صحافة الأشباح في العراق.. رحلة البحث عن الأمن الوظيفي

 يمكن للصحفي العراقي أن يعمل 16 ساعة في اليوم الواحد لصالح مؤسسات إعلامية مختلفة التوجهات. في الصباح مع قناة فضائية بصفة مراسل ميداني يغطي الأحداث السياسية اليومية في البلد، يحدد واجبه بعد اجتماع سريع يجري في الثامنة صباحا وينطلق لإجراء مقابلات مع شخصيات الحدث، ويعود في الظهيرة ليكمل تقريره. يخرج قبل انتهاء الدوام الرسمي بربع ساعة يستفيد منها كوقت مستقطع خلال ذهابه إلى الإذاعة الإخبارية التي يعمل فيها مراسلا أيضا، لكن تحت اسم مستعار حتى لا تستطيع القناة الفضائية اكتشافه متلبساً بجريمة إعداد تقارير لصالح مؤسسة مختلفة معها سياسيا.

لا تقف رحلة صديقنا الصحفي عند الإذاعة، إذ ينطلق منها ليلا للعمل محررا في موقع إخباري حتى منتصف الليل، وبأجر زهيد يكاد يكفي لسد أجور سيارات الأجرة التي يستقلها يوميا للتنقل بين أماكن عمله، فضلا عن تغطية فاتورة طعام الوجبات السريعة رخيصة الثمن، مقارنة بمطاعم الدرجات المتوسطة.

يضطر الصحفي العراقي للعمل في أكثر من وسيلة إعلامية، ما يقتل الجانب الإبداعي في العمل ويؤثر على الاستقلالية والحيادية. شاترستوك.


يضطر الصحفي العراقي للعمل في أكثر من وسيلة إعلامية، ما يقتل الجانب الإبداعي في العمل ويؤثر على الاستقلالية والحيادية. شاترستوك.

يشبه عمل الصحفي العراقي صديقه عامل البناء، فلا توجد عقود بينه وبين المؤسسة، وهو محروم من الضمانات الإدارية أو المالية، في حين صيغ قانون حماية الصحفيين بعبارات جميلة ليشكل لوحة تراثية يكسوها التراب على رفوف نقابة الصحفيين. وهنا يلجأ الصحفي إلى ضمانات من نوع آخر.. ضمانات بدائية إلى حد ما، لكنها تكفي لخفض منسوب القلق لديه إلى المستوى المتوسط.

فالعمل في مؤسسات متعددة تبقيه بعيدا عن منطقة الخطر، على الأقل في القريب المنظور، وإذا فُصِل من القناة الفضائية فلديه الإذاعة والموقع الإخباري، ويمكن أن يحصل منهما على مرتّب لا بأس به (نحو ألف دولار)، لكن ذلك يتطلب العمل بسرية وبأسماء مستعارة أحيانا.

خوفا من غضب المدير

محمد العواد (مراسل تلفزيوني ويعمل بإذاعة محلية) يرى في حديثه لمجلة "الصحافة" أن الأجور التي يتقاضاها الصحفي متدنية، مما يضطره للعمل السري مع مؤسسة إعلامية أخرى، وفي بعض الأحيان تعلم مؤسساته المتعددة التي ينتمي إليها بارتباطاته المتشابكة. ويحتاج العواد للعمل في ثلاث مؤسسات ليتمكّن من تأمين عيشه وصحته.

لا قوانين ناظمة -بحسب العواد- لمهنة الصحافة في العراق، بل يسود المشهدَ الصحفي فوضى يتسابق فيها الجميع لحجز مكان في أكثر من مؤسسة إعلامية لضمان الاستمرار في المهنة، فربما يُطرد الشخص بجرة قلم، أو "نزوة غضب" استبدّت بالمدير، حيث تشح المعاملات الرسمية وتسود الاتفاقات الشفهية.

بعض الصحفيين الذين شاركوا في تغطية الحرب ضد "تنظيم الدولة" أصيبوا في المعارك، والبعض الآخر استشهد. يقول العواد الذي شارك أيضا في تغطية تلك الحرب، إن ذوي زملائه الذين استشهد أبناؤهم في المعارك لم يحصلوا على حقوقهم، بينما لم تستقبل المؤسسات الإعلامية زملاءه الجرحى لأنهم لا يستطيعون تنفيذ المهام نفسها التي كانت تلقى على عاتقهم سابقا.

ماكينة عمل

الصحفيون الأشباح لهم أساليبهم الخاصة في تأمين المواد الإعلامية لأكثر من ست مؤسسات في آن واحد. يروي لنا الصحفي حسن نعيم الشنون قصصا عن زملائه الذي يرتبطون بدوام رسمي مع مؤسستين مختلفتين بدوام صباحي وآخر مسائي، كما يعدّون في الوقت نفسه موضوعات لوكالات إخبارية يرتبطون معها بنظام القطعة.

الشنون الذي يعمل مراسلا لصالح موقع "مونيتور" الأميركي، وكان قد أعد تحقيقات استقصائية لشبكة "أريج"، يجد أن الدخلاء على مهنة الصحافة أضافوا ثقلا جديدا وزاحموا الصحفيين الحقيقيين في تخصصهم، إذ لا تطلب بعض المؤسسات خبرة ميدانية ولا حتى مهارة في العمل الصحفي، لا سيما إذا كان بعض المتقدمين يقبل العمل براتب لا يزيد عن 300 دولار فقط، هنا يصبح لمدير المؤسسة مجال كبير للمناورة وقبول أو رفض المتقدمين للعمل، إذ إن جلب خمسة صحفيين أو أكثر من هؤلاء الذين يحملون شهادات تدريبية من مؤسسات وهمية وبأجور زهيدة، أفضل بكثير من صحفي محترف واحد يثقل كاهل الموازنة، لا سيما أن المواقع الإخبارية لا تعطي أولوية للمهنية، فالمسألة لا تتعدى استنساخ أخبار الوكالات العالمية والعربية ووضعها في قالب جديد.

