أسماء مستعارة لحماية الصحفيات السوريات

في سوريا الأسد وسوريا تنظيم الدولة وسوريا المعارضة المسلحة والقاعدة وسوريا الأكراد، أن تكون صحفياً يعني أن تواجه قائمة طويلة من العقوبات يفرضها عليك مستبدون مختلفون، تتراوح ما بين اعتقال وخطف وقتل تحت التعذيب، وذبح بإصدار أو بدونه، وإعدام بالرصاص، ومحاكمات شرعية ونفي ومنع.

"الخوف يؤرق حياتك ويعطل تفاصيلها، فأي معلومة تتسرب عنك قد تضعك تحت الأرض لسنوات، إضافة إلى الحواجز التي تحتاج لتخطيط استراتيجي لعبورها.. فأحيانا قد أضيّع يوماً كاملا لأقابل مصدراً واحداً"، تقول الصحفية رافية سلامة التي تكتب من دمشق.

يؤرق رافية أيضاً استخدام اسم مستعار للنشر، وسطوة الاعتبارات الأمنية على شخصيتها الصحفية وإنتاجها.. "أحياناً أتساءل: لمَ أكتب وأنا لا أجرؤ حتى على مشاركة إنتاجي على صفحاتي الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي؟ لا أحد من أصدقائي يعرف ما أفعل، ولا أسمع تقديراً ولا نقداً.. أنا كمن يصرخ في واد سحيق دون أن يعرف إن كان صوته يُسمع أم لا".. تشرح بغصّة، مضيفة "الأصعب من ذلك كله في عملي الصحفي هو اضطراري لحذف رسائل الآخرين وذاكرتي معهم لئلا أعرِّض سلامتهم للخطر في حال اعتقالي.. يحوِّلني هذا إلى كائن دون ذاكرة".

أما بالنسبة لماريا أبيض التي تعمل مصورة أفلام في دمشق أيضاً، فلم تعد رقابة النظام المشدّدة أكبر مشاكل عملها.. "الأصعب الآن هو إقناع الناس بفعالية ما تكتبينه أو تصورينه، فهم يرون ألا داعي لأي مخاطرة لنشر موضوع لن يُحدِث أي تأثير، وإن قبلوا فلا يحدثك المصدر إلا شفهيا ودون أسماء حقيقية طبعاً، مع تغيير المعلومات الديمغرافية والعمر.. إلخ"، تقول ماريا.

لا يختلف الحال كثيراً في مناطق المعارضة حيث تعمل هادية المنصور التي أخبرتنا أن "عدم ثقة الناس وخوفهم -رغم كوننا في مناطق خارجة عن سيطرة النظام- لا تزال التحدّي الأكبر الذي أواجهه في عملي.. أمضي أغلب وقتي في إقناعهم بالحديث، وأيضاً أغلب أسماء مصادري مستعارة تماما كاسمي الذي أنشر به".

وتضيف إلى ذلك مها الأحمد التي تعمل في ريف إدلب، "انعدام الأمان والفوضى وصعوبة الحركة والتنقل بسبب القصف المتواصل، ووجود بعض الجهات المتطرفة التي تعادي الصحفيين".

يتضاعف خوف الصحفيات حينما يعملن في مناطق سيطرة تنظيم الدولة، إذ تقول هبة إسماعيل التي عملت في الرقة قبل هروبها منها منذ عامين، إن "أكبر تحديات العمل هو الخطر الدائم المحدق بك، وتوقّع خطفك وذبحك في أي لحظة ولأتفه الأسباب".

وتشترك هذه المناطق المختلفة بسلطاتها وتحديات العمل بها، في العقبات اللوجستية التي تعرقل العمل بشكل كبير، كالكهرباء والماء والتدفئة والمواصلات، إضافة إلى الحواجز العسكرية.

أما في المناطق ذات الأغلبية الكردية فتواجه روناك محمد نوعاً آخر من المصاعب تلخصها في صعوبة عدم الانحياز إلى طرف من الأطراف السياسية التي تحكم المنطقة.. "فالوقوف على الحياد يحرمك من فرص العمل على مواضيع كثيرة كالتغطيات الإعلامية للمعارك وتغطيات المواضيع السياسية الحساسة.. فعليكِ أن تكوني موالية لجهة معينة كي تتمكني من الحصول على الفرص الهامة، ويُسمح لك بالعمل بحرية".

زينة ارحيم في مكتب منظمة "مؤشر الرقابة" التي تعنى بحرية التعبير ومقرّها لندن. 13 أبريل/نيسان 2016، تصوير تريستان مارتين – رويترز.
زينة ارحيم في مكتب منظمة "مؤشر الرقابة" التي تعنى بحرية التعبير ومقرّها لندن. 13 أبريل/نيسان 2016، تصوير تريستان مارتين – رويترز.

