العالم العربي يدوّن من جديد

ساسة بوست ونون بوست وهافينغتون بوست ومدونات الجزيرة مباشر ومدونات سكاي نيوز عربية وأخيرا مدونات الجزيرة.

ظهرت تلك المنصات على ساحة الإعلام العربي بصورة متتابعة لتؤكد على الدور البارز لمحتوى المدونات الإعلامي في فترة الثورة التقنية، ولتؤثر وتنقل الأفكار والمشاعر والقصص بعدما اندحرت مع مد طوفان وسائل التواصل الاجتماعي الذي بدأ مع ظهور الفيسبوك عام 2004  ثم تويتر عام 2006 ثم عشرات التطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.

عادت منصات التدوين لتضم الجميع.. الإعلامي اللامع وطالب الثانوي وربة المنزل والسياسي والأستاذ الجامعي.. لم يطرح السؤال أبدا: لماذا تراجعت مكانة المدونات في عصر السوشيال ميديا؟ لأنه من الطبيعي أن تأخد وسيلة إعلامية جديدة من وسيلة أخرى، لكن السؤال الآن يطرح وبقوة: لماذا الآن بعد سنوات عديدة من الاختفاء، تعود المدونات لتحتل هذه المساحة في ساحات الإعلام؟

ربما يرجع هذا الإقبال في اللحظة الراهنة إلى عدة أسباب، منها:

  • ارتداد النشاط والتفاعل مرة أخرى إلى الساحات الافتراضية بعدما انتقل إلى الساحات الحقيقية:

في السنوات الأولى لإرهاصات الربيع العربي التي امتدت من بداية الألفية الثانية، شكلت المدونات منصات للتعبير الحر عن الرأي من أجل نشر الوعي حول قضايا المجتمع والحريات والانتهاكات. فحينما بدأ الحراك في تونس ومصر وسائر الدول العربية، كانت وسائل التواصل الاجتماعي التي استخدمها النشطاء والكتاب هي الساحة الأبرز التي طغت على المساحة التي كانت للمدونات، إلى جانب تحول هام في المعادلة، بعدما انتقلت الفرص المتاحة للتعبير عن الرأي من العوالم الافتراضية إلى  الحقيقية في الشوارع والميادين ووسائل الإعلام، وأيضا المؤسسات الرسمية المعبرة عن الشعب. وكان النشطاء يستخدمون مصطلح "Download" للإشارة إلى أن الثورة قد تم تحميلها من العالم الافتراضي إلى العالم الحقيقي.

والآن في فترة ما بعد الربيع يبدو أن الأمر ارتد إلى المربع صفر، ليس فقط في مساحات السياسة وإنما في مساحات التعبير، فعاد التعبير عن الرأي مرة أخرى إلى المساحات الافتراضية سواء عن طريق المدونات أو الصفحات الشخصية للمدونين على وسائل التواصل الاجتماعي لظروف سياسية معروفة. وهذه المنصات الجديدة للتعبير عن الرأي تكفل للمدون ظهورا أكبر من ظهوره على مساحته الشخصية فقط.

  • فوضى المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي:

برغم النجاح الكبير الذي حققته مواقع التواصل الاجتماعي، سواء في عدد المستخدمين (على سبيل المثال يستخدم الفيسبوك شهريًا 1.7 مليار إنسان من أصل 7.4 مليارات يعيشون على ظهر كوكبنا)، أو في الأرباح التي تحققها الشركة ( حققت شركة الفيسبوك أرباحا مقدارها 17 مليار دولار عام 2015 وحده)، فإن أبرز موقعين للإعلام الاجتماعي يفتقدون تقنية البحث التي تسهل الوصول غلى محتوى بعينه بسرعة وسهولة، وتفتقر إلى أدوات تسهل ذلك باستثناء أداة الوسم (هاشتاغ)، مما يعوق إمكانية العودة إلى محتوى بعينه وسط متاهة المحتوى الموجودة على مواقع وتطبيقات الفيسبوك وتويتر وإنستغرام، مما يجعل المدونات هي الوسيلة الأمثل للمحتوى التراكمي.

  • أداة فعالة لترك البصمة الذاتية وجذب المزيد من المتابعين:

أحد الأهداف الأساسية للإعلام هو "إحداث التأثير". وعندما أصبح تأثير بعض الأفراد يساوي أو يتجاوز أحيانا تأثير منصات إعلامية كبيرة ومعروفة (على سبيل المثال الإعلامي المصري باسم يوسف لديه ثمانية ملايين متابع على حسابه على موقع تويتر، بينما صحيفة ذي غارديان البريطانية عدد متابعيها 5.8 ملايين)، أصبح الجميع يسعى لأي وسيلة بدورها قد تزيد عدد المتابعين ومنها المدونات، خاصة مع إضافة بعض المواقع إلى وصلات للصفحات الشخصية للكتّاب على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، فالمدونات تسهم إلى حد كبير في تسليط الضوء على الكاتب، مع حرص عديد من المنصات على نشر صورته الشخصية على مواقع التواصل مرفقة بتدوينته.

