الإعلام العربي تحت مجهر الأكاديمي الفرنسي فرانك مرمييه

فرانك مرمييه أنثروبولوجي فرنسي مختص بالعالم العربي، ومدير أبحاث في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (سي.أن.آر.أس)، وسبق له أن كان مدير المركز الفرنسي للدراسات اليمنية، ومدير قسم الدراسات المعاصرة في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى. وعلى هامش ذلك، هو صديق شخصي لي، وإن كنا نادرا ما نلتقي. لقيته في المقهى الواقع بجوار بيته عند "سكوار بور روايال" الذي يعرف جميعَ العاملين فيه بالاسم.
فرانك بطبيعته متواضع وعفوي ويكره الشكليّات.. سألني إن كنت صعّبت الأسئلة عليه، فأجبته ممازحا بأن بوسعه اختيار الأسئلة لو شاء، فرد: "سأفعل ذلك فقط إن قبلت أن تتولى الأجوبة عني".. طلبنا فنجانين من قهوة النسكافيه، قبل أن أدير المسجّلة وأفتتح الحوار بالسؤال الملك: منذ 15 عاما، صدر العمل الجماعي "العولمة ووسائل الإعلام الجديدة في الفضاء العربي" تحت إشرافك وإدارتك.. ما الذي استجدّ في الفضاء العربي منذ ذاك الحين، وبخاصة مع النمو السريع للإعلام الاجتماعي؟
"أولا، أحب أن أوضح أن الفضاء العربي ليس مصطلحا جغرافيا، هو يشير إلى فضاء للتواصل والبث يعني الجاليات العربية المهاجرة بقدر ما يعني العالم العربي. في الكتاب الذي ذكرته، كان تركيزنا حول دخول الإعلام العربي عصر الفضائيات مع قناة الجزيرة التي ظلت لفترة كبيرة مرادفا للفضائية العربية، وهي لعبت دورا مفصليا في لبرلة (من ليبرالية) المشهد الإعلامي العربي المرئي والمسموع. اشتغلنا كذلك على الإنترنت، ولكن كان ذلك قبل أن تأخذ ثورة الإعلام الاجتماعي مداها الحالي.. بدا لنا وقتها أن الفضاء العربي يتجه نحو مزيد من التعددية مع ظهور وسائل تعبير جديدة على غرار برامج التوك شو والحلقات السياسية والاجتماعية، حيث يُدعى أصحاب وجهات نظر متعارضة و يُسلَّط الضوء على الخلافات لجعل الجدل أكثر جاذبية. كل ذلك لم يكن متوفرا قبل التسعينيات في التلفزيونات الوطنية العربية.
حين أصدرنا الكتاب، لم يكن قد دخل بعدُ إلى المشهد تلفزيون الواقع مع برامج مثل عرب آيدول وستار أكاديمي. هذه البرامج مهمَّة لكونها تضعنا أمام محصلة مزدوجة: من جهة هي تقدم مشهدا عروبيا جامعا وتجمع أبناء الأقطار العربية المتباعدة، ومن جهة أخرى تسلط الضوء على التنافس بين الوطنيات العربية المختلفة وتنمي شعور الانتماء إليها، لكون المشاهدين يصوتون لأبناء بلدهم إلا في حالات استثنائية. ونجد محصلة مزدوجة مشابهة في أثر مواقع التواصل الاجتماعي على مستخدميها العرب، فمن جهة تتيح للمستخدم التواصل مع بيئته وتمتين أواصر صلته معها، ومن جهة أخرى توفر فضاء للالتقاء بين أبناء البيئات المختلفة.
لقد أتاحت مواقع التواصل الاجتماعي للمستخدمين العرب شكلا تعبيريا جديدا لا عهد لهم به، وهو التواصل من موقع المجهول (أي من دون كشف المستخدم عن هويته)، وهذا يتيح أفقا من الخصوصية نادرا في العالم العربي، ويسمح للفرد بالتفلت من رقابة المجتمع والدولة لتشكيل هوية متعددة لا تشجع عليها النظم الحاكمة ولا ثقافة المجتمعات العربية المحافظة. ولكن هذه التقنية الجديدة تسمح في الوقت عينه بالحفاظ على الصلة بين المهاجرين العرب وجذورهم وإعادة وصل أبناء العائلات المشتتة في أرجاء المعمورة، وهذا لم يكن ممكنا في السابق".
قاطعته بينما كان كلامه يتدفق بسرعة كما لو كانت أفكاره تسبقه: ما الذي يميز تأثير الإعلام الاجتماعي في الفضاء العربي؟
