عناوين الصحافة الإلكترونية التركية.. غموض أم تضليل؟

تتبع الصحافة الإلكترونية في تركيا مدرسة خاصة بها في كتابة العناوين، تختلف بدرجة كبيرة جداً عن السائدة في المواقع الإلكترونية بالعالم العربي. وعلى الرغم من غرابة هذه المدرسة إلا أنها تلقى انتشاراً واسعاً وتتبعها الغالبية الساحقة من أكبر المواقع الإلكترونية الإخبارية الناطقة باللغة التركية. 
هذه المدرسة التي لا يوجد لها تعريف واضح أو مُحددات رئيسية، تتبع "الغموض" كإستراتيجية أساسية لجلب المتابعين لقراءة أخبارها السياسية والاقتصادية وحتى الرياضية والفنية، وتلقى نجاحاً كبيراً، حيث تتميز الصحافة الإلكترونية التركية بقوة المتابعة وتُسجل مئات الملايين من القراءات شهرياً.

الغموض سيد الموقف

ينُص أحد تعريفات العناوين في الصحافة على أن "العنوان الإخباري: نص قصير، مختصر ومستقل عن جسم الموضوع من حيث التحرير أي يقرأ و يفهم لذاته دون الحاجة للموضوع ولكنه لا يشتمل على مادة مخالفة للموضوع أو عدم متوفرة في الموضوع. وهو يشتمل على أهم معلومة أو على واحدة من أهم المعلومات ويجيب مثل أي عنصر إخباري على سؤال من الأسئلة المرجعية.. من؟ ماذا؟ لماذا؟. وبأقل درجة متى وأين وكيف". (كورستين ماكدوغال، (2000 
لكن على النقيض تماماً من هذا التعريف تسلك الصحافة الإلكترونية التركية مدرسة مختلفة ترتكز بالدرجة الأولى على "الغموض"، حيث تفتقد العناوين المستخدمة لمعظم العناصر الأساسية وفي أغلب الأحيان تكتفي بالإجابة على سؤال واحد أو أقل، وتُبقي الغموض يكتنف باقي العناصر من أجل اجتذاب أكبر عدد من القراء.

أبرز العناوين الثابتة والتي تستخدم بشكل يومي:

(مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية اللغة والفروقات الناجمة عن الترجمة الحرفية) 
- "وصل خبر مؤلم"، هذه الكلمات الغامضة، هي عنوان شبه يومي لأخبار تتعلق في معظمها بمقتل وإصابة جنود أتراك في الهجمات اليومية للمتمردين الأكراد أو عمليات الجيش التركي في سوريا، ويمكن أن يأتي بأشكال قريبة مختلفة مثل: "خبر مؤلم من ديار بكر" "خبر سيء من غازي عنتاب"، "شهداء وجرحى من جنودنا"، دون أي ذكر لتفاصيل حول المكان أو الحصيلة أو طبيعة الخبر المؤلم.

- "ضربة مدمرة للتنظيم الإرهابي"، وعلى الرغم من أن تركيا تصنف وتحارب العديد من المنظمات "الإرهابية" إلا أن العنوان يكون واحد ويتكرر يومياً دون أي تحديد أو توضيح.

- وحول التصريحات اليومية والمكررة لكبار مسؤولي الدولة يتم استخدام عناوين من قبيل "تصريحات هامة لأردوغان"، "كلمات قاسية من يلدريم"، "تهديد قوي من كليتشدار أوغلو"، وعن تنقلات الرئيس تكتب هذه المواقع "أردوغان يذهب إلى هناك.." "زيارة مفاجئة لأردوغان إلى..."، وفي هذه الحالة أنت مجبر للدخول إلى الموقع إن كنت تريد معرفة إلى أين ذهب الرئيس!.

- "عملية أمنية ضخمة" يمكن أن يتعلق الأمر بعملية ضخمة بالفعل ضد تنظيم الدولة، أو مسلحي تنظيم العمال الكردستاني، ويمكن أن يكون نفس العنوان لعملية أمنية صغيرة ضد بعض المشتبهين أو تجار المخدرات أو السارقين، تختلف الأخبار ويبقى العنوان ثابتاً.

- "قتلوا جميعاً" في أخبار محلية عن مقتل مسلحين من العمال الكردستاني أو أخبار من سوريا والعراق عن حادث قتل أو قصف يتم وضع هكذا عنوان مع صورة لا تعطي دلالات واضحة عن الخبر وتزيد من غموضه وتشويق القارئ لمعرفة "من الذين قتلوا؟".

