حكاية القرويين مع الإذاعة

في قلب المغرب الشرقي، وتحديدا في مدينة "قلعة مكونة" التقيت "تودة".. امرأة خمسينية بسيطة وسمحة المحيا، كانت تجلس وراء طاولة مرتبة بعناية تعرض فوقها مجموعة من المنتجات المصنوعة من الورود التي تُعرف المنطقة بزراعتها. قدمت "تودة" من قرية "أيت واسيف" النائية للمشاركة في أحد المعارض، وفاجأتني وأنا بصدد تسجيل حوار إذاعي معها حول منتوجاتها المعروضة للبيع بمعرفتها الدقيقة للإذاعة ولأسماء طاقمها فردا فردا، بل حدثتني عن باقي الإذاعات وما تحب الاستماع إليه من البرامج المقدمة في كل واحدة منها، رغم أنها شكت من انقطاع بث بعضها بشكل متواتر.

في العديد من المناطق المنسية والقرى النائية عبر جهات المغرب المختلفة، ظل المذياع منذ سنوات طويلة أنيس الكثيرين وصندوقهم السحري الذي يجلب لهم الأخبار والموسيقى والحكايا، ويعرفهم على ما يجري بعيدا عن قراهم، مشكلا نافذتهم على العالم الخارجي. و"تودة" التي تعتبر نفسها مستمعة قديمة للإذاعة، رددت مرارا "لقد تعلمت الكثير منها"، قبل أن تسألني بدهشة شخص لا يصدق: "هل حقا سيبث صوتي عبر الأثير؟".

الارتباط والشغف بالإذاعة أو "الراديو" لدى تودة تتقاسمه معها نساء كثيرات التقيت بهن خلال مهمة عمل أخذتني إلى مناطق المغرب الشرقي النائية، وأكدن أن يومهن لا يمر دون أن يتخلل أنشطته الاستماع "للراديو" رغم الأشغال الكثيرة التي عليهن القيام بها داخل البيت وخارجه.

الراديو يكسر العزلة عن القرية

ربما يمكن القول إن ارتباط سكان القرى والدواوير بالراديو نابع من احتلاله الصدارة كوسيلة إعلامية، أكثر من باقي الوسائل الأخرى كالتلفاز أو الجريدة، وهو ارتباط قديم قدم انطلاق البث الإذاعي في المغرب. ويرجع الصحفي والإذاعي المغربي يونس الشيخ أسباب شعبية الإذاعة وكونها الوسيلة الإعلامية الأكثر تداولا وانتشارا في الوسط القروي، إلى لغتها البسيطة والمفهومة، بالإضافة إلى كونها أقل وسائل الإعلام تكلفة بالنسبة للجمهور. كما أن الراديو بشكل خاص يمكن أن تصغي إليه بينما تلتفت لقضاء أشغال أخرى في نفس الوقت، "إذ ليس مطلوبا منك أن تركز نظرك على الشاشة مثلا أو على الصحيفة لقراءة سطورها"، وهذه العناصر مجتمعة ساهمت –برأيه- في زيادة شغف الناس في العالم القروي بالإذاعة واعتمادهم عليها كمصدر للأخبار والترفيه والاستئناس والخدمات أحيانا.

ويمكن القول إن الإذاعة ساهمت في فك العزلة ولو رمزيا عن كثير من سكان القرى والمناطق البعيدة الذين أضحوا أكثر قربا من المعلومة واطلاعا على ما يجري في محيطهم. لكن ارتباط سكان القرى بالإذاعة قد تكون له أسباب أكثر عمقا من كونها مجرد وسيلة إعلامية متاحة للجميع، فكثير منهم وجدوا فيها خلال مناسبات عديدة وسيلة لإسماع أصواتهم والتعبير عن احتياجاتهم وانتظاراتهم. يقول يونس إن الإذاعة كشفت معاناة أهالي القرى بسبب ضعف الخدمات الاجتماعية المقدمة لهم وقلة المراكز الصحية والأطر التعليمية، بالإضافة إلى رداءة البنى التحتية، كما كانت الإذاعات أقرب وسائل الإعلام إلى سكان العالم القروي خلال حوادث كثيرة مثل الفيضانات وباقي الأحداث التي عاشوها، وقد أسهمت الإذاعة بشكل مباشر في إسماع صوتهم للمسؤولين عبر أمواجها، مؤكدا أنه عندما كان يشرف على إعداد وتقديم نشرات الأخبار كان يحرص دائما على أن تتضمن أخبارا حول العالم القروي، خصوصا القضايا التي تهم المرأة القروية.