"بالضبط، نحن نرى هذه المحصلة المزدوجة التي أشرت إليها سابقا في كل مكان، لكنها تبرز بصورة خاصة في الحالة العربية. بالطبع يجب ألا ننسى أن الأنظمة القمعية والتنظيمات المتطرفة والحركات الفئوية المنغلقة تستثمر كذلك في الإعلام الاجتماعي، فالتقنية ليست سيئة أو جيدة بحد ذاتها، هي تصبح كذلك بحسب استعمالها. ومع الانتفاضات العربية حصل تغيير آخر مهم يتمثّل في عودة الاهتمام بوسائل الإعلام الوطنية. ينطبق ذلك خصوصا على الحالة التونسية، ففي حقبة بن علي كان التلفزيون الوطني منبوذا من قبل التوانسة لأنه لم يكن يتمتع بأي مصداقية في نظرهم، الأمر الذي تغير بعد الانتفاضة وسقوط الحكم الدكتاتوري، حيث انصرف العديد من المشاهدين التوانسة عن الفضائيات العربية الجامعة لصالح وسائل الإعلام الوطنية والبرامج الناطقة باللهجة التونسية. وفي الحالة السورية ترافقت الانتفاضة والحرب مع ازدهار غير مسبوق لوسائل الإعلام الوطنية التي تُبث غالبيتها اليوم من الخارج.
تعدَّد المشهد الإعلامي وصار أشبه بالفسيفساء في الفضاء العربي، على الصعيد الوطني (نسبةً إلى الأوطان العربية المتعددة) كما على الصعيد العربي الجامع. في هذه الفسيفساء نجد طبعا مستثمري القطاع الخاص، لكننا نجد أيضا فئة طليعية تحاول أن تبني إعلاما يشكل سلطة مضادة ويؤسس لهوية عروبية بديلة تتبنى قيم حرية التعبير وانعتاق الفردية والاعتراف بالتعددية الثقافية. هذه الفئة لا تملك بالطبع إمكانات مالية تخولها الحضور على الصعيدين المرئي والمسموع، لكنها حاضرة على الإنترنت من خلال مواقع طليعية تساهم في تشكيل نخبة مثقفة (أنتلجنتسيا عربية).. يحصل هذا مع بروز معطى جديد هو ازدهار الثقافات الوطنية واتجاه الأمور نحو اللامركزية الثقافية في الفضاء العربي، فنحن نلاحظ اليوم في الهوامش العربية ظهور أشكال تعبير ثقافية وأدبية كانت مقتصرة سابقا على عواصم المتن العروبي مثل القاهرة ودمشق وبغداد وبيروت، وأعطي مثالاً على ذلك بروز الروايات الخليجية واليمنية والكويتية والسعودية والإماراتية وغيرها. وما يدفع باتجاه اللامركزية الثقافية هو السهولة المتنامية لتبادل الأفكار وتنقلها في الفضاء العربي، بفضل ثورة الإعلام الاجتماعي طبعا، ولكن أيضا بسبب استفحال حركات الهجرة واللجوء الناتجة عن الحروب والاضطرابات وضعف الاستقرار السياسي".
هنا التقط أنفاسه وسألني: "أهذا جيد؟"، بمعنى "أهذا يكفي؟"، إلا أنني لم أردْ إفلاته، فبادرته بالأسئلة الحساسة التي ادخرتها للنهاية: هل الإعلام العربي حرٌ اليوم أكثر مما كان عليه الحال قبل 15 عاما؟
"يصعب قول ذلك (يبتسم)، فهناك قوى سياسية ومالية عديدة تحاول التلاعب بالتعددية المستجدة والهيمنة عليها. بالطبع كانت السلطات العربية -منذ الخمسينيات- تتنافس على التحكم بوسائل الإعلام العروبي، ربما الجديد اليوم يظهر في حرص وسائل الإعلام المستتبَعة على إظهار حدٍّ من التعددية وإفساح بعض المجال أمام الأصوات الليبرالية، ولكن دائما ضمن خطوط حمراء تحيل إلى خطاب الجهة الممولة. التركيز على أسلوب رواية الأحداث يفوق بأشواط الاهتمام بالأحداث نفسها، شكلُ تقديم المعلومة يهمُّ أكثر بكثير من المعلومة بحد ذاتها. وفي حالات عدة -كما في الحالة اللبنانية- نلاحظ هيمنة قوى سياسية إقليمية متنافسة على وسائل إعلام تحمل علامة وطنية".
هل سمحت التعددية المستجدة في المشهد الإعلامي للمتابع العربي بالاطلاع -بصورة أكثر موضوعية- على الوقائع داخل العالم العربي وخارجه؟
"لا أعتقد ذلك، فمعظم المتابعين العرب يبحثون في مراجعهم الإعلامية عمّا يدعم مواقفهم وميولهم وانتماءاتهم أكثر مما يهتمون بمعرفة الوقائع الحقيقية. كما أن واقع تابعية معظم وسائل الإعلام العربية لقوى سياسية، يطعن في مصداقيتها.
لا، لم يسمح العرض الإعلامي الفائض والمشهد الإعلامي التعددي للجمهور العربي بأن يكون أكثر اطلاعا، بل هو أحيانا يزيد من صعوبة تمييز الصالح من الطالح وفصل الحقيقة عن البروباغندا. ربما لم يعد يمارَس اليوم الحظر على المعلومة بشكل مباشر، ولكنه يمارَس من خلال تقييدها، أي التحكم بأسلوب تقديمها واتباع هوى الجهة الممولة في انتقاء المعلومات المنقولة".. ثم أردف بعد شيء من التردد: "صحافة البحث والاستقصاء ما زالت ضعيفة جدا في العالم العربي".

 

المزيد من المقالات

صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024