القفز على فخ الخطابات السياسية

يمكننا تشبيه كل سلوكياتنا في الحياة اليومية بالمسرح، فكلّ تصرف نقوم به يندرج تحت أحد هذين النوعين من "عرض الذات"، كما سمّاه الباحث "إيرفنغ غوفمان". الأول "عرض الذات الحقيقية" وهو عندما يعكس سلوك الإنسان ذاته الحقيقية بدون أقنعة، وبالتالي تكون لغة جسده متلائمة مع رسالته الكلامية دون جهد منه. أما الثاني فهو "عرض الذات الاستراتيجية"، وهو ما تتبعه الشخصيات العامة في خطاباتها وسلوكياتها أمام العلن، حيث أن كل كلمة وكل حركة وكل نبرة ترمي لترك انطباع معين عند الجمهور.

وفي حين أن نوع السلوك الأول عفوي وتلقائي ويتميز به الناس في الحيز الشخصي، فالثاني ينبع من حاجة الشخصية العامة للتقدير والحب والدعم، التي بدورها تؤثر بطريقة غير مباشرة في صنع القرار السياسي وتسويقه. لذلك فإن إدراك الجمهور لمركَّبات الخطاب السياسي البصرية والسمعية واللغوية تمكنه من تفكيك الخطاب ومعرفة أهدافه وما يرمي إليه من تأثير، وبالتالي تمنحه قدرة أكبر على النقد الذي يبطل مفعول أي محاولة من قبل الشخصية السياسية لحشد الرأي العام وتسييره باتجاه معين يخدم مصالحه.

وهنا يأتي دور الصحفي الملّم بأدوات تحليل الخطاب السياسي وعوامله المختلفة، فهو حلقة الوصل الضرورية بين  السلطة وممثّليها وبين المتلقين والمستمعين من أبناء الشعب أو الجماهير المتابعة. إذ تقع مهمة تفكيك الخطاب الرسمي وتوضيح أهدافه والرسائل المنبثقة عنه على عاتق الصحفي، مما يقوّي قدرة الجمهور على النقد ويقلل من تأثير الاستراتيجيات الرسمية التي تهدف لحشد الجماهير عن طريق تهييج العاطفة بدلاً من إعمال العقل.

كيف تحلل ما تراه؟

قد يعتلي منصة الخطاب مرتدياً زياً رسمياً بلون داكن، أو قميصاً فاتح اللون شبابي الطراز، وقد يرتدي أحياناً زي بلاده التقليدي أو قطعة منه. أثناء كلامه ستلاحظ أنه قد يكثر من تحريك يديه أو رأسه، أو ربما يشبك أصابعه ولا يحافظ على تواصل بصري مع الجمهور، أحياناً يقرأ من ورقة ولا يرفع نظره عنها، وأحياناً أخرى يرتجل الكلام.

كل هذه الأمثلة على الحركات البسيطة التي ستراها عند متابعتك لخطاب ما تحمل دلالات ومعانٍ، وتهدف لإيصال رسالة معينة للجمهور. ففي حين تستطيع الشخصية المتحدثة البارعة إخفاء ارتباكها بالكلام والنبرة، يصعب عليها أكثر التحكم بحركات الجسد التي ستنقل الشعور بالتوتر أو الثقة إلى المستمعين. كما أن اختيار الزي ولونه وشكله من شأنه أن يقرّب المشاهد أو يبعده، فالزيّ الرسمي يحيط الشخصية بهالة السلطة ويؤكد وجود حاجز بينها وبين الجمهور وانتماء كل منهما لفئة مختلفة من حيث القوة.

من ناحية أخرى، ظهور الشخصية العامة بزيّ أقرب للجمهور، مثل اللباس التقليدي للبلد أو القميص العصري، يهدف إلى كسر الحواجز بين الشخصية والجمهور ومنح شعور بالقرب والتشابه، وبالتالي تعزيز القواسم المشتركة وتسهيل استقبال واستيعاب الجمهور للرسالة المراد إيصالها وزيادة احتمال اقتناعهم بالفكرة.

