مقاربة سيميائية في فهم الصورة (1)

عناصر الدراسة:

• مقدمة

1. الثلج والجدار
2. الرسام والفيلسوف
3. الإمبراطور والشلال
4. الأمير وقصر عمرة
5. الصورة والتمثيل 
6. الصورة والإدراك

• خاتمة

 

البحث

• مقدمة:

يبدو من المشروع لنا كمدخل لمعالجة موضوع الصورة، أن نطرح الأسئلة التالية: ما هي الصورة؟ وما سر نزوع الإنسان إليها عبر مختلف الأزمان؟ وكيف ينشأ المعنى في براثنها؟ وكيف يتم إدراكها وتذوقها؟ ثم على أي أساس يُعاد إنتاجها؟
نتحدث هنا عن الصورة مهما كان حاملها أو تجليها، فهي موضوعنا، وإن حملتها حجارة أو ورق أو شريط أو شاشة أو إلكترون تماثلي أو رقمي (2) أو غيره، وإن تجلت في شكل رسم أو نحت أو تصوير فوتغرافي أو بصري، أو بيان غرافيكي، أو غيره.
لأجل ذلك، سنعتمد مقاربة علم السيميائيات، وهو علم لدراسة العلامات اللغوية وغير اللغوية، باعتباره المجال الأكثر اهتماما بدراسة الصورة بشكل متكامل.

1. الثلج والجدار

برجوعنا إلى 33 ألف سنة ماضية، نجد أن مغارة شوفي الواقعة جنوبي فرنسا، قد احتضنت على حيطانها رسومات دقيقة، تمثل خيولا وفيلة ودببة وخنازير وثيرانا، وعمليات مطاردة وصيد. وقد رسمت بمواد نباتية ملونة، حافظت على نصاعتها بفضل انهيار ثلجي ظل يغلق المغارة لقرون عديدة.
ومن المثير للانتباه أن تلك الرسومات قد تمت بطريقة متقنة ودقيقة، وهي تدل على أن مراحل عديدة قد سبقت الوصول إلى ذلك المستوى المتقدم من القدرة على التحكم في أداة ومادة الرسم. ولعل قابل الأيام كفيلة بكشفها، لتطرح علينا أسئلة جديدة.

مغارة شوفي - جنوب فرنسا
مغارة شوفي - جنوب فرنسا

2. الرسام والفيلسوف

تقديرا منهم لعظمة فنه، أهدى الأثينيون خلال القرن الرابع قبل الميلاد رسامهم بوليجنوتوس قصرا فاخرا يسكن فيه. تقدير عكسه اهتمام فلاسفة اليونان بتأملهم فيما هو أبعد من تماثيل آلهة الإغريق في الساحات، ورسومات ملوكهم على الجدران، فحاولوا فك رموز ذلك التمسك بالتشخيص والتصوير، حيث استطاع أرسطو أن يكشف عن كلمة السر في فهم ما يقف وراء كل تلك الأعمال الفنية، حين قال: "إن المحاكاة غريزية في الإنسان تظهر فيه منذ الطفولة، كما أن الناس يجدون لذة في المحاكاة.. فنحن نُسرّ برؤية الصور لأننا نفيد من مشاهدتها علما ونستنبط ما تدل عليه، كأن نقول إن هذه الصورة صورة فلان" (3).

2. الرسام والفيلسوف تقديرا منهم لعظمة فنه، أهدى الأثينيون خلال القرن الرابع قبل الميلاد رسامهم بوليجنوتوس قصرا فاخرا يسكن فيه. تقدير عكسه اهتمام فلاسفة اليونان بتأملهم فيما هو أبعد من تماثيل آلهة الإغريق في الساحات، ورسومات ملوكهم على الجدران، فحاولوا فك رموز ذلك التمسك بالتشخيص والتصوير، حيث استطاع أرسطو أن يكشف عن كلمة السر في فهم ما يقف وراء كل تلك الأعمال الفنية، حين قال: "إن المحاكاة غريزية في الإنسان تظهر فيه منذ الطفولة، كما أن الناس يجدون لذة في المحاكاة.. فنحن نُسرّ برؤية الصور لأننا نفيد من مشاهدتها علما ونستنبط ما تدل عليه، كأن نقول إن هذه الصورة صورة فلان" (3).
اجتماع آلهة الإغريق - 525 ق.م

يتأسس مفهوم "المحاكاة" لدى أرسطو على ثنائية تقسيم العالم إلى عالم الطبيعة وعالم التمثال، حيث ينعكس عالم الطبيعة على عالم التمثال بالإلهام، وينعكس عالم التمثال على عالم الطبيعة بالمحاكاة.
وكما يفرز عالم الطبيعةِ الأشياءَ والمواضيع "Objects"، فإن عالم التمثال يفرز الصور والأيقونات "Icones".
ولنلخص تصوره حول موضوع المحاكاة، يمكن أن نعتمد الخطاطة التالية:

