التصوير الصحفي بالمغرب.. الكاميرا أنثى أيضا

"عندما كان وزير الدولة الأول في حكومة التناوب، عبد الرحمن اليوسفي، يعقد اجتماعاً لوزرائه الرجال فقط؛ كان يبدأ حديثه بـ"سيداتي سادتي"، لقد كنتُ المرأة الوحيدة التي أقف بينهم وألتقط الصور الخاصة باليوسفي" 

رُبّما لم تسبقها فتاة أخرى إلى مرتبة المصورة الصحفية الأولى بالمغرب، لقد تركت زوليخة أسبدون دراسة القانون وذهبت لتتعلّم التصوير الفوتوغرافي على يد أحد المنتمين لحزب "الاتحاد الاشتراكي" المغربي عام 1997، وحصلت على وظيفتها رسمياً عندما انسحب زميلها من المنافسة عام 1998. 
ظلّت أسبدون طوال عشرين عاماً منذ أن بحثت جريدة "الاتحاد الاشتراكي" عن فتيات للعمل كصحفيات مصورات وهي تحمل الكاميرا كطير. لم تبادر الصحف حينها بمثل هذا، ولم تكن أسبدون ابنة الميدان العادي، فقد أصبحت المصورة الخاصة بوزير الدولة الأول عبد الرحمن اليوسفي في حكومة التناوب المغربية (1998-2002). 

على عهدها، عهد التسعينيات، لم تكن أدوار المرأة الصحفية بارزة في التصوير أو الإخراج أو الإنتاج، تقول أسبدون لمجلة "الصحافة": "التقيت وقتها بامرأتين تعملان وراء الكاميرا في القناة الأولى والثانية (2M) فقط". 
عاصرت أسبدون تصوير الـ"نيجاتيف" وانتقلت لاحقاً لـ"ديجيتال"، تقول عن حُقبتها: "لم أعرف التصوير من قبل، لكن انطلاقتي بصعود اليوسفي لمنصب وزير أول حيث وثقت أنشطته الوزارية جعلتها مميزة وموضع حسد من الزملاء الذكور. كان اليوسفيّ رجلاً حقوقيّاً ويقدر مكانة المرأة في المجتمع". تحتفظ أسبدون الآن بأرشيف خاص يمكن إضافته للأرشيف السياسي المغربي.

التصوير الصحفي بالمغرب.. الكاميرا أنثى أيضا
زوليخة أسبدون

كاميرات مكسّرة في الميدان

بعيداً عن الحياة البرلمانية، لم تمر تجربة مصورة اليوسفي في الميدان بسلام، لقد اصطدمت بقوات الأمن والشرطة ببعض التغطيات أدت إلى كسر كاميرتها أربع مرات وإصابتها كمصورة برضوض. 

على صعيد آخر، يختلف وعي الناس بمهمة الكاميرا حسب المناطق بالمغرب، المناطق المحافظة قد تواجه الكاميرا بخوف ورود فعل غير محببة للصحفية المصوّرة، قد تعرضها للشتم أو الإسقاطات غير المبررة، خاصة إن كانت صحفية محجبة بغض النظر عن جنسيتها، كمحاججتهم: "أنتِ مسلمة مثلنا، لماذا تصورينا؟"، كذلك قد يتحول الأمر إلى كارثة إذا لم تحصل الصحفية على إذن بالتصوير لمجموعة من النساء أمامها، وقد يتعذرن بنشر صورهن على "الإنترنت" مما قد يسبب مشاكل مع أزواجهنّ أو عائلاتهنّ. 

تقول أسبدون "يعي الناس في مدن الرباط والدار البيضاء العمل الصحفيّ، نأخذ بطاقاتنا المهنية إلى الميدان، الأهمّ الالتزام بأخلاقيات المهنة، ويحق للناس أن لا نلتقط لهم الصور ولا نخدش حياءهم أو نسبب لهم الأذى"، تضيف "للصورة أدبيات، ومصورون كُثر لا يعرفن حقوق وثقافة الصورة بعيداً عن ساحة البرلمان التي وجدنها بيئة سهلة للتصوير، وقد تميعت الأخيرة بسبب منافسة صورة الهاتف المحمول والتحايل على وظيفة المصور الصحفي". بيد أن هذا التميع لم يمنع أسبدون من الانتصار لصورة الكاميرا التي تظلّ "أرشيفا وتاريخا"، أما صورة الهاتف المحمول فـ"تختفي ولا أثر لها" وفق تعبيرها.

