"صبي يدعى فلادو".. بداية التحرر في الصحافة البرازيلية

يعتبر فلاديمير هيرزوغ رمزاً لإعلاميي البرازيل بعد الحقبة الديكتاتورية السوداء التي استمرت منذ العام 1964 وحتى العام 1985. صدرت العديد من الكتب والمؤلّفات التي تروي سيرة حياة هذا الرجل، مؤرّخة لتلك الفترة. إضافة إلى أن عملية قتله ألهمت العديد من فناني البرازيل وأدبائها الذين تناولوا تلك المأساة بأعمالهم، فقد غنّت له الفنانة الشهيرة إليس ريجينا أغنية "الثمل والديمقراطية".

ولد فلادو هيرزوغ 1937 في يوغسلافيا لكنه غادرها مع عائلته إلى إيطاليا عام 1941 بسبب الاضطهاد الذي كانوا يتعرضون له لاعتناقهم الديانة اليهودية. كان عمره أربعة أعوام فقط حين استقرت العائلة في ساو باولو حيث بدأ يتشكل وعيه هناك.

وفي ذلك الوقت كانت أهم الاختصاصات الجامعية المتاحة في البرازيل الفلسفة والقانون، فاختار دراسة الفلسفة في جامعة ساو باولو، وخلال دراسته تدرَّب في أحد أهم الصحف البرازيلية التي تصدر منذ ذلك الوقت (1958) إلى الآن.، وهي صحيفة استادو (Estadao).
وخلال فترة الدراسة والتدريب، كان هيرزوغ يتردّد مع مجموعة من رفاقه إلى الأرجنتين التي كانت قد بدأت بإنتاج الأفلام السينمائية، فاستهوته السينما وبدأ دراستها هناك إلى أن أصبح رائد عمليات الدبلجة للأفلام السينمائية من كل اللغات إلى اللغة البرتغالية.

لاحقا، نقل تجربته من السينما إلى التلفزيون، وحجّته في ذلك أن "الطبقات البرجوازية هي طبقات متعلمة وليس لديها مشكلة مع اللغات الأخرى، بينما "أكثر من نصف الشعب البرازيلي فقراء أمّيون، بحاجة لنقل تلك الثقافات إليهم".
بعد عام من تدرّبه في استادو، تم قبوله للعمل فيها. غيّر اسمه ليصبح فلادو بدلا من فلاديمير "Vladimir"لا لشيء إلا لغرابة وصعوبة لفظ اسمه فلادو (Vlado) باللغة البرتغالية.

نقطة التحول الكبرى التي لعبت دوراً مهماً في تكوين قناعات هيرزوغ السياسية، كانت لقاؤه بالفيلسوف الفرنسي "جان بول سارتر" الذي زار البرازيل عام 1960، حيث بدأت ميوله اليسارية تظهر بشكل أوضح لينضم فيما بعد إلى "الحزب الشيوعي البرازيلي".

عام 1962، تعرّف إلى "كلاريس" وتزوجها عام 1964 في البرازيل، ليغادرا بعدها للعيش في لندن خوفاً من الحكم الديكتاتوري الذي استلم السلطة في العام ذاته.

بعد وصوله إلى لندن، ولأنه درس السينما، فقد وجد له عملا في الـ "بي بي سي".

بعد فترة من الإقامة في لندن، أصبح أبا لطفلين انتقلا مع والدتهما كلاريس للبرازيل ليلتحق بهم هيرزوغ بعد أن اطمأن إلى أنّه ليس مطلوباً للأجهزة الأمنية.

بعد وصوله إلى البرازيل، عمل أستاذا محاضرا في جامعة "FAAP" الخاصة، وهنا بدأ ببناء شبكة علاقات جديدة، كان يغلب عليها الطابع اليساري بشكل واضح جداً.

عام 1970، كان رئيس الموظفين في تلفزيون "كُلتورا" الحكومي، وكان أغلب العاملين في ذلك التلفزيون من اليساريين المناهضين للحكم الديكتاتوري. وإلى جانب عمله في التلفزيون، بدأ هيرزوغ بتدريس الإعلام في "جامعة ساو باولو" الحكومية. في هذه الفترة، كانت الرقابة على الصحافة في ذروتها، وكانت الأجهزة الأمنية تطالب وسائل الإعلام بتحريف الحقائق وتزويرها تحت طائلة المحاسبة، مما اضطر فريق التلفزيون العامل مع هيرزوغ إلى ابتكار أساليب ترميزية مبتكرة لإيصال الحقيقة إلى الناس، وهو ما أغضب الديكتاتور "إرنستو غايزل" في حينه، حيث اتّخذ القرار بتصفيته.

تحتاج هذه الفتر لسرد سريع لتاريخ الحكم الديكتاتوري في البرازيل والذي كان قد بدأ في العام 1964 وانتهى عام 1985.