لكن رغم لومه الشديد للمؤسسات الصحفية وإداراتها التي لا تقدر جهود عامليها، يعتقد الشنون أن الصحفي يتحمل جزءا من المسؤولية لكونه يرضى بأن يعمل براتب لا يزيد عن 300 دولار أو أكثر منها بقليل، مما يعطيهم فرصة للتمادي أكثر، ويدفع بالصحفيين الكبار إلى زاوية ضيقة قليلة الاحترام.

ويتفق معدّ البرامج التلفزيونية محمد شفيق مع زميله الشنون في تحميل الصحفي مسؤولية ما وصل إليه الحال في المؤسسات الإعلامية العراقية، لكونه يسكت عن حقوقه، ويخضع للأمر الواقع، مشيرا إلى أن تعدد المهام في أكثر من مؤسسة يقتل الإبداع لدى الصحفي في جوانب كثيرة، كما يقتل قضية الاستقلالية والحيادية.

وبشأن عدد الصحفيين الذين يعملون في دوام مزدوج يقول شفيق إن المشكلة الأخرى في هذا الشأن هي غياب إحصائيات محددة، لكنه يعتقد حسب متابعته أن هناك نسبة كبيرة جدا من الصحفيين الذين يعانون من مشكلة الازدواج الوظيفي.

صحافة موسمية

يرى عدد من الصحفيين الذين التقيتهم أن المشكلة الأساسية للصحافة العراقية هي غياب العمل المؤسساتي، وعدم تفعيل القوانين الناظمة، وقد ساهم الصحفي نفسه في تعزيز هذه البيئة غير الآمنة لعمله، التي يسميها الصحفي حسام الحاج "الدكاكين الصحفية". وهذه البيئة مرتبطة بحركة الأموال التي تمول المشاريع في العراق، وهي في غالبها مال سياسي معرَّض لهزات ونكبات، خصوصا أن المؤسسات الصحفية مشاريع حزبية.

ويقول الحاج الذي يعمل في المجال الحقوقي في حديثه لمجلة "الصحافة" إن تبعية الصحافة للممول السياسي جعلها تخضع للمواسم السياسية، إذ تمثل الانتخابات ربيع الصحافة العراقية، وهذه مشكلة بنيوية أساسية تعرض الصحفيين ومؤسساتهم للابتزاز المالي.

وعن دور نقابة الصحفيين في العراق، يقول الحاج إن واحدة من الفجوات الكبيرة في عمل الصحافة هي وجود نقابة مخصصة للصحفيين، فهي برأيه لا تعرف ما هو العمل النقابي ولا تعرف موقعها من القانون والدستور، وكيف يجب عليها التعامل مع المواقف المختلفة. ويضيف أن هذه النقابة تعتقد أن مهمتها تدجين الصحفيين وتحويلهم إلى مشاريع "روبوتات" للسياسيين، فهي "لا تدافع عن حقوقهم ولا تقدم رؤى محددة، بل تتهرب حينما يتعرضون لمشكلات قانونية".

ولمواجهة حالة الانفلات في المؤسسات الصحفية، أقر مجلس النواب العراقي قانون حماية الصحفيين عام 2011، تضمّن مواد قانونية لو نفذت لانتشلت الصحافة من محنتها. وأبرز ما تضمنه القانون الجديد المادة 13 التي جاء في نصها "تلتزم الجهات الإعلامية المحلية والأجنبية العاملة في جمهورية العراق بإبرام عقود عمل مع الصحفيين العاملين في تلك الجهات وفق نموذج تعده نقابة الصحفيين في المركز أو الأقاليم. ويتم إيداع نسخة من العقد لديها".لكن المشكلة أن المادة 14 من نفس القانون تتخلى عن حماية الصحفي وتحيله إلى قانون العمل، إذ نصت على الآتي "لا يجوز فصل الصحفي تعسفياً، وبخلافه يستطيع المطالبة بالتعويض وفق أحكام قانون العمل النافذ".

صحفيون عراقيون في وقفة احتجاجية للمطالبة بحرية التعبير عام 2009 في العاصمة العراقية بغداد، الوضع لم يتحسن حتى اليوم. تصوير: مهند فلاح – غيتي.


صحفيون عراقيون في وقفة احتجاجية للمطالبة بحرية التعبير عام 2009 في العاصمة العراقية بغداد، الوضع لم يتحسن حتى اليوم. تصوير: مهند فلاح – غيتي.

وهكذا، يكون القانون قد أعطى الحق للصحفي لتقديم الشكوى والحصول على التعويض، لكن دون أن يتطرق إلى مسألة منع الفصل التعسفي، بالإضافة إلى أنه لم يتطرق إلى أي عقوبات بحق المؤسسات الصحفية التي تمارس الضغوطات على العاملين لديها.

وحتى لو وجدت نصوص محبوكة تضاف إلى تلك الموجودة الآن، تبقى القوانين عبارة عن لوحات كبيرة لحجب الواقع العراقي عن الرقيب، فلا المواد القانونية الموجودة ساهمت في حماية الصحفي، ولا يمكن للأخرى أن تفعل الأولى، لأن مأساة الصحافة العراقية قُتلت بسيف المال السياسي وكبّلت العاملين في هذا المجال بقيود الإدارات البعيدة عن المهنية.

المزيد من المقالات

عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 11 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023