نضال الصحفي ”غير الأبيض“ لتغيير ثقافة غرفة الأخبار الأميركية

ترجم هذا المقال بالتعاون مع نيمان ريبورتس - جامعة هارفارد

 

في ربيع عام 2015، وبعد ستة أعوام قضيتُها في العمل منتجة ومراسلة، تركت العمل في محطة الإذاعة العامة في ديترويت. كنت بذلك أقفز من بر الوظيفة الآمن إلى عالم العمل الحر المتقلب.. كنت خائفة جدا في الحقيقة، إلا أن ثقل كوني الصحفية الملونة الوحيدة في غرفة الأخبار جعلني أشعر بحالة من الإرهاق الجسدي والنفسي.

خلال عملي مراسلة صحفية، كانت تروق لي زيارة الأحياء التي تقطنها مجتمعات من منابت عرقية مختلفة لكتابة قصص صحفية جيدة.. كنت أجد الكثير منها، وكان يزعجني أنه لا يمكنني الكتابة عنها كلها، لذلك حفظت الكثير مما جمعته عن الأحياء التي يقطنها أميركيون من أصول عربية وهندية ومكسيكية، وكلما احتاج أحد زملائي للحديث مع أحد المصادر في تلك المجتمعات جاءني وطلبه مني.

لم يكن لذلك أثر في نفسي في البداية، بل في الحقيقة كنت فخورة لأني أملك هذه القائمة الطويلة من الأسماء التي يمكنني الرجوع إليها في أي وقت. وذات مرة، حين قررت أخذ إجازة كنت في أمس الحاجة إليها، جاءني المدير العام آنذاك وطلب مني أن أعد قائمة بأسماء مصادر من أميركيين من أصول عربية وأن أرسلها إلى زملائي في الفريق قبل أن أبرح المكان.

لم يتحول ذلك الاستياء المسكوت عنه في داخلي إلى غضب إلا لمّا بدأت العمل الحر، حينها فقط بدأت أدرك أني كنت أُستغلّ بطريقة أو بأخرى، فأنا أزوّد الزملاء بمصادر، أترجم من الإسبانية وإليها، وأفتح الطريق أمام مجتمعات لطالما استُثنِيَت من عالم الراديو العام.. لماذا كنت أنا الوحيدة التي يتوجب عليها إعداد مصادر الاتصال هذه؟

أردت أن أعرف هل كانت هذه تجربتي أنا وحدي أم أن هناك آخرين مثلي يشعرون بأنهم يقومون بأكثر مما عليهم القيام به في وظائفهم التي لا تحدد لهم فيها المهام المطلوبة منهم أصلا. طرحت هذا السؤال على صحفيين ينتمون لجماعات عرقية مختلفة يعملون في الولايات المتحدة، وفعلت ذلك عبر رسالة على مجموعة مغلقة على الفيسبوك.. كان الجواب صاعقًا،وكان ذلك كافيا ليجعلني أرغب في الكتابة عن المسألة.

علق العديد من الصحفيين على سؤالي الذي طرحته في الفيسبوك، كما تكلمت بشكل مباشر مع كثيرين غيرهم من الصحفيين والصحفيات وأخبروني عن تجاربهم.. بيتينا تشانغ كانت واحدة منهم.

بيتينا شانغ، المؤسسة الشريكة ومديرة التحرير في مؤسسة "سيتي بيرو"، تدير فعالية يعمل فيها المراسلون مع "سيتي بيرو" بتقديم أعمالهم إلى أفراد في المجتمع - المصدر: سيتي بيرو.
بيتينا شانغ، المؤسسة الشريكة ومديرة التحرير في مؤسسة "سيتي بيرو"، تدير فعالية يعمل فيها المراسلون مع "سيتي بيرو" بتقديم أعمالهم إلى أفراد في المجتمع - المصدر: سيتي بيرو.

وانطلاقًا من طبيعة عملها كمحررة رقمية تنفيذية في إحدى المجلات، تحدثت تشانغ عن استيائها من عملها كأنها مسؤولة -بشكل غير رسمي- عن البحث عن كتّاب مقالات رأي رئيسية،وقالت: "أتذكر أسئلة سخيفة كانت توجه إلي، مثل: هل تعرفين كاتبة سوداء يفوق عمرها الستين يمكنها كتابة مقال رأي طويل؟".