الكاميرا تحتاج للصوت المرتفع

تتمسك أسبدون بثقافة كوّنتها على مدى عشرين عاماً أو يزيد "عدم بيع الصور"، وهي تحتفظ بأرشيف كبير من "البورتريهات" لشخصيات عامة، ولم تخرج عن مسارها في تصوير السياسيين، تقول: "أرتاح في مساري وحافظت عليه رغم نزوعي قليلاً إلى تصوير الممثلات أو العارضات، لكنّ الكاميرا ترينا أبعد من ذلك كلّما ذهبنا لمناطق مهمشة بالمغرب، هكذا يحصل التنوع بالصورة والوجوه والمواضيع". 

تجد أسبدون أن المغرب تطور حالياً في مجال التصوير الصحفي، على الصحفيات الصغيرات وفق نصيحتها أن يكنّ شجاعات ومبادرات، وتنصحهنّ: "كوني قوية حتى تحصلي على الصورة" حتى يواجهن أيضاً "احتقار واحتكار" المصورين الذكور، وعليهنّ "رفع أصواتهنّ عند اللزوم". 

يُدرّس التصوير الصحفي حالياً ثلاثة معاهد خاصة موزعة بين الرباط وكازابلانكا إضافة إلى "المعهد العالي للإعلام"، تخرجت لمياء عقيرة من الأخير وتعمل حالياً في قناة "Tele Maroc"، ولا توجد إحصائيات دقيقة حول مراكز أو نسبة المصورات الصحفيات المغربيات.
توجهت عقيرة للتصوير لأنها تحبّ "رواية القصص المرئية"، وكان شغفها الأول يتعلق بالأفلام الوثائقية التي "ما زالت تعاني بالمغرب" وفق حديثها لـ"مجلة الصحافة".

انخراطها بالمؤسسات الإعلامية يعني أن تنفذ الأوامر التحريرية، لكنّ ذلك "لم يمنعها من العمل على مواضيع تُحبّها كالالتحاق بمجموعات شبابية هوايتها تسلق الجبال وتوثيق الرحلات الطبيعية بالصور".
لم تواجه عقيرة صعوبات في مواقع التصوير، فالعمل بالمؤسسات الإعلامية يُسهل الحصول على رُخص تمكّن الصحفي من العمل بيسر.. "يحضر المسؤولون والشرطة للتأكد من تراخيصنا عند التصوير بالأماكن العامة". كذلك تنفي أنها تعرضت للمضايقة أو الشتم ولكن "المسؤولين يتعاملون بطريقة فظّة نوعاً ما"، فضلاً عن "حذر الناس مع الكاميرا لأنهم غير معتادين على الإعلام الذي قد يستغلهم للوصول إلى هدف ما، لذلك يجب أن نتعامل بمهنية والحصول على إذنهم قبل التصوير".

التصوير بطنجة: ضربة حظّ

وترجح عقيرة ندرة وجود الصحفيات المصورات في المغرب إلى "طريقة التفكير التي يتعامل بها الجنسين"، تقول: "اعتاد الناس على أن يأخذ الرجل المنصب الذي يريد، أمّا المرأة فلا يتوقعون أن تكون ذكية أو متعلمة بشكل جيد وقد يقللون من شأنها". 
توافقها حنان أورزي، الصحفية المصورة بمدينة طنجة. عندما درست التصوير بمعهد خاص بمدينة الدار البيضاء كان الأساتذة يؤثرون على اهتمامات طلابهم، كأن يوجهوا الفتيات نحو الكتابة والميادين "غير الذكورية" بحجة أن مجال التصوير قد تكثر فيه المشاكل، لكنّ أوزري أكملت تعليمها وفق ما تطمح إليه، وواجهت منافسة خفية على حمل الكاميرا.. "عندما تدربتُ ببعض الإذاعات، كانت الكاميرات تزن 17 كلغ، كانت حجة سهلة للزملاء الذكور أن يبعدوننا نحو كتابة السيناريو أو التقرير وهم يتزعمون مسؤولية الكاميرا، منذ متى كانت وظيفة بمسمى "Camerawoman"؟ لقد اقترنت الكاميرا بالرجل،على الدوام، وانتشرت بعدها الصور النمطية". 
اشتبكت أوزري مع الميدان جيداً، فقد تطوعت لتغطية حراك "20 فبراير" بكاميرتها بعد أن انتقلت إلى طنجة للعمل على فيلم حول أطفال الشوارع أنتجته جمعية إسبانية، واستقرت وعملت بمناطق مهمشة وصعبة بالمدينة، في أول مهماتها الميدانية في حي "بني مكادة" تعرضت للرشق بالحجارة من قبل الأطفال، حمت الكاميرا ولم تحمِ نفسها حينها.. "لا يتقبل الناس عمل الفتاة المصورة خاصة إذا كانت تنتمي لمدينة أخرى وترتدي لباساً مغايراً. لقد تعرضت للرشق وسرقة الكاميرا مرتين، لكن الصعوبات خفّت الآن، أصبح لديّ شبكة أصدقاء يحاولون حمايتي، إلّا أنّني ما زلت استغرب وعي الناس حيث يعتقدون أن كلّ كاميرا كبيرة تعود لقناة "دوزيم""، تردف: " لم يفرض الإعلام الجديد نفسه بعد". 

