السفير.. رواية جديدة لقصة الوداع

خرجت علينا جريدة السفير اللبنانية مع بداية العام الجديد 2017، برسالة وداعها الأخير لكل قرائها، بعد أن كانت قد تحولت إلى العدد الإلكتروني بسبب الأزمة المالية التي أحاطت بها وبالصحافة اللبنانية بصفة عامة في الشهور الأخيرة. الرسالة التي جاءت في مقطع فيديو مدته دقيقة واحدة (1)، ظهر فيه طلال سليمان، رئيس تحريرها، يخط كلماته الأخيرة ثم يُطفئ أنوار السفير دون أن يتفوه بكلمة واحدة، تاركاً فيروز تردد من خلفه "أهو ده اللي صار وأدي اللي كان ملكش حق تلوم عليا"، في رسالة ضمنية مفادها "ما باليد حيلة".

ذلك الوداع وتلك الرسالة التي أعادت للأذهان كلمات صلاح الدين حافظ، الأمين العام السابق لاتحاد الصحفيين العرب، في وداع المنارة الإعلامية -كما كان ينعتها- "مجلة الدراسات الإعلامية" في عددها الأخير(2)، فقال في ختام وداعه لها "وداعاً أيتها الحبيبة، نوسدك في سويداء القلب كأعز الأحباب، لا الدمع يكفيك ولا الرثاء". وقد استبق تلك الكلمات بوصف ألم توقف المجلة في نفسه بقوله "التوقف.. طعنة في القلب وحربة في العقل ومرارة في الحلق، سوف تبقى ما بقي في العمر بقية". إلا أن رسالة حافظ المكتوبة في وداع مشروعه الإعلامي لم تترك لقارئها فرصة استنتاج رسائل ضمنية - كما فعل سلمان في السفير - فأعلنها صريحة في ختام وداعه "... لكن ما باليد حيلة بعد أن ضاقت السبل، وجاء الرأي القانوني والمالي بحتمية وضع النقطة الأخيرة على الحرف الأخير في السطر الأخير.. ضرورة التوقف".

بكائيات الوداع

ورغم استخدام السفير في وداعها للأغنية الحزينة والإسقاط البصري للحزن بالإظلام، والضغط على عاطفة المشاهد للوداع بالصورة والمؤثر العاطفي الغنائي، إلا أنها كانت آقل حظاً من "الدراسات الإعلامية" في الاستمالة العاطفية، فقد جنح حافظ في رسالة وداعه للعدد الأخير من المجلة إلى الاستخدام الواسع للألفاظ التعبيرية والبلاغية الضاغطة بشكل مباشر على عاطفة القارئ، فجعل مسمى العدد الأخير "مرثية نهاية المطاف"، ثم جاء إلى وصف توقف المجلة في افتتاحية العدد فوصفه بعنوان "اغتيال منارة إعلامية"، ثم زاد في وصف عملية التوقف في المقدمة فكانت أوصافه "لحظة النهاية.. احتجابها القسري.. الرحيل القسري"، واستمر في التأكيد على الأوصاف البلاغية لتوقف المجلة عن الصدور في المتن فقال فيه "إنه اغتيال وحشي لحلم كبير"، ثم تابع "قتل مع سبق الإصرار والترصد لمشروع إعلامي تنويري..". وكأن حافظ يعمد لاستنزاف قارئه معنويا، أو هكذا كان إحساسه الشخصي بالموقف فنقله غاضاً الطرف عن عقلانية ورصانة طابع المجلة.

عاطفة لا تخلو من المنطق

وعلى الرغم من سيطرة العاطفة على رسائل وداع المشروعين الإعلاميين، إلا أن احترام كل منهما لقرائها أجبر كتاب الوداع على بيان الأسباب الصريحة التي تقف وراء توقف كل منهما، فعللت السفير توقفها في مقدمة افتتاحية يوم 10 ديسمبر/كانون أول2016 تحت عنوان "كلمة من السفير".. وردَّت التوقف إلى ثلاث أسباب رئيسية هي: توقف الدخل الإعلاني كأهم الأسباب، وانحسار أرقام التوزيع، ثم إقفال الأسواق العربية في وجه الصحف اللبنانية (3)، أو ما يعرف مهنيا بتوقف توزيع الطبعة الدولية.

وهي الأسباب التي لم تختلف كثيرا عن الأسباب التي سردها حافظ لتوقف "الدراسات الإعلامية"، فكانت :

- نضوب التمويل والتوزيع الدولي: حيث شحت الموارد، وتراجع كل الذين تعهدوا بدعم وتمويل المجلة وبدأ الإنفاق الذاتي عليها من العاملين بها، ومع "البخل العربي" غير المعهود -كما وصفه حافظ- بدأ رصيد التمويل الذاتي ينفذ شهرا بعد شهر، ولم يبق على العهد إلا وزارة الإعلام المصرية التي كانت تقدم دعما معقولا للمجلة، ووزارة الإعلام السعودية التي ظلت تشتري 100 نسخة من كل عدد توزعها كما ترى.

- ضيق ذات اليد: نتيجة لنضوب التمويل، لم يستمر لدى المجلة إلا الدخل الضئيل  من مبيعاتها، الذي لا يمكن أن يواجه تكاليف إصدار مجلة محترمة، خصوصا في ظل ارتفاع أسعار الورق والطباعة والتوزيع على المستوى العربي.

