عناوين الصحافة الإلكترونية التركية.. غموض أم تضليل؟

تتبع الصحافة الإلكترونية في تركيا مدرسة خاصة بها في كتابة العناوين، تختلف بدرجة كبيرة جداً عن السائدة في المواقع الإلكترونية بالعالم العربي. وعلى الرغم من غرابة هذه المدرسة إلا أنها تلقى انتشاراً واسعاً وتتبعها الغالبية الساحقة من أكبر المواقع الإلكترونية الإخبارية الناطقة باللغة التركية. 
هذه المدرسة التي لا يوجد لها تعريف واضح أو مُحددات رئيسية، تتبع "الغموض" كإستراتيجية أساسية لجلب المتابعين لقراءة أخبارها السياسية والاقتصادية وحتى الرياضية والفنية، وتلقى نجاحاً كبيراً، حيث تتميز الصحافة الإلكترونية التركية بقوة المتابعة وتُسجل مئات الملايين من القراءات شهرياً.

الغموض سيد الموقف

ينُص أحد تعريفات العناوين في الصحافة على أن "العنوان الإخباري: نص قصير، مختصر ومستقل عن جسم الموضوع من حيث التحرير أي يقرأ و يفهم لذاته دون الحاجة للموضوع ولكنه لا يشتمل على مادة مخالفة للموضوع أو عدم متوفرة في الموضوع. وهو يشتمل على أهم معلومة أو على واحدة من أهم المعلومات ويجيب مثل أي عنصر إخباري على سؤال من الأسئلة المرجعية.. من؟ ماذا؟ لماذا؟. وبأقل درجة متى وأين وكيف". (كورستين ماكدوغال، (2000 
لكن على النقيض تماماً من هذا التعريف تسلك الصحافة الإلكترونية التركية مدرسة مختلفة ترتكز بالدرجة الأولى على "الغموض"، حيث تفتقد العناوين المستخدمة لمعظم العناصر الأساسية وفي أغلب الأحيان تكتفي بالإجابة على سؤال واحد أو أقل، وتُبقي الغموض يكتنف باقي العناصر من أجل اجتذاب أكبر عدد من القراء.

أبرز العناوين الثابتة والتي تستخدم بشكل يومي:

(مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية اللغة والفروقات الناجمة عن الترجمة الحرفية) 
- "وصل خبر مؤلم"، هذه الكلمات الغامضة، هي عنوان شبه يومي لأخبار تتعلق في معظمها بمقتل وإصابة جنود أتراك في الهجمات اليومية للمتمردين الأكراد أو عمليات الجيش التركي في سوريا، ويمكن أن يأتي بأشكال قريبة مختلفة مثل: "خبر مؤلم من ديار بكر" "خبر سيء من غازي عنتاب"، "شهداء وجرحى من جنودنا"، دون أي ذكر لتفاصيل حول المكان أو الحصيلة أو طبيعة الخبر المؤلم.

- "ضربة مدمرة للتنظيم الإرهابي"، وعلى الرغم من أن تركيا تصنف وتحارب العديد من المنظمات "الإرهابية" إلا أن العنوان يكون واحد ويتكرر يومياً دون أي تحديد أو توضيح.

- وحول التصريحات اليومية والمكررة لكبار مسؤولي الدولة يتم استخدام عناوين من قبيل "تصريحات هامة لأردوغان"، "كلمات قاسية من يلدريم"، "تهديد قوي من كليتشدار أوغلو"، وعن تنقلات الرئيس تكتب هذه المواقع "أردوغان يذهب إلى هناك.." "زيارة مفاجئة لأردوغان إلى..."، وفي هذه الحالة أنت مجبر للدخول إلى الموقع إن كنت تريد معرفة إلى أين ذهب الرئيس!.

- "عملية أمنية ضخمة" يمكن أن يتعلق الأمر بعملية ضخمة بالفعل ضد تنظيم الدولة، أو مسلحي تنظيم العمال الكردستاني، ويمكن أن يكون نفس العنوان لعملية أمنية صغيرة ضد بعض المشتبهين أو تجار المخدرات أو السارقين، تختلف الأخبار ويبقى العنوان ثابتاً.

- "قتلوا جميعاً" في أخبار محلية عن مقتل مسلحين من العمال الكردستاني أو أخبار من سوريا والعراق عن حادث قتل أو قصف يتم وضع هكذا عنوان مع صورة لا تعطي دلالات واضحة عن الخبر وتزيد من غموضه وتشويق القارئ لمعرفة "من الذين قتلوا؟".

