تدريس الإعلام في أفريقيا والخروج من المركزية الأوروبية

يبدو أنّ تدريس الإعلام في أفريقيا لا يزال عالقا في مناهج النظام الكولونيالي الأوروبيّ، ونكاد لا نعرف سوى القليل عن الإنجازات المهمّة الهادفة إلى التخلّص من النزعة الكولونياليّة في نظم التدريس في مختلف الجامعات في القارة السمراء. ويمكن في الواقع لأي متابع لوتيرة الحراكات الطلابيّة في جنوب أفريقيا أن يدرك أنّ التعليم قد وصل إلى نقطة تحوّل مهمّة ستشهد أفول تلك الأنظمة التي تسعى للحفاظ على سياسات التعليم البائدة التي رسّختها الثقافات الأوروبية السائدة.

يشير وينستون مانو في دراسة أعدّها بعنوان "إعادة النظر في تدريس تخصصات الصحافة والإعلام في أفريقيا" أنّ المناهج الدراسيّة القديمة كانت "تُقحَم" إقحاما في معاهد التدريب، وأنّ معظم المدرسين كانوا قد تلقّوا تعليمهم في الغرب أو وفق المناهج الغربيّة أيضا، وقد ترافق هذا مع ضعف كبير في التجهيزات والمرافق والتمويل ونقص في عدد المدرسين والمدربين. لكن وبعد انقضاء عقود على هذه الحال فليس هناك توافق بعدُ على الكيفيّة التي يجب اتباعها لتدريس الإعلام، وقد نشأ عن هذا اختلاف التوجّهات ونقاط التركيز في برامج تدريس الصحافة والتواصل والإعلام.

ولا يزال الخلاف حول من وما يمكن اعتباره أفريقيا عاملا أساسيًّا فيما يجب إدراجه أو تجنّبه في برامج تدريس الصحافة الأفريقيّة ما بعد-الكولونياليّة. ولا يقتصر هذا الجدال على تناول مسائل تتعلّق بتحديد ما يجب أن يتمتّع به المدرّس في مجال الصحافة في هذا الوقت، أو مفهوم الصحفي الناشط في القارة الإفريقية، بل إنّ هذا الجدال يعود إلى تحديد جوهر أن يكون المرء أفريقيا في المقام الأول.

هل يمكن مثلا أن تُصنّف أعمال الأفارقة البيض الذي وُلدوا ونشأوا في أفريقيا على أنّها أفريقيّة؟ وماذا عن أعمال الأفارقة في المهجر؟ وهل يجدر إدراج بعض أعمال السود في أميركا في المناهج المحليّة في أفريقيا؟ هل تسهم اللغة الإنجليزيّة في تعزيز الأجندة الكولونياليّة في هذه القارّة التي تمتاز بتنوّع لغويّ هائل؟

لقد كانت هذه الأسئلة بالغة الحساسيّة موضوعَ دراسة أجريت مؤخّرا شارك فيها 31 أكاديميًّا يعملون في تخصّصات الإعلام والصحافة في أفريقيا الجنوبيّة، وقد أشرفت عليها بيفلين دوب، الأستاذة في جامعة فيندا (University of Venda). كان العديد من الأسئلة المطروحة والإجابات التي تم الحصول عليها يستحقّ في الواقع دراسة أكبر حجما بكثير من هذه الدراسة، ومع ذلك فإنّ ما ورد فيها يكشف ولا ريب عن أزمة حقيقيّة في التعليم في أفريقيا الجنوبيّة وجامعاتها، وهذه الأزمة تدور حول سؤال: الأفرقة أم نزع الطابع الغربي؟

وتشير نتائج الدراسة إلى أنّ الباحثين في تخصّص الصحافة لا يفسّرون "نزع الطابع الغربيّ" أو (De-Westernization) على أنّه التخلّص الكامل من الفلسفات ونظريّات المعرفة الغربيّة من مناهج تدريس الصحافة، كما أنّهم لا ينظرون إلى عمليّة "الأفرقة" (Africanization) على أنّها الاكتفاء باعتناق القيم والأعراف الثقافيّة لشعوب القارّة الأفريقيّة. وتشير النتائج إلى أنّ عمليّة الأفرقة تأخذ بالاعتبار ذلك التنوّع الواسع في أفريقيا على مستوى الثقافة واللغات والعادات.

أمّا الآراء العنصريّة التي تدعو إلى أن تكون أفريقيا منغلقة على نفسها فقد كانت محلّ رفض الجميع في الدراسة، وهذا ما دعا الباحثة دوب إلى أن ترى أنّ الثقافة الأفريقيّة "ليست جامدة، بل إنّ الثقافات الأفريقية مزيج غنيّ من التأثيرات من داخل القارّة وخارجها". وهذا الاعتراف بالعولمة وتأثيرها الذي لا يمكن إنكاره على أفريقيا ينطبق كذلك على اللغات، إذ أشار الكثير من الأكاديميين المشاركين في الدراسة إلى ضرورة استخدام اللغات التي ورثها الأفارقة عن الحقبة الكولونيالية وذلك لأنّ هذه اللغات قد باتت جزءًا أساسيًّا ومن الهويّة الأفريقيّة ما بعد الكولونياليّة.

من الطبيعي أن يكون هناك ردود فعل محلية تطالب بتغيير المناهج والتخلص من النزعة الكولونيالية فيها، نظرا لما عاناه سكان القارة الأفريقية من ممارسات عنصرية على مدى عقود. شاترستوك.
من الطبيعي أن يكون هناك ردود فعل محلية تطالب بتغيير المناهج والتخلص من النزعة الكولونيالية فيها، نظرا لما عاناه سكان القارة الأفريقية من ممارسات عنصرية على مدى عقود. شاترستوك.

