اختفاء الورقي.. نهاية مرحلة

 أثار الإعلان عن توقف الطبعة الورقية من جريدة "الحياة" اللندنية مؤخرا كثيراً من ذكريات وشجون مع شعور بالفقد! فقد شيء عزيز تنتهي بغيابه مرحلة بالنسبة لكثيرين، أنا أوّلهم.. مرحلة شكّلت فيها الجريدة الورقية جزءا هاما من يومهم ورابطا معنويا لا غنى عنه مع الوطن إن لم يكن مع الأوطان.. أقصد العربية تحديدا.

في الغربة، العلاقة مع الجريدة الورقية العربية لها معنى آخر، هي ركن من أركان اليوم، طقس من طقوس الصباح، ولقاء مع "هناك"! مع كل هذه الصحف اليومية المنتشرة حولي باللغة الفرنسية، كانت عيناي لا تبحثان إلا عن هذه الحروف العربية في المكتبات، كانت تختبئ في ركن صغير خطّ في أعلاه "صحافة دولية". كنت أذهب خصيصا لشرائها، لا أرغب في الاشتراك بها، وكان في اقتنائها شيءٌ من المغامرة. سأتوجّه من بلدتي الصغيرة إلى المدينة الكبيرة، سأدخل المكتبة الواسعة وأتوجه فورا نحو مكانها دون أن أعنى بكل ما حولي من أغلفة مغرية وعناوين مهمة بالفرنسية، كانت هي هدفي الأول والوحيد، قد أجدها وقد لا يحصل وستنتابني الفرحة أو الخيبة.. كان هذا جزءا من المتعة، أبحث بين عدة صحف وأختار مجلة "الوسط" اللندنية وجريدة "الحياة" في حال وجودهما، أشتريهما فورا دون تقليبهما، أخطفهما وأخرج بهما بفرحة فيها شيء من طفولية، وأظلُّ أقرأ فيهما لأيام عدة، فالجريدة اليومية كانت غنية متنوعة بمواضيعها لدرجة لا تترك معها صفحة أو مقالة. لم يكن توزيع الصحف العربية بفرنسا منتظما، أما ما كان منتظما بالنسبة لي فهو استلامي شهريا عبر البريد -وهذا في كل البلدان التي أقمت بها وهي عديدة- ظرفا كبيرا سميكا يحتوي قصاصات من بعض الصحف اللبنانية، لا سيما جريدة "السفير"، كانت أمي تعدها لي بعناية بعد أن توصي صاحب المكتبة في الحارة بأن يحجز لها عددا من "السفير"، خاصة طبعة الجمعة التي كانت تنفذ بسرعة البرق في سوريا بفضل ملحقها الثقافي.

في بداية الألفين ولمدة عقد من الزمن، كانت الصحف والمجلات العربية تباع في معظم المدن الفرنسية، وبات هناك خيار معقول أمام القارئ المهتم للاطلاع على توجهات أخرى حتى لو كان يجد فيما هو معتاد على قراءته تعددا في وجهات النظر. أيضا، بدأ آنذاك قادم جديد مخيف يفرض نفسه بقوة وسرعة لينتزع الصدارة!

كان اختفاء مجلة "الوسط" حينها مقدمة لاختفاءات أخرى.. اختفاء أولي من الأكشاك الباريسية ثم من الوجود بالكامل! "السفير" عام 2016 أولا، ثم "الحياة" في العام الحالي 2018. في يومٍ لم تكن "الحياة" هناك، لم تعد تتصدر الأكشاك التي بات الركن العربي فيها أكثر تواضعا.. كنت لا أكفُّ عن السؤال عنها أينما توجهت في مختلف الدوائر الباريسية العشرين، ذلك لظني أنه أمر يتعلق فقط بالتوزيع في فرنسا وليس بالجريدة. لكن الأمر الأكثر إثارة للريبة كان اختفاؤها أيضا من المطارات ومن الطائرات التي كانت توزعها، إلى أن انتشر الخبر يوما وعلمت أنهم توقفوا رسميا عن توزيعها في فرنسا، ثم زاد الأمر سوءا حين قيل لي إنهم قرروا التوقف عن طباعتها!

إن كانت أسباب اختفاء الوسط فالسفير فالحياة -وهي غيض من فيض الاختفاءات- مختلفة، فالجانب الاقتصادي مشترك للثلاثة، وإن لم يكن ظهور الإنترنت سبب توقف "الوسط" عام 2000، فربما شكل جزءا بسيطا من أسباب الاختفاء الكامل "للسفير" وسببا إضافيا لاختفاء الطبعة الورقية من جريدة "الحياة".