-

-
قصر عمرة - الأردن

الصورة والتمثيل:

صورة القمر (5)
صورة القمر (5)

وأما السيميائي الفرنسي رولان بارت (Roland Barthes) (5)، فقد حاول سنة 1964 أن يكمل ما بدأه أرسطو بخصوص "المحاكاة"، لكنه اعتمد مصطلح "التمثيل" بديلا عنه، وذلك في مقالته "بلاغة الصورة"، حيث تساءل: "هل يستطيع التمثيل التماثلي -أي النسخة ـ إنتاج نظام حقيقي للعلامة، وليس مجرد إلصاق للرمز؟ ثم إلى أيِّ حد يمكن التنظير للسنن التماثلية (6)؟".
ويمكننا أن نتساءل معه بعبارات أخرى: 
- إلى أي حد يمكن للصورة أن تمثل الشيء ذاته؟ 
- ما الحدود الدنيا التي لا يمكن للصورة النزول عنها لتغدو صورة للشيء؟ 
- وما الحدود القصوى التي لا يمكن لها أن تتعداها فلا تصبح ذات الشيء؟
- وما الحدود التي تفصل بين الصورة والرمز؟ 
- متى تكون الصورة صورة للشيء، ومتى تصبح مجرد رمز له؟
فإذا أخذنا "صورة القمر" كمثال، نستطيع أن نطرح السؤال التالي:
- ما الذي يجعلنا متفقين على أن ما تشير إليه الصورة يحيلنا على القمر الطبيعي؟
- ما الخصائص التي افتقدها القمر الطبيعي حينما تم تمثيله على الصورة؟ (ما الفرق بين الصورة رقم 5 والصورة رقم 6؟).
- ما الخصائص التي يحتفظ بها القمر التمثيلي ليحيلنا على القمر الطبيعي لا على كرة القدم مثلا؟
- ما الخصائص التي إذا افتقدتها صورة القمر (رقم 5) تصبح مجرد رمز له، لا صورة تمثله؟ 
- ما الخصائص التي إذا افتقدها الرمز قد يحيل على غير القمر الطبيعي؟

صورة تمثيل القمر (6)
صورة تمثيل القمر (6)

6. الصورة والإدراك:

حينما يتلقى أي منا صورة ما، فهو يجري عدة عمليات سريعة عبر ذهنه (بنيته الإدراكية) قبل أن يتعرف على ما يراه من موضوعاتها (المعطيات الموصوفة)، حيث إنه مزود بما يمكن أن نسميه "معجما" تفسيريا لما يرى.
يتكون هذا المعجم من حصيلة ما استنسخه من صور بصرية سابقة تم تخزينها في ذاكرته لتشكل "ثقافته البصرية"، حيث يعمل على استدعائها ومقارنتها بما يرى.
ثم يعمل على استدعاء ما تخزن لديه من صور ذهنية لا تنتمي إلى مرجع خاص من حيث الزمان والمكان، وهي حصيلة ما قام بتجريده عبر ثقافته البصرية، والتي تساعده على تصنيف مواضيع الصور التي يراها. 
ومجموع تلك العمليات تقع ضمن ما يسمى "البنية الإدراكية".

وقد عبر عن ذلك السيميائي المغربي سعيد بنكراد (7) فقال: "إن الإدراك لا يتم دفعة واحدة دون وسائط، فالصورة لا تحضر في الذهن باعتبار وجودها المخصوص، بل تأتي إلى العين من خلال خطاطة مجردة يطلَق عليها "البنية الإدراكية" أو "النموذج الإدراكي". فالفعل الإدراكي يبحث في المعطيات الموصوفة عما يتطابق مع الخطاطات المجردة التي تمد بها الثقافة متلقي الصورة، وحين يتم هذا التطابق تبدأ عملية التعرف والتسمية والتصنيف" (8).
وإذا أردنا ان نختبر ما سبق بناء على الصور التي بين أيدينا (الصورة 7: القط والقمر)، فيمكن أن نقول:
في المرحلة الأولى، نتلقى صورة بصرية ما، لها أشكال منحنية ومقوسة ومائلة، ثم ألوانا سوداء وبرتقالية وصفراء.
نقارنها مع ما تخزن في ذهننا من صور، فندرك مثلا أننا نرى هذه الصورة لأول مرة، فننتقل إلى تجريد عناصرها كصور ذهنية.
في تلك اللحظة نبدأ في مطابقتها مع الصور الذهنية المخزنة لدينا، فنطابق "القط الذهني" بالقط البصري، فندرك أننا نرى قطا، ونفعل نفس الشيء مع بقية موضوعات الصورة، ثم نقوم بتركيب تلك الموضوعات لنحاول تشكيل الرسالة التي تشير إليها الصورة.

