المواقع الإخبارية المحلية شمال المغرب.. التأثير محدود

عند الحديث عن تجربة الإعلام المحلي في شمال المغرب، وأقصد بالخصوص المواقع الإلكترونية، فإننا نتحدث عن تجارب شبابية طموحة تحاول أن تساير الإعلام الرسمي والمواقع الإخبارية الكبرى وتنقل واقع مجتمع محلي بحت بكافة خصوصياته، حيث يعكس القضايا والمشاكل التي تعاني منها مجتمعات شمال المغرب التي تختلف بطبيعتها الثقافية والاجتماعية عن باقي المناطق المغربية بفعل عوامل عدة، نذكر منها: قرب الشمال من الثقافة الإسبانية بحكم موقعه الجغرافي، كذلك آثار الاستعمار الإسباني التي ما زالت تظهر في الثقافة المحلية الشمالية والحياة المعيشية، ثانيا، خصوصية هذه المجتمعات المنغلقة. صحيح أنها محلّ التقاء ثقافات متعددة، ولكنها في العمق مجتمعات منعزلة ومنغلقة على نفسها.. مجتمعات لا تزال تخاف من الكاميرا التي عادت ما يربطونها بكشف المستور، يخافونها أكثر وهم يدخنون الكيف حاملين "السبسي". نذكر أيضا التفاوت الاقتصادي الحاصل في المنطقة وتتأثر فيه طنجة بشكل أكبر من غيرها من مدن الشمال.. فهو اقتصاد يتزايد بشكل رأسي وسريع بالمدينة، والطبقات الاجتماعية بدأت تتبين ملامحها، نضيف لذلك الهجرة الداخلية تجاه طنجة بحثاً عن العمل، وقريباً ستتحول إلى مقاطعة صينية. وقد خلق هذا العامل تحولات اجتماعية جديدة لم تخضع للدراسة السوسيولوجية بعد. كذلك يمكن أن نرى الاختلافات الثقافية والعرقية بين ما هو ريفي أمازيغي يعيش في منطقة لها تاريخها المختلف وإشكالاتها المختلفة وبين ما هو جبالي وعروبي وما يدخل تحت هذه التصنيفات من فروقات وتمايزات.

مع هذه التطورات المذهلة، فإن من يقرأ للإعلام المحلي السائد في هذه المنطقة، سيقف على عدة أسئلة مقلقة نوعا ما، أولها، هل إعلامنا المحلي في شمال المغرب قادر على أن يكون إعلاما مؤثرا بالمواطنين؟ وهل هو صوت لهم؟ هل هو قادر على أن يحتضن التطورات الحاصلة ويُعبر عنها بشكل صحيح بما يخدم المجتمع ويفيده؟ وما الذي يستفيده المواطن من إعلامه المحلي؟
هل الإعلام المحلي يعتبر قوة ضاغطة على صناع القرار ويشكل الرأي العام؟

وهل هذا الإعلام يُؤسس وفق أجندات تمويلية معينة؟ وهل أيضا يُؤسس وفق منهجية إعلامية معينة يتشارك فيها القائمون والعاملون بتلك المواقع داخل قاعات التحرير وما تعكسه عن مجتمعاتها؟ أم أنها مواقع برؤية فردية أحادية الجانب؟ 
وهل هو إعلام قادر على القيام بمبادرات مجتمعية من شأنها تطوير الواقع إلى واقع أفضل؟ 

أسئلة كثيرة وواجبة، وربما الإجابات عليها مُرّة قليلاً. إذا نظرنا إلى تلك المواقع وناقشنا استراتيجياتها في التحرير والرؤى التي تحملها، سنجد أولا أن من يُطلق هذه المواقع هم شباب إعلاميون وغير إعلاميين أي هواة.
أغلب هؤلاء الشباب يساهمون في نقل الأخبار من ميدانها، لا أبعد من ذلك، أما النقاش حولها يظلّ بعيداً، حيث لا تقف المواقع المحلية عند الظواهر المجتمعية وتحللها وتقدم منطقا معقولا للجمهور حولها، كما نجد أنها مواقع لا تتيح للجمهور النقاش على صفحاتها، وإن كانت تتيحه فهو ليس سهلا، ورغم توفرها على منصات التواصل الاجتماعي بالموازاة مع موقعها، ولكن الطبيعة الخبرية الإنشائية للمواضيع والجافة، الفارغة من الإبداع؛ تنفر الجمهور من الالتفات إليها.

وإن نظرنا إلى التكوين الأكاديمي لهؤلاء الشباب، فهم مكوَّنون في معاهد أو مراكز تقدم مناهج إعلامية نظرية وتطبيقية ليست بقوة معاهد وكليات الإعلام الرسمية، أو تدربوا في ورشات تدريبية في الصحافة وانضموا لفريق العمل، وظلّ معظمهم
يفتقر إلى المهارات والأدوات الإعلامية الجديد التي يستطيع من خلالها مواكبة الإعلام المتطور.

ورغم توفر بعض المؤسسات التي تقدم تدريبات بنفسٍ دولي، أي بخبرات دولية متنوعة، مشرقية وغربية، إلّا أن القارئ يتلقى صيغة التقارير والأخبار ذاتها، دون تطور أو تحسن في أسلوب تناول التقارير، وهذا يعود نوعاً ما إلى إرادة قسم التحرير بتلك المواقع. مثلاً، نشهد غيابا لبعض الأشكال الصحفية مثل التحقيقات والبورتريهات والأخبار الثقافية البحتة، وتقارير السوشيال ميديا وغياب الإفوغرافيك، وتغيب عنها الأشكال الجديدة إلى جانب غياب صحافة المواطن، إذ يفضلون شكل تقريري إخباري واحد والفيديوهات الصحفية، وهذا يعكس مدى ارتباط الصحفيّ بمجال الإعلام وتطوره واطلاعه على مصادر اخبارية أخرى والاستفادة منها وقربه من مجتمعه ومن قضاياه وأناسه. 

