فرص إحياء الصحافة الاستقصائية في الإعلام العربي

على الرغم من أن معظم تجربتي كانت في الصحافة الاستقصائية الغربية لسنوات طويلة في الولايات المتحدة وخارج المنطقة العربية،فإني عاينت بنفسي في شتاء العام2012 ضراوة الخلاف وردود الأفعال وثمن ذلك من التهديدات وانعدام السند المهني في العالم العربي، وسط تدني مستوى الثقافة وتبني الجمهور لكثير من المعلومات المغلوطة أو أفكار البروباغندا والدعاية السوداء.

في أول شتاء بعد سقوط حسني مبارك في مصر، قمت ضمن عملي وإدارتي لوكالة "أنباء أميركاإن أرابيك"التي أسَّستُها في الولايات المتحدة عام 2006، بالكشف -في سلسلة طويلة من المقالات- عن قيام الحكومة الأميركية بتمويل عدد من النشطاء والسياسيين، بل وحتى الصحفيين والناشرين في العالم العربي وفي مصر على وجه الخصوص، وهو ما يخالف القانون الأميركي نفسه الذي يحظر تمويل السياسيين الأجانب -على الأقل- علانية.

وكان كثير من هؤلاء النشطاء والسياسيين قد قفزوا سنوات ضوئية في الشهرة العامة ويستعدون بعد شهور من اندلاع الثورات العربية بمساعدة أميركية لانتزاع وراثة الحكم في مصر.

إن هذه السلسلة من التحقيقات التي اعتمدت على وثائق حكومية أميركية عرَّت أمرا معتما وسريا في تاريخ هؤلاء السياسيين والنشطاء وتمويلهم، وبطبيعة الحال ولائهم السياسي الحقيقي، مماأدى إلى ردة فعل غاضبة للغاية منهم ومن أنصارهم.

شملتردة الفعل أطيافا من العداء كالسَّبِّ الشخصي والتشكيكفيالمصادر والتشويه وحتى التهديد، حتى إن إحدى القنوات المصرية الممولة من رجل أعمال ثري نشرت صورة لي وادعت جهلها بي، وزعمت المذيعة عدم قدرتها على التواصل معي لتوضيح الموضوعات. الطريف أن الصورة نفسها التي استخدمتها المذيعة كانت مأخوذة من صفحتي حينها في جامعة ستانفورد الأميركية بكاليفورنيا وبها بريدي ورقم هاتفي.

وعلى الرغم من أن سلسلة التحقيقات حينها قد حققت نجاحا منقطع النظير على المستوى الشعبي، فإن معظم من تم كشف تمويلهم كانت لهم ولهن أذرعإعلامية.

المدهش كذلك أن حملة التشويه اشترك فيها صحفيون ورؤساء تحرير صحف محلية، بعضهم كان وما زال أصلا يتلقى تمويلا أميركيا حكوميا مخالفا للقانون الأميركي ذاته.واستمرت الحملة على الرغم من أن كل الوثائق التي اعتمدتُعليها موجودة ومتاحة على موقعنا ولا تحتاج للتثبت منها غير أن ينفضأحد كسله ويمدّ يده إليها على الإنترنت وقراءتها بلغة إنجليزية متمكنة.

حينها أدركت عدة حقائق حول أوضاع الصحافة الاستقصائية في العالم العربي، منها: الفارق الشاسع بين الأوساط الصحفية العربية والأوساط الغربية وصعوبة تقديم هذاالنوع من المعلومات المخفية، وأن أجواء الإعلام العربي تحكمها الكثير من الصِّلات والمعارف ممن يميلون إلى جانب من يعرفونه بشكل شخصي لا إلى جانب الحقائق الثابتة.

ثانيا،أن قيمة المعلومة الاستقصائية باللغة العربية أقل بكثير من قيمة نفس المعلومة باللغة الإنجليزية، بمعنى أن نشر نفس المحتوى بالإنجليزية في منشور دولي يعطيها مصداقية أكثر من نشرها بالعربية. وربما يرجع ذلك إلى كثرة الإشاعات والأكاذيب وهيمنة الصحافة الصفراء الركيكة في الإعلامالعربي،بما يعني أن بعض الجمهور سيكون دائما أقل تصديقا للحقائق الخفية والمدفونة نتيجة جهله باللغة الإنجليزية وعدم تعوده على الصحافة الحقيقية.

ثالثا، الكثير من الصحف ووسائل الإعلام العربية ذات تمويل حكومي أو في أحسن الأحوال تمويل خاص متماهٍ مع التمويل الحكومي،مما يضع الكثير من الحسابات والحساسيات بين وسائل الإعلام والهيئات الحكومية التي يفترض أنها مجال البحث الأول للصحفي الاستقصائي نتيجة تأثير الحكومات على قطاعات واسعة من الشعوب.

