العالم العربي يدوّن من جديد

ساسة بوست ونون بوست وهافينغتون بوست ومدونات الجزيرة مباشر ومدونات سكاي نيوز عربية وأخيرا مدونات الجزيرة.

ظهرت تلك المنصات على ساحة الإعلام العربي بصورة متتابعة لتؤكد على الدور البارز لمحتوى المدونات الإعلامي في فترة الثورة التقنية، ولتؤثر وتنقل الأفكار والمشاعر والقصص بعدما اندحرت مع مد طوفان وسائل التواصل الاجتماعي الذي بدأ مع ظهور الفيسبوك عام 2004  ثم تويتر عام 2006 ثم عشرات التطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.

عادت منصات التدوين لتضم الجميع.. الإعلامي اللامع وطالب الثانوي وربة المنزل والسياسي والأستاذ الجامعي.. لم يطرح السؤال أبدا: لماذا تراجعت مكانة المدونات في عصر السوشيال ميديا؟ لأنه من الطبيعي أن تأخد وسيلة إعلامية جديدة من وسيلة أخرى، لكن السؤال الآن يطرح وبقوة: لماذا الآن بعد سنوات عديدة من الاختفاء، تعود المدونات لتحتل هذه المساحة في ساحات الإعلام؟

ربما يرجع هذا الإقبال في اللحظة الراهنة إلى عدة أسباب، منها:

  • ارتداد النشاط والتفاعل مرة أخرى إلى الساحات الافتراضية بعدما انتقل إلى الساحات الحقيقية:

في السنوات الأولى لإرهاصات الربيع العربي التي امتدت من بداية الألفية الثانية، شكلت المدونات منصات للتعبير الحر عن الرأي من أجل نشر الوعي حول قضايا المجتمع والحريات والانتهاكات. فحينما بدأ الحراك في تونس ومصر وسائر الدول العربية، كانت وسائل التواصل الاجتماعي التي استخدمها النشطاء والكتاب هي الساحة الأبرز التي طغت على المساحة التي كانت للمدونات، إلى جانب تحول هام في المعادلة، بعدما انتقلت الفرص المتاحة للتعبير عن الرأي من العوالم الافتراضية إلى  الحقيقية في الشوارع والميادين ووسائل الإعلام، وأيضا المؤسسات الرسمية المعبرة عن الشعب. وكان النشطاء يستخدمون مصطلح "Download" للإشارة إلى أن الثورة قد تم تحميلها من العالم الافتراضي إلى العالم الحقيقي.

والآن في فترة ما بعد الربيع يبدو أن الأمر ارتد إلى المربع صفر، ليس فقط في مساحات السياسة وإنما في مساحات التعبير، فعاد التعبير عن الرأي مرة أخرى إلى المساحات الافتراضية سواء عن طريق المدونات أو الصفحات الشخصية للمدونين على وسائل التواصل الاجتماعي لظروف سياسية معروفة. وهذه المنصات الجديدة للتعبير عن الرأي تكفل للمدون ظهورا أكبر من ظهوره على مساحته الشخصية فقط.

  • فوضى المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي:

برغم النجاح الكبير الذي حققته مواقع التواصل الاجتماعي، سواء في عدد المستخدمين (على سبيل المثال يستخدم الفيسبوك شهريًا 1.7 مليار إنسان من أصل 7.4 مليارات يعيشون على ظهر كوكبنا)، أو في الأرباح التي تحققها الشركة ( حققت شركة الفيسبوك أرباحا مقدارها 17 مليار دولار عام 2015 وحده)، فإن أبرز موقعين للإعلام الاجتماعي يفتقدون تقنية البحث التي تسهل الوصول غلى محتوى بعينه بسرعة وسهولة، وتفتقر إلى أدوات تسهل ذلك باستثناء أداة الوسم (هاشتاغ)، مما يعوق إمكانية العودة إلى محتوى بعينه وسط متاهة المحتوى الموجودة على مواقع وتطبيقات الفيسبوك وتويتر وإنستغرام، مما يجعل المدونات هي الوسيلة الأمثل للمحتوى التراكمي.

  • أداة فعالة لترك البصمة الذاتية وجذب المزيد من المتابعين:

أحد الأهداف الأساسية للإعلام هو "إحداث التأثير". وعندما أصبح تأثير بعض الأفراد يساوي أو يتجاوز أحيانا تأثير منصات إعلامية كبيرة ومعروفة (على سبيل المثال الإعلامي المصري باسم يوسف لديه ثمانية ملايين متابع على حسابه على موقع تويتر، بينما صحيفة ذي غارديان البريطانية عدد متابعيها 5.8 ملايين)، أصبح الجميع يسعى لأي وسيلة بدورها قد تزيد عدد المتابعين ومنها المدونات، خاصة مع إضافة بعض المواقع إلى وصلات للصفحات الشخصية للكتّاب على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، فالمدونات تسهم إلى حد كبير في تسليط الضوء على الكاتب، مع حرص عديد من المنصات على نشر صورته الشخصية على مواقع التواصل مرفقة بتدوينته.

