"صبي يدعى فلادو".. بداية التحرر في الصحافة البرازيلية

يعتبر فلاديمير هيرزوغ رمزاً لإعلاميي البرازيل بعد الحقبة الديكتاتورية السوداء التي استمرت منذ العام 1964 وحتى العام 1985. صدرت العديد من الكتب والمؤلّفات التي تروي سيرة حياة هذا الرجل، مؤرّخة لتلك الفترة. إضافة إلى أن عملية قتله ألهمت العديد من فناني البرازيل وأدبائها الذين تناولوا تلك المأساة بأعمالهم، فقد غنّت له الفنانة الشهيرة إليس ريجينا أغنية "الثمل والديمقراطية".

ولد فلادو هيرزوغ 1937 في يوغسلافيا لكنه غادرها مع عائلته إلى إيطاليا عام 1941 بسبب الاضطهاد الذي كانوا يتعرضون له لاعتناقهم الديانة اليهودية. كان عمره أربعة أعوام فقط حين استقرت العائلة في ساو باولو حيث بدأ يتشكل وعيه هناك.

وفي ذلك الوقت كانت أهم الاختصاصات الجامعية المتاحة في البرازيل الفلسفة والقانون، فاختار دراسة الفلسفة في جامعة ساو باولو، وخلال دراسته تدرَّب في أحد أهم الصحف البرازيلية التي تصدر منذ ذلك الوقت (1958) إلى الآن.، وهي صحيفة استادو (Estadao).
وخلال فترة الدراسة والتدريب، كان هيرزوغ يتردّد مع مجموعة من رفاقه إلى الأرجنتين التي كانت قد بدأت بإنتاج الأفلام السينمائية، فاستهوته السينما وبدأ دراستها هناك إلى أن أصبح رائد عمليات الدبلجة للأفلام السينمائية من كل اللغات إلى اللغة البرتغالية.

لاحقا، نقل تجربته من السينما إلى التلفزيون، وحجّته في ذلك أن "الطبقات البرجوازية هي طبقات متعلمة وليس لديها مشكلة مع اللغات الأخرى، بينما "أكثر من نصف الشعب البرازيلي فقراء أمّيون، بحاجة لنقل تلك الثقافات إليهم".
بعد عام من تدرّبه في استادو، تم قبوله للعمل فيها. غيّر اسمه ليصبح فلادو بدلا من فلاديمير "Vladimir"لا لشيء إلا لغرابة وصعوبة لفظ اسمه فلادو (Vlado) باللغة البرتغالية.

نقطة التحول الكبرى التي لعبت دوراً مهماً في تكوين قناعات هيرزوغ السياسية، كانت لقاؤه بالفيلسوف الفرنسي "جان بول سارتر" الذي زار البرازيل عام 1960، حيث بدأت ميوله اليسارية تظهر بشكل أوضح لينضم فيما بعد إلى "الحزب الشيوعي البرازيلي".

عام 1962، تعرّف إلى "كلاريس" وتزوجها عام 1964 في البرازيل، ليغادرا بعدها للعيش في لندن خوفاً من الحكم الديكتاتوري الذي استلم السلطة في العام ذاته.

بعد وصوله إلى لندن، ولأنه درس السينما، فقد وجد له عملا في الـ "بي بي سي".

بعد فترة من الإقامة في لندن، أصبح أبا لطفلين انتقلا مع والدتهما كلاريس للبرازيل ليلتحق بهم هيرزوغ بعد أن اطمأن إلى أنّه ليس مطلوباً للأجهزة الأمنية.

بعد وصوله إلى البرازيل، عمل أستاذا محاضرا في جامعة "FAAP" الخاصة، وهنا بدأ ببناء شبكة علاقات جديدة، كان يغلب عليها الطابع اليساري بشكل واضح جداً.

عام 1970، كان رئيس الموظفين في تلفزيون "كُلتورا" الحكومي، وكان أغلب العاملين في ذلك التلفزيون من اليساريين المناهضين للحكم الديكتاتوري. وإلى جانب عمله في التلفزيون، بدأ هيرزوغ بتدريس الإعلام في "جامعة ساو باولو" الحكومية. في هذه الفترة، كانت الرقابة على الصحافة في ذروتها، وكانت الأجهزة الأمنية تطالب وسائل الإعلام بتحريف الحقائق وتزويرها تحت طائلة المحاسبة، مما اضطر فريق التلفزيون العامل مع هيرزوغ إلى ابتكار أساليب ترميزية مبتكرة لإيصال الحقيقة إلى الناس، وهو ما أغضب الديكتاتور "إرنستو غايزل" في حينه، حيث اتّخذ القرار بتصفيته.

تحتاج هذه الفتر لسرد سريع لتاريخ الحكم الديكتاتوري في البرازيل والذي كان قد بدأ في العام 1964 وانتهى عام 1985.