- "حادث طرق مثل المذبحة" عنوان لا يغيب عن الأخبار الصباحية لمعظم الموقع ويتعلق بحوادث الطرق اليومية التي تشهدها طرقات البلاد وتؤدي إلى وقوع قتلى وجرحى، لكنك لن تجد أي عنوان يقول على سبيل المثال "5 قتلى و10 جرحى في حادث طرق بإسطنبول"، عدد الضحايا ومكان الحادث سر لا يمكن معرفته إلا بالدخول وقراءة تفاصيل الخبر.

- "وفاة شخصية مشهورة" أو "فقد حياته" سواء كانت شخصية فنية أو سياسية أو رياضية أو حتى شخصية غير مشهورة بالفعل تجد هذا العنوان الموحد لأخبار الوفيات ويمكن أن تجده مُبرزا في الواجهة الرئيسية للمواقع الكبرى.

")تحذير هام إلى جميع سكان اسطنبول"، يستخدم هذا العنوان في أبسط الأخبار المتعلقة بإغلاق أحد الطرق أو وجود تحذير من دائرة الأرصاد الجوية باحتمال سقوط أمطار أو رياح قوية، لكنه يتصدر الأخبار الأكثر قراءة كون العنوان أوحى للقراء أنه موجه لهم بشكل مباشر، ويبرز أيضاً عنوان "الثلوج قادمة".. كلمتان فقط لا تتضمنان أي إشارة للمدينة المذكورة.

- "خبر سار لسكان أنقرة"، عندما يتعلق الخبر بوجود تخفيض ضريبي، شق طرق، تأسيس خطوط مترو أو أي خدمات تُقرها الحكومة لسكان تركيا أو أي مدينة يتم الاكتفاء باستخدام هذا العنوان.

هل ما زال ذلك ممكناً؟

المتابع الخارجي لهذا النوع من الصحافة والعناوين، يتساءل بشكل دائم "هل ما زال تطبيق هذا الأسلوب ممكناً؟"، "هل يمكن خداع الناس بشكل مكرر يومياً وبنفس الطريقة؟"، "ألم يمل الناس من هذا الأسلوب؟"، وجميعها تساؤلات منطقية جداً لكن الواقع يؤكد أن ذلك ما زال ممكناً بالفعل.

فالصحفيون لم يملوا من هذه العناوين والقراء ليس لديهم خيار آخر، فهذه العناوين تحمل كماً هائلاً من التشويق وتُولد لدى القارئ رغبة جامحة في معرفة التفاصيل، وإذا لفتنا إلى أن الصحافة التركية ترتكز بالدرجة الأولى على الاهتمامات الداخلية واليومية للمواطن يمكن أن نفهم سبب تفوقها على الصحافة الإلكترونية العربية من حيث زخم المتابعة وأرقام المتابعين.

علاقة العنوان بالصورة

لطالما أكدت كتب الإعلام والتحرير الصحافي على أهمية الصورة في الخبر وعلاقتها بالعنوان وضرورة اختيار أفضل الصور لتحقيق أكبر قدر من الفهم والتشويق للخبر، كل ذلك كان مطبقاً في الصحافة الإلكترونية العربية، لكن الأمر مختلف تماماً في الصحافة الإلكترونية التركية.

فالصورة هي العنوان بالدرجة الأولى، وما يكتب من كلمات قليلة ربما لا تتجاوز الكلمة أو الكلمتين هي محاولة فقط لزيادة التشويق للموضوع وليس لإعطاء معلومات أكثر حوله، ويتم الاعتماد على الصورة لمنح القارئ تصورا أكبر عن طبيعة الخبر لا عن تفاصيله أو عناصره الأساسية.

وكما هو موضح في الصور، تُصميم أغلب المواقع الإخبارية التركية بشكل موحد تقريباً بحيث يكون في أعلى الموقع لوحة الأخبار الرئيسية التي تتضمن أخبارا مرقمة من 1 إلى 10 أو 20 أو حتى 30 في بعض الأحيان، وكل خبر هو عبارة عن صورة كبيرة وعنوان صغير.