للنساء حصّة إضافية من التعب

"الصحافة -كأغلب المهن المُتعبة والمثيرة للجدل- مخصصة للرجال دون النساء في المجتمع الذي أعيش فيه.. فعاداتنا وتقاليدنا تقيّدني بعدد محدد من الوظائف على رأسها التدريس ورعاية الأطفال"، تشرح هادية المنصور التي تحوّلت قبل ثلاثة أعوام من معلمة إلى صحفية بعد تدريب حضرته في قريتها عن الكتابة الصحفية نظمه معهد صحافة الحرب والسلام.

هادية تكتب منذئذ باسمها المستعار هذا في العديد من المواقع الإلكترونية، وما زالت تعيش في ريف إدلب الواقع تحت سيطرة الفصائل المعارضة المعتدلة منها والمتشددة.

بالإضافة إلى المتاعب العامة التي تواجه الصحفيين، تواجه هادية مصاعب أخرى لكونها امرأة وتعمل في مناطق المعارضة، منها صعوبة التحرك دون مرافقة "ولي أمر"، والتنقل بين المناطق المختلفة، إضافة إلى إجراء مقابلات بشكل مباشر مع الرجال، حيث يعتبر الاختلاط في مجتمعها المحافظ "شبهة" بحسب تعبيرها.

أما ماريا أبيض في دمشق، فجنسها -على عكس هادية- يعطيها المزيد من المساحة للوصول إلى المصادر.. تقول ماريا "الكثير من المصادر يعطونني مقابلة لأنهم يرغبون في أي وجود نسائي ولو كان رسميا جداً.. آخرون يرفضون مقابلتي أيضاً لأنني امرأة.. قلّة فقط هم من يقررون التعامل معي على أساس العمل الذي أقوم به دون أن يؤثر جنسي على قرارهم.. فأغلبهم تتدخل الاعتبارات الجندرية في قرارهم هذا".

وللصحفية تحديداً دون الزملاء الذكور النصيب الأكبر من التدخلات في لباسها وتحركاتها، فضلا عن رقابة مجتمعية قاسية تطبّق عليها بحجج متعددة، منها "الخوف والحرص" ومنها "العيب والحرام".

"قبل السيطرة الكاملة لتنظيم الدولة على الرقة، كنتُ أتعرض لمضايقات في ما يخص وجودي بالشارع.. لباسي.. عدم وضعي للحجاب، ومساءلتي عن المُرافق الذكر الذي يجب أن يكون مُحرماً قريبا، وبعد سيطرتهم أصبح أغلب عملي افتراضياً خوفاً من الخروج من المنزل والتعرّض للخطف" تروي هبة.

وتشرح رافية التي لا تزال قادرة على التحرك بين مناطق النظام والمعارضة "لأنني امرأة، يترتّب عليّ ارتداء الحجاب في مناطق المعارضة، رغم ذلك يرفض بعضهم الحديث معي كصحفية لاعتبارات جندرية، وإن قبِل بعضهم الآخر فإنه يرفض النظر إليّ أثناء المقابلة بسبب تعاليمه المُحافظة.. أشعر بالامتهان عندما ينظر من يحدثني إلى الأرض وأفقد قدرتي على التواصل معه، وأحبَط من جنسي".

أما في مناطق النظام، فتختلف تحديات رافية بشكل كبير وتقول "أمرُّ على الحواجز بشكل أسهل بسبب جنسي، وأستطيع تمرير بعض المعدات في حقيبتي اليدوية عكس زملائي الشبان.. لكن محاولات التحرش بي والتقرّب إليّ -وبشكل خاص من المسلحين- كبيرة جداً.. وفي كثير من الأحيان، لا أعرف إن كان العسكري يتحرش بي أم يراقبني لأسباب أمنية، مما يزيد من تشوّشي وخوفي". وتضيف ساخرة "وأنجِزي إبداعاً صحفياً في هذه الأجواء السعيدة إن استطعتِ عزيزتي الصحفية!".

حتى في المناطق الكردية التي يُروّج بأنها الأفضل للنساء والأكثر عدالة في التعامل معهن، تترتب عقبات إضافية على عمل الصحفية لا يعاني منها الصحفيون الشباب.

تشرح روشاك كيف أن "الإدارة الذاتية تروّج لنفسها على أن ثورتهم هي ثورة المرأة وأنهم يؤمنون بالشراكة معها، لذلك تجد الرئاسة مشتركة بين الجنسين في كل دوائرهم الرسمية، وتتواجد النساء في كل حملاتهم العسكرية، لكن كوني امرأة فذلك يلزمني بمهام صحفية دون غيرها، إذ يُفرض عليّ تغطية المواضيع الاجتماعية وقضايا المرأة، بينما يذهب الصحفيون للتغطيات الخارجية والمعارك الميدانية".