فدور الصحفي الاستقصائي رقابي على من لديهم السلطة والقوة والمال، وذلك وفق أكثر التعريفات المتفق عليها بين محترفي العمل الصحفي في عدة دول.

ومن أدلة تهافت الصحافة الاستقصائية في العالم العربي بل ومن المفارقات المرحة،أن منظمة غير حكومية عربية تعمل للترويج للصحافة الاستقصائية في العالم العربي، تتلقى تمويلا حكوميا وشبه حكومي من الحكومات الغربية -أوروبية وأميركية- ولا تمويلمستقل لها، أي أنها هربت من نار التمويل الحكومي العربي إلى هجير التمويل الحكومي الغربي.

والأطرف من هذا وذاك أن هيئة إعلامية عربية كبرى يقود فريق التحقيقات فيها شخص من غير الناطقين بالعربية أصلا، وأن بعضا من وسائل الإعلام العربية الجيدة التمويل لا يوجد بها صحافة استقصائية أصلا.

أضف إلى كل هذا استغراق معظم القطع والتحقيقات الاستقصائيةوقتا طويلا للإنتاج لا تتحمَّل تكلفته الكثير من المنافذ الإعلامية، ويضيق به ذرعا الكثير من جيل المديرين الجدد ممن وفدوا على مجال الصحافة العربية دون أي خلفية صحفية، ولا يقدِّرون صلب العمل الصحفي الحقيقي فيفضلون مثلا الإنفاق على حملات ترويجية أو منتجات فاقعة الألوان بلا محتوى حقيقي ولا صلة لها بمهمَّة الصحفي في كشف الحقائق وصناعة الأخبار وتوفير المعلومات الموثقة للجمهور لاتخاذ قرارات سليمة.

كما أن الصحافة الاستقصائية والتحقيقات الثابرة تكسب الصحفي عداءاتٍبعضها مرير نتيجة إماطة الصحفي اللثام عن حقائق يتعب أصحابها في إخفائها، مما يجعل كلفتها الشخصية باهظة،خصوصا أن الصحفي العربي يمكن أن يحقق شهرة سريعة بمجهود أقل في أنواع أخرى من الصحافة السطحية، فلماذاإذا يخاطر؟

وعليه فإن الصحافة الاستقصائية هي أكثر أنواع الصحافة الأقل حظا في العالم العربي حاليا، ويواجهها مستقبل أكثر إعتاما إذا ما استمرت الأمور على ما هي عليه الآن.

وبهذا تصبح الصحافة العربية-في واقع الأمر- فيطور الحبو وتحتاج إلى الكثير من الوقت والعرق كي تنضح، هذا بفرض وجود نية من الأصل إلىاعتبارها فرعا أصيلا إن لم تكن هي أصل فكرة الصحافة الرقابية في أجواء الصراعات العربية الحالية.

ولتلك الأسباب لاأملفي أن تأتي السنوات القادمة بالكثير من النتائج الملموسة في مجال الصحافة الاستقصائية التحقيقية في لغة الضاد.

ومع هذه الصورة القاتمة يبقى باب واحد مفتوح،ألا وهو الجمهور وتعطش فئة من الجمهور الواعي والمثقف للحقائق المخفية، وهو نفس باب فرص التمويل والدعم الشعبي المباشر مع وسائل التواصل الاجتماعي -استغناءعن الحكومات-  التي ربما تفتح آفاقا غير مسبوقة في عملية دعم الصحافة الاستقصائية.

المزيد من المقالات

كيف يحمينا الشك من التضليل؟

هل تكفي الأدوات التقنية وحدها لإنقاذ الصحفيين من موجات التضليل التي ازدادت تعقيدا وخطورة في عصر الذكاء الاصطناعي؟ وكيف يمكن أن يتحول الشك المهني والحسّ النقدي إلى آليات أساسية في عملية التحقق من الأخبار؟ وما هي التحديات الجديدة التي تفرضها المنصات الرقمية على مدققي المعلومات في زمن السرعة وتدفق المعلومات؟

إسلام رشاد نشرت في: 14 ديسمبر, 2025
من الحارات إلى "القارات".. كيف أصبحت صحفيا في الجزيرة؟

في عام 2011، ظهر عمر الحاج على شاشة الجزيرة باسم أوس العربي، متحدثا بلسان الثائر الرافض لنظام بشار الأسد، قبل أن يصبح لاحقا صحفيا في القناة، مطوقا بالمعايير المهنية والأخلاقية. في هذا المقال، يروي رحلته من النشاط السياسي إلى العمل الصحفي، والدروس التي استخلصها من هذه التجربة.