عصر الديكتاتورية البرازيلي

عام 1964، أطاح العسكر بالرئيس اليميني الديمقراطي "جوان غولار" الذي كان يطمح للإصلاح الزراعي والتربوي والقضاء على الأمية، وقد كان منحازاً إلى الطبقة العاملة، الأمر الذي لا يرضي البرجوازية البرازيلية والولايات المتحدة، وسمِّيت تلك الفترة بـ"الحرب الباردة".

بعد الإطاحة بغولار، استلم السلطة من بعده "رينييري مازيلي" لمدة أسبوعين بالضبط، من تاريخ 2 أبريل/ نيسان 1964 وحتى 15 أبريل/نيسان من نفس العام. ويمكن القول هنا إن عصر الديكتاتورية العسكرية كان قد بدأ بالفعل. استلم السلطة بعد رينييري مباشرة الماريشال "كاستيلو برانكو"واستمر في السلطة من عام 1964 وحتى 1967 ليستلم من بعده الماريشال "كوستا إي سيلفا"من عام 1967 وحتى 1969، حيث قام بتغيير الدستور الاتحادي للدولة، فأصدر ما يعرف بـ "قانون المؤسسات رقم 5"، واختصاره AI -5""، وقد أضر هذا القانون بالطبقة المثقفة برمتها من شعراء وكتاب وموسيقيين وصحفيين وفنانين.. إلخ.

من هنا، بدأت الفنون تتطور باتجاه استخدام الترميز لتوصيف الواقع، وهو ترميز حذر وذكي وخطر، حيث أن مجرّد فهم السلطات للمادّة الأدبية أو الثقافية المطروحة، سيكلّف صاحبها حياته وحياة عائلته.

استمر الحكم العسكري بعد ذلك مع الجنرال "إميليو غاراستازو ميديسي" الذي سُمّيت فترة حكمه بـ "سنوات الرصاص". استمر ميديسي في السلطة منذ 1969 وحتى 1974، وقد مارس هذا الديكتاتور أبشع أصناف التعذيب بحق المعتقلين في سجونه، وارتفعت حدّة الإغتيالات. في عهد هذا الجنرال، تم إقرار قانون منع التظاهر لأول مرة في تاريخ البرازيل، فيما تم تحييد القضاء، وإعطاء الصلاحيات الكاملة للجيش بالتعامل مع أي احتجاج، أي أنّه أعلن "حالة الطوارئ".

بدأ ميديسي بالتضييق على الحياة العامّة، وبدأت الحريات بالانحسار، إضافة إلى أن ذلك أتاح المجال لأجهزة المخابرات التعامل مع الصحفيين الذين يغرّدون خارج السرب.

حكم من بعده الجنرال غايزل الذي استلم السلطة منذ العام 1974 وحتى 1979، كان هذا الجنرال أميناً على نهج سلفه، حيث لم يغير شيئاً، بل استمر بذات الطريقة الدموية في السلطة، في ما كانت أصوات الاحتجاج تعلو شيئاً فشيئاً. في فترة حكم غايزل، اغتيل فلاديمير هيرزوغ.

خلف غايزل الجنرال "جواو فيغيريدو"، الذي حكم منذ العام 1979 وحتى 1985. مثّل حكم هذا الديكتاتور نهاية فترة سوداء في تاريخ البرازيل الحديث، حيث بدأ النظام الأمني بالتهاوي حين عمّت المظاهرات مختلف الولايات في تحد واضح لهذا النظام رافعة شعارها الأبرز "الشعب يريد رئيساً منتخباً". مثّل هذا ذروة الصراع، عندما بدأت بعض القطاعات الرأسمالية المتحالفة مع القطاعات المتضرّرة بالجيش، تنفيذ بعض العمليات الإرهابية التي كان يتم إلصاقها بمجموعات مجهولة، بل ربّما تكون غير موجودة، في محاولة لإعادة تجديد النظام الديكتاتوري وإحيائه بعد أن شارف على لفظ أنفاسه، مع العمل على توظيف الإعلام وتجييره لخدمة هذا الهدف. كان هذا يدفع الناس الذين يعرفون حقيقة ما يحدث، للاحتشاد أكثر في الشارع، وهو ما أجبر فيغيريدو على السماح لبعض الصحف اليسارية بالصدور شيئاً فشيئاً، وبداية كف يد الأجهزة الأمنية عن أعناق الشعب.

في العام 1985، أجريت أول انتخابات داخل البرلمان لانتخاب رئيس، نجح فيها مرشح "الحركة الديموقراطية البرازيلية" تنكريدو نيفيس (Tancredo neves) لكن المنية عاجلته قبل استلامه السلطة ليخلفه نائبه جوزيه سارنيه (jose sarney)، في أول نظام منتخب من قبل البرلمان بعد نهاية الحكم العسكري، لتطوى هذه الصفحة السوداء من تاريخ البرازيل.

