أسماء مستعارة لحماية الصحفيات السوريات

في سوريا الأسد وسوريا تنظيم الدولة وسوريا المعارضة المسلحة والقاعدة وسوريا الأكراد، أن تكون صحفياً يعني أن تواجه قائمة طويلة من العقوبات يفرضها عليك مستبدون مختلفون، تتراوح ما بين اعتقال وخطف وقتل تحت التعذيب، وذبح بإصدار أو بدونه، وإعدام بالرصاص، ومحاكمات شرعية ونفي ومنع.

"الخوف يؤرق حياتك ويعطل تفاصيلها، فأي معلومة تتسرب عنك قد تضعك تحت الأرض لسنوات، إضافة إلى الحواجز التي تحتاج لتخطيط استراتيجي لعبورها.. فأحيانا قد أضيّع يوماً كاملا لأقابل مصدراً واحداً"، تقول الصحفية رافية سلامة التي تكتب من دمشق.

يؤرق رافية أيضاً استخدام اسم مستعار للنشر، وسطوة الاعتبارات الأمنية على شخصيتها الصحفية وإنتاجها.. "أحياناً أتساءل: لمَ أكتب وأنا لا أجرؤ حتى على مشاركة إنتاجي على صفحاتي الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي؟ لا أحد من أصدقائي يعرف ما أفعل، ولا أسمع تقديراً ولا نقداً.. أنا كمن يصرخ في واد سحيق دون أن يعرف إن كان صوته يُسمع أم لا".. تشرح بغصّة، مضيفة "الأصعب من ذلك كله في عملي الصحفي هو اضطراري لحذف رسائل الآخرين وذاكرتي معهم لئلا أعرِّض سلامتهم للخطر في حال اعتقالي.. يحوِّلني هذا إلى كائن دون ذاكرة".

أما بالنسبة لماريا أبيض التي تعمل مصورة أفلام في دمشق أيضاً، فلم تعد رقابة النظام المشدّدة أكبر مشاكل عملها.. "الأصعب الآن هو إقناع الناس بفعالية ما تكتبينه أو تصورينه، فهم يرون ألا داعي لأي مخاطرة لنشر موضوع لن يُحدِث أي تأثير، وإن قبلوا فلا يحدثك المصدر إلا شفهيا ودون أسماء حقيقية طبعاً، مع تغيير المعلومات الديمغرافية والعمر.. إلخ"، تقول ماريا.

لا يختلف الحال كثيراً في مناطق المعارضة حيث تعمل هادية المنصور التي أخبرتنا أن "عدم ثقة الناس وخوفهم -رغم كوننا في مناطق خارجة عن سيطرة النظام- لا تزال التحدّي الأكبر الذي أواجهه في عملي.. أمضي أغلب وقتي في إقناعهم بالحديث، وأيضاً أغلب أسماء مصادري مستعارة تماما كاسمي الذي أنشر به".

وتضيف إلى ذلك مها الأحمد التي تعمل في ريف إدلب، "انعدام الأمان والفوضى وصعوبة الحركة والتنقل بسبب القصف المتواصل، ووجود بعض الجهات المتطرفة التي تعادي الصحفيين".

يتضاعف خوف الصحفيات حينما يعملن في مناطق سيطرة تنظيم الدولة، إذ تقول هبة إسماعيل التي عملت في الرقة قبل هروبها منها منذ عامين، إن "أكبر تحديات العمل هو الخطر الدائم المحدق بك، وتوقّع خطفك وذبحك في أي لحظة ولأتفه الأسباب".

وتشترك هذه المناطق المختلفة بسلطاتها وتحديات العمل بها، في العقبات اللوجستية التي تعرقل العمل بشكل كبير، كالكهرباء والماء والتدفئة والمواصلات، إضافة إلى الحواجز العسكرية.

أما في المناطق ذات الأغلبية الكردية فتواجه روناك محمد نوعاً آخر من المصاعب تلخصها في صعوبة عدم الانحياز إلى طرف من الأطراف السياسية التي تحكم المنطقة.. "فالوقوف على الحياد يحرمك من فرص العمل على مواضيع كثيرة كالتغطيات الإعلامية للمعارك وتغطيات المواضيع السياسية الحساسة.. فعليكِ أن تكوني موالية لجهة معينة كي تتمكني من الحصول على الفرص الهامة، ويُسمح لك بالعمل بحرية".

زينة ارحيم في مكتب منظمة "مؤشر الرقابة" التي تعنى بحرية التعبير ومقرّها لندن. 13 أبريل/نيسان 2016، تصوير تريستان مارتين – رويترز.
زينة ارحيم في مكتب منظمة "مؤشر الرقابة" التي تعنى بحرية التعبير ومقرّها لندن. 13 أبريل/نيسان 2016، تصوير تريستان مارتين – رويترز.