دور أكبر للإذاعة في حياة القرويين

قبل سنوات قليلة كانت الإذاعة في المغرب تختزل في الإذاعة الوطنية الرسمية، وبعدها إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية، وهما الإذاعتان الرائدتان في البلاد، قبل أن تتم عملية ما يسمى تحرير القطاع السمعي التي تم بموجبها منح تراخيص البث لمجموعة من الإذاعات الخاصة. خطوة ترافقت مع التطور التقني الذي سمح بالاستغناء عن المذياع كجهاز.. يقول محمد الذي ينحدر من قرية "أولاد زراد" القريبة من مدينة قلعة السراغنة، وهو واحد من المستمعين الأوفياء للإذاعة، إنه كان يحمل معه جهاز الراديو أينما ذهب، سواء أكان في البيت أو في الحقل، أما الآن فقد بات الأمر سهلا مع الهواتف المحمولة التي باتت توفر خدمة الاستماع لأي إذاعة شئت.

بدورها تقول "مرية" التي جاوزت الأربعين من عمرها وتقطن في دوار "العناكير" التابع لإقليم الرحامنة، إنها لم تدخل المدرسة قط ولم تتعلم، لكنها تدين للإذاعة بالشيء الكثير، فقد تعلمت من البرامج التي تقدم عبرها كيف تتحدث بلغة عربية صحيحة، كما أنها على قدر كبير من المعرفة بمجريات مختلف الشؤون الدولية والمغربية بفضل ما تعتبره "إدمانها" على الاستماع لنشرات الأخبار عبر الإذاعة، وهي عادة ما زالت وفية لها حتى بعد ربط الدوار بالكهرباء وتوفرها على جهاز تلفزيون حديث، بل إنها حاليا أصبحت تتصل بشكل منتظم بالبرامج الإذاعية التي تستمع لها لتشارك فيها مباشرة على الهواء، وتدلي برأيها أو تقترح وصفة للطبخ أو تقدم تهنئة لأحد أفراد عائلتها أو تستشير طبيبا من الأطباء الذين تتم استضافتهم، أوغير ذلك حسب طبيعة البرنامج المقدم وموضوعه.

وارتباطا بما سبق، فإن تحرير القطاع السمعي جعل الإذاعة تقتحم الحياة الشخصية للناس في المدن كما في القرى، إذ انتشرت البرامج التي تعتمد على التفاعل والاتصالات المباشرة للمستمعين وتسمح لهم بالتحدث في كل المواضيع بما فيها الشخصية أحيانا.

ومن بين القصص التي يحكيها الصحفي والإذاعي المغربي يونس الشيخ في هذا الصدد، قصة فتاة قاصر تنحدر من إحدى القرى التابعة لإقليم زاكورة، هربت من عائلتها بعدما تم إرغامها على الزواج رغم رفضها. وبعد ذلك بفترة رغبت الفتاة في العودة إلى أهلها ومصالحتهم، لكن الأسرة رفضت، فتوجهت الفتاة إلى الإذاعة وسجلت مناشدة لوالديها تم بثها عبر الأثير خلال إحدى نشرات الأخبار، وعلى إثر ذلك تضامن سكان القرية معها وتوسطوا لدى والديها اللذين تأثرا بمناشدتها أيضا فسامحاها ورحبا بعودتها إلى البيت.. "وهذا أمر أسعدني جدا لأنه عبر الإذاعة استطعنا لمّ شمل هذه الفتاة بعائلتها من جديد" يضيف يونس.

حب من طرف واحد

في مقابل المكانة التي تحظى بها الإذاعة لدى سكان العالم القروي، هل تؤخذ اهتمامات هؤلاء بعين الاعتبار ضمن برامج الإذاعات؟ سؤال يقودنا البحث عن إجابته إلى محاولة حصر البرامج الموجهة أساسا إلى سكان القرى عبر مختلف الإذاعات المغربية، التي لا يكاد يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة باحتساب البرامج أو الكبسولات الموجهة للفلاحين بشكل خاص، إذ التقطت بعض الإذاعات هذا التأثير الكبير والمباشر للإذاعة على حياة الناس في القرى، فخصصت برامج موجهة بالأساس إلى سكان العالم القروي. ومن بين البرامج التي لقيت شهرة كبيرة، برنامج "ريحة الدوار" الذي يقدم عبر إذاعة خاصة منذ أكثر من سبعة مواسم، وينتقل طاقمه عبر كل حلقة إلى منطقة من المناطق القروية حيث تتم استضافة كبار أهلها للحديث عنها وعن طبيعتها وعاداتها وتاريخها في دردشة إذاعية خفيفة وممتعة.

