البرامج الإذاعية.. بالعامية أم بالفصحى؟

يتردد السؤال في السنوات الأخيرة عن نوع اللغة التي يجب استعمالها في البرامج الإذاعية. البعض يجد صعوبة في استعمال لغة غير الفصحى، مثل بي.بي.سي، وإذاعة المتوسط المغربية، لكن الكثير من المحطات الإذاعية بدأت اليوم بالفعل تبث برامجها بلهجات محلية للتقرب من المستمع والاستجابة لذائقته. غير أن الجدل حول هذه النقطة بالذات لا يتوقف.

كنا قد واجهنا في إذاعة هولندا العالمية منذ سنوات قليلة صعوبة في حل هذه المشكلة، وانقسم فريق العاملين في القسم العربي بين مؤيد ومعارض للاستعمالات الجديدة للغة الراديو. وهناك من جيل الإذاعيين من يرفض إلى اليوم العمل بغير اللغة الفصحى، الأمر الذي استوجب التخلي -في بعض الأحيان- عمن يُطلق عليهم "مذيعو اللغة العربية"، واستبدالهم بجيل جديد من مقدمي البرامج الشباب الذين لا يجدون حرجا في استعمال العامية.

وفي اعتقادي أن الجدل حول اللغة الأنسب في حد ذاته ظاهرة صحية، خاصة في ظل تنامي عدد المحطات المحلية أو الجهوية كما يطلق عليها في دول شمال أفريقيا، وفي ظل ظهور الإذاعات المجتمعية والمتخصصة والثقافية.

قبل الإجابة على هذا السؤال، لا بد من استعراض ركائز البث الإذاعي الأربع المتعارف عليها، وهي: الكلمة، مؤثرات الصوت، الموسيقى، والصمت.

الكلمة
هي وصف اصطلاحي أو دلالي لشيء يحيل إلى مدلول معين، أي أنها ليست عنصرا مكتملا في حد ذاته، وإنما "إشارة" أو "اصطلاح" يحيل على شيء خارجه، فكلمة "هاتف" مثلا، يمكن أن يفهم منها التالي: "جهاز يستعمل للتواصل والتخاطب بين البشر عبر خطوط اللاسلكي أو الستلايت"، أو غيرها من التعريفات. ولأنها (الكلمة) لا تمتلك خاصية "الاكتفاء" بذاتها، بل لا بد من إحالتها إلى حقل دلالي ما، فإن تفسيراتها متعددة، فالهاتف يفهمه كل حسب استعمالاته له، أي أن مفهوم الكلمة يكتمل بوجودنا داخلها، ومن دوننا تظل الكلمة شيئا مجردا وخارجا عنا. مقدم البرنامج بإمكانه أن يعطي الكلمة معنى ما وفق "النبرة" أو الإشارة الصوتية التي يعتمدها، ووفق اختياره الناجح للحقل الدلالي الذي يرغب أن يحيل إليه، وعليه أن يعي أن المستمع يتخيل أثناء استعماله لكلمة "هاتف" هاتفه الخاص، فترى الفتاة جهازا صغيرا بغلاف وردي ملقى على فراشها، يعني بالنسبة لها: انتظار مكالمة من حبيب، أو رسائل الأصدقاء، أو لعبة معينة (الفرح). ويرى العجوز جهازا تقليديا قديما على طاولة خشبية في ركن الغرفة، يعني له الوقوف من كرسيه ومشقة الوصول، وأخبارا من الطبيب مقرونة دائما بالترقب (العناء، الوهن) وهكذا.. فإذا استطاع مقدم البرنامج أن يحدد الفئة التي يستهدفها برنامجه، ويتعرف على مستمعيه، فسيكون بمقدوره اختيار الكلمة/الوصف/ الدال المناسب.