عمر الحاج نشرت في: 6 ديسمبر, 2025
يوميات صحفي في دمشق يوم التحرير

وجد الصحفي محمد ديب نفسه متأرجحا بين شعورين متناقضين: فرحة السوري بسقوط نظام استبد بالبلاد لعقود، ومسؤولية الصحفي الذي يسعى لتوثيق لحظة مفصلية في تاريخ سوريا بصفته شاهدًا عليها. في هذا المقال، يتأمل ديب المسافة الدقيقة بين الإنسان والصحفي.

محمد موسى ديب نشرت في: 3 ديسمبر, 2025
ماذا يعني أن تكون صحفيا استقصائيا اليوم؟

قبل أسابيع، ظهرت كارلا بروني، زوجة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، وهي تزيل شعار منصة "ميديا بارت". كانت تلك اللحظة رمزا لانتصار كبير للصحافة الاستقصائية، بعدما كشفت المنصة تمويل القذافي لحملة ساركوزي الانتخابية التي انتهت بإدانته بالسجن. في هذا المقال، يجيب إدوي بلينيل، مؤسس "ميديا بارت"، وأحد أبرز وجوه الصحافة الاستقصائية العالمية، عن سؤال: ماذا يعني أن تكون صحفيًا استقصائيًا اليوم؟

Edwy Plenel
إدوي بلينيل نشرت في: 25 نوفمبر, 2025
عاصف حميدي: لا نخفي الحقيقة تحت شعار التوازن

شكلت تغطية حرب الإبادة الجماعية على غزة حدثا مهنيا استثنائيا كانت فيه قناة الجزيرة في قلب المشهد، ودفع طاقمها ثمنا باهظا. في هذا الحوار، تتحدث مجلة الصحافة مع عاصف حميدي، مدير قناة الجزيرة، حول خصوصيات التغطية، وآليات التعامل مع المراسلين، وأولوية السلامة المهنية، وكواليس صناعة القرار التحريري داخل غرفة الأخبار.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 23 نوفمبر, 2025
قصة صحفية سودانية في قبضة "الدعم السريع"

تعرضت للاعتقال، عُذبت، حاولوا اغتصابها، هددوها بالقتل، نعتوها بأوصاف حاطة بالكرامة، عذبوا ونكلوا بشقيقها بحثا عنها، ثم دفعت عائلتها فدية لإطلاق سراحها. جربت الهجرة واللجوء، لكنها عادت إلى السودان لتغطي جانبا من مآسي الحرب، خاصة في منطقة الفاشر التي ترزح تحت الحصار. هذه قصة اعتقال وتعذيب صحفية سودانية على يد قوات جيش السريع.

Empty screen
صحفية سودانية نشرت في: 29 أكتوبر, 2025
نجونا… وبقينا على قيد الحياة!

في العادة يعرف الصحفيون بمساراتهم وصفاتهم المهنية، لكن يمنى السيد، الصحفية التي عاشت أهوال الحرب في غزة، تعرف نفسها بـ: ناجية من الإبادة. وربما يفسد أي اختصار أو تقديم عفوية هذه الشهادة/ البوح الذي يمتزج فيه الصحفي بالإنساني وبالرغبة الغريزية في النجاة..

يمنى السيد نشرت في: 10 سبتمبر, 2025
محمد الخالدي ومروة مسلم.. "منسيون" أنكرتهم الحياة وأنصفهم الموت

قتل الاحتلال الصحفيان محمد الخالدي ومروة مسلم ضمن نسق ممنهج لاستهداف الصحفيين، لكن في مسيرتهما المهنية واجها الإنكار وقلة التقدير. الزميلة ميسون كحيل تحكي قصتهما.

ميسون كحيل نشرت في: 4 سبتمبر, 2025
المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

Jenin Al-Wadiya
جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
قصتي مع "تركيز الصوت والإلقاء" ومعهد الجزيرة للإعلام

كيف بدأت قصة فادي مطر مع دورة "تركيز الصوت والإلقاء" بمعهد الجزيرة للإعلام؟ وإلى أي مدى يمكن أن تحسن مهارات الصحفيين؟ وما تأثيرها على على أداء وسائل الإعلام؟

فادي مطر نشرت في: 25 مايو, 2025
حسام شبات.. سيرة صحفي شجاع

منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على غزة، قتل الاحتلال 208 صحفيا بنمط ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، آخرهم كان حسام شبات مراسل الجزيرة. الزميل محمد الزعانين كان قريبا منه مهنيا وإنسانيا، كتب هذه الشهادة المزدوجة عن الصحفي والإنسان.

محمد الزعانين نشرت في: 25 مارس, 2025
عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025