للنساء حصّة إضافية من التعب

"الصحافة -كأغلب المهن المُتعبة والمثيرة للجدل- مخصصة للرجال دون النساء في المجتمع الذي أعيش فيه.. فعاداتنا وتقاليدنا تقيّدني بعدد محدد من الوظائف على رأسها التدريس ورعاية الأطفال"، تشرح هادية المنصور التي تحوّلت قبل ثلاثة أعوام من معلمة إلى صحفية بعد تدريب حضرته في قريتها عن الكتابة الصحفية نظمه معهد صحافة الحرب والسلام.

هادية تكتب منذئذ باسمها المستعار هذا في العديد من المواقع الإلكترونية، وما زالت تعيش في ريف إدلب الواقع تحت سيطرة الفصائل المعارضة المعتدلة منها والمتشددة.

بالإضافة إلى المتاعب العامة التي تواجه الصحفيين، تواجه هادية مصاعب أخرى لكونها امرأة وتعمل في مناطق المعارضة، منها صعوبة التحرك دون مرافقة "ولي أمر"، والتنقل بين المناطق المختلفة، إضافة إلى إجراء مقابلات بشكل مباشر مع الرجال، حيث يعتبر الاختلاط في مجتمعها المحافظ "شبهة" بحسب تعبيرها.

أما ماريا أبيض في دمشق، فجنسها -على عكس هادية- يعطيها المزيد من المساحة للوصول إلى المصادر.. تقول ماريا "الكثير من المصادر يعطونني مقابلة لأنهم يرغبون في أي وجود نسائي ولو كان رسميا جداً.. آخرون يرفضون مقابلتي أيضاً لأنني امرأة.. قلّة فقط هم من يقررون التعامل معي على أساس العمل الذي أقوم به دون أن يؤثر جنسي على قرارهم.. فأغلبهم تتدخل الاعتبارات الجندرية في قرارهم هذا".

وللصحفية تحديداً دون الزملاء الذكور النصيب الأكبر من التدخلات في لباسها وتحركاتها، فضلا عن رقابة مجتمعية قاسية تطبّق عليها بحجج متعددة، منها "الخوف والحرص" ومنها "العيب والحرام".

"قبل السيطرة الكاملة لتنظيم الدولة على الرقة، كنتُ أتعرض لمضايقات في ما يخص وجودي بالشارع.. لباسي.. عدم وضعي للحجاب، ومساءلتي عن المُرافق الذكر الذي يجب أن يكون مُحرماً قريبا، وبعد سيطرتهم أصبح أغلب عملي افتراضياً خوفاً من الخروج من المنزل والتعرّض للخطف" تروي هبة.

وتشرح رافية التي لا تزال قادرة على التحرك بين مناطق النظام والمعارضة "لأنني امرأة، يترتّب عليّ ارتداء الحجاب في مناطق المعارضة، رغم ذلك يرفض بعضهم الحديث معي كصحفية لاعتبارات جندرية، وإن قبِل بعضهم الآخر فإنه يرفض النظر إليّ أثناء المقابلة بسبب تعاليمه المُحافظة.. أشعر بالامتهان عندما ينظر من يحدثني إلى الأرض وأفقد قدرتي على التواصل معه، وأحبَط من جنسي".

أما في مناطق النظام، فتختلف تحديات رافية بشكل كبير وتقول "أمرُّ على الحواجز بشكل أسهل بسبب جنسي، وأستطيع تمرير بعض المعدات في حقيبتي اليدوية عكس زملائي الشبان.. لكن محاولات التحرش بي والتقرّب إليّ -وبشكل خاص من المسلحين- كبيرة جداً.. وفي كثير من الأحيان، لا أعرف إن كان العسكري يتحرش بي أم يراقبني لأسباب أمنية، مما يزيد من تشوّشي وخوفي". وتضيف ساخرة "وأنجِزي إبداعاً صحفياً في هذه الأجواء السعيدة إن استطعتِ عزيزتي الصحفية!".

حتى في المناطق الكردية التي يُروّج بأنها الأفضل للنساء والأكثر عدالة في التعامل معهن، تترتب عقبات إضافية على عمل الصحفية لا يعاني منها الصحفيون الشباب.

تشرح روشاك كيف أن "الإدارة الذاتية تروّج لنفسها على أن ثورتهم هي ثورة المرأة وأنهم يؤمنون بالشراكة معها، لذلك تجد الرئاسة مشتركة بين الجنسين في كل دوائرهم الرسمية، وتتواجد النساء في كل حملاتهم العسكرية، لكن كوني امرأة فذلك يلزمني بمهام صحفية دون غيرها، إذ يُفرض عليّ تغطية المواضيع الاجتماعية وقضايا المرأة، بينما يذهب الصحفيون للتغطيات الخارجية والمعارك الميدانية".

