إعلاميات مغربيات.. مكتسبات تحققت وأخرى تنتظر

على مر الزمان ظلت المساواة مع الرجل مطلبا ملحّا للمرأة المغربية على غرار نظيرتها العربية لتمكينها من كافة حقوقها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، لكن على النقيض من ذلك ظل المجال الإعلامي نقطة مشرقة إلى حد ما، بالنظر إلى المكتسبات التي تحققت فيه، وإن كانت المغربيات تمنين النفس بأن تفتح أمامهن آفاق رحبة أكثر.

يجمع كثيرون في المغرب على أنه تم إحراز تقدم كبير في المجال الإعلامي لفائدة المرأة المهنية، سواء على مستوى حضورها داخل المؤسسات المهنية أو على مستوى مراكز القرار التي أصبحت تحتلها في هذه المؤسسات، إلا أن كل هذا التقدم المحرز لا يرضي طموح النساء العاملات في المجال الإعلامي والحركة النسائية عموما، والتي ترى أن ما تحقق لا يرقى بعد إلى سقف طموحاتها.

تحقق القليل وما زال الكثير

لا يختلف اثنان حول التطور الذي عرفه  الحضور النسائي في المشهد الإعلامي المغربي خلال السنوات الأخيرة، والأرقام المعلن عنها في هذا الباب تعد مشجعة بالنظر لما سبق، إذ أن عدد الصحفيات الحاصلات على بطاقة الصحافة المهنية التي تمنحها وزارة الاتصال في المغرب سنويا تجاوز السنة الماضية الـ630 صحفية، وهو عدد مرتفع لم يسجل خلال سنوات طويلة.

هذا التطور الملاحظ ليس على مستوى الكمّ فقط بل نوعيٌّ أيضا، إذ يلاحظ أكثر مما سبق تقلد نساء لمناصب قيادية ومسؤوليات مختلفة في مجموعة من المؤسسات الإعلامية، والأرقام في هذا الجانب تشير إلى أن عدد النساء اللواتي تقلدن مسؤولية النشر في مؤسساتهن فاق السنة الماضية الـ50 امرأة، رغم أن عدد الرجال الذين يتقلدون نفس المسؤولية يبقى كبيرا جدا إذ يناهز الـ500 مسؤول.

هذا الرقم يبقى منخفضا أيضا لدى النساء العاملات في المطبوعات والصحف الأجنبية التي يتم طبعها وتوزيعها في المغرب والتي تدير النساء قرابة 10% منها فقط.

ولا تختلف هذه المعطيات الخاصة بالمشهد الإعلامي في المغرب كثيرا عن مثيلاتها في باقي الدول العربية، وهذا ما سبق وأكدته دراسة لمنظمة الأمم المتحدة للمساواة، إذ وجدت أن حوالي 73% من المناصب الإدارية العليا في مجال الإعلام يهيمن عليها الرجال.

أما على مستوى الصحافة الإلكترونية فهناك 15 مسؤولة فقط من أصل 322 موقعا إلكترونيا تحصل على تصريح وزارة الاتصال. وهنا يمكن القول إنه مع الطفرة التي شهدتها الصحافة الإلكترونية في المغرب مؤخرا، أصبح حضور المرأة الصحفية أكثر بروزا على مستوى الإدارة، إذ تقود مجموعة من النساء تجارب ناجحة في الصحافة الإلكترونية وتشرفن على المشروع الإعلامي إشرافا تاما، وتترأسن نشره وتحريره وتدرن الفريق العامل فيه.

الإعلاميات المغربيات في مراكز القرار

توجد نماذج لافتة في المغرب لسيدات تبوأن مراكز قيادية في مؤسسات إعلامية عدة، من بينهن الصحفية ماريا لطيفي التي تترأس قناة الرابعة وهي أول امرأة تعين مديرة لقناة تلفزية مغربية، وسميرة سيطايل نائبة المدير العام للقناة الثانية المغربية ومديرة الأخبار فيها، وفاطمة البارودي مديرة الأخبار في القناة التلفزية الأولى، بالإضافة إلى أسماء نساء كثيرات استطعن الوصول إلى مناصب قيادية وبقين فيها لمدة طويلة ويشهد لهن كثيرون بتحقيق نجاحات كبيرة.