لقد كانت تشانغ حريصة على التنوع في قائمة كتّاب المجلة، وكانت غالبًا تتنازل وتساعد في العثور على ما يبحث عنه زملاؤها، لكن ما كان يسبب لها الامتعاض هو أن بقية المحررين لم يكونوا يبذلون أي جهد في بناء قائمة بالكتاب من خلفيات وهويات شتى.

تجاوزت الضغوطات على تشانغ قضية البحث عن الكتّاب، وتقول: "كأنها مسؤوليتي أنا، إذا ما كان الموضوع يخص القضايا المتعلقة بالأشخاص من أصول لاتينية أو أفريقية، لا سيما إذا كان الأمر يتعلق بقضايا الهجرة أو حوادث إطلاق النار، سواء كانت تمسّهم بشكل شخصي أو لا".

ومثلي تماما، تركت تشانغ العمل في الإعلام التقليدي، فبعد سنوات من العمل في المجلات سئمتْ من الشعور بأنها "ناطور" يلجأ إليه بقية المراسلين كلما احتاجوا إلى مصدر. كانت تشانغ على يقين بأن هناك طريقة أفضل للعمل، لذا عزمت هي وثلاثة من زملائها على تأسيس غرفة الأخبار المثالية في نظرهم.

انطلقت مؤسسة "سيتي بيرو" (City Bureau) عام 2015 وفق رؤية تنص على ما يلي: "الجمع بين الصحفيين وأفراد المجتمع من أجل تغطية إعلامية عادلة ومساءلة السلطات وذوي النفوذ". بالنسبة لتشانغ -الشريكة المؤسِّسة ومديرة التحرير في المؤسسة- كان ذلك يعني واقعا مغايرا، فبدل أن يتحمل صحفي واحد أو اثنان عبء البحث عن المصادر في المجتمعات الملونة أو في مجتمعات المهاجرين، صار ذلك أمرا يشترك في مسؤوليته جميع الزملاء.

يمضي الصحفيون في "سيتي بيرو" أسابيع في العمل على كتابة قصة واحدة، إذ يُرسلون إلى المجتمعات المختلفة لتكوين العلاقات وتقوية روابط الاتصال مع أفراد لهم نشاطات في تلك الأحياء. تقول تشانغ: "يدرك الصحفيون عندما يدخلون إلى غرفة الأخبار أن مهمتهم هي فهم السياق الكامل للقصة التي يبحثون فيها"، وتتابع: "حتى لو كان ذلك يعني عقد عشرة اجتماعات دون كتابة كلمة واحدة".

لا تعتقد تشانغ ولا زملاؤها أن على الصحفي العيش في المجتمع الذي يكتب عنه، ولكنها تؤمن بأن عليه أن يكون على دراية وافية بأحوال الناس الذين يعيشون فيه. فالهدف في نظرها هو العملية ذاتها، لا المنتجُ النهائي بالضرورة. هذا المنهج يتيح للصحفيين الدخول وفهم التاريخ الخاص بذلك المجتمع ليتعرفوا على القوى الفاعلة فيه، وليفهموا طبيعة تعاطي السلطات مع أفراده والعلاقات التي تحكم الناس فيه.

وتضيف تشانغ: "بعبارة أخرى، إن لم يسبق لك الذهاب إلى مجتمع ما لتقدم له شيئًا، فمن الأفضل ألا تكتب عنه".

خلال سنوات عملي في محطة الراديو، كنت أتصل بمشرفي جون رودلف -المحرر التنفيذي في مؤسسة"فيت إن تو وورلدز" (Feet in 2 Worlds)- للحصول على نصيحته حول كيفية الوصول إلى غرف الأخبار التي تتألف من أشخاص بيض بشكل حصري. أدرك رودلف منذ وقت طويل أنه لا يتم تقدير القدرات المتعلقة بالتواصل الثقافي كما يلزم. فكما يقول، ما زال المحررون لا يدركون أن التحدث بلغة ثانية، والقدرة على الولوج في مجتمعات المهاجرين وفهمهم والتحدث إليهم، هي مهارات خاصة لا يستهان بها. ويضيف: "لعقود طوال تحدثت المؤسسات الإخبارية عن أهمية الاختلاف، إلا أنها حتى الآن لم تستطع الوصول إلى طريقة تمكن من الاستفادة منه".