نجد معظم هذه المواقع، ورغم التعقيدات التي أتى بها قانون الصحافة والنشر عام 2015 فيما يتعلّق بالصحافة الإلكترونية؛ مبنية وفق رؤية شخص واحد.. رؤية وحدوية فردية. من جانب آخر، لا تتحرك هذه المواقع خارج مساحة جغرافية ضيقة، كمساحة المدينة، فالعاملون بها عادة ما يغطون الأخبار وفق المتاح والسهل وحجم الاستفادة،رما يعني اختفاء روح المغامرة والشغف والذهاب بعيداً خارج المدن إلى القرى والبوادي وسماع الأصوات من هناك.

كما نجدها مواقع ممولة من طرف حزب ما كي تستطيع النهوض بنفسها، ولا نفترض فيها الاستقلالية التامة عن ذلك الحزب أو ذاك، وتظلّ الأخبار تتنفس نفساً حزبياً في معظم المناسبات.

تحاول المواقع المحلية في شمال المغرب، والتي تتخذ عادة أسماء المدن أسماء لمواقعها الإلكترونية أن تؤسس لإعلام مجتمعي بديل، وصوت لمدنها المهمشة في الإعلام المركزي- الرسميّ المتموقع في الرباط والدار البيضاء. 
هذه المواقع الإخبارية المحلية ورغم محاولاتها لعكس صورة واضحة عن مجتمعاتها نرى فيها غيابا واضحا لمواضيع النساء والجندر وغياب خطاب المساواة والتشجيع على قيم المواطنة والديمقراطية. 
مثلا، عندما يغيب خبر دعم ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، للتعليم في المغرب بملايين الدولارات عن هذه المواقع، يقيس لنا اهتمام هذه المواقع بقضايا التعليم وحتى الصحة وغيرها. فالمهم هنا بالدرجة الأولى ليس مبادرة ميشيل أوباما، بل التعليم ومشاكله في المغرب، ثم يمكننا أن نتحدث عن مبادرة السيدة الأولى لأميركا، ولكن غياب مثل هذا الخبر والتوقف على المشاكل العويصة التي يعاني منها التعليم يعني أن الإعلام المحلي لا يمارس دوره الحقيقي مجتمعياً.

فالصحفي العامل فيها لا يزال ينظر إلى المواضيع حتى البسيطة جداً منها أنها ليست مهمة طالما أنها متداولة وأصبحت معتادة. وهنا نرى أن هذا الإعلام غير قادر حتى اللحظة أن يتبنى حملات إعلامية توعوية يجعله شريكاً فعالا مع مؤسسات المجتمع المدني وحتى المؤسسات الرسمية من أجل النهوض بالمجتمع ومحاربة الظواهر التي تظهر فيه يومياً وتحوّله إلى مجتمع قاسٍ. على سبيل المثال، لا توجد مبادرات لمحاربة التحرش في الأماكن العامة، أو تخص الصحة والوضع الكارثيّ في المستشفيات أو مشاكل الطلبة في المدارس وانتشار الجريمة. فالإعلام المحلي ما زال غير متأصل وغير مدافع وغير قادر على التحدث بشكل جدي عن المشاكل والقضايا. وقد يتصف بأنه إعلام غير إيجابي وغير خدوم طالما يتناول مواضيعه بعناوين مثيرة أكثر مما يتناول أخبار مكافحة سلوكيات التحرش وغيرها، ويظل إعلاما ناقلا فقط لفعاليات المجتمع المدني من مهرجانات ومناسبات رمضانية وترفيه على حساب قضايا أكثر حساسية وعمقا تمّس الاهتمامات الأولية للمواطن.

ما زالت المواقع الإعلامية المحلية في منطقة شمال المغرب تقف على الدرجة الأولى.. ما زالت مبتدئة، ولا تتجرأ على التغيير، تعيش في منطقتها الآمنة، لا تدافع عن قضايا مجتمعها بقوة، تفتقر إلى الإحصائيات وتكتفي بالمعلومة السطحية، كما أنها غير معنية بسياسات جندرية حقيقية في هيكلتها، فالعديد منها يعمل فيها صحفيون شباب، ولا وجود لصحفيات إلّا قليلاً ويعملن مراسلات غالباً.

تحديات عدة تواجه هذه المواقع، التنافسية فيما بينها لا تحتكم إلى شيء، ورغم كل الملاحظات عليها إلّا أنها تبقى تجارب جيدة، تحاول أن تفرض نفسها، وتتولى صوت المواطنين وتتحدث عنهم وبأصواتهم. وتعتبر المواقع المحلية في مدينة الحسيمة والناظور نموذجاً لما حققته من متابعة في قضية مقتل بائع السمك محسن فكري، لكن ينقصها الدعم والتشجيع والتدريب لكي تكوّن مساحة أفضل من شأنها أن تقدم الخدمات للمواطنين ولا تقف فقط عند سماع أصواتهم. 
 

المزيد من المقالات

الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

Iman Kamal El-Din is a Sudanese journalist and writer
إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

Shaarawy Mohammed
شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024