عربيّان يطالعان صحيفة القدس في لندن، إذ تتعمق العلاقة بين المغتربين العرب والصحف الورقية في الغربة رويترز.
عربيّان يطالعان صحيفة القدس في لندن، إذ تتعمق العلاقة بين المغتربين العرب والصحف الورقية في الغربة رويترز.

مع اعتيادي الكامل على استخدام الشبكة العنكبوتية والهاتف الذكي، ظلّت الجريدة الورقية ودون أدنى تردد هي ما أفضّلُ للقراءة، أطلبها في الطائرات ومن أصدقاء كانوا يأتون من لبنان. صحيح أني اعتدت على استخدام الإنترنت ولكن كمن يعتاد على شيء ينفر منه إنما هو مفروض عليه. أحبّ الإمساك بالجريدة، تقليب صفحاتها وتصفحها جيدا في البداية قبل اختيار ما يلائم مزاج الصباح المتغير يوميا، أميل إلى الشرود بين حين وآخر وأنا أقرؤها قبل أن أعاود التركيز من جديد.. أحبُّ هذه العلاقة معها وجها لوجه، هذه القراءة المتأنية حيث لا يوجد عشرات الروابط التي تحتل مساحة رؤيتي وتدعوني للضغط عليها، هذه الصحبة الصباحية لنفس الجريدة لأيام متتالية حتى لو كانت يومية، فكم من فائدة في قراءة الأخبار البائتة، ورصد ردود أفعال كانت حماسية على فعل انتهى بل ونسي!

منذ فترة قصيرة غابت الحياة، وغابت معها متعة قراءة الصحيفة الورقية.

بعيدا عن العواطف

لكن، إذا نظرنا عمليا وليس عاطفيا إلى اختفاء الطبعة الورقية لجريدة "الحياة" اللندنية في غرة يونيو/حزيران وأدرجناه ضمن سياق أوسع يشمل العلاقة مع الصحافة اليومية المطبوعة -والذي هو صميم الموضوع- فإننا سنتفهم الموضوع على نحو أفضل، وإن لم نقبله!.. ندرك أن الهدف من الجريدة اليومية المطبوعة إعطاء أخبار يومية، إذ في اليوم التالي لصدورها، تغدو تلك صحيفة قديمة لأن التتابع السريع للأخبار يقتضي -بل يفرض- أن يطّلع كل إنسان بشكل مختصر على ما يحصل، وبالتالي لا بد لتساؤل أن يُطرح حول أهمية طبع معلومات "سطحية" و"وقتية" عفا عليها الزمن بسرعة؟!

العامل الاقتصادي هو أحد أسباب توقف ظهور النسخة الورقية من جريدة الحياة – رويترز.
العامل الاقتصادي هو أحد أسباب توقف ظهور النسخة الورقية من جريدة الحياة – رويترز.

طبيعة الأخبار تفرض الاطلاع العاجل عليها مما يجعل الصحيفة اليومية المطبوعة وسيلة إعلامية أقل ملاءمة بكثير من الإنترنت. مع هذا، وفي هذا الصراع بين الصحافة اليومية المطبوعة والإنترنت، فإن الأولى كانت لوقت قليل مضى تمتلك ميزتين: الأولى حين لم يكن الإنترنت متوفرا بهذه السرعة التي هو عليها اليوم، ولا في أماكن كالمطار والقطار والمقهى حيث كان للجريدة مكانها.. ميزة انتهت مع الهاتف الذكي. وتكمن الثانية في أن قراءة نصوص طويلة على الإنترنت ليست ممتعة.. إنما قد يكون هذا أمرا نسبيا، فمن جهة يأتي التعود شيئا فشيئا، ومن جهة أخرى إن اعتمدت المطبوعة مقالات معمقة وطويلة (مثل "الحياة") تُقرأ على مدى أيام عدة وربما أسابيع بعد صدورها لتميزها عن الإنترنت، فإنها بهذا تعتمد على مواضيع أو أدوات ليست تماما في أساس مهنة "اليومي"، أي الخبر اليومي تحديدا. وفي وضع تنافسي شديد سواء أكان في حالة الصحافة أو أي مجال آخر، على المؤسسة في العموم أن تركز على اختصاصها الحقيقي وهو هنا "اليومي".

في الإنترنت أيضا تختص بعض المواقع في فرنسا والبلاد العربية بنشر مقالات يومية قصيرة، بينما تعتمد أخرى مقالات ذات حياة أطول، ويختار القارئ الموقع حسب ذوقه أو حسب اللحظة. وباتت المؤسسة الصحفية التي تعتمد هذين النوعين من المقالات معا غير جذابة للجمهور العريض! إذ إن محبي النصوص القصيرة سيتوجهون نحو الصحف المتخصصة بالأخبار المختصرة، وهواة النص الطويل العميق سيتركونها نحو المنافس المهتم بالنصوص والتحليلات. والنتيجة هي أنه لم يعد هناك اليوم إلا قراء متقدمون في السن للصحافة المطبوعة التي تكتفي بالأخبار المختصرة، أما الصحافة المطبوعة التي تحاول الحفاظ على التميز بإعطاء مقالات معمقة فلم يعد من مبرر لوجودها!