المال السياسي موطن الخلل

ورغم منطقية الأسباب المعلنة لتوقف السفير، إلا أن السبب الأهم من وجهة نظر كثير من الصحفيين لم تذكره الصحيفة في رسائلها، وهو تراجع التمويل السياسي إلى حدوده الدنيا، ما أكد عليه الصحفي منتصر مرعي في توضيحه للدور الذي يلعبه التمويل السياسي في الصحافة اللبنانية، فقال إن "المال السياسي الذي يتدفق على لبنان عاملا مهما في تحريك عجلة الصحافة. تكاد لا تجد قناة تلفزيونية أو صحيفة إلا وتتكىء على هذا الطرف السياسي أو ذاك، وهذه الأطراف تتلقى بدورها الأموال من الخارج حسب تبعيتها السياسية وتقاطع المصالح داخل وخارج لبنان. ومع نضوب موارد المال إما بسبب تدني أسعار النفط، أو الأزمات الاقتصادية العالمية، أو استنزاف الحروب في سوريا واليمن والعراق، فإن معظم وسائل الإعلام تأثرت كثيرا لاسيما وأن فاتورة التشغيل تتجاوز ما يحققه سوق الإعلان" (4).

وهكذا كان توقف التمويل السياسي للصحف ووسائل الإعلام هو السبب الجلي في الأزمة التي تعصف بتلك الصحف، وهو السبب الذي يمثل شرخاً كبيراً في البناء المهني للصحافة في أي بلد في العالم بصفة عامة وفِي الوطن العربي بصفة خاصة، فالممول صاحب التوجه هو من يملك القدرة على لي ذراع المؤسسة التي يمولها ليجبرها على السير في الخط الذي يضعه لها، وقد هاجم الكثير من زملاء المهنة جريدة السفير لحظة التوقف، فوصفوها صراحة بموالاة النظام الأسدي في سوريا على حساب ألاف الضحايا بسبب تقديمه وحزب الله - الجناح السياسي المساند له في لبنان - التمويل لها.

ورغم أن تلك الأزمة لم تطل مجلة الدراسات الإعلامية، إلا أنها جاءت كعامل ضغط قوي ساهم في تفاقمها.. فوفقاً لحافظ، وضعت إدارة المجلة بين ثلاثة خيارات صعبة: فإما التمسك بإصدار مجلة تتميز بالموضوعية والمصداقية وتحافظ على التقاليد المهنية والإعلامية المعتبرة حتى النهاية، أو إخضاعها للمتاجرة في سوق المزايدة والاستقطابين السياسي والحكومي، أو بيعها لرأس المال ورجال الأعمال لاحتكارها، فكان الحفاظ على المجلة كأمانة مهنية والتمسك بالمبدأ الذي أنشأت من أجله هو الاختيار الصعب الذي اختارته الإدارة، رغم الإغراءات والعروض الكثيرة التي عرضت عليها.

فقد آثرت إدارة المجلة - التي لم تكن تابعة لجهة أو طرف دون الأخر منذ نشآتها- التوقف النظيف بديلا عن الاستمرار الخاسر، حيث كانت المجلة طيلة أكثر من ربع قرن تصدر عن المركز العربي للدراسات الإعلامية للتنمية والسكان، الذي كان مركزا مستقلا عن الحكومات مدعوما من الأمم المتحدة في التأسيس والانطلاق، وقد تعاون على إصدارها فريق كبير من الصحفيين مثلوا معظم الدول العربية، ثم تعهدت عدة دول عربية بدعمها وتمويلها، فكانت مصادر التمويل المتعددة تنأى بالمجلة عن التبعية لأي جهة، وهكذا استمرت إلى أن تخلى عنها معظم مموليها، فكان التوقف بديلا عن الامتهان - كما كان رأي الأستاذ حافظ.

نهاية مشتركة

رحلت "السفير" وقبلها رحلت "الدراسات الإعلامية"، وبينهما رحلت الكثير من التجارب الإعلامية، لم يحمي أيا منها توجها أو سياسة أو مبدأ، فجميعها مرهونة بقضية التمويل مستمرة متى استمر، فكما لم يحمى تاريخ السفير من أزمة التمويل التي قضت عليها، ولم يشفع لها خضوعها للممول السياسي بسبب أزمات الممول ذاته، فيما لم تجد الدراسات الإعلامية في خطها المهني وتخصصها الرصين في الدفاع عن قيم المهنية والحرفية وحرية الصحافة، لم تجد في ذلك طوق نجاة يحميها من الغرق وسط أمواج عاتية في واقع إعلامي يجنح نحو التشوه والانحدار أكثر من الارتقاء والسمو. رحلت كلتاهما، اغتيلت أو قتلت أو ماتت - لا يهم، إنما الأهم أن مرثياتهما كانت تؤكد وجود بصمات الممول فوق نعشيهما.

 

هوامش

  1. https://m.youtube.com/watch?v=E7JiwtCzFs4
  2. لاح الدين حافظ ، اغتيال منارة إعلامية، الدراسات الإعلامية: مرثية نهاية المطاف، العدد الأخير (يوليو- ديسمبر 2006)، المركز العربي الإقليمي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية.
  3. http://m.assafir.com/Article/519985/MostRead 
  4. http://training.aljazeera.net/ar/ajr/opinion/2016/09/160925172423495.html

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 26 مارس, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021