الصوت
تماما كالكلمة، يحيل إلى شيء خارجه ولا يمكن أن يوجد من تلقاء نفسه، بل لا بد أن يكون "أثرا" ونتيجة لشيء ما.. مثال على ذلك: صوت المطر الذي ينتج عن تساقطه على شيء ما، ويختلف حسب نوع المادة التي يلامسها، ودرجة الرياح وقوة السقوط، أي أنه صوت "موضوعي" يتأثر بعوامل خارجة عنه، وهو خلاصة التقاء عدة عوامل مع بعضها. كذلك أصوات البشر، تتأثر بحالتهم النفسية من حزن وفرح وكآبة، وبعوامل خارجية، مثل الأشياء التي يصطدم بها الصوت كالجدران أو الشجر أو الهواء. عندما يعي مقدم البرنامج هذه الخاصية التي يتميز بها الصوت، سيكون بإمكانه أن يوظف الأصوات بشكل أفضل، سواء صوته الخاص أو المؤثرات الصوتية التي يستعملها. فأحيانا وبعد أن يلقي مقدم البرنامج دعابة أو نكتة، أو يتلقى نكتة من مستمع ما، يبث معدّ البرنامج أو التقني فاصلا صوتيا هو عبارة عن جمهور يضحك في قاعة، أو تصفيق أو أي فقرة مسجلة من أساليب التفاعل الأخرى، وهناك أمثلة كثيرة أخرى، مثل الأصوات التي تستعمل للتدليل على الإجابة الخاطئة أو الإجابة الصحيحة. هذه الأصوات تظل "أصواتا خارجية" إلى أن توظف في سياق ما فتحيل إلى دلالة معينة. ويعطي الاستعمال الصحيح لتلك الأصوات نتائج جيدة ومصداقية أكثر، بيد أني شخصيا أفضّل عدم استعمالها واستبدالها بصوت المقدم الذي يستطيع أن يوظفه بشكل أفضل للتفاعل مع جمهوره، لأن في ذلك حميمية أكثر. كما يمكن في حالات أخرى الدمج بين الصيغتين.

الصمت
هو غياب الصوت، وبالتالي فإن مفعوله الدلالي مواز لحضور الصوت، ويمكن توظيفه في البرامج الإذاعية بنفس قدر استغلال الصوت. فتوقّف مقدم البرنامج لوهلة أمام صورة ما، يعطي إضافة دلالية للصورة، مثلا: إذا كان مقدم البرنامج يتحدث مع سيدة على الهاتف تشتكي من حالة أو وضع ما، يكون توزيع فقرات الصمت أفضل رد وتجاوب مع حالتها، لأنه يستمع بأذن جماعية هي أذن جمهوره، فلا يقاطعها كثيرا، وإن قاطعها فبجمل قصيرة. وكمثال آخر: إذا سألت أم ابنها: من أحبُّ الناس إليك؟ وصمت الابن لوهلة، يُفهم من رد فعله أنه للمزح والدعابة والمشاكسة، أي كأنه يحتاج إلى وقتٍ من أجل التفكير في أمر يعتبر بديهيا للأم، بينما تنتظر هي أن يقول لها بسرعة ومن دون تفكير: أنتِ.

تلك بعض الاستعمالات الدلالية للصمت، لكن هناك استعمالات كثيرة أخرى، كالغضب مثلا، أو المعارضة، أو الموافقة، أو غيرها من الاستعمالات. ما يجب على مقدم البرنامج فعله، هو أن يكون مطلعا على هذه الاستعمالات وقادرا على استغلالها في المكان المناسب استغلالا يخدم الصوت، فيكون هناك مراوحة بين الصمت والصوت، وفق معادلة معينة وواضحة بالنسبة له.