- "حادث طرق مثل المذبحة" عنوان لا يغيب عن الأخبار الصباحية لمعظم الموقع ويتعلق بحوادث الطرق اليومية التي تشهدها طرقات البلاد وتؤدي إلى وقوع قتلى وجرحى، لكنك لن تجد أي عنوان يقول على سبيل المثال "5 قتلى و10 جرحى في حادث طرق بإسطنبول"، عدد الضحايا ومكان الحادث سر لا يمكن معرفته إلا بالدخول وقراءة تفاصيل الخبر.

- "وفاة شخصية مشهورة" أو "فقد حياته" سواء كانت شخصية فنية أو سياسية أو رياضية أو حتى شخصية غير مشهورة بالفعل تجد هذا العنوان الموحد لأخبار الوفيات ويمكن أن تجده مُبرزا في الواجهة الرئيسية للمواقع الكبرى.

")تحذير هام إلى جميع سكان اسطنبول"، يستخدم هذا العنوان في أبسط الأخبار المتعلقة بإغلاق أحد الطرق أو وجود تحذير من دائرة الأرصاد الجوية باحتمال سقوط أمطار أو رياح قوية، لكنه يتصدر الأخبار الأكثر قراءة كون العنوان أوحى للقراء أنه موجه لهم بشكل مباشر، ويبرز أيضاً عنوان "الثلوج قادمة".. كلمتان فقط لا تتضمنان أي إشارة للمدينة المذكورة.

- "خبر سار لسكان أنقرة"، عندما يتعلق الخبر بوجود تخفيض ضريبي، شق طرق، تأسيس خطوط مترو أو أي خدمات تُقرها الحكومة لسكان تركيا أو أي مدينة يتم الاكتفاء باستخدام هذا العنوان.

هل ما زال ذلك ممكناً؟

المتابع الخارجي لهذا النوع من الصحافة والعناوين، يتساءل بشكل دائم "هل ما زال تطبيق هذا الأسلوب ممكناً؟"، "هل يمكن خداع الناس بشكل مكرر يومياً وبنفس الطريقة؟"، "ألم يمل الناس من هذا الأسلوب؟"، وجميعها تساؤلات منطقية جداً لكن الواقع يؤكد أن ذلك ما زال ممكناً بالفعل.

فالصحفيون لم يملوا من هذه العناوين والقراء ليس لديهم خيار آخر، فهذه العناوين تحمل كماً هائلاً من التشويق وتُولد لدى القارئ رغبة جامحة في معرفة التفاصيل، وإذا لفتنا إلى أن الصحافة التركية ترتكز بالدرجة الأولى على الاهتمامات الداخلية واليومية للمواطن يمكن أن نفهم سبب تفوقها على الصحافة الإلكترونية العربية من حيث زخم المتابعة وأرقام المتابعين.

علاقة العنوان بالصورة

لطالما أكدت كتب الإعلام والتحرير الصحافي على أهمية الصورة في الخبر وعلاقتها بالعنوان وضرورة اختيار أفضل الصور لتحقيق أكبر قدر من الفهم والتشويق للخبر، كل ذلك كان مطبقاً في الصحافة الإلكترونية العربية، لكن الأمر مختلف تماماً في الصحافة الإلكترونية التركية.

فالصورة هي العنوان بالدرجة الأولى، وما يكتب من كلمات قليلة ربما لا تتجاوز الكلمة أو الكلمتين هي محاولة فقط لزيادة التشويق للموضوع وليس لإعطاء معلومات أكثر حوله، ويتم الاعتماد على الصورة لمنح القارئ تصورا أكبر عن طبيعة الخبر لا عن تفاصيله أو عناصره الأساسية.

وكما هو موضح في الصور، تُصميم أغلب المواقع الإخبارية التركية بشكل موحد تقريباً بحيث يكون في أعلى الموقع لوحة الأخبار الرئيسية التي تتضمن أخبارا مرقمة من 1 إلى 10 أو 20 أو حتى 30 في بعض الأحيان، وكل خبر هو عبارة عن صورة كبيرة وعنوان صغير.