سباق الحواجز والعقبات

برغم الطبقات الإضافية من الصعوبات التي تفرض على الصحفيات السوريات، تستمر العديد منهن في العمل مستعينات بالدعم العائلي والتفهم، كحال هادية المنصور التي أصبحت مصدر الدخل الاقتصادي للعائلة، وهي تستعين بزوجها للحصول على مقابلات مع شخصيات ترفض حضورها النسائي كما تفعل مها أحمد، بينما تفرّغ رافية سلامة إحباطها بمساعدة المحلل النفسي، كما يساعدها الأصدقاء في الاستمرار.

أما بالنسبة للصعوبات الجندرية فتعمل رافية على تجاوزها "بالتخفي لخفض درجة الانتباه إليها إلى أدنى حد".. وتشرح ذلك بقولها "ألبس ملابس قديمة تدل على الإهمال، ودائما أتخفّى بين الجموع.. أتكلم بصوت منخفض وأستعمل طيفا واسعا من الخيارات أثناء التعامل مع مصادري من اللطف والود للتكبّر بهدف وضع حد للعسكر ومنعهم من التمادي على الحواجز خوفاً من التحرش".

لم تتجاوز ماريا أبيض كل الصعوبات، لكنها مستمرّة "لأن هذا عملي وقد جُبلت على مقاسه برغم صعوبته وعنفه"، وتشير إلى أن "الصحافة تغير طبيعتك ولا تستطيعين التراجع عنها ببساطة". معنى الصحافة وهدفها تَغيّر بالنسبة لماريا من "إظهار الحقيقة ونصرة المظلوم إلى صراع بقاء"، إذ تقول "كل ما أريده أن يبقى هنا صحفي يصرخ بصوت مسموع، سواء وصل صوته اليوم أو بعد سنوات".

وتضيف روناك بُعداً آخر لتعريف ماريا الجديد، فترى الصحافة والصحفيات أدوات تغيير فاعلة نحو سوريا جديدة، وهو ما يبقيها على قيد العمل.

أما رافية فتستمر "لأن الاستسلام رفاهية غير متاحة" بحسب توصيفها.. تأخذ استراحات عند التعب وتعود قوية للعمل من جديد. أما القوة الدافعة لها فهي اهتمامها بنفسها وبمن حولها، و"الأوقات الحلوة التي أعيشها، واستمتاعي بما أفعل وبما أؤمن به".

وتستدرك "وأنا أكتب لكِ عن الفرح، أسمعُ صوت الطائرة تقصف حي القابون الآن.. أنا محظوظة لقدرتي على التفاؤل والعمل، وسأستمر.. هذا كل ما أعرفه".

انعدام الأمان والفوضى وصعوبة الحركة والتنقل بسبب القصف المتواصل، يصعّب على الصحفيات عملهنّ في سوريا. تصوير: بسام خابية – رويترز.
انعدام الأمان والفوضى وصعوبة الحركة والتنقل بسبب القصف المتواصل، يصعّب على الصحفيات عملهنّ في سوريا. تصوير: بسام خابية – رويترز.

لا تستهلك المقاومة المتعددة الأوجه والمُستبدين من طاقة الصحفيات السوريات وجهدهن فقط، فالخسارات ثمن متوقع على طول طريقهن.

"خسرتُ الأمان.. نادراً ما أشعر به.. القلق والرهاب والاكتئاب هي العناوين العريضة لحياتي"، تقول رافية، بينما تحدّثتا هادية عن خسارتها لاسمها الحقيقي "خوفاً على أقربائي الذين يذهبون إلى مناطق النظام، وخوفاً على نفسي من المواد التي أتطرق فيها لتجاوزات الفصائل المسلحة".

تسبب العمل الصحفي لروناك بخسارة العديد من الأصدقاء الذين اعترضوا على ما تكتبه أو على طبيعة عملها، أما هبة فخسرت وجودها في مدينتها وحياتها السابقة، واضطرت للهجرة مع عائلتها.

لكن الصحفيات وجدن مساحة من الربح في مسابقة الخسارات تلك، تلخصه رافية بقولها "ربحتُ حياة لم أتخيل أنها بهذه الروعة من حيث الأحاسيس والتجارب.. تجعلكِ تقولين في نفسك: أنا حيّة وأعيش العديد من القصص التي أكتبها، محاولة ترك أثر إيجابي وخلق نوع من التغيير يعطي الأمل، وهو الدافع الأقوى للاستمرار".

 

(*) كل الأسماء الواردة في هذا التقرير مستعارة، فالتهديد الأمني هو العنصر المشترك الوحيد بين الصحفيات العاملات بين المناطق السورية الخمس المحكومة من قبل مسلحين مختلفين.

المزيد من المقالات

صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024