في المقابل ارتأت إذاعات أخرى الاكتفاء بمخاطبة سكان الحواضر دون تكييف برامجها مع احتياجات سكان القرى، وذلك بتأثير مباشر أو غير مباشر لأصحاب الإعلانات التجارية الذين لا يرى أغلبهم في المستمعين القرويين قوة شرائية. بل من الإذاعات من لم تعمل على تعزيز شبكة بثها ليصل إلى المناطق القروية النائية بشكل جيد، وهو ما يفسر الانقطاع المتكرر أو ضعف جودة البث في الكثير من أحواض الاستماع.. يقول يونس الشيخ إن برامج وخدمات الإذاعات في المغرب عموما لم تصل إلى مستوى "مساواة" القرويين بسكان المناطق الحضرية، إذ يرى أن "أغلب ما يثار حول العالم القروي في الإذاعات المغربية مجرد اجتهاد شخصي للصحفيين العاملين فيها، وليس نابعا من رؤية واضحة لدى المؤسسات الإذاعية". وهذه نقطة تطرح أكثر من سؤال حول مدى تقيد هذه الإذاعات بدفاتر الشروط التي حصلت بناء عليها على تراخيص البث، والتي تنص معظمها على تخصيص برامج موجهة إلى المناطق القروية ومخاطبة سكان القرى.

وحتى مع تباين اهتمام الإذاعات بهذه الفئة من المستمعين، فإن شغف القرويين بالإذاعة لا ينتهي ولا يتقادم، وارتباطهم بها لا يفكه شيء رغم منافسة القنوات التلفزية، ذلك أن الإذاعة تبقى شيئا ساحرا ليس فقط للمستمعين سواء أكانوا من القرية أو المدينة، بل بالنسبة لنا كصحفيين عملوا في الإذاعة وارتبطوا بالميكروفون لسنوات وأدركوا أن للصوت المبثوث عبر موجات "الميغاهيرتز" أو "الأف أم" تأثيرا وجاذبية قد تفوق الصورة أحيانا، شريطة أن يكون صادقا، لأن المستمع قادر على تمييز ذلك الصدق والتقاطه حتى لو كان قابعا في أكثر القرى النائية بعدا.

صورة التقطت خلال إنجاز ربورتاج للإذاعة حول التعاونيات النسائية في القرية بمنطقة تافراوت
صورة التقطت خلال إنجاز ربورتاج للإذاعة حول التعاونيات النسائية في القرية بمنطقة تافراوت

 

مقابل المكانة التي تحظى بها الإذاعة لدى سكان العالم القروي، هل تؤخذ اهتمامات هؤلاء بعين الاعتبار ضمن برامج الإذاعات؟. من لقاء إذاعي مع قرويين جنوب المغرب
مقابل المكانة التي تحظى بها الإذاعة لدى سكان العالم القروي، هل تؤخذ اهتمامات هؤلاء بعين الاعتبار ضمن برامج الإذاعات؟. من لقاء إذاعي مع قرويين جنوب المغرب

 

اعتماد سلام خلال تسجيل حوار إذاعي مع نساء قرويات بضواحي مدينة قلعة مكونة
اعتماد سلام خلال تسجيل حوار إذاعي مع نساء قرويات بضواحي مدينة قلعة مكونة

 

 

المزيد من المقالات

نجونا… وبقينا على قيد الحياة!

في العادة يعرف الصحفيون بمساراتهم وصفاتهم المهنية، لكن يمنى السيد، الصحفية التي عاشت أهوال الحرب في غزة، تعرف نفسها بـ: ناجية من الإبادة. وربما يفسد أي اختصار أو تقديم عفوية هذه الشهادة/ البوح الذي يمتزج فيه الصحفي بالإنساني وبالرغبة الغريزية في النجاة..

يمنى السيد نشرت في: 10 سبتمبر, 2025
محمد الخالدي ومروة مسلم.. "منسيون" أنكرتهم الحياة وأنصفهم الموت

قتل الاحتلال الصحفيان محمد الخالدي ومروة مسلم ضمن نسق ممنهج لاستهداف الصحفيين، لكن في مسيرتهما المهنية واجها الإنكار وقلة التقدير. الزميلة ميسون كحيل تحكي قصتهما.

ميسون كحيل نشرت في: 4 سبتمبر, 2025
المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

Jenin Al-Wadiya
جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
قصتي مع "تركيز الصوت والإلقاء" ومعهد الجزيرة للإعلام

كيف بدأت قصة فادي مطر مع دورة "تركيز الصوت والإلقاء" بمعهد الجزيرة للإعلام؟ وإلى أي مدى يمكن أن تحسن مهارات الصحفيين؟ وما تأثيرها على على أداء وسائل الإعلام؟

فادي مطر نشرت في: 25 مايو, 2025
حسام شبات.. سيرة صحفي شجاع

منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على غزة، قتل الاحتلال 208 صحفيا بنمط ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، آخرهم كان حسام شبات مراسل الجزيرة. الزميل محمد الزعانين كان قريبا منه مهنيا وإنسانيا، كتب هذه الشهادة المزدوجة عن الصحفي والإنسان.

محمد الزعانين نشرت في: 25 مارس, 2025
عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024