الإعلام التركي الناطق بالعربية.. مواطن النجاح والفشل

يُجمع صحفيون ومختصون ومستشارون إعلاميون تحدثت إليهم "مجلة الصحافة" على أن الإعلام التركي الناطق بالعربية، وعلى الرغم من ضخامة الاهتمام به من قبل الجمهور العربي، إلا أنه ما زال يعاني الكثير من الضعف والمشاكل التقنية والمهنية.

عام 2010، تأسست القناة الرسمية التركية الناطقة باللغة العربية (TRT Arapça). وعقب ذلك في عام 2011 تم تأسيس القسم العربي بوكالة الأناضول الرسمية التركية، ولاحقاً تأسست العديد من المواقع الإخبارية الإلكترونية الناطقة بالعربية ومنها التابعة لصحف تركية كبيرة مثل (يني شفق، ديلي صباح، زمان)، ومنها مواقع خاصة مثل (ترك برس، تركيا بوست، تركيا الآن) وغيرها.

وبينما أكد المتحدثون على أن هذه الوسائل رغم حداثتها تمكنت من إحداث اختراق كبير في إيصال صورة تركيا إلى العالم العربي، شددوا على أنها ما زالت تعاني من الكثير من المعيقات المرتبطة بالتمويل وضعف الإمكانيات ونقص الكفاءات المتخصصة في هذا المجال.

يلماز: مستوى لا يليق بتركيا

أوكتاي يلماز، الكاتب والمحلل السياسي التركي الناطق بالعربية، اعتبر أن الإعلام التركي الناطق بالعربية ضعيف وجديد بشكل عام، لافتاً إلى أن أبرز الموجود هو القسم العربي لوكالة الأناضول الرسمية والقناة التركية الناطقة بالعربية (تي ري تي)، موضحاً أن بداية القناة تعود إلى 8 سنوات فقط وبعدها تم تأسيس القسم العربي بوكالة الأناضول.. "مستوى القناة ضعيف للأسف الشديد ولم تشهد تطورا كبيرا وهي لا تليق بمستوى تركيا".

وأوضح يلماز أن "القسم العربي بوكالة الأناضول أكثر مهنية من القناة وأكثر حرفية وهي مفيدة وقوية كمصدر للأخبار والأنباء التركية بالإضافة إلى ذلك يوجد عدة مواقع إخبارية خاصة لكن لم تتطور هذه المواقع"، لافتاً إلى وجود مواقع تنشط حديثاً وهي تحت التطوير.. "بشكل عام هناك انطلاقة لا بأس بها بالنسبة لما قبل 5 سنوات، وقبل 10 سنوات لم يكن هناك أي إعلام ناطق بالعربية لكنه بحاجة إلى التطوير والمهنية والاحترافية أكثر"، مشيراً إلى أن معظم هذا الإعلام الرسمي وغير الرسمي يتبنى وجهة نظر الحكومة التركية وبالتالي ويحتاج إلى التنوع لتعكس وجهة نظر تركيا بشكل أفضل.

زاهد غول: قُصور كبير

محمد زاهد غول، الكاتب والمحلل السياسي التركي، أكد أنه وبشكل عام يوجد قصور كبير في أداء الإعلام التركي الناطق بالعربية سواء الرسمي أو الخاص.. "التلفزيون الحكومي منذ انطلاقته لم يستطع أن يحدد لنفسه هوية فلا هو قناة منوعات ولا أخبار ولا قناة لديها شبكة مراسلين".

وأضاف غول الذي يعتبر من أبرز الإعلاميين الأتراك الناطقين بالعربية، "شهدت القناة مراحل ومحاولات تطوير وتغير كامل في الهوية ولم تنجح في نقل الحدث التركي"، مشيرا إلى مشاكل تتعلق بالميزانية والإدارات المتعاقبة للقناة و"البيروقراطية" العامة في البلاد وأبرزها عدم إمكانية تعيين إعلاميين عرب في المناصب المهمة لوجود شروط تتعلق بسنوات الخدمة في الحكومة.. "على الرغم من وجود قصور في الموقع الإلكتروني التابع للقناة الرسمية الناطقة بالعربية، إلا أنها تمكنت من إحداث تطور كبير خلال الفترة الماضية من خلال تطوير عملها ونشاطها بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع التغريدات القصيرة، تويتر".. واصفاً ذلك بـ"النقلة المهمة".