رغم ذلك، تبقى نسبة وصول المرأة إلى مراكز القرار في المؤسسات الإعلامية ضئيلة جدا كما تقول الصحفية حنان رحاب عضو المكتب التنفيذي للنقابة المغربية، مضيفة أن مناصب رئاسة التحرير في اليوميات الناطقة باللغة العربية تكاد تكون خالية من أي رئيسة تحرير أو سكرتيرة تحرير، على عكس الصحافة الناطقة باللغة بالفرنسية إذ توجد سيدات على رأس عدد من الدوريات من بينها أسبوعية "فينانس نيوز" الاقتصادية والتي تديرها سيدة وفيها رئيستا تحرير.

بالإضافة إلى ما سبق ترى رحاب أن الغبن الذي يطال الإعلاميات المغربيات برأيها لا يقتصر على ضعف وجودهن في مراكز القرار بل يشمل أيضاتنميط صورة المرأة على مستوى المسؤولية التي تعطى لها أيضا، وتوضح فكرتها بالقول إنه غالبا ما نجد امرأة تترأس تحرير مجلة نسائية تعنى بشؤون المرأة، وبالتالي فإننا نجعل قضية المرأة تهم المرأة فقط، في حين ينبغي أن يساهم الإعلام في جعل قضايا المرأة والمساواة قضايا المجتمع ككل.

من جهتها ترى بشرى المرابطي، الباحثة المتخصصة في علم الاجتماع أن حجم الحضور النسائي في المؤسسات الإعلامية يتفاوت من مؤسسة لأخرى وإن كان ضعيفا في مجمله، مضيفة أن الواقع يدلّ على أن تمكين المرأة ضعيف عموما، لكن في مقابل ذلك تؤكد على أن هناك تطورا على مستوى بروز إعلاميات كثيرات خصوصا في الإذاعة، رغم أنها تسجل غيابا شبه تام للمرأة المغربية عن البرامج السياسية والاقتصادية سواء كمهنية أو كضيفة أو متدخلة.

المرابطي التي تثمن حضور المرأة الفاعل في المشهد الإعلامي المغربي، تؤكد أن التطور الذي عرفه المشهد المغربي جعله ينفتح على الكفاءة ويتخذها معيارا أولا، لكن على الرغم من ذلك هناك مؤسسات إعلامية خصوصا في الإعلام البصري تركز على الشكل بالدرجة الأولى، إذ أن هناك من القنوات التلفزية من تتعاقد مع حسناوات لقراءة الأخبار بناء على الشكل فقط رغم توفرها على كفاءات نسائية كثيرة، وهنا تعطي المرابطي مثالا بقنوات أوروبية تظهر على شاشاتها مذيعات وإعلاميات رغم تجاوزهن سن الأربعين بكثير، في حين يتم إقصاء إعلاميات مغربيات في مثل هذه السن من الظهور على الشاشة، وحصرهن في الإعداد وكواليس العمل الإعلامي.

 مسألة اللون وعدم ظهور نساء أو حتى رجال ذوي بشرة سوداء على الشاشة معطى تشير إليه بشرى المرابطي كذلك، بالإضافة إلى صعوبة ولوج الإعلاميات من ذوي الإعاقة إلى سوق العمل وكلها نقط سلبية ينبغي العمل على تجاوزها في نظر المرابطي من أجل تحسين وضعية الإعلامية المغربية ومنحها مناخا صحيا وملائما للعمل والإبداع.

