غزّة.. السترات الواقية للصحفيين الأجانب فقط

 "عين على الميدان وعين على الصحفيين الأجانب الموسومين بالسترة الواقية ذات اللون البني! يبدو أن وزنها أخف من المتوفر بغزة قبل سنوات الحصار.. كانت المرة الأولى التي أرى فيها درعًا بهذا اللون، يا ليتني منهم أو أعمل معهم!".. هذا ما يدور في ذهن الصحفية صافيناز اللوح بعدما لاحظت وجود سترات واقية من الرصاص يرتديها صحفيون أجانب وبعض من الزملاء في قطاع غزّة، خلال تغطيتهم أحداث مسيرة العودة الكبرى.

منذ بدء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزّة، تمنع إسرائيل دخول السترات الواقية والخوذة والكمامات للصحفيين، ما يعني أن المتوفرة حاليا تعاني من هشاشة بسبب مرور وقت على انتهاء صلاحيتها واهترائها، خاصّة أن غزة تعتبر منطقة خصبة للأحداث الميدانية، إلا أن بعض الوكالات تستطيع توفيرها عبر طرق غير مباشرة، منها مثلا ترك الصحفيين الأجانب ستراتهم للصحفيين المحليين، أو بيعها لهم مقابل مبالغ متوسطة الثمن.

"كيف يميز الاحتلال الصحفيين؟ هل لبعض الصحفيين حماية دولية دونا عن غيرهم؟ ألا يُفترض أن نُعامل جميعا بنفس الطريقة؟ ماذا لو أُصبت أنا بالدرع الذي أرتديه، هل سيكون للأمر صدى كما لو أصيب أحدهم برصاصة؟ تتساءل الصحفية التي تعمل مصوّرة ومراسلة منذ العام 2011 لعدد من الوكالات المحلية، وحاليًا لصالح وكالة أمد الإعلامية منذ عامين.

جاكيت كحلي قيمته 250 شيكل، أي 67 دولارًا، محشو بقطع "إسفنجية"، ووزن لا يتجاوز الـ2 كيلو، يحيكه أحد الخياطين الذين لجأت الصحفية إليهم، لتوسم نفسها أمام رصاصة القناص المتربّص بالفلسطينيين على الحدود دون استثناء، آخذة بالحسبان مسافة الـ400 متر التي تفصل بينها وبين الجنود.

"جاكيت الصحافة" في شكله، يشبه الدرع الواقي، أحاكه الخياط بلون كحلي وطبع عليه كلمة "Press" بخطّ أبيض عريض، ترتديه صافيناز والعشرات من زملائها في محاولة للتحايل على الواقع المرير الذي يعيشه سكّان قطاع غزّة، بما فيهم الصحفيون حيث تمنع إسرائيل دخول الدروع منذ 12 عامًا.

تقول صافيناز إنها تغطي مسيرات العودة الكبرى منذ انطلاقها في الـ31 من آذار/مارس للعام 2018، في ثلاث مناطق حدودية وهي (شرق البريج، شرق غزة، وشرق جباليا)، من دون درع واق حقيقي ولا خوذة ولا كمامة، حتى بلغت عدد المرات التي أصيبت فيها خمس مرات ما بين استنشاق بالغاز، وكسر بالقدم إثر قنبلة غاز، والإصابة بقنبلة غاز أخرى بفروة الرأس، وشظية رصاصة بالكاحل الأيمن.

وتضيف "بالكاد كنت أستطيع توفير تكاليف علاجي في كل مرة أصاب فيها، فعليًا ما أتقاضاه يذهب للعلاج، فكيف سيكون بمقدوري شراء درع واق مستخدم مثلا، ويمكن أن يصل سعره إلى 400 دولار؟"

تتابع صافيناز أن الاحتلال الإسرائيلي اعتاد العمل على تكميم أفواه الصحفيين والصحفيات بممارساته المعروفة، والواضح في مسيرات العودة أن إسرائيل أخذت على عاتقها استهداف الصحفيين، والدليل عدد المصابين والمصابات من الزملاء، واستشهاد الزميلين أحمد أبو حسين وياسر مرتجى".

وتعتقد أن منع الدروع من دخول القطاع، بمثابة إجراء تتخذه إسرائيل كي يمتنع الصحفيون عن وسم أنفسهم بإشارة الصحافة باللغتين العربية والإنجليزية، وبالتالي استهدافهم مع وجود مبرر مسبق، وهو أنها لا تعلم أنهم صحفيون، لكن يبدو أن التحايل على الواقع قد سبّب إزعاجًا للاحتلال حتى صار يطلق النار على المناطق التي لا يحميها الدرع المهترئ أصلًا.

صحفيون في وكالات دولية

يقول محمد البابا الذي يعمل لصالح وكالة الأنباء الفرنسية "كنت أرتدي كافة معدات السلامة المهنية عندما أصبت برصاصة متفجّرة بقدمي اليمنى على مسافة تصل أكثر من 200 متر من المنطقة الحدودية"، وذلك خلال تغطيته أحداث مسيرة العودة الكبرى في الثامن من يونيو/حزيران للعام 2018، شرق جباليا شمال قطاع غزة.

إثر الإصابة، توقّف البابا الذي يعمل مصورًا منذ 20 عامًا مدّة 6 أشهر عن العمل، حيث سببت له كسورا في القدم والتهابات في العصب ما زال يعاني منها حتى اليوم، تحول دون العودة إلى العمل كلّما هم بذلك.

