الإعلام التركي الناطق بالعربية.. مواطن النجاح والفشل

يُجمع صحفيون ومختصون ومستشارون إعلاميون تحدثت إليهم "مجلة الصحافة" على أن الإعلام التركي الناطق بالعربية، وعلى الرغم من ضخامة الاهتمام به من قبل الجمهور العربي، إلا أنه ما زال يعاني الكثير من الضعف والمشاكل التقنية والمهنية.

عام 2010، تأسست القناة الرسمية التركية الناطقة باللغة العربية (TRT Arapça). وعقب ذلك في عام 2011 تم تأسيس القسم العربي بوكالة الأناضول الرسمية التركية، ولاحقاً تأسست العديد من المواقع الإخبارية الإلكترونية الناطقة بالعربية ومنها التابعة لصحف تركية كبيرة مثل (يني شفق، ديلي صباح، زمان)، ومنها مواقع خاصة مثل (ترك برس، تركيا بوست، تركيا الآن) وغيرها.

وبينما أكد المتحدثون على أن هذه الوسائل رغم حداثتها تمكنت من إحداث اختراق كبير في إيصال صورة تركيا إلى العالم العربي، شددوا على أنها ما زالت تعاني من الكثير من المعيقات المرتبطة بالتمويل وضعف الإمكانيات ونقص الكفاءات المتخصصة في هذا المجال.

يلماز: مستوى لا يليق بتركيا

أوكتاي يلماز، الكاتب والمحلل السياسي التركي الناطق بالعربية، اعتبر أن الإعلام التركي الناطق بالعربية ضعيف وجديد بشكل عام، لافتاً إلى أن أبرز الموجود هو القسم العربي لوكالة الأناضول الرسمية والقناة التركية الناطقة بالعربية (تي ري تي)، موضحاً أن بداية القناة تعود إلى 8 سنوات فقط وبعدها تم تأسيس القسم العربي بوكالة الأناضول.. "مستوى القناة ضعيف للأسف الشديد ولم تشهد تطورا كبيرا وهي لا تليق بمستوى تركيا".

وأوضح يلماز أن "القسم العربي بوكالة الأناضول أكثر مهنية من القناة وأكثر حرفية وهي مفيدة وقوية كمصدر للأخبار والأنباء التركية بالإضافة إلى ذلك يوجد عدة مواقع إخبارية خاصة لكن لم تتطور هذه المواقع"، لافتاً إلى وجود مواقع تنشط حديثاً وهي تحت التطوير.. "بشكل عام هناك انطلاقة لا بأس بها بالنسبة لما قبل 5 سنوات، وقبل 10 سنوات لم يكن هناك أي إعلام ناطق بالعربية لكنه بحاجة إلى التطوير والمهنية والاحترافية أكثر"، مشيراً إلى أن معظم هذا الإعلام الرسمي وغير الرسمي يتبنى وجهة نظر الحكومة التركية وبالتالي ويحتاج إلى التنوع لتعكس وجهة نظر تركيا بشكل أفضل.

زاهد غول: قُصور كبير

محمد زاهد غول، الكاتب والمحلل السياسي التركي، أكد أنه وبشكل عام يوجد قصور كبير في أداء الإعلام التركي الناطق بالعربية سواء الرسمي أو الخاص.. "التلفزيون الحكومي منذ انطلاقته لم يستطع أن يحدد لنفسه هوية فلا هو قناة منوعات ولا أخبار ولا قناة لديها شبكة مراسلين".

وأضاف غول الذي يعتبر من أبرز الإعلاميين الأتراك الناطقين بالعربية، "شهدت القناة مراحل ومحاولات تطوير وتغير كامل في الهوية ولم تنجح في نقل الحدث التركي"، مشيرا إلى مشاكل تتعلق بالميزانية والإدارات المتعاقبة للقناة و"البيروقراطية" العامة في البلاد وأبرزها عدم إمكانية تعيين إعلاميين عرب في المناصب المهمة لوجود شروط تتعلق بسنوات الخدمة في الحكومة.. "على الرغم من وجود قصور في الموقع الإلكتروني التابع للقناة الرسمية الناطقة بالعربية، إلا أنها تمكنت من إحداث تطور كبير خلال الفترة الماضية من خلال تطوير عملها ونشاطها بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع التغريدات القصيرة، تويتر".. واصفاً ذلك بـ"النقلة المهمة".