مخاوف العامة من الكاميرا تعود لأسباب ثقافية واجتماعية بالمغرب، تقول أوزري: "اعتاد الناس في مدينتي الرباط وكازابلانكا على الكاميرا العادية، أصبحوا يخافون من كاميرا الهاتف المحمول، بقدر ما هي إيجابية إلّا أنها سلبية بمواقف عدة، كذلك أساءت المواقع الإخبارية والصحفيين غير المهنيين للصورة، أغلبهم يتعاملون بأنانية"، تضيف: "من جانب آخر يتقبل الناس بسهولة تصوير الصحفي الأجنبي أو السائح، لكنني كصحفية مغربية أحتاج لثلاثة أيام تقريباً للتمهيد لعمل تقرير مُصوّر، قد يُصاب الناس بالصدمة عندما تقابلينهم وأنتِ تحملين الكاميرا في المرة الأولى. التصوير بطنجة ضربة حظ، ونحتاج هنا إلى الصبر". 
تحاول أوزري الحفاظ على علاقة متوازنة بعيدة عن المنافسة مع زملائها الذكور في الميدان، تقول: "أصنع اسمي من خلال التقاط الجوانب الثقافية للمدينة، هنا أترك بصمتي الخاصة وأجد تميزي، وهذا لا يعني أن أبخل بتقديم المساعدة أو الصور لمن يحتاجها من الزملاء. 

ميسا لا تعمل بدون ترخيص

بيارتس ميسا الصحفية الإسبانية في موقع "Cope.es" تستخدم الفيديو في معظم تغطياتها الإخبارية، لا تستطيع ميسا العمل بدون ترخيص داخل المغرب، تقول: "مهنياً، المغرب بلد صعب لأنه غير ديمقراطي بشكل كامل، فحرية الصحافة والتعبير مضطهدة، أشعر بعدم الأمان من طرف السلطات على عكس المواطنين، لا يمكنني التحدث بحرية كما يجب، كذلك لا توجد علاقات جيدة بين الصحفي والسلطة/ النظام.. أسلط الضوء على القضايا الإنسانية كالنساء والمهاجرين، إضافة للسياسة والاقتصاد وبدون تراخيص وزارة الاتصال قد يضع الصحفي موضع سؤال وقد يُطرد من البلاد". 

 

التصوير الصحفي بالمغرب.. الكاميرا أنثى أيضا
المصورة الصحفية حنان أوزري، وهي تعمل أيضا على تدريب الشباب في مناطق مهمشة وفقيرة في طنجة على أساسيات التصوير الفوتوغرافي.

 

 

هنديَّتان تجلسان في المسجد الشهير الذي بناه التتار في دلهي القديمة وما زال قائماً، عادة ما يواصل الناس جلوسهم في المسجد بعد صلاة العصر حتى يحين المغرب، تواصلت المصورة الصحفية حنان أوزري معهما بالابتسامة والتقطت لهما الصورة بحُبّ.
هنديَّتان تجلسان في المسجد الشهير الذي بناه التتار في دلهي القديمة وما زال قائماً، عادة ما يواصل الناس جلوسهم في المسجد بعد صلاة العصر حتى يحين المغرب، تواصلت المصورة الصحفية حنان أوزري معهما بالابتسامة والتقطت لهما الصورة بحُبّ.

