السلامة المهنية الصحفية.. احذر أن تكون الخبر!

يواجه العاملون في مهنة الصحافة في العالم العربي وبكثير من الأماكن التي تشهد اضطرابات أو تلك التي تخضع لحكم الديكتاتوريات، مصاعبَ عديدة تتعلق بجوهر العمل الصحفي، فمقتَلُ صحفي واحد يعني موت شاهدٍ مُحتَمَل على مجموعة من الجرائم أو التجاوزات التي حدَثُت في أماكن النزاع.

التخطيط للمهمة

في هذه السلسلة من المقالات التي تقدِّمها مجلة الصحافة سنستعرض أهمَّ النقاط الأساسية التي يجب على الصحفي أو الصحفية امتلاكها للتقليل من التعرض للمخاطر خلال عملية التغطية، بالطبع لابد من التنويه أن قراءة هذه السلسلة لا تُغني بأي حالٍ من الأحوال عن الخضوع لبرنامج التدريب الخاص بالسلامة المهنية الصحفية الذي تقدِّمه مجموعة من المؤسسات والنقابات الصحفية الوطنية والدولية بمافيها مؤسسة "الجزيرة".

في ظل العنف المتصاعد في أماكن عديدة، على كل عامل في الحقل الصحفي أن يعرف أن السلامة المهنية تقوم على جملة من الإجراءات التي لا تأخذ أكثر من دقائق قليلة تكون كافية بالحد الأدنى للتقليل من المخاطر أو وضعها في مكان المُسَيطَر عليه، فالسلامة المهنية الصحفية تعتمد على جملة من المعارف النظرية والعملية التي يمارسها الصحفي قبل وخلال وبعد المهمة.

اللحظة صِفر

تبدأ أي مهمة صحفية من لحظة التكليف بها من إدارة المؤسسة الإعلامية، فإجراءات السلامة المهنية تبدأ من اللحظة صِفر التي تعني استلام المهمة والشروع بتنفيذها من المقر عبر جملة من الاتصالات التي يجريها الصحفي لترتيب المحاور العامة اللوجيستية، هذه المرحلة يُطلَقُ عليها "مرحلة التخطيط"، وتعتبر من أهم الخطوات في مراحل التحضير لعملية التغطية في مناطق الصراع، فالهدف من التخطيط هو تحقيق أعلى فرص نجاح ممكنة لتنفيذ المهمة. تضع عملية التخطيط كل المخاطر الممكنة أو المتوقعة في الحسبان، فمناطق الصراع أو بؤر الاحتجاجات هي أماكن مفتوحة على كل احتمالات المخاطر وبالتالي لا يُنصَحُ أبداً بالاعتماد على خطة سابقة نفَّذها زميلٌ أو زميلة خلال التغطية في ذات المكان، لعدة أسباب أبرزها أن المخاطر تختلف في فتراتها الزمنية وبحسب تطور الصراع أو شكل الاحتجاج، إضافة إلى أن التعامل مع التطورات المباشرة يعني العمل بشكل مباشر على خطة جديدة تأخذ بالحسبان كل ما سبق، لابد أن يعي الصحفي أنَّ الخطة المُحكَمة تعني إمكانية نجاح أكبر للمهمة، فهي تضع كل المخاطر ممكنة الحدوث في الحسبان، وتمكِّن من رؤية الميدان بوضوح بعد دراسته جغرافياً وتاريخياً بالنسبة لأنواع الصراع والأسلحة والمخاطر الموجودة.

البناء المنطقي

عملية التخطيط تُبنى بشكل منطقي وعقلاني ولا تجنح إلى الخيال والأهداف صعبة التحقيق، فهي تتعامل مع المكان أولاً والأهداف ممكنة التحقيق من التغطية، كما أنها تتعامل مع المهمة على أنها مجموعة من المكونات الصغيرة على ألا تتضمن الكثير من التفاصيل التي تُربِك الفريق، لذلك تنطلق من العموميات إلى الخاص بشكل عقلاني ومنطقي آخذة بالحسبان كل المخاطر الممكنة.