عصر الديكتاتورية البرازيلي

عام 1964، أطاح العسكر بالرئيس اليميني الديمقراطي "جوان غولار" الذي كان يطمح للإصلاح الزراعي والتربوي والقضاء على الأمية، وقد كان منحازاً إلى الطبقة العاملة، الأمر الذي لا يرضي البرجوازية البرازيلية والولايات المتحدة، وسمِّيت تلك الفترة بـ"الحرب الباردة".

بعد الإطاحة بغولار، استلم السلطة من بعده "رينييري مازيلي" لمدة أسبوعين بالضبط، من تاريخ 2 أبريل/ نيسان 1964 وحتى 15 أبريل/نيسان من نفس العام. ويمكن القول هنا إن عصر الديكتاتورية العسكرية كان قد بدأ بالفعل. استلم السلطة بعد رينييري مباشرة الماريشال "كاستيلو برانكو"واستمر في السلطة من عام 1964 وحتى 1967 ليستلم من بعده الماريشال "كوستا إي سيلفا"من عام 1967 وحتى 1969، حيث قام بتغيير الدستور الاتحادي للدولة، فأصدر ما يعرف بـ "قانون المؤسسات رقم 5"، واختصاره AI -5""، وقد أضر هذا القانون بالطبقة المثقفة برمتها من شعراء وكتاب وموسيقيين وصحفيين وفنانين.. إلخ.

من هنا، بدأت الفنون تتطور باتجاه استخدام الترميز لتوصيف الواقع، وهو ترميز حذر وذكي وخطر، حيث أن مجرّد فهم السلطات للمادّة الأدبية أو الثقافية المطروحة، سيكلّف صاحبها حياته وحياة عائلته.

استمر الحكم العسكري بعد ذلك مع الجنرال "إميليو غاراستازو ميديسي" الذي سُمّيت فترة حكمه بـ "سنوات الرصاص". استمر ميديسي في السلطة منذ 1969 وحتى 1974، وقد مارس هذا الديكتاتور أبشع أصناف التعذيب بحق المعتقلين في سجونه، وارتفعت حدّة الإغتيالات. في عهد هذا الجنرال، تم إقرار قانون منع التظاهر لأول مرة في تاريخ البرازيل، فيما تم تحييد القضاء، وإعطاء الصلاحيات الكاملة للجيش بالتعامل مع أي احتجاج، أي أنّه أعلن "حالة الطوارئ".

بدأ ميديسي بالتضييق على الحياة العامّة، وبدأت الحريات بالانحسار، إضافة إلى أن ذلك أتاح المجال لأجهزة المخابرات التعامل مع الصحفيين الذين يغرّدون خارج السرب.

حكم من بعده الجنرال غايزل الذي استلم السلطة منذ العام 1974 وحتى 1979، كان هذا الجنرال أميناً على نهج سلفه، حيث لم يغير شيئاً، بل استمر بذات الطريقة الدموية في السلطة، في ما كانت أصوات الاحتجاج تعلو شيئاً فشيئاً. في فترة حكم غايزل، اغتيل فلاديمير هيرزوغ.

خلف غايزل الجنرال "جواو فيغيريدو"، الذي حكم منذ العام 1979 وحتى 1985. مثّل حكم هذا الديكتاتور نهاية فترة سوداء في تاريخ البرازيل الحديث، حيث بدأ النظام الأمني بالتهاوي حين عمّت المظاهرات مختلف الولايات في تحد واضح لهذا النظام رافعة شعارها الأبرز "الشعب يريد رئيساً منتخباً". مثّل هذا ذروة الصراع، عندما بدأت بعض القطاعات الرأسمالية المتحالفة مع القطاعات المتضرّرة بالجيش، تنفيذ بعض العمليات الإرهابية التي كان يتم إلصاقها بمجموعات مجهولة، بل ربّما تكون غير موجودة، في محاولة لإعادة تجديد النظام الديكتاتوري وإحيائه بعد أن شارف على لفظ أنفاسه، مع العمل على توظيف الإعلام وتجييره لخدمة هذا الهدف. كان هذا يدفع الناس الذين يعرفون حقيقة ما يحدث، للاحتشاد أكثر في الشارع، وهو ما أجبر فيغيريدو على السماح لبعض الصحف اليسارية بالصدور شيئاً فشيئاً، وبداية كف يد الأجهزة الأمنية عن أعناق الشعب.

في العام 1985، أجريت أول انتخابات داخل البرلمان لانتخاب رئيس، نجح فيها مرشح "الحركة الديموقراطية البرازيلية" تنكريدو نيفيس (Tancredo neves) لكن المنية عاجلته قبل استلامه السلطة ليخلفه نائبه جوزيه سارنيه (jose sarney)، في أول نظام منتخب من قبل البرلمان بعد نهاية الحكم العسكري، لتطوى هذه الصفحة السوداء من تاريخ البرازيل.