الموسيقى
بعكس كل المكونات الأخرى، فإن الموسيقى تعتبر حقلا دلاليا يحيل إلى نفسه بالدرجة الأولى، ورغم أنه يمكننا أن نفهم من آلة ما -كالساكفون مثلا- أن الوقت ليل أو أن المكان ساحة عامة إذا كان ما نسمعه هو صوت طبل، فإنه لا يمكننا القول بأن الموسيقى تحيل إلى حقل خارجها. مقدم البرنامج يستطيع أن يوظف الموسيقى توظيفا "عاطفيا" بالأساس، فيمرر ما يناسب السياق الذي يتكلم فيه. أما في حالة البرامج الموسيقية التي يكتفي فيها مقدم البرنامج بالربط أو التغطية، إذ يتحول في الحقيقة إلى "فويس أوفر"، فإن التوظيف العاطفي للموسيقى لا يصبح مهما، بل طريقة مزج الموسيقى وتداخلاتها، وهنا يأتي قالب (Format) قائم بذاته وهو: المونتاج.

اللغة الأنسب!
بالنسبة لما سبق ذكره فهو قابل للتطبيق سواء أكانت اللغة المستعملة فصحى أو عامية، إلا أن الفرق يكمن في نوعية الجمهور الذي نخاطبه، والذي باتت البرامج الإذاعية تحرص على معرفته. تقريبا، لا يوجد اليوم برنامج إذاعي موجه لكل البشر. واحدة من خصائص العمل الإذاعي اليوم هي تحديد الجمهور الذي نخاطبه، وهو ما تتم دراسته في مرحلة جدول العمل الخاص ببرنامج ما.. مثال: "هذا برنامج موجه للشباب بين سن 15 و??من ذوي التعليم العالي، المقيمين في الحضر والمدن الكبرى"، أو "هذا برنامج موجه للسيدات من سن 20 إلى 50 سنة، ذوات المستوى التعليمي المتوسط والعالي من غير العاملات".. إلى غير ذلك من التعريفات. تحديد الفئة التي يخاطبها البرنامج هو ما يجيز الاستعمالات اللغوية بين الفصحى والعامية، وأيضا تركيبة الجملة، حيث يفضل دائما استعمال الجملة الاسمية لقربها من المنطوق.

يبقى السؤال الآن: من يحق له استعمال العامية، ومن لا يحق له؟ لنفترض أن مقدم برنامج في الستين من العمر يرغب في تقديم برنامج إذاعي موجه للشباب، هل يحق له ذلك؟ هل بإمكانه أن يتواصل بشكل جيد مع هذه الفئة؟ هل يستطيع أن يتكلم لغتهم الشبابية العامية؟ أن يعيش أجواءهم ويفهم احتياجاتهم واهتماماتهم؟ هل يتقبلونه هم بينهم؟ باختصار.. هل سيكون برنامجا ناجحا أم لا؟

خاصية العمر لها بالتأكيد تأثير على اللغة المستعملة في البرامج، وغالبا ما يختار مقدِّم متقدِّم في السن برامج موجهة إما إلى فئة الأطفال فيكون الأب أو الراعي أو المربي، أو من هم فوق سن الشباب فيكون الند والصديق. غير أنه ليس مستحيلا أن يحدث هذا الشيء، فيقدِّم شخص في عمر الكهولة برنامجا للشباب ويكون ناجحا ومحبوبا من قبلهم، إذ يتوقف ذلك على عوامل تتصل بشخصيته بالدرجة الأولى.. فالشباب -عكس ما يُبدونه من تمرد وخروج عن المألوف- يحتاجون إلى من يكون قدوة ومثالا، وهو ما يفترض بالضرورة درجة عالية من الفهم، والتواصل والتفاعل وتملّك اللغة المناسبة. مقدم البرنامج الذي يتوجّه إلى الشباب -شابا كان أم كهلا أم عجوزا- يجب أن يتواصل معهم من هذا الباب، ويملأ هذه الثغرة، بغض النظر عن نوعية البرنامج الذي يقدمه (موسيقى، ألعاب، مرح)، وعليه أن يراعي حساسية اللغة واستعمالاتها لديهم.

 

المزيد من المقالات

لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024