يفيد أن وكالته وفرت له جميع أدوات السلامة المهنية اللازمة بأحدث الإصدارات، كما يوجد قسم خاص يتابع وسائل الأمن والسلامة ويحدثها أولًا بأول وفقًا لمصلحة وأمن الصحفيين والصحفيات، إذ يحتوي الدرع الواقي مجموعة من الألياف الداخلية بالإضافة إلى وجود عظمات بلاستيكية عند منطقتي القلب والظهر لحمايتهما في حالات التعرض للرصاص، كما تحرف الألياف مسار الرصاصة فلا تخترق الدرع نحو الصدر مباشرة، فتحميه من الخطر، لكن ذلك لا يجدي إن وقع انفجار.

محمد دهمان، 30 عامًا يعمل مصورًا "فريلانسر" منذ العام 2009 للعديد من الوكالات الأجنبية، أبرزها وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، يقول إن عدم امتلاك الدرع الواقي والخوذة، خاصّة في أوقات الحروب يصعّب أمر مهمة التصوير نفسيا وحركيا.. نفسيا من ناحية عدم الاطمئنان لأنه في حالة الحروب يكون الدرع بوابة أمان من بعض الشظايا بأشكالها المختلفة سواء من الصواريخ أو من البنايات والحجارة، وحركيا يقيّده في تحديد أماكن التواجد وحصر التغطية والتنقل من مكان لمكان بحذر وقلق.

في مسيرات العودة، توفّر الوكالة الصينية لـمحمد أدوات السلامة المهنية التي تتمثل بالسترة الواقية من الرصاص والخوذة والكمامة، وهي غالبَا متوفرة لجميع العاملين بالميدان في الوكالة، معتبرًا أنها أحد إجراءات الحماية التي تميّز الصحفي عن سواه بين المتظاهرين، إذ يمكن أن تغضّ الرصاصة المصوّبة من الاحتلال عنه، وكي لا يعطي مبررًا للاحتلال أنه لم يكن يميّز نفسه، وبالتالي كان هدفًا مشروعًا.

لكنه يرى أيضًا أنه لا يعرف إذا كان الدرع يشكل في الحقيقة حماية فعلية للصحفيين والصحفيات، كونه يحتوي على ألواح حماية من الصدر والظهر بينما لا يحتوي عليها في الجانبين الأيسر والأيمن، وهذا ما حدث مع الصحفي الشهيد ياسر مرتجى الذي قتلته إسرائيل برصاصة اخترقت جسده من منطقة جانبية لا يغطيها الدرع، وكذلك المصوّر الجريح ياسر قديح الذي أصيب بنفس المنطقة، وكأنها رسالة واضحة من الاحتلال أننا نستطيع استهدافكم حتى وأنتم ترتدون الدروع الواقية وتميزون أنفسكم.

يؤكّد محمد أنه يحاول قدر الإمكان الالتزام بمسافة فاصلة بينه وبين الجنود لا تقل عن 300 متر، لتلاشي تعرّض حياته للخطر إلا أنه أصيب بقنبلة غاز في أحد أيام التغطية.

شركات الإنتاج تعاني

شركات الإنتاج الإعلامي في غزّة تعاني أيضًا؛ يقول فارس الغول من شركة الميادين الإعلامية إن قصّة إدخال السترات الواقية وأدوات السلامة المهنية عمومًا هي بمثابة أمر مستحيل، إلا من خلال الصحفيين الأجانب الذين يدخلون القطاع، ولا يستطيع الاحتلال منعهم من إدخالها معهم، أو من خلال طرق غير مباشرة.

ويضيف "ذرائع الاحتلال التي تقول إن الدروع يمكن أن تستخدمها المقاومة في أعمال لها، غير مبررة، فعدد الصحفيين في القطاع كبير جدًا، وفئة قليلة التي تمتلك الدروع والخوذ، حتى صار الصحفيون والصحفيات الفريلانسر يتحايلون على المنع بارتداء جاكيتات تدلل عليهم، كما يستخدمون خوذا تشبه التي يرتديها الشرطة وأفراد الدفاع المدني لحماية أنفسهم، كما فعل الشهيد أحمد أبو حسين، إلا أن الاحتلال أصابه وقتله رغم ذلك".

بحسب فارس فإن صلاحية الدروع غالبًا لا تتجاوز الخمس سنوات، ونوعياتها وألوانها مختلفة حسب الطلب والأسعار، حيث تتراوح ما بين 800 دولار و5000 دولار، بوزن يبدأ من 3 كيلو حتى الـ8 وفقًا لأنواعها وأسعارها، فمثلًا السترات المصنوعة من الألياف تحتاج إلى إبر لتجديد فعاليتها.

وفي شركة المنارة للإعلام، خلال العام 2011 كانت المرّة الأخيرة التي استطاعت الشركة استقطاب سترات واقية، معللة على لسان المنسّق باسل أبو حسان، أن إسرائيل تعمل على عرقلة وصول أي معدات سلامة مهنية للصحفيين دون أسباب مقنعة، إذ تكتفي الشركة بما هو موجود بغضّ النظر عن تاريخ صلاحيته، فلا خيار أمامها.

ويعتقد باسل أن الوكالات الدولية تستطيع إدخالها مع طواقمها الأجنبية من الذين يدخلون قطاع غزة بسهولة، إذ لا تستطيع إسرائيل عرقلة عملهم لأنهم يحملون جنسيات دول كبيرة مؤثرة، بخلاف الوكالات والمؤسسات المحلية التي يقيد الاحتلال عملهم ولا يجدون من يساندهم.

ومنذ ثمانية أشهر، فقد الوسط الإعلامي في قطاع غزّة الصحفيين ياسر مرتجى في السّادس من أبريل/ نيسان، وأحمد أبو حسين في الـ24 من الشهر نفسه، إثر إصابتهما برصاص القناص الإسرائيلي المتمركز على طول المناطق الحدودية شرق غزة، بينما كانا يمارسان عملهما بتغطية أحداث مسيرة العودة الكبرى.

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 1 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021