فعلى سبيل المثال، يظهر رئيس الوزراء الكندي "جاستين تروديو" في الفيديو التالي أثناء خطاب له أمام جمهور من الشباب الكندي وهو يرتدي زياً يجمع بين العصرية والبساطة فمن ناحية الألوان يرتدي الأزرق الفاتح والكحلي وربطة عنق شبابية كحلية، وهي ألوان تعرف بكونها تعكس الجديّة من جهة وتبث الهدوء من جهة أخرى. إلى جانب ذلك، يرتدي الرئيس قميصه مرفوع الأكمام مما يكشف عن ساعديه ويجعله يبدو أكثر قرباً من جمهور الشباب وأكثر نشاطاً واستعداداً للعمل وخدمة البلاد. كما أنه يرتدي ساعة بارزة تجعله يبدو بمظهر القيادي الذي يحترم الوقت ويهتم بالتخطيط الدقيق للأمور.

 

كيف تحلل ما تسمعه؟

ويقسم تحليل ما تسمعه من الخطاب السياسي لقائد ما إلى عدة أقسام.. الأول هو تحليل للنص المقروء لغوياً من حيث الكلمات المستخدمة من صفات وأفعال والمباني اللغوية للجمل والوقوف عند دلالات هذه الاستخدامات. فعلى سبيل المثال، قد يكثر رئيس في خطاب انتخابي من استخدام الأفعال الماضية لوصف ما قدّمه حزبه للمجتمع في الماضي، بينما يستخدم آخرفعل الزمن المستقبلي ليركز على ما ينوي حزبه تقديمه في حال تم انتخابه، أو أن يتحدث رئيس في خطابه بصيغة المفرد ويكثر من ذكر كلمة "أنا".

وبما أن انتقاء الكلمات والصيغ اللغوية يتم بشكل مدروس، فإن كل كلمة تحمل دلالة يقصد بها إحداث أثر معين على السامع. فمن يكثر من استخدام صيغة المفرد يعني أنه يعظم من نفسه ويرى في الحكم أمراً فردياً يخصه وهو بمثابة وصي على المحكومين، مما يبني حاجزاً بينه وبين السامعين ويعزز شعورهم بسلطته عليهم. بينما التحدث بصيغة الجمع -مثل شعار أوباما "نعم، نحنُ نستطيع"- يزيل الحدود بين الحاكم والمحكومين ويبث رسالة مفادها أن مصلحة الجميع هي مسؤولية الجميع، وأن السلطة موزعة. وبالطبع هنا يجب الأخذ بعين الاعتبار ما إذا كان الخطاب داخلياً وموجهاً للشعب نفسه، أم ألقي أمام المجتمع الدولي كجزء من الحراك السياسي الخارجي.

وبمشاهدة الفيديو التالي لخطاب رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر/تشرين أول عام 2015، يمكن الانتباه إلى استخدامه صيغة الملكية الفردية عند الإشارة إلى إسرائيل والشعب الإسرائيلي، فهو يقول ما معناه: "حكام إيران وعدوا بأن يدمروا دولتي، وأن يقتلوا شعبي"، وهنا يظهر بأنه يعتبر الدولة التي يحكمها تابعة له، وينسب الإسرائيليين عن طريق صيغة الملكية، له، مما يظهر الإسرائيليين كمجتمع متجانس ومتحد وملتف حول حكومة نتنياهو.

إلى جانب ذلك، يظهر تركيز نتنياهو على نفسه ومعرفته وتجربته وما مر به هو، وذلك نظراً لاستخدامه مفردة "أنا" 65 مرة كوسيلة تعزز حدة رسالته وتعطيه القوة. فعلى سبيل المثال، ردّد: "أنا أعرف ثمن الحرب، أنا كنت على وشك أن أقتل في معركة، أنا خسرت أصدقاء كثر، أنا خسرت أخي الحبيب يوني".