تقدّم مؤسسة "فيت إن تو وورلدز" برنامجا تدريبيا مرموقا للمراسلين المهاجرين في نيويورك. وفي كل عام، تختار أربعة مراسلين للمشاركة في البرنامج (وقد شاركت فيه عام 2008)، إذ يعملون مع مشرف يساعدهم على تطوير مهاراتهم الإذاعية، ويوفر لهم مساحة تتيح لهم تعلم أشياء جديدة، وارتكاب الأخطاء دون أن يتم الحكم عليهم.

تخرَّج عدد كبير من المراسلين من برنامج التدريب هذا منذ تأسيسه وحققوا نجاحات باهرة، ولكن رودلف يقول إن أربعة مراسلين في العام الواحد عدد غير كاف. ويواصل: لا بد من تكوين نظام إشراف للصحفيين من المهاجرين يساعدهم على الانخراط في غرف الأخبار، وهي بيئات فيها الكثير من التنازع والصدام بطبيعة الحال. لا بد أن تكون هناك هيكلية معينة لمساندة الأشخاص الذين استُثنوا تقليديا من هذه الأماكن.

إن الرسالة التي يحملها برنامج "فيت إن تو وورلدز"هي شيء أؤمن به حقا، ولذلك بدأت في منتصف العام 2017 العمل مع المؤسسة لإطلاق البرنامج في ولايات أخرى. وفي هذا الخريف ستفتتح المؤسسة بالتعاون مع إذاعة "دبليو ديت" (WDET) أول مكتب في ديترويت، حيث سيدرِّب أربعة صحفيين مخضرمين من المهاجرين أربعة صحفيين من أصول عرقية مختلفة، والهدف من ذلك إيجاد مجموعات من الصحفيين الأكفاء للعمل في وسائل الإعلام المكتوب والمسموع في ديترويت.

على مدى القرن الماضي، خضعت إدارة المؤسسات الإعلامية "لمقياس موحد" وضعه رجال بيض. يمكن القول بأن المهنة تطورت نوعا ما، لكن ثقافة غرفة الأخبار لا تزال على ما هي عليه، وما هذا الكفاح من أجل نقل القصصعن المجتمعات الملونةإلا أثر من ذلك النموذج القديم.

أما بالنسبة لبارب أنغويانو -وهي مراسلة في وسط غرب الولايات المتحدة- فإن مصدر الإحباط الذي تعيشه هو أنه دائما ما تُستبعد عن إعداد القصص الصحفية المتعلقة بقضايا ذوي الأصول اللاتينية. تقول بارب "يقولون إنه لا أحد يستمع إلى الإذاعة في مجتمع من أصول لاتينية، لكنهم لا يعلمون أن الطريقة الوحيدة للحصول على المستمعين هو أن تمنحهم صوتًا". وتضيف: "مَن بربّك تعتقدين أنه أقدرُ على فهم هذا المجتمع من ابنة مهاجرين مثلي؟". لقد أحست بارب بأن أفكارها لا تلقى ترحيبا أبدا، مما جعلها تسأل نفسها لماذا اختارت العمل في محطة إذاعة عامّة من الأساس. أما الآن فبدلا من انتظار التطور على سلم الوظيفة، فإن بارب تفكر في ترك غرفة الأخبار.. "لا أشعر بأني أقدم أقصى ما أستطيع.. أشعر بأن لدي شيئا مهما يسعني تقديمه، وأن عزيمتي هذه قد تذوي هنا.. أتساءل: هل العمل الصحفي الحر إلى جانب وظيفة في متجر ما هو الحل الأفضل؟".