تحديات تواجه منصات التدوين في العالم العربي

• التنوع الجغرافي:

ثراء وتنوع الخلفيات الثقافية والظروف الاجتماعية والسياسية للقارئ في الوطن العربي وخارجه أمر قد يعتبره البعض ميزة كبيرة، لكنه في ذات الوقت تحد كبير لأنه يحتم انعكاس هذا التنوع على نوعية المحتوى المقدم على منصات التدوين. وهو أمر تحقيقه ليس سهلا كما رصدنا في ما تقدمه المنصات القائمة بالفعل، فمنصات التدوين العربية تستهدف بلدان الخليج والشام وشمال أفريقيا (مصر والسودان والمغرب العربي)، إضافة إلى عرب المهجر المنتشرين في أصقاع الأرض. ومؤخرا يمكن إضافة دول الجوار كتركيا وإيران حيث زادت نسبة المطلعين فيها على اللغة العربية لظروف سياسية معروفة..

برصد ما قدمته منصات التدوين على مدى السنوات القليلة الماضية، لا نستطيع القول إن إحدى هذه المنصات في العالم العربي نجحت في تجاوز هذا التحدي. قليلة هي الأصوات الخليجية والمغاربية على منصات التدوين، مقابل التدفق المستمر من الشام ومصر وفلسطين، ربما لأن معظم القضايا الساخنة تحدث في مشرق الوطن العربي. ويبدو أن أحدث هذه المنصات في العالم العربي -مدونات الجزيرة- أدركت ذلك التحدي قبل الانطلاق وسعت لتجاوزه، ويؤمل أن يمتد التنوع الجغرافي إلى أبعد من ذلك فتظهر أصوات من الأقليات في العالم العربي كالأكراد والأمازيغ والنوبيين والبدو و"البدون"، ليبقى السؤال: هل يستمر التنوع الذي ظهر في فترة البداية؟

 • الإفلات من فخ الاستقطاب الأيدولوجي:

تتحول أحيانا هذه المنصات إلى ميكروفون أحادي الصوت موجه تبعا للسياسة التحريرية للمؤسسة التي ينتمى إليها والجهة التمويلية التي ترعاه، أو لتفضيلات معينة تتعلق بأيدولوجيات الفريق الذي يديرها.

 • ميلان الدفة لصالح البوح بالتجارب الشخصية على حساب صناعة الأفكار.

تفتقد منصات التدوين الموجودة حاليا على ساحة الإعلام العربي إلى الجمع بين أمرين: الأول حث الكتَّاب على رواية قصتهم الفردية والمتميزة أيا كانت زاويتها، فلكل إنسان قصة متميزة لا يشاركه فيها أحد. والثاني خلق حالة من الزخم وصناعة الأفكار وطرق المساحات غير المطروقة، ثم التفاعل بين هذه الأفكار المختلفة من خلال حث الكتاب والجمهور على التفاعل وتناول ما ينشر ليس فقط بالتعليق القصير على صفحات التواصل الاجتماعي، ولكن من خلال الكتابة المرتدة لمقارعة الحجة بالحجة والفكرة بالفكرة أو لإلقاء الضوء على جانب معتم من الصورة، فتتحول أحيانا منصات التدوين إلى ساحة بوح وليست ساحة التقاء وتفاعل أفكار.

حتى الآن طغى البوح بالتجارب الشخصية على الجانب الآخر، وقليلة هي حالات التفاعل الحقيقية أو الجدل الحيوي التي خلقتها منصات التدوين حول فكرةٍ ما يكتب حولها أكثر من صوت، يذكر منها ما حدث حول مشكلات مُلحَّة في العالم العربي، كمشكلة الزواج أو قضية الحوار حول شخصية دينية معروفة.

ماذا يحدث في "غرفة التحكم" لمنصة التدوين؟

لكل منصة تدوين "غرفة تحكم" شبيهة بتلك التي نجدها في غرف الأخبار، تمر بها المدونات قبل أن تأخذ طريقها إلى النشر على المنصة، فماذا يجري في هذه الغرفة؟ وكيف يتم الحكم على المحتوى؟ ولماذا لا تنشر بعض المدونات وتنشر أخرى؟

إذا أخذنا منصة مدونات هافينغتون بوست نموذجا، نجد أن هناك مهامَّ يومية تجري في هذه الغرفة. فبداية يتم مراجعة كل ما ورد من تدوينات.. هذه المنصة تأتي إليها المدونات إما عبر البريد الإلكتروني أو عبر المدونة إذا كان الكاتب سبق له النشر من قبل. بعد مراجعة المحتوى وإجازته في ضوء السياسة التحريرية للمنصة.. وبصفة عامة هناك خطوط حمراء تتمثل في ألا يكون في المحتوى تحريض على عنف أو كراهية أو إهانة لمعتقدات الشريحة العامة من المتلقين، وبالطبع بعض المحاذير السياسية الأخرى.. بعد المراجعة والإجازة، يُرسَل محتوى المدونة إلى المراجعة اللغوية، ويتم تجهيز المدونة من ناحية الأمور التقنية وإضافة الصور اللازمة لها سواء الظاهرة في النشر الخارجي أو الداخلية، ثم يتم النشر. وتأتي المرحلة الأخيرة من متابعة عملية النشر، فكثيرا ما تحدث مراجعات لما تم نشره سواء على الموقع أو على وسائل التواصل الاجتماعي.