ولفت إلى أن "العالم العربي متعطش للمادة الإخبارية عن تركيا، ولا توجد منصات إعلامية تُقدر هذا الأمر"، وحول وكالة الأناضول قال غول: "الأناضول وكالة حكومية جيدة ومهمة ولكنها تستطيع تقديم جزء من الحقيقة وليس كل الحقيقة وهي وكالة تنقل الخبر ولا تحلله.. أما المواقع الإخبارية الأخرى فهي جيدة وتحاول أن تنقل ما يحصل في تركيا بنسب متفاوتة من الجودة، لكنها تعتمد بشكل كبير على نقل أخبار الأناضول وتفتقر إلى الخصوصية".

وتطرق غول إلى الموقع الإخباري التابع لصحيفة زمان التركية –يعمل من مصر بعد أن أغلقته الحكومة التركية بتهمة التبعية لجماعة الخدمة (الكيان الموازي)- معتبراً أنه لا يعتبر موقعا معارضا بقدر ما هو متخصص في نقل أخبار مشوهة وغير دقيقة هدفها الإساءة إلى الدولة والحكومة، متمنياً أن تطور أحزاب المعارضة التركية وسائل إعلام لها ناطقة بالعربية لتحقيق التنوع.

المقادمة: انطلاقة جديدة لـ TRT" العربية" لتطوير الأداء

نائل المقادمة، مدير المحتوى الرقمي في قناة TRT العربية، قال إن القناة تعمل في هذه الأثناء "بلا كلل ولا ملل على وضع الخطط لتطوير محتواها، وشاشة عرضها، ومنصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها من خلال إطلاق منصات جديدة متخصصة بما يتماشى مع التطورات والتحولات التي تمر بها وسائل الإعلام".

ولفت المقادمة إلى أنه "من المقرر أن يشهد عام 2017 ما يمكن تسميته بـ"الانطلاقة الجديدة" لقناة TRT العربية، حيث سعت القناة طيلة الفترة الماضية إلى الإعداد والتخطيط من أجل هذه الانطلاقة، التي ستقدم للجمهور العربي شاشة وموقعا إلكترونيا جديدين ومواقع تواصل بحلة عصرية، ذات مضامين متنوعة وشاملة".

وبحسب المقادمة "تخطط القناة إلى إطلاق رزمة من البرامج الحديثة إلى جانب إطلاق موقع إلكتروني شامل، خاصة عقب تعرض موقعها الرسمي إلى عملية اختراق أدت إلى توقفه قُبيل بدء محاولة الانقلاب"، وأن القناة "من المقرر أن تستوعب أيضا عددا كبيرا من نخبة الإعلاميين العرب ذوي التخصصات المختلفة إلى جانب فتح نوافذ جديد على العالم العربي، وتوسعة نطاق التغطية للشؤون العربية، والشؤون التركية التي تهم المواطنين العرب في داخل تركيا".

عقل: إعلام خدمي وليس مهني

محمد عقل، المختص بالشأن التركي، أوضح أن الإعلام التركي الناطق بالعربية بدأ بشكل حقيقي مع بدايات الربيع العربي.. "على الرغم من وجود العديد من المواقع الإلكترونية الإخبارية المختصة بالشأن التركي والناطقة بالعربية إلا أنها في معظمها تعتمد بشكل كبير جداً على ما ينتجه القسم العربي في وكالة الأناضول بالإضافة إلى بعض الترجمات".

واعتبر عقل المتخصص في هذا المجال أن هذه المواقع ليس لديها سياسات معلنة وأقرب للمواقع الخدمية التي تقوم على فكرة تجارية أو شخصية أو "برستيج" لبعض الشخصيات أو المؤسسات الإعلامية، وهي تعاني من ضعف الاهتمام بالمحتوى؛ وأشار إلى أن هذه المواقع بشكل عام معنية بتعظيم الانجازات التي تتحدث عن قصة النجاح التركية التي تحققت منذ تولي حزب العدالة والتنمية مقاليد الحكم أواخر 2002، مضيفاً: "هو إعلام خدمي أقرب منه إلى الإعلام المهني".

وبينا اعتبر عقل أن الإعلام التركي الناطق بالعربية يعاني من عدد من المشاكل لفت إلى وجود مشكلة أخرى تتعلق بالمستهدفين الذين قال إن معظمهم يرغب في سماع الأخبار الإيجابية وحكايات التقدم والنهوض والمميزات السياحية التي تتمتع بها تركيا ولا تشغله التفاصيل الداخلية.