وعلى عكس نتنياهو، في الفيديو التالي يظهر أوباما في خطاب الانتصار لأول مرة في انتخابات الولايات المتحدة عام 2008، والذي يوجه فيه خطابه لناخبيه وداعميه ذكر كلمة "أنا" 32 مرة بينما تحدث بصيغة الجمع غالبية الوقت مستخدماً "نحنُ" 63 مرة، وتعبير "نعم، نحنُ نستطيع" 6 مرات. وهو ما يعكس الرسالة التي أراد أوباما أن يوصلها للأميركيين حول المسؤولية المشتركة والسلطة المشتركة، وأنه كرئيس للولايات المتحدة ليس وصياً عليهم بل شريكاً لهم.

 

 

إلى جانب تحليل محتوى الخطاب من ناحية اللغة، يجدر الانتباه إلى أسلوب الإلقاء من حيث نبرة الصوت، فالخطيب المتمرس يتقن التحكم بنبرة صوته ومستواه، فيرفع صوته أو يخفضه وفقاً للرسالة التي يقصد التركيز عليها. وفي الفيديو أعلاه لخطاب أوباما، نلاحظ ضبطه لنبرة صوته وتحكمه بها لإظهار القوة والثبات والإصرار، كما يرفع النبرة في مواضع عدة عندما يتقصد ترسيخ فكرة ما عند الجمهور وتحويل جملة ما لشعار، كما حدث في الدقيقة العاشرة عند ترديده مرات عدة للعبارة الشهيرة "نعم، نحن نستطيع".

السياق

وبما أن كلّ خطاب يُلقى هو حلقة واحدة في سلسلة محددة مسبقاً من الرسائل التي يهدف المستوى السياسي إيصالها للجماهير أو لجهات سياسية أخرى، فلا يمكن تحليل أي خطاب بشكل منفصل عن السياق العام لمجريات الأحداث والظروف التي تمر بها الشخصية السياسية أو الحزب أو الدولة. فالخطابات وقت الحرب تختلف عنها وقت السلم، وخطابات الدعاية الانتخابية لا ينظر إليها بنفس عدسة الخطابات المصيرية أو المراسيمية. كما أنه لفهم السياق والمتغيرات، لا بد من مقارنة خطابات الشخصية السياسية بأخرى سبقتها، وذلك لتحديد تأثير الزمن والظرف على أسلوب الكلام والنبرة والكلمات المستخدمة والعوامل البصرية الأخرى.

فعلى سبيل المثال، في الفيديو التالي يظهر الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا، الذي ناهض لسنوات طويلة نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. يفسّر الزمان والمكان الذي ألقي فيه الخطاب الكثير من العوامل المرئية والمسموعة فيه. فنظراً لأن الخطاب هو "خطاب النصر" الذي ألقاه بعد انتخابه كأول رئيس لجنوب أفريقيا ما بعد الأبارتهايد، نلاحظ نبرة الصوت العالية والواثقة التي تعكس الشعور بالانتصار والفخر. كما أن اللغة المستخدمة تهدف للتحفيز ونشر الأمل نحو المستقبل الموحد لشعب جنوب أفريقيا وأن مرحلة البناء قد بدأت. كما أن السياق-ما بعد الفوز بالانتخابات- يفسر ارتداء مانديلا للباس رسمي وظهور علم جنوب أفريقيا في الخلفية إلى جانب عدد من رجال الأمن، مما يعبر عن تغيّر منصبه ومكانته وانتقاله من صفوف الشعب إلى السلطة.

  

المصادر

خطاب نتنياهو: https://youtu.be/8uSYMHGdkP0

خطاب نتنياهو مكتوباً: http://www.jpost.com/Israel-News/Politics-And-Diplomacy/Full-text-of-PM-Netanyahus-address-to-the-UN-General-Assembly-419717

خطاب أوباما https://www.youtube.com/watch?v=CnvUUauFJ98

كلمة رئيس الوزراء الكندي https://www.youtube.com/watch?v=9ZoVrfNN4Iw

خطاب نيلسون مانديلا: https://www.youtube.com/watch?v=xZ9KlXCkb2s

كتاب: The Presentation of Self in Everyday Life Paperback (1959) by Erving Goffman

 

المزيد من المقالات

الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

Iman Kamal El-Din is a Sudanese journalist and writer
إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

Shaarawy Mohammed
شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024