مواجهة الديكتاتور

إذاً، وبسبب الطريقة التي كان يعمل بها تلفزيون كلتورا الحكومي تحت إشراف هيرزوغ، قامت وحدة من أجهزة المخابرات DOI-CODI باقتحام المحطة بحثاً عنه بحجة أنه عضو في "الحزب الشيوعي البرازيلي" المحظور، ولم يكن حينها في المحطة فنصحه رفاقه في العمل أن يتوارى عن الأنظار، لكن هيرزوغ رفض الاختباء واختار المواجهة، فذهب إلى إدارة المخابرات لمراجعتهم حيث تم اعتقاله، ليتعرّض -بحسب الكثير من المعتقلين الذين كانوا في الزنازين المجاورة- لتعذيب وحشي أودى بحياته خلال ساعتين فقط.

حاولت المخابرات تصوير موته على أنه انتحار، حيث قامت في اليوم التالي لقتله بتوزيع صورة مفبركة له بعد أن عمّمت خبر انتحاره شنقاً، إلا أن الصورة لم تكن احترافية، لأنّها تظهره معلّقاً بشباك نافذة أقصر من قامته، بينما قدماه على الأرض، وهو ما لفت انتباه الحاخام الذي أشرف على عملية دفنه، حيث لا يدفن اليهودي المنتحر في مدافن اليهود، إلا أن الحاخام إنري سوبيل (Henry Sobel) وبعد معاينته للجثة، قرّر -وخلافاً لتعليمات أجهزة المخابرات- أن يدفنه في مقابر اليهود على اعتبار أنّه تعرّض للقتل تحت التعذيب ولم ينتحر. بعد ستة أيام على دفنه، أقيمت الصلاة على روحه في كنيسة "سي" وسط ساو باولو، وقد حضر الصلاة رجال دين كاثوليك وبروتستانت ويهود، لتتحول هذه الدعوة للصلاة لمظاهرة عارمة غير مسبوقة منذ أن أقر القانون السيء الصيت "AI – 5" في العام 1968، كانت هذه المظاهرة بداية كسر حاجز الصمت، وبداية مرحلة المظاهرات الضخمة، التي أدّت في النهاية إلى إنهاء الحكم الديكتاتوري.

لحظة مفصلية

بعد سقوط آخر ديكتاتور عام 1985، نُشرت عدّة أعمال تتحدّث عن فلاديمير هيرزوغ وكان آخرها هذا العام، حيث نشرت الصحفية البرازيلية "مارسيا كامارغوس" كتابا بعنوان "صبي يُدعى فلادو".. وعن الجديد الذي سيضيفه هذا الكتاب، تقول مارسيا "كتب الكثير من المؤرّخين وأصدقاء فلادو عنه، لكن أحداً لم يخاطب الجيل الجديد، الأجيال الشابة التي لا تعرف أي شيء عن فترة الحكم الديكتاتوري" مستطردة "أهمية فلادو، أن قتله كان اللحظة المفصلية لبداية نهاية تلك الفترة المظلمة من تاريخ البرازيل".

أسست زوجته كلاريس هيرزوغ معهداً يحمل اسم زوجها، وما زالت تناضل وتترافع أمام المحاكم للحصول على اعتراف من أجهزة المخابرات بقتلهم فلادو، وقد استطاعت في العام 2013 -بعد وصول اليسارية ديلما روسيف إلى رئاسة الجمهورية- انتزاع اعتراف حكومي يقول إن فلادو قتل بسبب التعذيب وسوء المحاكمة، إلا أن أحداً لم يُحاسب على تلك الجريمة، وهو ما يدعو للخوف من المستقبل، إذ بحسب مارسيا كامارغوس "هنالك تنظيمات يمينية متطرّفة، ما زالت إلى اليوم تدعو لعودة النظام الديكتاتوري إلى السلطة".

فلاديمير هيرزوغ اليوم هو واحد من أبرز رموز الصحافة الحرة في البرازيل، إذ أن سيرته تؤرّخ لمرحلة كاملة عانت البرازيل فيها ودفعت الكثير من الأرواح للتخلّص منها ولفتح صفحة جديدة يتم التداول فيها على السلطة بشكل سلمي. 
كما يمكن القول إن الإعلام البرازيلي استطاع التخلّص من سطوة الرقابة المخابراتية، ليقع في المرحلة الجديدة تحت سطوة الخصخصة ورأس المال الخاص الذي تتحكّم فيه بضع عائلات ثرية ومتنفّذة، وهي على ارتباط وثيق بالسلطة وبكل أجهزتها القمعية رغم وصول "اليسار" ممثلاً بلولا دا سيلفا إلى السلطة منذ العام 2002 لفترتين رئاسيتين، وحتى وصول رفيقته ديلما روسيف إلى رئاسة الجمهورية من بعده، ثم إقصائها من منصبها.

----

 

المزيد من المقالات

في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023