سباق الحواجز والعقبات

برغم الطبقات الإضافية من الصعوبات التي تفرض على الصحفيات السوريات، تستمر العديد منهن في العمل مستعينات بالدعم العائلي والتفهم، كحال هادية المنصور التي أصبحت مصدر الدخل الاقتصادي للعائلة، وهي تستعين بزوجها للحصول على مقابلات مع شخصيات ترفض حضورها النسائي كما تفعل مها أحمد، بينما تفرّغ رافية سلامة إحباطها بمساعدة المحلل النفسي، كما يساعدها الأصدقاء في الاستمرار.

أما بالنسبة للصعوبات الجندرية فتعمل رافية على تجاوزها "بالتخفي لخفض درجة الانتباه إليها إلى أدنى حد".. وتشرح ذلك بقولها "ألبس ملابس قديمة تدل على الإهمال، ودائما أتخفّى بين الجموع.. أتكلم بصوت منخفض وأستعمل طيفا واسعا من الخيارات أثناء التعامل مع مصادري من اللطف والود للتكبّر بهدف وضع حد للعسكر ومنعهم من التمادي على الحواجز خوفاً من التحرش".

لم تتجاوز ماريا أبيض كل الصعوبات، لكنها مستمرّة "لأن هذا عملي وقد جُبلت على مقاسه برغم صعوبته وعنفه"، وتشير إلى أن "الصحافة تغير طبيعتك ولا تستطيعين التراجع عنها ببساطة". معنى الصحافة وهدفها تَغيّر بالنسبة لماريا من "إظهار الحقيقة ونصرة المظلوم إلى صراع بقاء"، إذ تقول "كل ما أريده أن يبقى هنا صحفي يصرخ بصوت مسموع، سواء وصل صوته اليوم أو بعد سنوات".

وتضيف روناك بُعداً آخر لتعريف ماريا الجديد، فترى الصحافة والصحفيات أدوات تغيير فاعلة نحو سوريا جديدة، وهو ما يبقيها على قيد العمل.

أما رافية فتستمر "لأن الاستسلام رفاهية غير متاحة" بحسب توصيفها.. تأخذ استراحات عند التعب وتعود قوية للعمل من جديد. أما القوة الدافعة لها فهي اهتمامها بنفسها وبمن حولها، و"الأوقات الحلوة التي أعيشها، واستمتاعي بما أفعل وبما أؤمن به".

وتستدرك "وأنا أكتب لكِ عن الفرح، أسمعُ صوت الطائرة تقصف حي القابون الآن.. أنا محظوظة لقدرتي على التفاؤل والعمل، وسأستمر.. هذا كل ما أعرفه".

انعدام الأمان والفوضى وصعوبة الحركة والتنقل بسبب القصف المتواصل، يصعّب على الصحفيات عملهنّ في سوريا. تصوير: بسام خابية – رويترز.
انعدام الأمان والفوضى وصعوبة الحركة والتنقل بسبب القصف المتواصل، يصعّب على الصحفيات عملهنّ في سوريا. تصوير: بسام خابية – رويترز.

لا تستهلك المقاومة المتعددة الأوجه والمُستبدين من طاقة الصحفيات السوريات وجهدهن فقط، فالخسارات ثمن متوقع على طول طريقهن.

"خسرتُ الأمان.. نادراً ما أشعر به.. القلق والرهاب والاكتئاب هي العناوين العريضة لحياتي"، تقول رافية، بينما تحدّثتا هادية عن خسارتها لاسمها الحقيقي "خوفاً على أقربائي الذين يذهبون إلى مناطق النظام، وخوفاً على نفسي من المواد التي أتطرق فيها لتجاوزات الفصائل المسلحة".

تسبب العمل الصحفي لروناك بخسارة العديد من الأصدقاء الذين اعترضوا على ما تكتبه أو على طبيعة عملها، أما هبة فخسرت وجودها في مدينتها وحياتها السابقة، واضطرت للهجرة مع عائلتها.

لكن الصحفيات وجدن مساحة من الربح في مسابقة الخسارات تلك، تلخصه رافية بقولها "ربحتُ حياة لم أتخيل أنها بهذه الروعة من حيث الأحاسيس والتجارب.. تجعلكِ تقولين في نفسك: أنا حيّة وأعيش العديد من القصص التي أكتبها، محاولة ترك أثر إيجابي وخلق نوع من التغيير يعطي الأمل، وهو الدافع الأقوى للاستمرار".

 

(*) كل الأسماء الواردة في هذا التقرير مستعارة، فالتهديد الأمني هو العنصر المشترك الوحيد بين الصحفيات العاملات بين المناطق السورية الخمس المحكومة من قبل مسلحين مختلفين.

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
حسام شبات.. سيرة صحفي شجاع

منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على غزة، قتل الاحتلال 208 صحفيا بنمط ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، آخرهم كان حسام شبات مراسل الجزيرة. الزميل محمد الزعانين كان قريبا منه مهنيا وإنسانيا، كتب هذه الشهادة المزدوجة عن الصحفي والإنسان.

محمد الزعانين نشرت في: 25 مارس, 2025
عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

Iman Kamal El-Din is a Sudanese journalist and writer
إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024