خليجيات خارج طوق الصحافة النسائية

قبل سنوات، وبخطها الأنيق، كتبت لي الصحفية الكويتية فاطمة حسين، إهداء شخصيا على الصفحة الأولى من كتابها الذي دونت فيها سيرة حياتها بعنوان "أوراقي"، تقول فيه "الابنة العزيزة سعدية مفرح.. مع أطيب المنى بقراءة متذوقة لماضٍ ما عرفتِه ولكنك تحملين بعض بذوره".

والواقع أنني لم أكن متأكدة إن كنت أعرف هذا الماضي الذي تتحدث عنه السيدة حسين أم كنت أحمل بعض بذوره حقا.. ففي قراءتي لملامح هذا الماضي الذي أشارت إليه في إهدائها، اكتشفتُ أنها تتحدث عن ماض آخر غير ذلك الماضي الذي تخيلت أنني أحمل بعض بذوره الموروثة عائليا بالنسبة لي!

لكن الإهداء كله أحالني إلى أول مرة رأيت فيها هذه السيدة التي يُنظر إليها في الكويت باعتبارها أيقونة الصحافة النسائية في بداية تسعينيات القرن الماضي.. رأيتها وجها لوجه أمام مصعد جريدة "الوطن" حيث كنت أعمل، وحيث كانت قادمة للمرة الأولى لتكون أول مديرة تحرير لجريدة يومية في الكويت.. يومها، كانت قد سبقتها نساء كويتيات أخريات إلى مناصب قيادية في الصحافة الكويتية، أشهرهن السيدة غنيمة المرزوق التي أسست وترأست تحرير أول مجلة نسائية في الكويت صدرت عام 1965 بعنوان "أسرتي"، لكن ظل يُنظر إلى تجربة المرزوق باعتبارها تجربة خاصة؛ ذلك أن المجلة نسائية صرف وهي من أسسها بالتعاون من زوجها في ذلك الوقت. أما بالنسبة لفاطمة حسين فالأمر مختلف، لأنها كانت أول فتاة خليجية تدرس الصحافة في الجامعة، حيث ذهبت في بعثة دراسية تضم فتيات إلى جامعة القاهرة عام 1956، وكان أن اختارت تخصصا دراسيا بدا غريبا بالنسبة لفتاة في بلاد حديثة عهد بتعليم المرأة وبعملها وبالصحافة عموما.

ومرة أخرى، عادت فاطمة إلى هوايتها في ولوج بوابات العمل الصحفي في مداخل غير مأهولة سابقا، فاختيرت قبل أسابيع قليلة لترؤس جمعية الصحفيين الكويتية في مارس/آذار 2017، ولتكون أول سيدة تتبوأ مثل هذا المنصب الرفيع على المستوى العربي.

فاطمة حسين، اختيرت في مارس/آذار 2017 لترؤس جمعية الصحفيين الكويتية. تصوير: ستيفاني ماكغيهي، الكويت – رويترز.
فاطمة حسين، اختيرت في مارس/آذار 2017 لترؤس جمعية الصحفيين الكويتية. تصوير: ستيفاني ماكغيهي، الكويت – رويترز.

لكن مسيرة فاطمة المليئة بالإنجازات الصحفية لا تمثل النموذج التقليدي للمرأة الكويتية العاملة في بلاط صاحبة الجلالة، فرغم أن خليجيات كثيرات انخرطن في هذه المهنة فإن التفتيش الدقيق في السيرة العملية الذاتية لهن لا ينبئ عن تقدم كبير، ولا يمكننا تصوّر أن ما وصلن إليه على صعيد الكم والأثر هو النتيجة الطبيعية للمقدمات الرائعات التي قامت بها فاطمة وزميلاتها في كل بلد خليجي على حدة. ولسوء الحظ فإن عوامل كثيرة تضافرت لقولبة عمل المرأة في الصحافة بمجالات محددة غالبا، أشهرها ما اصطلح على تسميته بالصحافة النسائية وشؤون الحياة اليومية، بالإضافة إلى كتابة المقالات بعيدا عن أجواء العمل الصحفي الحقيقي، في حين كافحت قلة قليلة من الصحفيات المجتهدات لاختراق الحصار نحو مجالات أكثر رحابة، تتعلق بالصحافة السياسية على الصعيدين المحلي والدولي، ومجالات أخرى كالصحافة الرياضية.

والمثير أن الحصار غير المرئي الذي طوَّق عمل المرأة الخليجية في الصحافة وساهم في تقليص دورها فيها، لا يعود إلى ضعف في إمكانياتها المهنية أو حماستها الشخصية، بقدر ما يعود إلى أسباب مجتمعية في غالبها ساهمت في تشجيع المؤسسات الصحفية على تفضيل الرجال على النساء في مهمات صحفية معينة، بغض النظر عن الكفاءة الفردية للصحفي. فرغم أن الطلاب والطالبات يدرسون المناهج ذاتها في أقسام الإعلام بالجامعات الخليجية ويتدربون في الأماكن نفسها أيضا وبنفس الكفاءة، فإن أصحاب المؤسسات الصحفية، وفي غالبها مؤسسات غير حكومية، يفضلون تعيين الصحفيين الرجال بدلا من النساء إن تساوت الفرص. وفي داخل الصحيفة ذاتها نجد الصحفيات يتكدسن في أقسام تتعلق تخصصاتها بالطبخ والديكور والأزياء والصحة والتزيين والتربية والتحقيقات ذات الطابع الاجتماعي والنسائي البحت، بالإضافة إلى أقسام الفن والثقافة، وهن حتى في هذه الأقسام لا يعملن لوحدهن كما قد يتصور البعض، بل يزاحمهن الصحفيون الرجال في بعض تلك التخصصات التي قد تُصنّف على أساس أنها نسائية!

