف التخصصات، هم في غالبيتهم من الأكاديميين وبعض من عملوا في حقل الإعلام منذ سنين طويلة تطور فيها مفهوم الرسالة الإعلامية وتطورت معها الوسائل والأدوات في سوق العمل.

يجد عبد الجبار حسين، خريج صحافة من جامعة اليرموك، أن تطوير الأستديوهات والتقنيات في جامعته وفّر له فرصة للتدرب على معدات حديثة وأن محاولات الجامعة في جلب بعض العاملين في حقل الإعلام لإعطاء محاضرات للطلبة أكسبته قدرا جيدا من ملامسة الواقع، إلا أنها ليست كافية في تبيان الصورة الحقيقة.. فمحاضرة أو اثنتان لسن كفيلات في تهيأة الطلبة للواقع الذي ينتظرهم. لكن إتاحة الفرصة للطلبة للتدرّب في المؤسسات الإعلامية خلال فترة الدراسة، من شأنه أن يخلق توازنا بين النظرية والتطبيق.

يتطلب العمل الأكاديمي من المدرسين إعداد رسائل بحثية بشكل دوري، وهو ما يعكف عليه الأساتذة والمدرسون، لكن فائدة هذه البحوث تقتصر على معد البحث ولا تُنقَل إلى الطلبة.

وهنا يبرز تساؤل يطرحه أكاديمي انضم حديثا إلى طواقم التدريس في جامعة اليرموك بقسم الصحافة والإعلام حول ضرورة تفريغ مدرسي الإعلام في فترات متفاوتة للعمل في المؤسسات الإعلامية ليكتسبوا مزيدا من الخبرات التطبيقة والعملية التي يمكن أن تكون مصدرا مهما في سلك التعليم ونقل تجارب واقعية لطلبتهم تضعهم على بداية الطريق للانخراط في سوق العمل وتذلل الكثير من الصعاب التي قد يواجهونها مستقبلا.

التجديد في كلية الإعلام بجامعة اليرموك كان في الكادر الذي ضمت إليه الجامعةُ خرّيجيها دون أن تتفطّن لمسألة نقص الممارسة، الأمر يعيد الجدل إلى الدائرة الأولى وهي عدم ممارسة المدرّس للمهنة.

الزرقاء الأهلية.. تحديثات شكلية

كلية الإعلام في جامعة الزرقاء الأهلية الأردنية لا تزال تدرِّسه (الإعلام) دون فرز للتخصصات، بحيث يدرس الطالب المواد مجتمعة فينهل من كل تخصص الشيء اليسير لكنه لا يستطيع تكوين فكرة واضحة عن أي من فروع الإعلام ساعة تخرجه. كما أن عشرة من المدرسين يعكفون على تعليم الطلبة هم بجلهم من الأكاديميين الذين لم يمارسوا العمل الصحفي بشكل دائم، ما يعني عجرا واضحا في مواكبة ثورة الإعلام لاسيما في عالم التواصل الاجتماعي المفتوح.

يقول فراس صلاحات، وهو صحفي  تخرج منذ عام ونصف، إنه بإمكان الجامعات توفير تدريبات من خلال اتفاقيات تبرمها مع المؤسسات الإعلامية، إذ تنحصر تجارب المدرسين على العمل في الصحافة المكتوبة التي يتقلص فيها هامش الحرية في ظل بروز العمل الإعلامي الإلكتروني والسرعة في تداول الأخبار ونقلها وارتفاع هامش الحرية في مواقع التواصل الاجتماعي.

وتظل القوانين والتشريعات وأخلاقيات العمل المهني واحدة من الثوابت التي يمكن أن يرتكز عليها العامل في الإعلام مهما تغيرت الظروف والتقنيات وهي برأي صلاحات، تصلح لكل زمان ومكان .

أما عن قدرة كليات الإعلام على تهيأة الخريجين لسوق العمل فيرى علاء عواد، المدرس السابق في جامعة الزرقاء الأهلية الأردنية أن المناهج الأكاديميه لا تخلق صحفيين لأن الصحافه ملكة كالشعر والموسيقى ولكن الدراسه الأكاديميه يمكن أن تهيء طلبة الإعلام النابهين والجادين في التعلم للانخراط بسوق العمل والتدرج صعودا حسب قدرة كل خريج..."