أمّا الفلسفة الأفريقيّة، ذلك الحقل الذي يدور جدلٌ كبيرٌ حتّى على اسمه، فقد احتلّ الحديث عنها أولويّة بارزة في إجابات جميع المشاركين في الدراسة تقريبا، إذ أكّدوا على أنّ الأعمال التي أنجزها أولئك المعنيّون بحقل الفلسفة الأفريقيّة وتدريسها هو الدليل الأكثر أهميّة في الوقت الحاضر والذي يجدر أن يتمّ الاعتماد عليه في تحديد المسار الذي يجب أن يسلكه تعليم الصحافة والإعلام في القارّة الأفريقيّة.

وقد نظرت شخصيًّا إلى الخطّة الدراسيّة كطالب للفلسفة الأفريقيّة في جامعة جنوب أفريقيا (UNISA)، وتعرّفت إلى المشروع الذي يعمل عليه مختصّو الفلسفة الأفريقية. هذا المشروع الفلسفيّ ضخمٌ بالفعل، ويتعرّض لتحدّيات وانتقادات من قبل الأقران ذوي التوجّهات الغربيّة في كلّ مرحلة من مراحل تطوّره، ولكنّ هذا المشروع الذي يسعى إلى تحديد الشكل الذي يجب أن يصل إليه التعليم في أفريقيا يدلّ على منهجيّة تقدّمية عير مسبوقة فيما يتعلّق بالتعليم.

ولكن ما الذي يحدث حقًّا بخلاف هذا الجدال؟ إنّ صفة "الأفريقيّ" بذاتها، أمر إشكاليّ، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها، ولكنّ هل حان الوقت الآن للتوقّف عن الجدال والتركيز بدل ذلك على الكفاح من أجل التخلّص من بقايا الاستعمار، وذلك عن طريق رفض السماح للقوى الاستعماريّة السابقة بالاستمرار بفرض هيمنتها على قطاع التعليم؟

قد يرى الطلبة الناشطون في حراك "فلتسقط الرسوم الجامعيّة" (#Feesmustfall) أنّه لا يمكن تضييع المزيد من الوقت. ولقد شهدنا مطلع هذه السنة، كيف أثار آلاف المتظاهرين في العديد من الجامعات الرعبَ حين قاموا بإشعال النيران في مكتبات الجامعات، مطالبين بتغيير المناهج والتخلّص من النزعة الكولونياليّة فيها.

لا شكّ أنّ ما قام به أولئك الطلّاب قد جنح إلى التطرّف، ولكن من المفروض أن يسترعي هذا التصرّف الانتباه، وقد كان لهم ذلك، على الصعيد العالميّ. يرى أولئك الطلبة ضرورة تنقية المكتبات من المصادر الكولونياليّة كي تكون الظروف البحثيّة مناسبة لجيل جديد من المفكّرين. وقد يتساءل البعض منّا قائلًا: "لكن وماذا عن المعلومات التي ستضيع وتلتهمها النيران أمام أعيننا؟، وقد يقول بعض الانهزاميين: "ليس بالإمكان أن نمحو الماضي"، وقد يرى آخرون أنّ هذه الجهود عبثيّة وطفوليّة وليست سوى ردود فعل عابرة.

إنّ ما حصل هو استجابة تنمّ عن حالة من الإحباط والغضب حيال الوضع القائم الذي قد يجهض سنوات من الجهد والعمل الذي بذلته المدارس والجامعات لإعادة كتابة الخطط الدراسيّة والمناهج. لكن ثمّة أمر آخر قد يكون مقلقًا أكثر، فالطلبة على حقّ، والكارثة حقيقيّة. ولتوضيح حجم المشكلة يكفي أن نشير (وفق دراسة لموكاسا و بيكر عام 1992) إلى أنّ 20 بحثا أكاديميًّا اختيرت عشوائيًّا من مؤتمر للتواصل والإعلام عقد في نيجيريا عام 1987، قد كانت الاقتباسات من مصادر غربيّة تشكّل 87 بالمئة من مجمل النقول الواردة فيها.

ولقد حاولت منظّمات دولية مثل اليونسكو أن تعالج المشكلة عن طريق تقديم "مناهج أنموذجيّة"، حيث يبقى السؤال هو كيف يمكن لتعليم الصحافة والإعلام في القارّة الأفريقيّة وخارجها أن يستمر في تجديد نفسه. وقد سعى المؤتمر التدريبيّ الأخير، والذي جاء بعنوان "الورشة الأفريقيّة للإنتاج الإعلاميّ المهنيّ" والذي دعي إليه المشتغلون في تعليم الصحافة والطلبة والصحفيّون الصاعدون، إلى التفكير بحلّ هذه المشاكل عبر حلول بنّاءة يقدّمها أفضل المختصّين في هذا القطاع.

ورغم ما يظهره البعض من رفض لمحاولات "عولمة" المناهج أمام التحرّكات الكبرى الساعية للتوطين، أو تعزيز الهويّة المحليّة، إلا أنّه من الضروري أن تشهد القارّة الأفريقيّة المزيد من مثل هذه المؤتمرات والورش، لتكون فرصة للنقاش في بيئة آمنة ومفتوحة حول القضايا والخلافات، والتي يمكن أن يشارك فيها الشباب للنقاش مع الأساتذة والخبراء، من أجل التوصّل لبناء حالة جديدة، تكون أفريقيّة بامتياز، على افتراض إمكانيّة وجود أمر كذلك.

 

المزيد من المقالات

الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

Iman Kamal El-Din is a Sudanese journalist and writer
إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

Shaarawy Mohammed
شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024