ولفت إلى أن "العالم العربي متعطش للمادة الإخبارية عن تركيا، ولا توجد منصات إعلامية تُقدر هذا الأمر"، وحول وكالة الأناضول قال غول: "الأناضول وكالة حكومية جيدة ومهمة ولكنها تستطيع تقديم جزء من الحقيقة وليس كل الحقيقة وهي وكالة تنقل الخبر ولا تحلله.. أما المواقع الإخبارية الأخرى فهي جيدة وتحاول أن تنقل ما يحصل في تركيا بنسب متفاوتة من الجودة، لكنها تعتمد بشكل كبير على نقل أخبار الأناضول وتفتقر إلى الخصوصية".

وتطرق غول إلى الموقع الإخباري التابع لصحيفة زمان التركية –يعمل من مصر بعد أن أغلقته الحكومة التركية بتهمة التبعية لجماعة الخدمة (الكيان الموازي)- معتبراً أنه لا يعتبر موقعا معارضا بقدر ما هو متخصص في نقل أخبار مشوهة وغير دقيقة هدفها الإساءة إلى الدولة والحكومة، متمنياً أن تطور أحزاب المعارضة التركية وسائل إعلام لها ناطقة بالعربية لتحقيق التنوع.

المقادمة: انطلاقة جديدة لـ TRT" العربية" لتطوير الأداء

نائل المقادمة، مدير المحتوى الرقمي في قناة TRT العربية، قال إن القناة تعمل في هذه الأثناء "بلا كلل ولا ملل على وضع الخطط لتطوير محتواها، وشاشة عرضها، ومنصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها من خلال إطلاق منصات جديدة متخصصة بما يتماشى مع التطورات والتحولات التي تمر بها وسائل الإعلام".

ولفت المقادمة إلى أنه "من المقرر أن يشهد عام 2017 ما يمكن تسميته بـ"الانطلاقة الجديدة" لقناة TRT العربية، حيث سعت القناة طيلة الفترة الماضية إلى الإعداد والتخطيط من أجل هذه الانطلاقة، التي ستقدم للجمهور العربي شاشة وموقعا إلكترونيا جديدين ومواقع تواصل بحلة عصرية، ذات مضامين متنوعة وشاملة".

وبحسب المقادمة "تخطط القناة إلى إطلاق رزمة من البرامج الحديثة إلى جانب إطلاق موقع إلكتروني شامل، خاصة عقب تعرض موقعها الرسمي إلى عملية اختراق أدت إلى توقفه قُبيل بدء محاولة الانقلاب"، وأن القناة "من المقرر أن تستوعب أيضا عددا كبيرا من نخبة الإعلاميين العرب ذوي التخصصات المختلفة إلى جانب فتح نوافذ جديد على العالم العربي، وتوسعة نطاق التغطية للشؤون العربية، والشؤون التركية التي تهم المواطنين العرب في داخل تركيا".

عقل: إعلام خدمي وليس مهني

محمد عقل، المختص بالشأن التركي، أوضح أن الإعلام التركي الناطق بالعربية بدأ بشكل حقيقي مع بدايات الربيع العربي.. "على الرغم من وجود العديد من المواقع الإلكترونية الإخبارية المختصة بالشأن التركي والناطقة بالعربية إلا أنها في معظمها تعتمد بشكل كبير جداً على ما ينتجه القسم العربي في وكالة الأناضول بالإضافة إلى بعض الترجمات".