تُصميم أغلب المواقع الإخبارية التركية بشكل موحد تقريباً بحيث يكون في أعلى الموقع لوحة الأخبار الرئيسية التي تتضمن أخبارا مرقمة من 1 إلى 10 أو 20 أو حتى 30 في بعض الأحيان.
تُصمم أغلب المواقع الإخبارية التركية بشكل موحد تقريباً بحيث يكون في أعلى الموقع لوحة الأخبار الرئيسية التي تتضمن أخبارا مرقمة من 1 إلى 10 أو 20 أو حتى 30 في بعض الأحيان.

لكن المختلف هنا هو عدم وجود مكان ثابت للعنوان، أو عدم وجود مكان أصلاً لكتابة العنوان، فهو يكتب باستخدام برامج التصميم "الغرافيك"، حيث يتم كتابة العنوان فوق الصورة مع استخدام خطوط وألوان وأحجام مختلفة وربطه بأسهم وصور مركبة وتصميمات لتحقيق أكبر قدر من الجذب والتشويق للموضوع.

ولا نتحدث هنا عن تصميمات معقدة أو عملية تحتاج إلى جهد كبير، فالأمر مطبق على جميع الأخبار العاجلة والمعمقة والتصريحات، فهذه المواقع لديها كم كبير من القوالب ويتم التحكم بها بسرعة كبيرة من خلال تركب عنوان جذاب وغامض ومختصر جداً على صورة قوية فتكون المحصلة خبر يحمل كم كبير جداً من التشويق.

هل يمكن تطبيق "المدرسة التركية" بالصحافة الإلكترونية العربية؟

العنوان التقليدي السائد في الصحافة الإلكترونية العربية يقدم كم كبير من المعلومات ويجيب على معظم التساؤلات التي قد تهم القارئ بشكل مباشر، وبالتالي باتت نسبة كبيرة من القراء لا تشعر بأي فضول أو حاجة للدخول إلى تفاصيل الخبر، فطالما أن العنوان (50 قتيلاً في قصف روسي على حلب) و(مقتل 20 من الجيش العراقي في تفجير قرب الموصل) و(مقتل 10 حوثيين في اشتباكات بتعز) و(استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في الضفة العربية) فلا يوجد أي حاجة لمعرفة تفاصيل إضافية لأخبار يومية مفهومة السياق والتفاصيل ولا تحمل أي مفاجئات جديدة.

ومع اشتداد المنافسة، وبما أن المواقع تعتمد في تصنيفها وقوتها وأرباحها –إن وجدت أو كانت تعتمد عليها- على عدد القراء، فاضطرت نسبة كبيرة من المواقع إلى محاولة التجديد باستخدام العناوين والابتعاد قدر الإمكان عن العناوين التقليدية التي بات لا تجلب إلا نسبة قليلة جداً من القراء الذين يرتئون الدخول لقراءة تفاصيل الخبر.

لكن التجديد الحاصل في عناوين الصحافة الإلكترونية العربية يبدو حذراً بدرجة كبيرة، فالعناوين التركية أقرب إلى حد كبير إلى الصورة الراسخة عند الصحفي والقارئ العربي عن "الصحافة الصفراء" أو "صحافة الإثارة" بمعنى أن انطباعها سلبي جداً، وبينما تجرأت بعض المواقع الصغيرة الجديدة على استخدام قريب للعناوين التركية، تخشى المواقع الإخبارية الوازنة من السقوط والتراجع في حال أقدمت على استخدام هكذا عناوين. ومع صعوبة تطبيقها على الأخبار السياسية والميدانية اليومية، عززت الصحافة الإلكترونية العربية من استخدامها لأساليب جديدة في التقارير التي تحتوي على شرح وتحليل ومقابلات وشخصيات، ويتم استخدام عناوين الاستفهام والتناقض والتقابل وغيرها.

ولا يبدو أنه من الممكن تطبيق العناوين التركية في المواقع الإخبارية العربية بشكل منفصل أو جزئي، فالحكم على مدى إمكانية نجاح هكذا نموذج، يحتاج محاولة جادة لإنشاء موقع إخباري يطبق بشكل كامل النموذج التركي من حيث التصميم الفني للموقع واستخدام الصور وانتقاء الموضوعات وسلاسة اللغة وإيجاد صيغ أخرى مشابهة للمحتوى التركي لكنها تتناسب مع اللغة العربية. 
إلا أن السؤال الأبرز يبقى هو "إلى أي مدى يمكن أن يتقبل الجمهور العربي هذا النموذج؟".

المزيد من المقالات

عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 11 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023