هكذا يبدو بوضوح كبير أن لا مستقبل للصحافة اليومية المطبوعة، على عكس الأسبوعية والشهرية التي تحافظ على حيوية ما، لكونها تضع نفسها في زمن أبطأ من الإنترنت. سنفترض إذاً أن هذه المعركة بين اليومي المطبوع واليومي الرقمي قد انتهت عمليا، وثمة معركة أخرى تدور اليوم ولا تبدو نتائجها واضحة بعد.. إنها من جهة، بين وسائل إعلامية ضخمة تحولت إلى الإنترنت، ومن جهة أخرى بين المدونات والمواقع. هنا تحتدّ المنافسة ولم تعد بين يومي مطبوع أو يومي على الشبكة، ولكن بين يوميتين على الإنترنت! وعلى الخصمين في هذه المعركة إبراز الكفاءة.

وبينما تتمتع المدونة بالحرية وتهتم بما تهمله الصحف الكبرى ويمكن لها اتخاذ أسلوب مثير للجدال يجعلها جذابة لجمهور يميل إلى الحدة في الطرح بعيدا عن اللغة الدبلوماسية، أو الخشبية كما يطلق عليها في فرنسا، التي تنتهجها الصحف الكبرى، فإن المؤسسة الإعلامية الكبرى -"الحياة" على سبيل المثال- لديها سمعتها الجيّدة وقدرتها المالية التي تسمح لها بالاحتفاظ بكبار الصحفيين وبأعداد أكثر للبحث عن الخبر وتناول مواضيع شديدة التنوع، مقارنة بالمدونة التي تعتمد على فريق عمل صغير جدا وغير محترف بالكامل، يقدّم الأخبار ويعلّق عليها ولكن لا يأتي بها، كما يركّز على مواضيع محددة. وفي فرنسا مثلا يصعب على مدونة أن تتعامل مع الرياضة ومع الأخبار السياسية الدولية معا.

 بين الورقي والشبكة.. مخاطر

مع انتشار القراءة على الشبكة العنكبوتية وبالأخص على الهاتف الذكي (الذي يصيب بالغباء!)، لن نهمل الاتهامات الكثيرة، ومن أهمها أنها قراءة سطحية تبعد القارئ أكثر فأكثر عن القراءة الحقيقية.

في مقالة مترجمة نشرتها جريدة الرياض يوم 8 مايو/أيار 2018 وقعتُ عليها بالصدفة (بفضل الإنترنت)، تقول الكاتبة آني مورفي بول حول قراءة الأدب بأن "القراءة العميقة -وهي النقيض للقراءة السطحية التي غالباً ما نقوم بها على الإنترنت- مُهددة بالانقراض، لذا علينا أن نتخذ خطوات للحفاظ عليها إذا كُنَّا نريد أن نبني التاريخ أو نقوم بأعمالٍ فنّية كبيرة"، لأن اختفاء هذه القراءة المعمقة "سيُعَرِّض النمو العقلي والعاطفي للأجيال التي نشأت على الإنترنت للخطر".

وعلى ما أوردته الكاتبة بالاعتماد على أبحاث ودراسات نشرت في كندا وبريطانيا في السنوات الأخيرة، فإن هناك "أدلة مُتعاظمة تُشير إلى أنَّ القراءة عبر الإنترنت رُبما تكون أقل ارتباطاً وأقل رضاءً حتى بالنسبة «للمواطنين الرقميين» الذين يألفونها بشكلٍ كبير، وهذا خطأ"، ولهذا فإننا نحتاج أكثر إلى أن "نُريهم بعض الأماكن التي لم يذهبوا إليها أبداً، مكاناً لا يمكن أن يذهبوا إليه إلا بالقراءة العميقة".

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
حسام شبات.. سيرة صحفي شجاع

منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على غزة، قتل الاحتلال 208 صحفيا بنمط ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، آخرهم كان حسام شبات مراسل الجزيرة. الزميل محمد الزعانين كان قريبا منه مهنيا وإنسانيا، كتب هذه الشهادة المزدوجة عن الصحفي والإنسان.

محمد الزعانين نشرت في: 25 مارس, 2025
عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

Iman Kamal El-Din is a Sudanese journalist and writer
إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024