العاملون في "غرفة التحكم" يطمحون دوما إلى تقديم المحتوى الذي يحتاجه القارئ المتابع للمنصة في هذا التوقيت بالتحديد، خاصة أن بعض الأحداث المتسارعة في عالمنا العربي وفي العالم تتسم بالغموض فيأمل القارئ أن تساهم مدونة ما في توضيحها.. على سبيل المثال مدونة نهى خالد عن رحيل رئيس الوزارء التركي الأسبق عن السلطة.

ومن ناحية أخرى يتمنى الجالس في غرفة التحكم أيضا تلبية رغبة جميع الكتاب بنشر مدوناتهم، وهو أمر يستعصي أحيانا في ضوء محدودية الوقت المتاح لقراءة ومراجعة ونشر كل ما يصل من محتوى، وهو ما يشكل تحديا دائما لمن يقود غرفة التحكم في المدونات، ويحاول التغلب على هذا التحدي بأن يكون لديه خريطة واضحة أمامه لأهم المدونين في العالم العربي، فيوازن بين "من يكتب عن ماذا" إذا ما طرأت أحداث جارية تحتم تقديم محتوى يتعلق بقضية ما وبين المحتوى الذي يأتي من الكتاب بصورة عادية.

الوصول إلى تجربة تدوينية ناجحة

في فترة تاريخية يزيد فيها الاستقطاب السياسي والإعلامي وتفوق فيها الصراعات أي مرحلة تاريخية أخرى، تصبح لمنصات التدوين أهمية كبرى يعول عليها أمل كبير في إيجاد مساحة خارج هذا الصراع الإعلامي المؤجج الذي نشهده. وفي ذلك مسؤولية مشتركة بين إدارة المدونات و"شعب المدونات" إذا جاز لنا أن نطلق هذا المصطلح على محبي المدونات وكاتبيها.

من الأمور الجديرة ببذل الجهد، أن يكون لكل إدارة مدونة خريطة طريق ما وموازين توازن بين الأصوات أو الاهتمامات، وهو مجهود إضافي ليس بالهين خاصة في ضوء التدفقات اليومية على فرق العمل من عشرات المدونات والأفكار والتواصلات بعدها والموضوعات الجديدة التي تطرحها الظروف السياسية والدولية، لكنها بالتأكيد مهمة تستحق بذل الوقت والجهد، لأن نجاح وتنامي حجم منصة التدوين مرهون بهذه التفاصيل "الصغيرة"، إضافة إلى شروط أخرى كمساحة الحرية والتوازن بين عرض الأفكار والأيدولوجيات المختلفة.

أما " شعب المدونات" فيمكن الأخذ في الاعتبار أن وسائل الإعلام التقليدية أصبحت لا تطرب المشاهدين والمستمعين والمتابعين كما السابق، ودائما قصة شيقة تأخذ قالب التدوينة سواء أكانت في الاقتصاد أو التعليم، وإدارة الحياة، والتنمية البشرية، والتنمية الروحية، لها مذاق خاص ويتطلع القارئ إليها، فالكتابة في موضوعات عميقة ولكن من وجهة نظر فردية دائما ما يكون لها تأثير عظيم.

أيضًا الملاحظة الواجب ذكرها لجمهور المدونات هي "اسمح لهم أن يتفاعلوا مع ما تكتب"..  فإدماج محتوى ما من وسائل التواصل الاجتماعي في متن المدونات وسيلة جيدة تحث على التفاعل مع محتوى المدونات ومشاركته.

من المهم أيضا إضافة تعريف مختصر في نهاية كل تدوينة عن الكاتب.. "إذا كان هناك فيل في الغرفة فعليك تقديمه".. هكذا قال الأستاذ الأميركي راندي بوش في محاضرة هامة بعنوان "المحاضرة الأخيرة". وربما يكون من الجيد أن يضاف سطران في نهاية كل تدوينة عن اهتمامات المدون غير التقليدية، مثل (مهتم بالزراعة المنزلية، مهتم برحلات السفاري في أفريقيا، أو أم لطفلين لا ينامان قبل الواحدة صباحا).. فتلك التعريفات البسيطة تدفع المدونين إلى الإبداع في تقديم أنفسهم وتضفي لمحة لطيفة على المحتوى.

 

المزيد من المقالات

صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024