جميع من تكلمت معهم من الصحفيين تقريبا، إما قد تركوا مؤسساتهم الإعلامية أو أنهم يخططون لذلك. إن عدم تواجد الصحفيين الملونين في غرف الأخبار أمر خطير، ليس لأن عددهم قد يقل واحدا، بل للخسارة التي يحدثها ذلك في تطبيقنا للديمقراطية التمثيلية.

تقول المذيعة الزائرةفي الإذاعة الوطنية العامة "أن.بي.آر" (NPR)ومؤلفة كتاب بعنوان "العقلية المسموعة" (HeardMentality) سيليست هيدلي:رأيت ذلك يحصل بأم عيني.. تضمّ صحفيا ملونا إلى الفريق، وفي الأسابيع الأولى للعمل يشرع بطرح أفكار جديدة ومثيرة، ولكن البقية ممن "قرؤوا على شيخ واحد" ويتشاركون الأولويات ذاتها ويحملون الأفكار نفسها حول ما هو صواب وضروري، يجدون أن أفكار هذا الصحفي الجديد سخيفة وغير جديرة بالاهتمام، بل ويجعلونها محلّ استهزاء في بعض الأحيان.

تقول هيدلي إن الكارثة التي تحصل عندما يترك أمثال أنغويانو غرف الأخبار، تكمن في استمرار التفكير الجماعي النمطي الذي يحدث نتيجة توظيف أفراد تلقوا التعليم ذاته، وينتمون إلى خلفية اجتماعية واحدة، ويبدؤون تلقائيا بتكريس نفس الأفكار والقصص.

وخلال مهنتها كمقدمة للبرامج الإذاعية، عملت هيدلي في شبكة "أن.بي.آر" (NPR) وفي العديد من المؤسسات الإعلامية المحلية والوطنية العريقة، وكمقدمة سابقة لبرنامج "أون سكاند ثاوت" (On Second Thought) الذي كان يذاع على أثير راديو ولاية جورجيا، صممت على أن تدير هي بنفسها طريقة سير برنامجها، حيث أرادت خلق بيئة معاكسة لما يسمى التفكير الجماعي النمطي.. بيئة تشجع العاملين على الاختلاف والنقاش والخروج بأفكار جديدة.

أطلقت مؤسسة "سيتي بيرو" العديد من المبادرات وكان منها تنظيم ندوة مجتمعية من أجل مناقشة عمليات إعادة التطوير في المنطقة الصناعية في الجانب الغربي من شيكاغو - المصدر: سيتي بيرو.
أطلقت مؤسسة "سيتي بيرو" العديد من المبادرات وكان منها تنظيم ندوة مجتمعية من أجل مناقشة عمليات إعادة التطوير في المنطقة الصناعية في الجانب الغربي من شيكاغو - المصدر: سيتي بيرو.

واحدة من تلك الأفكار كانت تغطية أخبار موسيقى الهيب هوب والفانك على أنها فنّ رفيع، تمامًا كما يُنظر إلى أوركسترا أتلانتا.. تقول هيدلي: "كنا أول برنامج إذاعي يخصص فقرة كاملة عن مغني الراب من أصول أفريقية جوتشي ماني".

قد لا يبدو الأمر على قدر كبير من الأهمية، ولكن إذا نجح ذلك في تغيير سلوك الناس تجاه الأميركيين الشباب من أصول أفريقية الذين يعزفون الهيب هوب الصاخب، وأن يبدؤوا باعتبار ذلك فنا موسيقيا آخر لأنهم سمعوه على الراديو، فإن الفكرة قد تستحق كل ذلك العناء.

نقوم -نحن البشر- بالأعمال الموكلة إلينا على أكمل وجه حين نحاط بالاختلاف الفكري، ولكن في محاولة التوصل إلى إجماع واتفاق دائميْن، نقتل تفكيرنا الخلاق والإبداعي.إن الإصرار على أهمية الاختلاف يتجاوز التحلّي باللطف وحسب مع من تختلف معهم، فهذه ليست قضية أخلاقية.. السبب الحقيقي الذي يجعلنا بحاجة إلى الاختلاف هو أنه يجعلنا جميعا أشخاصا أفضل.

 

المزيد من المقالات

صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024