تُصميم أغلب المواقع الإخبارية التركية بشكل موحد تقريباً بحيث يكون في أعلى الموقع لوحة الأخبار الرئيسية التي تتضمن أخبارا مرقمة من 1 إلى 10 أو 20 أو حتى 30 في بعض الأحيان.
تُصمم أغلب المواقع الإخبارية التركية بشكل موحد تقريباً بحيث يكون في أعلى الموقع لوحة الأخبار الرئيسية التي تتضمن أخبارا مرقمة من 1 إلى 10 أو 20 أو حتى 30 في بعض الأحيان.

لكن المختلف هنا هو عدم وجود مكان ثابت للعنوان، أو عدم وجود مكان أصلاً لكتابة العنوان، فهو يكتب باستخدام برامج التصميم "الغرافيك"، حيث يتم كتابة العنوان فوق الصورة مع استخدام خطوط وألوان وأحجام مختلفة وربطه بأسهم وصور مركبة وتصميمات لتحقيق أكبر قدر من الجذب والتشويق للموضوع.

ولا نتحدث هنا عن تصميمات معقدة أو عملية تحتاج إلى جهد كبير، فالأمر مطبق على جميع الأخبار العاجلة والمعمقة والتصريحات، فهذه المواقع لديها كم كبير من القوالب ويتم التحكم بها بسرعة كبيرة من خلال تركب عنوان جذاب وغامض ومختصر جداً على صورة قوية فتكون المحصلة خبر يحمل كم كبير جداً من التشويق.

هل يمكن تطبيق "المدرسة التركية" بالصحافة الإلكترونية العربية؟

العنوان التقليدي السائد في الصحافة الإلكترونية العربية يقدم كم كبير من المعلومات ويجيب على معظم التساؤلات التي قد تهم القارئ بشكل مباشر، وبالتالي باتت نسبة كبيرة من القراء لا تشعر بأي فضول أو حاجة للدخول إلى تفاصيل الخبر، فطالما أن العنوان (50 قتيلاً في قصف روسي على حلب) و(مقتل 20 من الجيش العراقي في تفجير قرب الموصل) و(مقتل 10 حوثيين في اشتباكات بتعز) و(استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في الضفة العربية) فلا يوجد أي حاجة لمعرفة تفاصيل إضافية لأخبار يومية مفهومة السياق والتفاصيل ولا تحمل أي مفاجئات جديدة.

ومع اشتداد المنافسة، وبما أن المواقع تعتمد في تصنيفها وقوتها وأرباحها –إن وجدت أو كانت تعتمد عليها- على عدد القراء، فاضطرت نسبة كبيرة من المواقع إلى محاولة التجديد باستخدام العناوين والابتعاد قدر الإمكان عن العناوين التقليدية التي بات لا تجلب إلا نسبة قليلة جداً من القراء الذين يرتئون الدخول لقراءة تفاصيل الخبر.

لكن التجديد الحاصل في عناوين الصحافة الإلكترونية العربية يبدو حذراً بدرجة كبيرة، فالعناوين التركية أقرب إلى حد كبير إلى الصورة الراسخة عند الصحفي والقارئ العربي عن "الصحافة الصفراء" أو "صحافة الإثارة" بمعنى أن انطباعها سلبي جداً، وبينما تجرأت بعض المواقع الصغيرة الجديدة على استخدام قريب للعناوين التركية، تخشى المواقع الإخبارية الوازنة من السقوط والتراجع في حال أقدمت على استخدام هكذا عناوين. ومع صعوبة تطبيقها على الأخبار السياسية والميدانية اليومية، عززت الصحافة الإلكترونية العربية من استخدامها لأساليب جديدة في التقارير التي تحتوي على شرح وتحليل ومقابلات وشخصيات، ويتم استخدام عناوين الاستفهام والتناقض والتقابل وغيرها.

ولا يبدو أنه من الممكن تطبيق العناوين التركية في المواقع الإخبارية العربية بشكل منفصل أو جزئي، فالحكم على مدى إمكانية نجاح هكذا نموذج، يحتاج محاولة جادة لإنشاء موقع إخباري يطبق بشكل كامل النموذج التركي من حيث التصميم الفني للموقع واستخدام الصور وانتقاء الموضوعات وسلاسة اللغة وإيجاد صيغ أخرى مشابهة للمحتوى التركي لكنها تتناسب مع اللغة العربية. 
إلا أن السؤال الأبرز يبقى هو "إلى أي مدى يمكن أن يتقبل الجمهور العربي هذا النموذج؟".

المزيد من المقالات

طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024