مواجهة الديكتاتور

إذاً، وبسبب الطريقة التي كان يعمل بها تلفزيون كلتورا الحكومي تحت إشراف هيرزوغ، قامت وحدة من أجهزة المخابرات DOI-CODI باقتحام المحطة بحثاً عنه بحجة أنه عضو في "الحزب الشيوعي البرازيلي" المحظور، ولم يكن حينها في المحطة فنصحه رفاقه في العمل أن يتوارى عن الأنظار، لكن هيرزوغ رفض الاختباء واختار المواجهة، فذهب إلى إدارة المخابرات لمراجعتهم حيث تم اعتقاله، ليتعرّض -بحسب الكثير من المعتقلين الذين كانوا في الزنازين المجاورة- لتعذيب وحشي أودى بحياته خلال ساعتين فقط.

حاولت المخابرات تصوير موته على أنه انتحار، حيث قامت في اليوم التالي لقتله بتوزيع صورة مفبركة له بعد أن عمّمت خبر انتحاره شنقاً، إلا أن الصورة لم تكن احترافية، لأنّها تظهره معلّقاً بشباك نافذة أقصر من قامته، بينما قدماه على الأرض، وهو ما لفت انتباه الحاخام الذي أشرف على عملية دفنه، حيث لا يدفن اليهودي المنتحر في مدافن اليهود، إلا أن الحاخام إنري سوبيل (Henry Sobel) وبعد معاينته للجثة، قرّر -وخلافاً لتعليمات أجهزة المخابرات- أن يدفنه في مقابر اليهود على اعتبار أنّه تعرّض للقتل تحت التعذيب ولم ينتحر. بعد ستة أيام على دفنه، أقيمت الصلاة على روحه في كنيسة "سي" وسط ساو باولو، وقد حضر الصلاة رجال دين كاثوليك وبروتستانت ويهود، لتتحول هذه الدعوة للصلاة لمظاهرة عارمة غير مسبوقة منذ أن أقر القانون السيء الصيت "AI – 5" في العام 1968، كانت هذه المظاهرة بداية كسر حاجز الصمت، وبداية مرحلة المظاهرات الضخمة، التي أدّت في النهاية إلى إنهاء الحكم الديكتاتوري.

لحظة مفصلية

بعد سقوط آخر ديكتاتور عام 1985، نُشرت عدّة أعمال تتحدّث عن فلاديمير هيرزوغ وكان آخرها هذا العام، حيث نشرت الصحفية البرازيلية "مارسيا كامارغوس" كتابا بعنوان "صبي يُدعى فلادو".. وعن الجديد الذي سيضيفه هذا الكتاب، تقول مارسيا "كتب الكثير من المؤرّخين وأصدقاء فلادو عنه، لكن أحداً لم يخاطب الجيل الجديد، الأجيال الشابة التي لا تعرف أي شيء عن فترة الحكم الديكتاتوري" مستطردة "أهمية فلادو، أن قتله كان اللحظة المفصلية لبداية نهاية تلك الفترة المظلمة من تاريخ البرازيل".

أسست زوجته كلاريس هيرزوغ معهداً يحمل اسم زوجها، وما زالت تناضل وتترافع أمام المحاكم للحصول على اعتراف من أجهزة المخابرات بقتلهم فلادو، وقد استطاعت في العام 2013 -بعد وصول اليسارية ديلما روسيف إلى رئاسة الجمهورية- انتزاع اعتراف حكومي يقول إن فلادو قتل بسبب التعذيب وسوء المحاكمة، إلا أن أحداً لم يُحاسب على تلك الجريمة، وهو ما يدعو للخوف من المستقبل، إذ بحسب مارسيا كامارغوس "هنالك تنظيمات يمينية متطرّفة، ما زالت إلى اليوم تدعو لعودة النظام الديكتاتوري إلى السلطة".

فلاديمير هيرزوغ اليوم هو واحد من أبرز رموز الصحافة الحرة في البرازيل، إذ أن سيرته تؤرّخ لمرحلة كاملة عانت البرازيل فيها ودفعت الكثير من الأرواح للتخلّص منها ولفتح صفحة جديدة يتم التداول فيها على السلطة بشكل سلمي. 
كما يمكن القول إن الإعلام البرازيلي استطاع التخلّص من سطوة الرقابة المخابراتية، ليقع في المرحلة الجديدة تحت سطوة الخصخصة ورأس المال الخاص الذي تتحكّم فيه بضع عائلات ثرية ومتنفّذة، وهي على ارتباط وثيق بالسلطة وبكل أجهزتها القمعية رغم وصول "اليسار" ممثلاً بلولا دا سيلفا إلى السلطة منذ العام 2002 لفترتين رئاسيتين، وحتى وصول رفيقته ديلما روسيف إلى رئاسة الجمهورية من بعده، ثم إقصائها من منصبها.

----

 

المزيد من المقالات

صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024