(7) القط والقمر
(7) القط والقمر

المستوى الإدراكي البصري إنما هو مستوى أول، وإلا فهناك مستويات إدراكية أكثر عمقا وتعقيدا، إذ يأتي بعده المستوى الإدراكي الثقافي، وهو الموالي للبصري، ففي الوقت الذي قد نتساوى غالبا في تحقيق الإدراك البصري، فإننا سنتفاوت بالتأكيد في تحقيق المستوى الثقافي، إذ عوض "المعجم البصري" يحضر هنا ما نسميه "المعجم الثقافي".
لذلك حينما سيتعامل المتلقي العربي مع صورة "القط والقمر" مثلا (الصورة رقم 7)، فقد لا تعني له أكثر من قط فوق السطح يترقب فريسته ليلا.
أما المتلقي الأوروبي مثلا، فسيستحضر دفعة واحدة كل تلك الأساطير والمحكيات والأشعار والأمثال التي تثوي في ذاكرته، والتي تعني -ضمن ما تعنيه- له رمزيات الشجاعة والإقدام والاستقلالية، كما قد تردّه إلى العلاقة الأسطورية بين القط والقمر، والتي تعتبر القط مخلوقا من القمر، وبالتالي فهو كل ليل يحنّ إليه ويحاكيه.. وما إلى ذلك من استلهامات.

خاتمة:

هذه بعض المقدمات الأولية التي وددنا طرحها بين يدي المتعامل مع الصورة، كي نسهم في تعريفه بمدى عمق مجال الصورة والتعاطي معها، عكس ما قد يبدو لأول مرة، وذلك حسب ما يتيحه لنا علم السيميائيات الذي أخذ على كاهله مسؤولية دراسة العلامات، ومن ضمنها العلامة المرئية.
وسنحاول في مقالات مقبلة أن نتوسع شيئا فشيئا لنعرض مقدمات أخرى تجعلنا أكثر إحاطة ووعيا بهذا الموضوع، ومنها: الصورة والرسالة، والصورة والانفعال، وعلاقة الصورة بالشيء، وعلاقة الرؤية بالنظر.

 

هوامش:

(1) السيميائيات أو السيميوطيقا (Semiotics) أو السيميولوجيا (Sémiologie) علم يدرس العلامات أو الإشارات اللغوية وغير اللغوية، وهو يتعدى مجال المنطوق إلى ما هو بصري كعلامات المرور ولغة الصم والبكم والشفرة السرية ودراسة الأزياء وطرائق الطبخ والسينما والتلفزيون والمسرح والإشهار.. وهو علم مبني على المنطق وفلسفة الأشكال الرمزية الأنطولوجية (الوجودية) والرياضيات واللسانيات. ومن أعلام هذا العلم: فرديناند دوسوسير (F.De.Saussure) وتشارلز ساندرز پيرسCharles) Sanders Peirce) ورولان بارت (R.Barthes) .
(2) مصطلحا الرقمي والتماثلي مصطلحان تقنيان في مجال الصناعة الإلكترونية، والفرق بين النظام الرقمي والنظام التماثلي هو نوعية وهيئة الإشارة المتعامل معها من حيث سعتها أو قيمتها، وكذلك من حيث الزمن الذي تشغله. فالإشارة التماثلية يمكن أن تأخذ أي قيمة في زمن مستمر وغير متقطع، بينما الرقمية لا تأخذ إلا إحدى القيم المتعارف عليهما في النظام الواحد وفي أزمنة مستمرة أو متقطعة. 
(3) أرسطو، طاليس، فن الشعر، ترجمة عبد الرحمن بدوي، دار الثقافة، بيروت، ص12.
(4) ابن منظور، جمال الدين محمد، لسان العرب، ص: 473، المجلد الرابع، دار صادر، بيروت، بدون سنة. 
(5) فيلسوف فرنسي، ناقد أدبي، دلالي، ومنظر اجتماعي، عاش بين عامي 1915 و1980.
(6) (5) Rhétorique de l'image, [article], Roland Barthes, Année 1964 Volume 4 Numéro 1, Année 1964 Volume 4 Numéro 1 pp. 40-51, Communications.
(7) سعيد بنكراد سيميائي مغربي، أنجز لحد الآن أكثر من عشرين كتابا، تُعدّ مرجعا عربيا في مجال دراسة الصورة والسرد. 
(8) بنكراد، سعيد، السيميائيات.. مفاهيمها وتطبيقاتها، ص:85، منشورات الزمن، 2002.

 

 

* الصور المستخدمة مأخوذة من موقع جيتي

المزيد من المقالات

عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 11 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023