تحديات تواجه منصات التدوين في العالم العربي

• التنوع الجغرافي:

ثراء وتنوع الخلفيات الثقافية والظروف الاجتماعية والسياسية للقارئ في الوطن العربي وخارجه أمر قد يعتبره البعض ميزة كبيرة، لكنه في ذات الوقت تحد كبير لأنه يحتم انعكاس هذا التنوع على نوعية المحتوى المقدم على منصات التدوين. وهو أمر تحقيقه ليس سهلا كما رصدنا في ما تقدمه المنصات القائمة بالفعل، فمنصات التدوين العربية تستهدف بلدان الخليج والشام وشمال أفريقيا (مصر والسودان والمغرب العربي)، إضافة إلى عرب المهجر المنتشرين في أصقاع الأرض. ومؤخرا يمكن إضافة دول الجوار كتركيا وإيران حيث زادت نسبة المطلعين فيها على اللغة العربية لظروف سياسية معروفة..

برصد ما قدمته منصات التدوين على مدى السنوات القليلة الماضية، لا نستطيع القول إن إحدى هذه المنصات في العالم العربي نجحت في تجاوز هذا التحدي. قليلة هي الأصوات الخليجية والمغاربية على منصات التدوين، مقابل التدفق المستمر من الشام ومصر وفلسطين، ربما لأن معظم القضايا الساخنة تحدث في مشرق الوطن العربي. ويبدو أن أحدث هذه المنصات في العالم العربي -مدونات الجزيرة- أدركت ذلك التحدي قبل الانطلاق وسعت لتجاوزه، ويؤمل أن يمتد التنوع الجغرافي إلى أبعد من ذلك فتظهر أصوات من الأقليات في العالم العربي كالأكراد والأمازيغ والنوبيين والبدو و"البدون"، ليبقى السؤال: هل يستمر التنوع الذي ظهر في فترة البداية؟

 • الإفلات من فخ الاستقطاب الأيدولوجي:

تتحول أحيانا هذه المنصات إلى ميكروفون أحادي الصوت موجه تبعا للسياسة التحريرية للمؤسسة التي ينتمى إليها والجهة التمويلية التي ترعاه، أو لتفضيلات معينة تتعلق بأيدولوجيات الفريق الذي يديرها.

 • ميلان الدفة لصالح البوح بالتجارب الشخصية على حساب صناعة الأفكار.

تفتقد منصات التدوين الموجودة حاليا على ساحة الإعلام العربي إلى الجمع بين أمرين: الأول حث الكتَّاب على رواية قصتهم الفردية والمتميزة أيا كانت زاويتها، فلكل إنسان قصة متميزة لا يشاركه فيها أحد. والثاني خلق حالة من الزخم وصناعة الأفكار وطرق المساحات غير المطروقة، ثم التفاعل بين هذه الأفكار المختلفة من خلال حث الكتاب والجمهور على التفاعل وتناول ما ينشر ليس فقط بالتعليق القصير على صفحات التواصل الاجتماعي، ولكن من خلال الكتابة المرتدة لمقارعة الحجة بالحجة والفكرة بالفكرة أو لإلقاء الضوء على جانب معتم من الصورة، فتتحول أحيانا منصات التدوين إلى ساحة بوح وليست ساحة التقاء وتفاعل أفكار.

حتى الآن طغى البوح بالتجارب الشخصية على الجانب الآخر، وقليلة هي حالات التفاعل الحقيقية أو الجدل الحيوي التي خلقتها منصات التدوين حول فكرةٍ ما يكتب حولها أكثر من صوت، يذكر منها ما حدث حول مشكلات مُلحَّة في العالم العربي، كمشكلة الزواج أو قضية الحوار حول شخصية دينية معروفة.

ماذا يحدث في "غرفة التحكم" لمنصة التدوين؟

لكل منصة تدوين "غرفة تحكم" شبيهة بتلك التي نجدها في غرف الأخبار، تمر بها المدونات قبل أن تأخذ طريقها إلى النشر على المنصة، فماذا يجري في هذه الغرفة؟ وكيف يتم الحكم على المحتوى؟ ولماذا لا تنشر بعض المدونات وتنشر أخرى؟

إذا أخذنا منصة مدونات هافينغتون بوست نموذجا، نجد أن هناك مهامَّ يومية تجري في هذه الغرفة. فبداية يتم مراجعة كل ما ورد من تدوينات.. هذه المنصة تأتي إليها المدونات إما عبر البريد الإلكتروني أو عبر المدونة إذا كان الكاتب سبق له النشر من قبل. بعد مراجعة المحتوى وإجازته في ضوء السياسة التحريرية للمنصة.. وبصفة عامة هناك خطوط حمراء تتمثل في ألا يكون في المحتوى تحريض على عنف أو كراهية أو إهانة لمعتقدات الشريحة العامة من المتلقين، وبالطبع بعض المحاذير السياسية الأخرى.. بعد المراجعة والإجازة، يُرسَل محتوى المدونة إلى المراجعة اللغوية، ويتم تجهيز المدونة من ناحية الأمور التقنية وإضافة الصور اللازمة لها سواء الظاهرة في النشر الخارجي أو الداخلية، ثم يتم النشر. وتأتي المرحلة الأخيرة من متابعة عملية النشر، فكثيرا ما تحدث مراجعات لما تم نشره سواء على الموقع أو على وسائل التواصل الاجتماعي.