 

 

"زارت المصورة الصحفية حنان أوزري الهند عام 2015، وتجولت بكل من دلهي الجديدة والقديمة، الصورة هذه ملتقطة من دلهي القديمة التي نادراً ما يطؤها السياح لخطورتها، فهي عبارة عن بقعة محلية للمحليين، لكن فتاة مغربية تعيش في الهند رافقتها في الجولة وعرفتها بالمنطقة ووجدت ظاهرة بيع النساء للحلي الهندية التقليدية غير الأصلية لمواجهة الفقر الذي تواجهه عائلاتهنّ.">
زارت المصورة الصحفية حنان أوزري الهند عام 2015، وتجولت بكل من دلهي الجديدة والقديمة، الصورة هذه ملتقطة من دلهي القديمة التي نادراً ما يطؤها السياح لخطورتها، فهي عبارة عن بقعة محلية للمحليين، لكن فتاة مغربية تعيش في الهند رافقتها في الجولة وعرفتها بالمنطقة ووجدت ظاهرة بيع النساء للحلي الهندية التقليدية غير الأصلية لمواجهة الفقر الذي تواجهه عائلاتهنّ.

 

 

من منتجات صانع الرافيا وهو ثاني صانع تقليدي يصنع "الرافيا" على شكل أحذية وقبعات وحقائب يدوية، ويفتتح محله بالمدينة القديمة بحيث لم يبق إلّا هو وشخص آخر يُدعى الزّكاف يتقنان صنع الرافيا. تصوير: حنان أوزري.">
من منتجات صانع الرافيا وهو ثاني صانع تقليدي يصنع الرافيا على شكل أحذية وقبعات وحقائب يدوية، ويفتتح محله بالمدينة القديمة بحيث لم يبق إلّا هو وشخص آخر يُدعى الزّكاف يتقنان صنع الرافيا. تصوير: حنان أوزري.

 

 

<p>المصورة الصحفية بياترس ميسا تقابل أحدجنود القوات الإسبانية في مالي.</p>
المصورة الصحفية بياترس ميسا تقابل أحدجنود القوات الإسبانية في مالي.

 

 

نيجري مصاب بحروق إثر تعرضه لحادث في الصحراء الليبية بسبب &quot;الحمولة البشرية الزائدة&quot; بينما كانت وجهته المقصودة هي أوروبا -النيجر. تصوير: بيارترس ميسا">
نيجري مصاب بحروق إثر تعرضه لحادث في الصحراء الليبية بسبب الحمولة البشرية الزائدة بينما كانت وجهته المقصودة هي أوروبا -النيجر. تصوير: بيارترس ميسا

 

 

"بئر مياه صالحة للشرب استخدم فيه جيولوجيون إسبان تقنية جديدة - مالي. تصوير: بياتريس ميسا
بئر مياه صالحة للشرب استخدم فيه جيولوجيون إسبان تقنية جديدة - مالي. تصوير: بياتريس ميسا

 

 

غروب الشمس في مالي: تصوير بياترس ميسا">
غروب الشمس في مالي: تصوير بياترس ميسا

 

 

الكاتب محمد شكري، حيث قامت المصورة الصحفية زوليخة أسبدون بمشروع شخصي تناولت فيه حياة الكاتب المغربي الشهير محمد شكري وتصويره بالأماكن التي ذكرها في رواياته. الصورة في منزله عندما كان يوقع كتابه &quot;وجوه&quot; كهدية لأسبدون.">
الكاتب محمد شكري، حيث قامت المصورة الصحفية زوليخة أسبدون بمشروع شخصي تناولت فيه حياة الكاتب المغربي الشهير محمد شكري وتصويره بالأماكن التي ذكرها في رواياته. الصورة في منزله عندما كان يوقع كتابه وجوه كهدية لأسبدون.

 

 

 وسعيد عبد الرحمن، واليوسفي الذي عملت معه زوليخة مصورة خاصة، عندما كان الوزير الأول في حكومة التناوب عام 2012 –المغرب. تصوير زوليخة أسبدون.">
 وسعيد عبد الرحمن، واليوسفي الذي عملت معه زوليخة مصورة خاصة، عندما كان الوزير الأول في حكومة التناوب عام 2012 –المغرب. تصوير زوليخة أسبدون.

 

المزيد من المقالات

الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

Iman Kamal El-Din is a Sudanese journalist and writer
إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

Shaarawy Mohammed
شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024