واعتبر عقل المتخصص في هذا المجال أن هذه المواقع ليس لديها سياسات معلنة وأقرب للمواقع الخدمية التي تقوم على فكرة تجارية أو شخصية أو "برستيج" لبعض الشخصيات أو المؤسسات الإعلامية، وهي تعاني من ضعف الاهتمام بالمحتوى؛ وأشار إلى أن هذه المواقع بشكل عام معنية بتعظيم الانجازات التي تتحدث عن قصة النجاح التركية التي تحققت منذ تولي حزب العدالة والتنمية مقاليد الحكم أواخر 2002، مضيفاً: "هو إعلام خدمي أقرب منه إلى الإعلام المهني".

وبينا اعتبر عقل أن الإعلام التركي الناطق بالعربية يعاني من عدد من المشاكل لفت إلى وجود مشكلة أخرى تتعلق بالمستهدفين الذين قال إن معظمهم يرغب في سماع الأخبار الإيجابية وحكايات التقدم والنهوض والمميزات السياحية التي تتمتع بها تركيا ولا تشغله التفاصيل الداخلية.

وأشار عقل إلى أنه "يوجد في تركيا 81 ولاية لا يعرف عنها العالم العربي كثيرا"،ونوه إلى ضرورة أن تعمل هذه الوسائل على تأهيل كوادر تتمتع بالمهنية والخبرة والاطلاع على تاريخ تركيا من كافة الجوانب التي تتعلق بالحكومة والمعارضة وباقي الأحزاب السياسية وتاريخها.

أون المش: يوجد نقص بالصحفيين المتخصصين

"محمد أون المش"، الصحفي التركي الناطق بالعربية أكد على أن أبرز المشاكل التي يعاني منها الإعلام التركي الناطق بالعربية تتلخص في عدم وجود صحفيين متخصصين بالشأن التركي ومطلعين عليه بالشكل الكافي، الأمر الذي يؤثر على المؤسسات الصحفية التي تعاني من قلة الصحفيين أولا، ويؤثر على الصورة المنقولة عن الشأن التركي، لاسيما السياسية منها والتي لا تكون مرتبطة بالأحداث اليومية بل بالتطورات السياسية التي تعيشها تركيا.. "على سبيل المثال تعاني الأحداث المهمة في تركيا، مثل استقالة رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو، مشكلة كبيرة في نقل الكواليس وخلفيات الأحداث واللوبيات التي تعمل على تشكيل الأحداث السياسية، الأمر الذي يجعل المتابع العربي يشكل صوراً غير حقيقية عما يجري على الأرض، وبالتالي يتفاجئ من ظهور الأحداث ويرى أنها مفاجآت، في حين أنها تكون قد وصلت إلى ما هي عليه في سياق طبيعي.. وهو ما تكرر في أحداث مثل تطور العلاقات التركية الإسرائيلية أو التركية والروسية أو حتى تطورات السياسة الداخلية في استقالة داوود أوغلو كما أسلفنا أو وزير الداخلية السابق "أفكان آلا".

وأضاف: "على صعيد آخر يعاني الإعلام التركي من تنافس كبير من وسائل الإعلام العربية ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على نقل المعلومة من تركيا، في ظل عدم وجود مراسلين على الأرض أو مصادر معلومات موثوقة لهؤلاء، الأمر الذي يسمح بنشر معلومات غير دقيقة".

الحرباوي: محاولات جادة لسد الفراغ

نزار الحرباوي، أستاذ الإعلام والمستشار قال: "في مجال تقييم الإعلام التركي الموجه للجماهير العربية، مكتوبا كان أم مسموعا ومرئيا، هناك فجوة كبيرة –برأيي- بين قدرات تركيا على الخطاب ومحدداته وتوجهاته وبين الواقع، فتركيا فشلت لغاية الآن في بيان توجهاتها وإبراز صورتها وتوجهاتها للعالم العربي بأدواتها الإعلامية الذاتية".

وأضاف المستشار المختص بالشأن التركي: "برأيي، هناك محاولات جادة تنطلق في الآونة الأخيرة في مجال الإعلام الإلكتروني، حيث بتنا نرى ميلاد بعض المواقع الإلكترونية والصحف والمجلات العربية وحتى وكالات الأنباء الحديثة التي تمثل بارقة أمل في مجال الإعلام التركي الموجه للعرب، لترفد عنوان النجاح الوحيد، ألا وهو وكالة الأناضول للأنباء، والتي أعتبرها خطوة عملاقة في توجهات تركيا الإعلامية المؤسسية".