العاملون في "غرفة التحكم" يطمحون دوما إلى تقديم المحتوى الذي يحتاجه القارئ المتابع للمنصة في هذا التوقيت بالتحديد، خاصة أن بعض الأحداث المتسارعة في عالمنا العربي وفي العالم تتسم بالغموض فيأمل القارئ أن تساهم مدونة ما في توضيحها.. على سبيل المثال مدونة نهى خالد عن رحيل رئيس الوزارء التركي الأسبق عن السلطة.

ومن ناحية أخرى يتمنى الجالس في غرفة التحكم أيضا تلبية رغبة جميع الكتاب بنشر مدوناتهم، وهو أمر يستعصي أحيانا في ضوء محدودية الوقت المتاح لقراءة ومراجعة ونشر كل ما يصل من محتوى، وهو ما يشكل تحديا دائما لمن يقود غرفة التحكم في المدونات، ويحاول التغلب على هذا التحدي بأن يكون لديه خريطة واضحة أمامه لأهم المدونين في العالم العربي، فيوازن بين "من يكتب عن ماذا" إذا ما طرأت أحداث جارية تحتم تقديم محتوى يتعلق بقضية ما وبين المحتوى الذي يأتي من الكتاب بصورة عادية.

الوصول إلى تجربة تدوينية ناجحة

في فترة تاريخية يزيد فيها الاستقطاب السياسي والإعلامي وتفوق فيها الصراعات أي مرحلة تاريخية أخرى، تصبح لمنصات التدوين أهمية كبرى يعول عليها أمل كبير في إيجاد مساحة خارج هذا الصراع الإعلامي المؤجج الذي نشهده. وفي ذلك مسؤولية مشتركة بين إدارة المدونات و"شعب المدونات" إذا جاز لنا أن نطلق هذا المصطلح على محبي المدونات وكاتبيها.

من الأمور الجديرة ببذل الجهد، أن يكون لكل إدارة مدونة خريطة طريق ما وموازين توازن بين الأصوات أو الاهتمامات، وهو مجهود إضافي ليس بالهين خاصة في ضوء التدفقات اليومية على فرق العمل من عشرات المدونات والأفكار والتواصلات بعدها والموضوعات الجديدة التي تطرحها الظروف السياسية والدولية، لكنها بالتأكيد مهمة تستحق بذل الوقت والجهد، لأن نجاح وتنامي حجم منصة التدوين مرهون بهذه التفاصيل "الصغيرة"، إضافة إلى شروط أخرى كمساحة الحرية والتوازن بين عرض الأفكار والأيدولوجيات المختلفة.

أما " شعب المدونات" فيمكن الأخذ في الاعتبار أن وسائل الإعلام التقليدية أصبحت لا تطرب المشاهدين والمستمعين والمتابعين كما السابق، ودائما قصة شيقة تأخذ قالب التدوينة سواء أكانت في الاقتصاد أو التعليم، وإدارة الحياة، والتنمية البشرية، والتنمية الروحية، لها مذاق خاص ويتطلع القارئ إليها، فالكتابة في موضوعات عميقة ولكن من وجهة نظر فردية دائما ما يكون لها تأثير عظيم.

أيضًا الملاحظة الواجب ذكرها لجمهور المدونات هي "اسمح لهم أن يتفاعلوا مع ما تكتب"..  فإدماج محتوى ما من وسائل التواصل الاجتماعي في متن المدونات وسيلة جيدة تحث على التفاعل مع محتوى المدونات ومشاركته.

من المهم أيضا إضافة تعريف مختصر في نهاية كل تدوينة عن الكاتب.. "إذا كان هناك فيل في الغرفة فعليك تقديمه".. هكذا قال الأستاذ الأميركي راندي بوش في محاضرة هامة بعنوان "المحاضرة الأخيرة". وربما يكون من الجيد أن يضاف سطران في نهاية كل تدوينة عن اهتمامات المدون غير التقليدية، مثل (مهتم بالزراعة المنزلية، مهتم برحلات السفاري في أفريقيا، أو أم لطفلين لا ينامان قبل الواحدة صباحا).. فتلك التعريفات البسيطة تدفع المدونين إلى الإبداع في تقديم أنفسهم وتضفي لمحة لطيفة على المحتوى.

 

المزيد من المقالات

عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 11 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023