أما الأقسام الصحفية التي تتناول الشؤون السياسية العالمية والإقليمية والمحلية والاقتصاد والرياضة والعلوم والفكر والدين وغيرها، فتكاد تخلو من وجود العناصر النسائية إلا في أضيق الحدود. والأدهى من ذلك أن هناك أقساما في صلب المهنة الصحفية، لا تكاد النساء تحلم بالعمل فيها، مثل الإخراج الصحفي والتصميم والطباعة والتصوير والكاريكاتير، لا على اعتبار أن هذه مهمات لا تتناسب ومقدرات المرأة الجسدية، كما كان يقال في السابق، بل لعدم الثقة بأن النساء قادرات على أداء المهمات المطلوبة من العاملين في مثل هذه الأقسام، رغم التطورات الكبيرة التي حظي بها العمل المهني الصحفي فيها، واعتماده بشكل شبه كلي على الآلات والحواسيب، ممّا يسهل على المرأة العمل بمهنية وكفاءة.

وعلى هامش العمل الصحفي في معناه الحقيقي، نشطت المرأة في كتابة المقال حتى وإن لم تمارس الصحافة من قبل، ووجدت من يرحب بوجودها قلما وصورة على رأس عمود أسبوعي، في ما يشبه التعويض عن ممارسة الصحافة الحقيقية، والهروب من مواجهة تهمة اضطهاد المرأة في بلاط صاحبة الجلالة. ثم إن المرأة نفسها وجدت في الكتابة الصحفية من بيتها ومن دون أن تطأ أقدامها شارع الصحافة، حلا سهلا للوصول إلى القارئ بطريقة تبدو كأنها السهل المناسب لوضع المرأة الاجتماعي في بلدان الخليج المحافظة.

ومن الواضح أن القائمين على المؤسسات الصحفية في بلدان الخليج ما زالوا أسرى تلك النظرة التقليدية لعمل المرأة في الإعلام عموما والصحافة خصوصا، رغم أنهم يواجهون في حياتهم العملية اليومية ما يمكن أن يدحض تلك النظرة التقليدية الموروثة، ورغم أنهم يحاربون على ورق صحفهم ومجلاتهم عبر الافتتاحيات والمقالات تلك النظرية شكليا.

ومع أن بعض الحكومات الخليجية قد انتبهت إلى ضآلة الدور الإعلامي للمرأة وحاولت معالجته بسنِّ تشريعات تشجع عمل المرأة وتساويها مع الرجل في الامتيازات ما بين الحقوق والواجبات، فإن هذه التشريعات نفسها أصبحت أحيانا من العوامل التي تجعل القائمين على المؤسسات الصحفية يفكرون مرات عديدة قبل أن يختاورا نساء للعمل في مؤسساتهم، على اعتبار أن تلك التشريعات تضمن لهن حقوقا يرونها فوق حقوق الرجل في حالات الحمل والولادة والإرضاع مثلا، بالإضافة إلى ضغوط المجتمعات التقليدية في مراعاة عمل الفتيات في أوقات معينة بما لا يناسب مواعيد الصحافة المفتوحة دائما وفي كل الساعات، وبالتالي نجد هؤلاء القائمين على مؤسسات العمل الصحفي يحجمون عن اختيار النساء للعمل معهم إلا في أضيق الحدود، مما ساهم في ما يمكن تسميته بردة أو نكوص في عمل المرأة الصحفي قياسا إلى اندفاعاتها الأولى في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. فرغم وجود المرأة الآن كرئيسة تحرير ومديرة تحرير وسكرتيرة تحرير ورئيسة قسم، بالإضافة إلى مستويات التحرير الأخرى في عالم الصحافة الخليجية، فإن وجودها لا يترجم القيمة الحقيقية للمرأة على صعيد عملها ومهاراتها وتاريخها ورغباتها الحقيقية في هذا العالم المثير، ولا يتناسب مع الرقم النسائي الحقيقي مقارنة برقم الرجال بالنسبة لعدد السكان في جميع البلدان الخليجية.

وإذا كانت السيدة فاطمة حسين التي رحب معظم الصحفيين الكويتيين الرجال بترؤسها لجمعيتهم كأول سيدة عربية تتقلّد منصبا كهذا في الوطن العربي، فإنه ترحيب شخصي بحت يحمل في طياته التقدير الذاتي لهذه السيدة بصفتها الفردية، وليس تعبيرا عن إيمان عميق بضرورة الوجود النسوي المساوي لوجود الرجل والمعادل الموضوعي له في مؤسساتهم الصحفية. والسيدة التي أصبحت ترأس الصحفيين الكويتيين في بيتهم النقابي الوحيد، لم تعد تعمل في الصحافة منذ سنوات عديدة، بل اكتفت بكتابة عمود أسبوعي في سنواتها الأخيرة قبل أن تتوقف عن كتابته أخيرا.  

 

المزيد من المقالات

حسام شبات.. سيرة صحفي شجاع

منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على غزة، قتل الاحتلال 208 صحفيا بنمط ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، آخرهم كان حسام شبات مراسل الجزيرة. الزميل محمد الزعانين كان قريبا منه مهنيا وإنسانيا، كتب هذه الشهادة المزدوجة عن الصحفي والإنسان.

محمد الزعانين نشرت في: 25 مارس, 2025
عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

Iman Kamal El-Din is a Sudanese journalist and writer
إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024