توازن الصحفي على حبل المهنية

عادة ما تخطف أبصار الناس مشاهد أولئك المغامرين الذين يسيرون على حبال رفيعة فوق ارتفاعات شاهقة. وقد تمرّ على المشاهدين لحظات من التوتر والخوف والترقب وأحيانا الانفعال الحركي، إن اهتز المغامر أو بدا أن توازنه قد اختل وكاد أن يسقط.

والأمر نفسه يتكرّر مع الصحفي الذي سيجد نفسه مضطرا لممارسة رياضة التوازن يوميا، ليتجنب السقوط.. يحدث ذلك في كل مرة يمسك فيها الصحفي قلمه أو يخرج على الشاشة ليتناول موضوعا جديدا، ويكون عليه أن يتوازن في جميع مناحيه، فيكون عادلا ومنصفا ومحايدا بين أطرافه، تاركا الحكم والميل للجمهور.. يحدث ذلك في كل يوم تحت مظلة تسمى "التوازن الصحفي".

حيث يمثل التوازن قدرة الصحفي على احترام العقل والوعي الجماهيري، وتحليه بالتجرد والحياد في جمع المعلومات عن الحدث (أو القضية) الذي يغطية بشكل يضمن شمول معلوماتة لكافة أبعاد وأطراف الحدث، ثم قدرتة على التمثيل العادل لهذه الأبعاد أو الأطراف أثناء كتابة الموضوع الخبري بعيداً عن آرائة وميوله الشخصية، وانطلاقا من المصلحة الوطنية، بما يضمن تصوير الحدث (أو القضية) محل التناول في حجمه الحقيقي بحيث يتلائم الموضوع الخبري مع حجم الحقائق التى تم جمعها دون تهويل أو تهوين أو فتور أو مغالاة، فيصل المنتج النهائي لهذه العملية إلى الجمهور مصورا لحقيقة ما حدث تاركا له مهمة تقييمه وتشكيل الرأي حيالة.

الوقوف في منتصف الحبل

تقول بودانا ساندرين إنه لتحقيق التوازن "ينبغي التمييز بين مرحلة جمع الأخبار ومرحلة نقلها"، ففي مرحلة جمع البيانات: يكون على الصحفي أن يصل لجميع المشاركين في الحدث بكل حياد، مهما تكبد من عناء. قبل أن ينتقل إلى مرحلة رواية الحدث: وهنا تكون نقطة الوسط في ذلك الحبل الرفيع الذي يسير عليه الصحفي، ليجد ذلك السؤال الذي يطرق رأسه: ماذا لو علمت أن أحد الأطراف على حق؟ وهنا يضطر الصحفي للنظر إلى كل الحدث ليقيم جوانبه كلها (المتصارعة والمتكاملة والمحايدة)، ثم يصل أقصى درجات الخطر فيطلق حكمه بناء على الحجج والأدلة المقدمة من الأصوات المتنافسة، والمصادر المختلفة (1).

وكما المغامر على الحبل الذي يكون معيار توازنه هو ثبوته عليه، يكون معيار توازن الصحفي الذي يفصل في كل تساؤلاته هو"صالح الجمهور"، فهو لا يلقى رسالة في الفراغ لن يراها أحد، وإنما جوهر عمله أنه يعمل ليصل إلى الجماهير. فإذا عرف بشكل يقيني أن الحق مع أحد جوانب الحدث دون الآخر، يكون التوازن في هذه الحالة بالوقوف مع الحق القاطع الذي يتأكد وجوده، طبقا لحجم وجوده في الحدث دون إفراط أو استقطاب، بما ينمي المعرفة الجماهيرية ليرتقي في النهاية بالوعي الجماهيري.

وذلك حتى لا يكون الحياد في هذه الحالة نوعا من التمويع للقضية محل التناول، ومثال ذلك: قضية الضربات الإسرائيلية المتتالية على غزة والحصار الطويل الذي فرضته عليها وراح ضحيته الكثير من الأطفال والنساء والشباب، فهنا يكون من الإجحاف أن يعرض الصحفي وجهات النظر والمبررات الإسرائيلية لذلك بنفس مقدار عرض الجوانب المتعددة للأزمة الفلسطينية التزاما منه بالحياد والتوازن، لأن هذا لن يكون إلا توازنا مزيفا. وعلى الجانب الآخر لن يرى الإعلام الإسرائيلي ومناصروه النقل الحي لهذه الأحداث إلا تحيزا ضد دولة الاحتلال الإسرائيلية رغم أن ما تم نقلة هو حقيقة ما حدث. تلك الرؤى يكون معيارها الفاصل هو "الصالح الجماهيري" لكل طرف، وليس معنى ذلك إطلاق يد الصحفي في الحكم على جوانب وأطراف القضية، وإنما معناه أن هناك معياراً آخر يجب النظر إلية عند كتابة الموضوع الصحفي وهو مراعاة صالح الجمهورليتحقق الإنصاف الذي يعد المكون الرئيسي للتوازن.

وزع قواك لتضمن البقاء على الحبل

في رياضة المشي على الحبل، فإن أهم ما يتوجب على اللاعب المغامر هو "التوزيع المتساوي لقواه" ليضمن البقاء بشكل متزن على الحبل، وبالمثل يجب أن يوزع الصحفي أبعاد الموضوع الذي يغطيه بشكل متساو وعادل في كل شيء، فيتحقق التوازن على عدة مستويات:

1.توازن الشكل: ويتم عبر ضمان عدم التمييز في البنط من حيث (الحجم والنوع)، والصور المصاحبة للمادة (شخصية، موضوعية، كاريكاتورية.. إلخ).

2.توازن المضمون: ويتم على عدة مستويات:

• حضور كافة أبعاد وأطراف الحدث وعدم إغفال أحدها لصالح الأخرى.

• ضمان العدل في المساحة الممنوحة لكل طرف داخل الموضوع، وتكافؤ هذه الأطراف في الحضور داخل أجزاء الموضوع: (العنوان، المقدمة، المتن، الخاتمة).

• ملاءمة الموضوع الخبري للحقائق التى تم جمعها عنه وليس توليف الحقائق لاصطناع موضوع.. فقد يحدث أنه في حالات معينة لا يتمكن الصحفي من استكمال المعلومات عن موضوع معين، فيلجأ إلى نسج موضوع خبري من حقائق منقوصة على حساب الدقة، ويظهر ذلك جليا للقارئ عندما يجد أن الموضوع الذي قرأة لم يضف له شيئاَ مما يؤثرعلى احترامة للصحيفة والعاملين فيها.

وأخيراً لا يوجد شيء ثابت في الإنسانيات، ولا يوجد من يمكنه إدراك الحقيقة الكاملة، وإنما التوازن يقتضي السعي للوصول إلى أقرب نقطة من الحقيقة الكاملة، فالصحفي المتوازن يعيش حياته سائرا على حبل المهنية الممتد على ارتفاع شاهق بعيدا عن الممارسات غير منضبطة، وأثناء سيره قد يهتز أحيانا.. يضطرب أحيانا.. يميل في أحيان أخرى.. وربما يقف بحثاً عن استعادة توازنه، ويظل يقاوم حتى لا يختل هذا التوازن، مدفوعا بغريزة البقاء (الصحفي) مثله مثل ذلك اللاعب السائر على حبل بين جبلين.. ففي اختلال توازنه وسقوطه شهادة وفاة لوجوده الصحفي، يفقد فيها عمره الصحفي (جماهيريته)  أو يعيش صحفيا عاجزا عن الوصول للجماهير التي  فقدها باختلال توازنه وسقوطه من على حبل المهنية.

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 26 مارس, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021