ورأى الحرباوي أن "تعزيز واقع الإعلام التركي الموجه للجمهور العربي يتطلب بناء إستراتيجية واضحة لدى القيادة التركية تقوم على اعتماد نخبة من مختصي الإعلام ومتحدثي اللغة العربية لصناعة وجه جديد لهذا الإعلام، بحيث يقوم برسالته التي ينبغي له القيام بها في عكس الصورة الحقيقية لتركيا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ومعرفيا، بعيدا عن الاجتزاء العشوائي أو الخطاب المرتجل أو بناء المؤسسات الإعلامية وإدارتها بناء على توجهات هذا المسؤول أو ذاك".

شحادات: محتوى ضعيف على الإنترنت

بسام شحادات، خبير واستشاري في العلاقات العامة والإعلام الجديد، لفت إلى أنه ومنذ سنة 2004 تقريبا بدأ الاهتمام العربي بتركيا ينشط عبر شبكة الإنترنت، وذلك وفقا لمعدلات البحث عن كلمة تركيا ومرادفاتها من الكلمات في محركات البحث، لكن كان التحدي أن المحتوى العربي عن تركيا في الإنترنت كان ضعيفا جدا وطغى عليه المحتوى الترفيهي من أفلام ومسلسلات في ذلك الحين، وأما المحتوى الإخباري فقد كان هنالك ضعف كبير جدا رغم إطلاق تركيا لقناة رسمية موجهة للعالم العربي.

وقال شحادات: "القناة كانت غائبة بشكل تام عن شبكة الإنترنت، وذلك في ظل منافسة شديدة من قبل وسائل إعلام إقليمية موجهة للعرب مثل قناة العالم الإيرانية وقناة روسيا اليوم".. "شهدت تركيا في السنوات الخمس الأخيرة وخصوصا مع قدوم العديد من العرب إليها تحسنا في تقديم نفسها للعرب عبر العديد من المشاريع الإعلامية التركية كالقناة التركية ثم أطلقت عددا من المشاريع الإعلامية الخاصة، مثل: ترك برس وتركيا بوست ويني شفق وديلي صباح، لكن ذلك التحسن ما زال ضعيفا جداً".. "نجد أن عدد صفحات هذه المواقع مجتمعة لا يصل إلى أكثر من 110 ألف صفحة باللغة العربية عن تركيا بينما نجد أن موقع روسيا اليوم لوحده يحوي 250 ألف صفحة، منها 60 ألف صفحة عن تركيا. بينما يحوي موقع قناة العالم الإيرانية باللغة العربية 850 ألف صفحة منها 45 ألف صفحة عن تركيا".

الفلاحي: استطاعت كسر الحواجز

صهيب الفلاحي، رئيس تحرير موقع "تركيا بوست" المتخصص بالشأن التركي والناطق بالعربية رأى أن "القناة الرسمية ووكالة الأناضول والعديد من المواقع الإخبارية استطاعت أن تكسر الكثير من الحواجز بين المتابع العربي وأخبار تركيا عبر تقديمها الأخبار باللغة العربية"، لافتاً إلى أن الكثير من هذه الوسائل برزت خلال الثلاث أو الأربع سنوات الأخيرة فقط.

واعتبر الفلاحي أن هذه الوسائل استطاعت خلال السنوات الأخيرة أن تنقل المتابع العربي إلى تركيا وتنقل الخبر التركي وقصة نجاح حكم العدالة والتنمية (الحزب الحاكم في تركيا منذ عام 2002) إلى العرب، لافتاً إلى أن هذه الوسائل يُحسب عليها أنها "كانت قريبة جداً من توجهات الحكومة على الرغم أن الكثير منها غير مرتبط بالحكومة بشكل مباشر، كما أنها تعاني من مشاكل ضعف التمويل الذي انعكس على أدائها".

 

المزيد من المقالات

طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024