تبدأ عملية التخطيط من البداية إلى النهاية، مع إمكانية قراءَتها بشكل عكسي أو تنفيذها من أي نفطة تتضمنها، في الخطوة الأولى لابد من دراسة شاملة لمكان التغطية أو فضائها الجغرافي. لابد هنا من معرفة التضاريس وظروف الأحوال الجوية وطرق السيارات الرئيسية والأنهار والوديان، واتجاهات المخارج والمداخل الرئيسية مِن وإلى جغرافيا التغطية. الخطوة الثانية تتضمن الاطلاع على شكل الصراع الموجود وتاريخه، هل هو عرقي، طائفي، ديني، عسكري، حزبي؟ فمعرفة هذه التفاصيل تفيد إلى حد بعيد في بناء الخطة الأساسية وتنفيذ التحركات ضمن تحديث هذه المعارف وانتقال جغرافيا الصراع والسيطرة في منطقة التغطية، والإلمام التام بتوزُّع مراكز القوى وفرض السيطرة ونقاط الاشتباك فضلاً عن أنواع الأسلحة الموجودة ومخاطرها وآليات التعامل معها، لضمان الإحاطة بكل هذا يُنصَح بمتابعة كل التقارير والتغطيات الاحترافية وغير الاحترافية التي تأتي من مناطق تنفيذ المهمة، فهذه التقارير تجعل الصحفي على تماس مباشر مع الأحداث في المكان المُتَّجَه إليه.

التخطيط الشامل

في المراحل الأولى من التخطيط يجب تحديد المهمة وأهدافها بشكل دقيق وشامل، و إذا تعذَّر الوصول إلى مكان التغطية لأسباب أمنية، يقعُ على عاتق الصحفي التفكير بقصة بديلة يمكن تنفيذها، بناءً على هذا الطرح تبدأ مرحلة تقدير المهمة المبنية في جوهرها على جملة من التفاصيل تتعلَّق بالأوراق الثبوتية، والمعدات المطلوبة خلال التغطية، والفحوص الطبية. وفي هذا الإطار يجب على كل صحفي يستعد للانطلاق إلى مهمة ميدانية إجراء فحوصات طبية لضمان عدم التعرض لأي مشاكل صحية، عند ضمان كل ما سبق تبدأ دراسة إمكانيات الوصول إلى أقرب نقطة للتغطية قبل الشروع بها.

يُنصح الصحفيون باتخاذ قاعدة ميدانية بعيدة عن مركز المهمة لأنها أقل خطورة من الساحة التي تجري فيها تفاصيل العملية – اختيار المقر سيكون له بحث خاص فيه مستقبلاً-، السؤال الذي يجب على الصحفي الإجابة عليه خلال وضع الخطة هو: ماهي المخاطر التي يمكن أن أُصادِفها؟ وكيف أتعامل معها؟.

المخاطر يمكن وضع إطارها العام، في المواضيع التالية: " القتل، الإصابة، الاختطاف، مصادرة المعدات، الوقوع في فخ ما، السرقة، أحداث العنف، التهديد النفسي"، فإلى جانب الخطة الشاملة يجب على الصحفي أن يأخذ بالحسبان عدم التنقل في الوقت الخطأ، غالباً يكون هذا التوقيت الخاطئ متعلقاً بالتحركات العسكرية أو القصف الجوي.

إذاً، الاطار العام لتخطيط أي مهمة يبدأ من خطوتين: الأولى تحديد المخاطر والتعامل معها، وهذا يتعلق بالمكان والبيئة وظروف المهمة، بينما تكون الخطوة الثانية تحت عنوان "الأمن الذاتي"، وفي هذا التفصيل على الصحفي أن يمتلك المعدات الشخصية الأساسية قبل الانطلاق إلى المهمة، نتحدث هنا عن معدات السلامة المهنية وهي : "الدرع الواقي، الخوذة، القفازات، النظارات، الحقيبة الميدانية، حقيبة الهرب"، سنأتي في وقت لاحق على ذِكر كل هذه التفاصيل وآليات استخدامها.

إن وضع أي خطة ميدانية أو خطة بديلة تتطلب معرفة تامة بجغرافية المكان وطبيعة ساكنيه وبعض عاداتهم، إضافة إلى تحديد النقاط الرئيسية التي يمكن اللجوء إليها في حال حدوث أي طارئ، كالمشافي، النقاط الأمنية، الملاجئ الرسمية أو الأهلية، كما يدخل في هذا الإطار كل الأمور اللوجيستية التي تتعلق بالمهمة، والمقصود من هذا "السيارات، الهواتف المحمولة، الأجهزة الإلكترونية، وغيرها".

الآن بإمكانك الشروع بتحضير الخطة الخاصة بك لتغطية أماكن تشهد صراعات أو اشتباكات، لكن دوماً ضع أمامك أنَّ حياتَك أهم من أي خبر، كن أنت صانع الخبر ولا تكن أنت الخبر!

 

المزيد من المقالات

عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023