العوائق أمام تغطية الأخبار في أفريقيا

يقول بين برادلي، رئيس التحرير السابق في الواشنطن بوست في مقابلة أجراها معه ستيفن ساكر في برنامج (هارد توك) على البي بي سي:"يتحدد المستوى المهني للصحفيين ومدى جودة عملهم وفق ما يُقرره أصحاب المؤسسات الإعلامية التي يعملون بها". إنّ التحدّي الأكبر في الصحافة اليوم يتمثّل في أصحاب المؤسّسات الإعلاميّة الذين يتمتّعون بالمسؤولية. فالصحفيّون مع الأسف لا يمتلكون المصادر الكافية لتمويل مؤسّسات إعلاميّة، ولذا فإنّهم مضطرّون للاعتماد على الحكومات والأثرياء لتمويل مشاريعهم الإعلاميّة الإخباريّة. وهنالك بعض الهيئات الحكوميّة وبعض المستثمرين في القطاع الخاص ليسوا مدفوعين بشكل حصريّ بالأجندات الخاصّة والمكاسب والأرباح الماليّة، بل تجدهم كذلك مهتمّين اهتماما كبيرا بالمبدأ الديمقراطي الخاص بحق النّاس في المعرفة. ولكن أمثال هؤلاء قليل، ولذا فإنّ معظم الاستثمارات في الإعلام لا تُقدّم إلا وفق شروط وإملاءات. أمّا بالنسبة لبعض الأثرياء في أفريقيا ممّن يحاولون تمويل مؤسّسات إعلامية إخبارية فهم يلاقون عناءً كبيرا كي تستمر مبادراتهم ويكتب لها النجاح. ومن يقوم بهذه المبادرات هم أشخاص يملكون شركات كبيرة لديهم القدرة لتقديم أكثر من قناة للتمويل والدعم. ولا بدّ من الإشارة هنا إلى أنّ الشّركات الإعلاميّة الإخباريّة في معظم الدول الأفريقيّة ينظر إليها على أنّها أحد أشكال المعارضة السياسية، ولذا فإنّ أي شركة تقحم نفسها في مجال الإعلام فإنّها قد تكون عرضة للإقصاء سياسيّا واقتصاديًّا. وهذا التوجّه السائد يصدّ معظم مؤسّسات الأعمال عن الدخول في قطاع الأعمال أو الاستثمار فيه.

عوائق تقنية وثقافية

تمويل مؤسّسات الإعلام الإخباريّة والاستثمار فيها ليس التحدّي الوحيد الذي يواجه الصحفيّين والعمل الإعلامي بشكل عام في تغطية الأخبار في أفريقيا. فهنالك مجموعة متنوعة من العوائق التي تحول دون تغطية أفريقيا بالشكل الأنسب، منها على سبيل المثال سرعة الإنترنت وقدرة الوصول إليه، والقوانين الصارمة المتعلقة بالعمل الإعلاميّ، والتي تجعل للثقافة والتقاليد الكلمة العليا. صحيحٌ أنّ ظهور الإنترنت قد زاد من مقدار الحريّة في بثّ ونشر الأخبار حول العالم وجعلها أقلّ تعقيدا مقارنة بما كانت عليه من قبل، إذ يمكن لأيّ شخص اليوم أن يبثّ وينشر كما يحلو له. فهنالك مثلًا تطبيق بيريسكوب (Periscope) والذي بات أحد أحدث تطبيقات الإنترنت الذي حرّر بالفعل موجات البثّ ليستخدمها جميع من يرغب بالبث. وبيريسكوب تطبيق لبث الفيديو المباشر على نظامي iOS وأندرويد، ويمكن استخدام هذا التطبيق في معظم المناطق في العالم. أمّا أفريقيا فما يزال عليها أن تواجه تحدّيات تتعلق بسرعة الإنترنت وإمكانية الوصول إليه. وتشير آخر الأرقام إلى أنّ بعض المؤشّرات القابلة للقياس، مثل عدد المشتركين في الشركات المزوّدة بالإنترنت، ومقدار الضغط في نقاط تبادل الإنترنت، وسرعات الإنترنت المتوافرة، وكل هذا يشير إلى أنّ أفريقيا متأخرة كثيرا في العالم الرقميّ."