مطالبات بالمساواة في الأجور

ما زالت مسألة الأجور المنخفضة لعدد من الإعلاميات في المغرب مقارنة بزملائهن الرجال مسألة شائكة ينبغي البت فيها بشكل قاطع، إذ لا مسوغ للتفاوت الكبير في الأجور بين المهنيين والمهنيات في عدد من المؤسسات، وفيما ينتفي هذا التفاوت في مؤسسات أخرى أو يكون لصالح المرأة في بعضها فإن مهنيي الإعلام في المغرب يتفقون على أن الكفاءة ينبغي أن تكون الفيصل في هذه النقطة، النقابة الوطنية للصحافة المغربية توقفت في تقاريرها الدورية مرارا عند هذا المعطى وسجلت عدة حالات تهم التباين الكبير في الأجور بين الرجل والمرأة خاصة في الصحافة المكتوبة، ودعت إلى اعتماد معايير موضوعية من أجل تحديد الأجور في المؤسسات الإعلامية وتقديم تحفيزات للإعلاميين والإعلاميات بدون استثناء أو تمييز.

مجلس النوع لدعم الإعلاميات

مساهمة منها في تشجيع الإعلاميات المغربيات ودعمه، أحدثت النقابة الوطنية للصحافة المغربية مجلس النوع الاجتماعي الذي يهتم بحضور المرأة إعلاميا ويهدف إلى دعم وصولها إلى مراكز القرار بالإضافة إلى تتبع ومراقبة الاختلالات التي تعرفها المواد الصحفية التي تتناول المرأة وقضاياها، في هذا الصدد تقول حنان رحاب عضو المكتب التنفيذي للنقابة، إن هياكل المجلس تعرف انخراط مجموعة من الصحفيات والصحفيين أيضا من أجل العمل المشترك على عدة أهداف من بينها تأهيل الإعلاميات المغربيات، وبخصوص طبيعة الوجود النسائي في هياكل النقابة تؤكد رحاب أن هناك حضورا فاعلا للمهنيات المغربيات في النقابة، ومنهن من تتبوأ مركزا قياديا مثل النائبة الأولى لرئيس النقابة وهي الصحفية بالإذاعة الوطنية ربيعة مالك، بالإضافة إلى نائبة ثانية هي فاطمة الحساني، الصحفية بوكالة المغرب العربي للأنباء، وكلتاهما انتخبتا عضوتان بالمكتب التنفيذي للنقابة، إلى جانب عضوات أخريات في المكتب تمثلن الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية.

المجتمع يشجع ولكن.. 

التحول الذي عرفه المجتمع المغربي والمشهد الإعلامي في المغرب عموما، إضافة إلى الطفرة التكنولوجية التي مكنت المتلقي من التعرف عن كثب على المنابر الإعلامية وطواقمها والقرب منهم أكثر، ساهمت في الإقرار بقدرات المرأة في جميع المجالات ومن بينها المجال الإعلامي كما تقول الباحثة المتخصصة في علم الاجتماع بشرى المرابطي، يضاف إلى ذلك مجهودات المؤسسات العامة والمجتمع المدني الداعمة لتمكين المرأة، وتعطي المرابطي مثالا هنا بالتفاعل الكبير مع البرامج التي تقدمها إعلاميات عبر مختلف الإذاعات المغربية من طرف مختلف مكونات المجتمع بمن في ذلك الرجل، وهو ما يؤشر على تقبل كبير لوجود المرأة سواء منفذة كانت أو مسؤولة في المؤسسات الإعلامية، مضيفة أن المواطن المغربي يعي أن الكفاءة تأتي في الدرجة الأولى كشرط لتحمل المسؤولية وهو ما ينبغي أن يعيه مالكو المؤسسات الإعلامية والمسؤولون عنها أيضا، خصوصا وأن المرأة المغربية أثبتت تفوقها في الجانبين معا، المهني والإداري.

المزيد من المقالات

حسام شبات.. سيرة صحفي شجاع

منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على غزة، قتل الاحتلال 208 صحفيا بنمط ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، آخرهم كان حسام شبات مراسل الجزيرة. الزميل محمد الزعانين كان قريبا منه مهنيا وإنسانيا، كتب هذه الشهادة المزدوجة عن الصحفي والإنسان.

محمد الزعانين نشرت في: 25 مارس, 2025
عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

Iman Kamal El-Din is a Sudanese journalist and writer
إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024