وأشار عقل إلى أنه "يوجد في تركيا 81 ولاية لا يعرف عنها العالم العربي كثيرا"،ونوه إلى ضرورة أن تعمل هذه الوسائل على تأهيل كوادر تتمتع بالمهنية والخبرة والاطلاع على تاريخ تركيا من كافة الجوانب التي تتعلق بالحكومة والمعارضة وباقي الأحزاب السياسية وتاريخها.

أون المش: يوجد نقص بالصحفيين المتخصصين

"محمد أون المش"، الصحفي التركي الناطق بالعربية أكد على أن أبرز المشاكل التي يعاني منها الإعلام التركي الناطق بالعربية تتلخص في عدم وجود صحفيين متخصصين بالشأن التركي ومطلعين عليه بالشكل الكافي، الأمر الذي يؤثر على المؤسسات الصحفية التي تعاني من قلة الصحفيين أولا، ويؤثر على الصورة المنقولة عن الشأن التركي، لاسيما السياسية منها والتي لا تكون مرتبطة بالأحداث اليومية بل بالتطورات السياسية التي تعيشها تركيا.. "على سبيل المثال تعاني الأحداث المهمة في تركيا، مثل استقالة رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو، مشكلة كبيرة في نقل الكواليس وخلفيات الأحداث واللوبيات التي تعمل على تشكيل الأحداث السياسية، الأمر الذي يجعل المتابع العربي يشكل صوراً غير حقيقية عما يجري على الأرض، وبالتالي يتفاجئ من ظهور الأحداث ويرى أنها مفاجآت، في حين أنها تكون قد وصلت إلى ما هي عليه في سياق طبيعي.. وهو ما تكرر في أحداث مثل تطور العلاقات التركية الإسرائيلية أو التركية والروسية أو حتى تطورات السياسة الداخلية في استقالة داوود أوغلو كما أسلفنا أو وزير الداخلية السابق "أفكان آلا".

وأضاف: "على صعيد آخر يعاني الإعلام التركي من تنافس كبير من وسائل الإعلام العربية ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على نقل المعلومة من تركيا، في ظل عدم وجود مراسلين على الأرض أو مصادر معلومات موثوقة لهؤلاء، الأمر الذي يسمح بنشر معلومات غير دقيقة".

الحرباوي: محاولات جادة لسد الفراغ

نزار الحرباوي، أستاذ الإعلام والمستشار قال: "في مجال تقييم الإعلام التركي الموجه للجماهير العربية، مكتوبا كان أم مسموعا ومرئيا، هناك فجوة كبيرة –برأيي- بين قدرات تركيا على الخطاب ومحدداته وتوجهاته وبين الواقع، فتركيا فشلت لغاية الآن في بيان توجهاتها وإبراز صورتها وتوجهاتها للعالم العربي بأدواتها الإعلامية الذاتية".

وأضاف المستشار المختص بالشأن التركي: "برأيي، هناك محاولات جادة تنطلق في الآونة الأخيرة في مجال الإعلام الإلكتروني، حيث بتنا نرى ميلاد بعض المواقع الإلكترونية والصحف والمجلات العربية وحتى وكالات الأنباء الحديثة التي تمثل بارقة أمل في مجال الإعلام التركي الموجه للعرب، لترفد عنوان النجاح الوحيد، ألا وهو وكالة الأناضول للأنباء، والتي أعتبرها خطوة عملاقة في توجهات تركيا الإعلامية المؤسسية".

ورأى الحرباوي أن "تعزيز واقع الإعلام التركي الموجه للجمهور العربي يتطلب بناء إستراتيجية واضحة لدى القيادة التركية تقوم على اعتماد نخبة من مختصي الإعلام ومتحدثي اللغة العربية لصناعة وجه جديد لهذا الإعلام، بحيث يقوم برسالته التي ينبغي له القيام بها في عكس الصورة الحقيقية لتركيا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ومعرفيا، بعيدا عن الاجتزاء العشوائي أو الخطاب المرتجل أو بناء المؤسسات الإعلامية وإدارتها بناء على توجهات هذا المسؤول أو ذاك".