والأمر الثاني هو أنّ معظم السياسيّين معارضون لوسائل الإعلام المستقلّة ويسعون بكلّ جهد لتقييد الحريّات الإعلاميّة في أفريقيا. إنّ للإعلام مهمّة تتعلّق بالكشف عن الفساد، وانتقاد الركود السياسيّ وضعف الخدمات المقدّمة للمواطنين في ظلّ غياب المعارضة السياسيّة الحقيقيّة في العديد من البلدان الأفريقية. ووفق مكتب منظمة العفو الدولية في غرب ووسط أفريقيا فإنّ الانتهاكات ضدَّ الحريات الإعلامية ما تزال على أشدّها. فمن غامبيا وحتّى الكاميرون يتعرّض الصحفيّون للتهديد أو النفي بسبب عملهم. وخلال السنوات القليلة الماضية قامت الحكومات القمعيّة في المنطقة بإقرار تشريعات تحدّ من حريّة التعبير. وفي ظلّ هذا كلّه كان السياسيّون يؤيّدون تلك التشريعات المقيّدة للعمل الإعلاميّ ولأولئك العاملين في هذا المجال. وقد كان يعني ذلك في العديد من الحالات تعرّض العديد من الصحفيين للقتل والاعتقال. وهكذا بات الصحفيّون مضطرّين للالتزام بتعليمات مجحفة وصارمة في العمل الإعلامي تتطلّب منهم في بعض الحالات تقديم اعتمادٍ لمؤهّلاتهم من بعض الهيئات الحكوميّة، والحصول على إثبات تفويض من مؤسّسة إعلاميّة معتمدة ودفع رسوم كبيرة للحصول على الاعتماد. وفي حال عدم التقيّد بأحد هذه المتطلّبات والشروط فإنّ الصحفي يكون عرضة للاعتقال والعقوبة. فليس من المستغرب إذًا أن تنتشر بين الصحفيين في أفريقيا ثقافة الرقابة الذاتيّة، وذلك لأنّهم يخشون أن تُسحب منهم رخصة العمل وخسارة لقمة عيشهم. ولذلك فإنّ الصحافة الاستقصائيّة الحقيقيّة قد ماتت في العديد من الدول في أفريقيا. وفي هذه الظروف تراجع عدد الصحفيين المستقلّين وتزامن ذلك مع ازدياد عدد الصحفيين الموالين للحكومة. بالإضافة إلى ذلك فإنّ القوانين الصارمة تحدّ كذلك من أعداد الصحفيّين الأجانب الذين يعملون في أفريقيا، وهكذا فإنّ معظم القصص الصحفيّة المهمّة التي تتطلّب اهتماما عالميا تمضي هكذا بلا تغطية. أمّا المؤسسات الإعلاميّة الوحيدة التي يتاح لها العمل هناك فهي تلك المؤسّسات الضخمة كالأسوشيتد برس ورويترز وأمثالها. والواقع المؤسف هو أنّ الأخبار التي يكون مصدرها الوكالات تشجّع على الصحافة الكسولة. فالأخبار تجمّع في غرفة أخبار بعيدة دون أن يكون هنالك صحفيّون في الميدان لجمع المعلومات المهمّة حول القصّة، وهذا يؤديّ إلى الوقوع في الخلط وعدم الدقّة في معظم الحالات.

ومن جانب ثالث، تشكل الثقافة والتقاليد تحدّيان من التحدّيات الكبيرة أمام تغطية الأخبار في أفريقيا. فعلى سبيل المثال، حين تعرّض نيلسون مانديلا للمرض شعرت العديد من المؤسّسات الإعلاميّة في جنوب أفريقيا بضرورة البدء بالتحضير لاحتماليّة وفاته. ومع الأسف، فإنّ هذه هي الطريقة التي تعمل بها الأخبار، ولاسيّما الأخبار التلفزيونيّة، فالتخطيط في الإنتاج التلفزيونيّ من أهمّ الجوانب التي تضمن سير العمل فيه بسلاسة. ولكنّ التّحدي الأكبر كان يتعلّق بإقناع العائلة والحكومة بأهمّية التخطيط لترتيبات جنازة الرئيس. ولكنّ الحكومة والعائلة رفضتا ذلك الاقتراح وأبدتا غضبا شديدا حين رأتا أنّ وسائل الإعلام تريد أن تحضّر لترتيبات جنازة مانديلا وهو على قيد الحياة. وهنا تصادم العامل الثقافيّ مع الواقعيّة التي يفرضها العمل الصحفيّ. ففي حين يتمّ عادة التحضير بشكل مسبق لجنائز الشخصيات المهمة في الغرب بدون اعتراض ولا مشاكل، إلا أنّ هذا الأمر لا يزال من ضمن التابوهات التي لا يصحّ تجاوزها في أفريقيا.