أما أمجد عمر صفوري، عضو هيئة تدريس في كلية الصحافة والإعلام بذات الجامعة، فيقول "إن المناهج الأكاديمية في كليات الإعلام وأقسامه في الممكلة تشهد تحديثات مستمرة حتى تواكب التطورات في مجال الإعلام بمختلف فروعه، إلا أن هذه التحديثات قد تكون شكلية لا تلامس المضمون الحقيقي الذي يحتاجه الطالب الذي يشهد تطور الإعلام ويلمسه في حياته العادية، بينما بعض الخطط الدراسية بعيدة بعض الشيء عن مجاراة هذا التطور، لاعتمادها بالدرجة الأولى على المضمون التقليدي في التدريس وليس على التدريب العملي المصاحب للتدريس".

المعهد الأردني للإعلام.. المفاتيح في الأيادي

وعلى عكس التجارب السابقة في محدودية المقدار العملي في الخطط الدراسية جاءت تجربة معهد الإعلام الأردني الذي بدأ تدريس الماجستير بالإعلام في الأردن بالتعاون مع الجامعة الأردنية.

اعتمد المعهد على برامج عملية في تطوير أداء الطلبة واستند إلى مناهج تطوِّر مهارات البحث والكتابة الصحفية وإرساء المعايير الأخلاقية للصحافة لدى الطلبة.

عن تجربته في المعهد يقول معتز نعواش، أحد خريجي المعهد عام 2015 "إن التدريس في معهد الإعلام الأردني يركز في جزء كبير منه على التعليم العملي أكثر من النظري الأكاديمي، والتركيز أكثر على أدوات الإعلام الرقمي بوجود مادتين أساسيتين لهذا الغرض تحتوي على الأدوات الأساسية للتصوير والمونتاج ووضع المحتوى على الإنترنت.. مناهج المعهد بشكل عام تعطي كل مفاتيح العمل الإعلامي إن كان مكتوبا أو إذاعيا، وهي لا تصنع إعلاميا إنما تصنع مشروع إعلامي يمتلك مفاتيح الأدوات الإعلامية كاملة وعليه تطويرها للعمل في سوق الإعلام".

مذيعة الجزيرة خديجة بن قنة خلال دورة تدريبية في معهد الإعلام الأردني. الجزيرة
مذيعة الجزيرة خديجة بن قنة خلال دورة تدريبية في معهد الإعلام الأردني. الجزيرة

أما عبير الكالوتي، إحدى خرّيجات الدفعة الأولى من المعهد عام 2011، فقالت إن المناهج اعتمدت على الجانب التطبيقي مباشرة دون الالتفات إلى التعريفات والنظريات، وهو ما يحتاجه الطالب في مرحلة ما بعد البكالوريس حيث وضعتهم المواد في المعهد على الطريق العملي منذ اليوم الأول.. رغم أن الأمر يبدو كسيف ذي حدين، فهو من جهة يضع الطلبة من خريجي التخصصات الأخرى أمام عالم مجهول، ومن جهة أخرى يستطيع دارسو الصحافة مواكبة المناهج بسهولة.

استقطب المعهد شخصيات إعلامية مرموقة على مستوى العالم من مناطق مختلفة وبشكل دوري لينقلوا خبراتهم للطلبة بين الحين والآخر وهو ما ساهم في إثراء تجربة الدارسين.

تضيف الكالوتي أن الجانب النظري ركز على مفصليات العمل المهني وما قد يواجه الصحفي في الميدان خاصة تلك الأمور المتعلقة بالجانب التشريعي والأخلاقي لمهنة الصحافة.

استخدمت المناهج النظرية في المعهد أسلوبا محاكيا للواقع بحيث وضعت الطالب في العوامل التي تحيط بإنتاج المادة الصحفية ليلمس الطالب تجربة تشبه إلى حد كبير التجربة في سوق العمل.

وتدلل عبير على تلك المحاكاة بعامل الوقت، حيث كانت تطلب من الطلبة مواد صحفية في إطار زمني محدد ويجب الالتزام بهذا الإطار، بالإضافة إلى مراعاة خط التحرير في المؤسسة الصحفية ومحاولة الطالب أن ينهي المطلوب منه في ظل هذه العوامل لينال الدرجة وفقا لالتزامه بتحقيق الشروط والإيفاء بمتطلبات المنتج الصحفي".

 

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 26 مارس, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021