شحادات: محتوى ضعيف على الإنترنت

بسام شحادات، خبير واستشاري في العلاقات العامة والإعلام الجديد، لفت إلى أنه ومنذ سنة 2004 تقريبا بدأ الاهتمام العربي بتركيا ينشط عبر شبكة الإنترنت، وذلك وفقا لمعدلات البحث عن كلمة تركيا ومرادفاتها من الكلمات في محركات البحث، لكن كان التحدي أن المحتوى العربي عن تركيا في الإنترنت كان ضعيفا جدا وطغى عليه المحتوى الترفيهي من أفلام ومسلسلات في ذلك الحين، وأما المحتوى الإخباري فقد كان هنالك ضعف كبير جدا رغم إطلاق تركيا لقناة رسمية موجهة للعالم العربي.

وقال شحادات: "القناة كانت غائبة بشكل تام عن شبكة الإنترنت، وذلك في ظل منافسة شديدة من قبل وسائل إعلام إقليمية موجهة للعرب مثل قناة العالم الإيرانية وقناة روسيا اليوم".. "شهدت تركيا في السنوات الخمس الأخيرة وخصوصا مع قدوم العديد من العرب إليها تحسنا في تقديم نفسها للعرب عبر العديد من المشاريع الإعلامية التركية كالقناة التركية ثم أطلقت عددا من المشاريع الإعلامية الخاصة، مثل: ترك برس وتركيا بوست ويني شفق وديلي صباح، لكن ذلك التحسن ما زال ضعيفا جداً".. "نجد أن عدد صفحات هذه المواقع مجتمعة لا يصل إلى أكثر من 110 ألف صفحة باللغة العربية عن تركيا بينما نجد أن موقع روسيا اليوم لوحده يحوي 250 ألف صفحة، منها 60 ألف صفحة عن تركيا. بينما يحوي موقع قناة العالم الإيرانية باللغة العربية 850 ألف صفحة منها 45 ألف صفحة عن تركيا".

الفلاحي: استطاعت كسر الحواجز

صهيب الفلاحي، رئيس تحرير موقع "تركيا بوست" المتخصص بالشأن التركي والناطق بالعربية رأى أن "القناة الرسمية ووكالة الأناضول والعديد من المواقع الإخبارية استطاعت أن تكسر الكثير من الحواجز بين المتابع العربي وأخبار تركيا عبر تقديمها الأخبار باللغة العربية"، لافتاً إلى أن الكثير من هذه الوسائل برزت خلال الثلاث أو الأربع سنوات الأخيرة فقط.

واعتبر الفلاحي أن هذه الوسائل استطاعت خلال السنوات الأخيرة أن تنقل المتابع العربي إلى تركيا وتنقل الخبر التركي وقصة نجاح حكم العدالة والتنمية (الحزب الحاكم في تركيا منذ عام 2002) إلى العرب، لافتاً إلى أن هذه الوسائل يُحسب عليها أنها "كانت قريبة جداً من توجهات الحكومة على الرغم أن الكثير منها غير مرتبط بالحكومة بشكل مباشر، كما أنها تعاني من مشاكل ضعف التمويل الذي انعكس على أدائها".

 

المزيد من المقالات

محمد الخالدي ومروة مسلم.. "منسيون" أنكرتهم الحياة وأنصفهم الموت

قتل الاحتلال الصحفيان محمد الخالدي ومروة مسلم ضمن نسق ممنهج لاستهداف الصحفيين، لكن في مسيرتهما المهنية واجها الإنكار وقلة التقدير. الزميلة ميسون كحيل تحكي قصتهما.

ميسون كحيل نشرت في: 4 سبتمبر, 2025
المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

Jenin Al-Wadiya
جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
قصتي مع "تركيز الصوت والإلقاء" ومعهد الجزيرة للإعلام

كيف بدأت قصة فادي مطر مع دورة "تركيز الصوت والإلقاء" بمعهد الجزيرة للإعلام؟ وإلى أي مدى يمكن أن تحسن مهارات الصحفيين؟ وما تأثيرها على على أداء وسائل الإعلام؟

فادي مطر نشرت في: 25 مايو, 2025
حسام شبات.. سيرة صحفي شجاع

منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على غزة، قتل الاحتلال 208 صحفيا بنمط ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، آخرهم كان حسام شبات مراسل الجزيرة. الزميل محمد الزعانين كان قريبا منه مهنيا وإنسانيا، كتب هذه الشهادة المزدوجة عن الصحفي والإنسان.

محمد الزعانين نشرت في: 25 مارس, 2025
عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024