"صحافة المظروف البنيّ"

تبقى هنالك بطبيعة الحال بعض التعقيدات والعوائق التقنيّة التي تحول دون الحصول على تغطية مناسبة للأخبار من أفريقيا. فمعظم الأشخاص أصحاب الخبرات التقنيّة يقيمون خارج أفريقيا، وليس من السهل أن يسافروا إليها بالسرعة المطلوبة في كلّ مرّة تطرأ قصّة صحفية عاجلة ومهمة، خاصّة إن كان الأمر يتعلّق بنقل الأخبار على التلفاز. وهكذا فإنّ هبوط الصحفيين الأجانب بالمظلّيات إلى أفريقيا حين تكون هنالك أخبار عاجلة يشكّل تحدّيا كبيرا. فهؤلاء الصحفيّون، لأسباب عديدة ينتهي بهم الأمر ضحايا لما يقيمونه من تواصل مع الآخرين والخبرة التي لديهم حين يتعلّق الأمر بتغطية الأخبار في أفريقيا. فهم يركّزون على القصص السلبيّة بينما يتجاهلون القصص الإيجابيّة، أو يهملونها في أحسن حال ويضعونها في الصفحات الأخيرة من النشرات والصحف. وليس المقصود من ذكر هذا الأمر بالتأكيد أن يتجاهل الصحفيّون القصص الإخبارية السلبيّة، ولكن عليهم كذلك مواجهة التوجّه السائد في صناعة الأخبار والذي يرى أنّ الأخبار السلبيّة والصادمة هي التي تثير اهتمام المشاهدين والقرّاء. فالصحفيّون الأجانب يجمعون معظم أخبارهم من وكالات الإغاثة الدوليّة والبعثات التبشيريّة والمنظمات الدوليّة غير الحكوميّة. هذه المؤسّسات لديها ذكاء في التعامل مع الإعلام وتحضّر دائما بيانات صحفيّة عن نشاطاتها اليوميّة. ولأنّ طبيعة عمل مثل هذه المؤسّسات يتعلّق بالظواهر السلبيّة الحاصلة في أفريقيا فإنّ ما يصفونه ويتحدّثون عنه يصبح هو القصة الأفريقية بشكل حصري. ولا بدّ أن نذكر في النهاية أنّ هنالك العديد من المواقف التي عرض فيها على صحفيين في أفريقيا رشاوى مقابل تجاهل أو "تلميع" صورة بعض السياسيين فيما بات ظاهرة تعرف باسم "صحافة المظروف البنيّ" كناية عن الأموال التي يتقاضاها بعض الصحفيين على سبيل الرشوة. هذا هو واقع تغطية الأخبار في أفريقيا، فإن استمرّ الأمر على هذه الحال ولم تتم إزالة هذه العوائق وتحسين هذه الظروف فإنّ صورة أفريقيا في الأخبار ستبقى صورة القارّة المعدومة التي فقدت الأمل.

 

المزيد من المقالات

حسام شبات.. سيرة صحفي شجاع

منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على غزة، قتل الاحتلال 208 صحفيا بنمط ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، آخرهم كان حسام شبات مراسل الجزيرة. الزميل محمد الزعانين كان قريبا منه مهنيا وإنسانيا، كتب هذه الشهادة المزدوجة عن الصحفي والإنسان.

محمد الزعانين نشرت في: 25 مارس, 2025
عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

Iman Kamal El-Din is a Sudanese journalist and writer
إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024