علاء بدارنة.. صديق الكاميرا

هب أن بين يديك نصوصا عدّة تتحدث عن شجرة الزيتون الفلسطينية التي ترمز إلى الأرض، هل كان تأثيرها سيضاهي تأثير صورة المرأة الفلسطينية بلباسها التقليدي وهي تعانق شجرة زيتونها كأنما هي إحدى بناتها؟

صورة تروي الكثير، اقتنصها ببراعة المصور الفلسطيني علاء بدارنة الذي يقول إن قصتها تكمن في أهم عناصرها، وهي "السيدة محفوظة" التي تمثل المرأة الفلسطينية، لكن اكتمال المشهد الجمالي والقوة والتأثير اجتمعت لحظة ردة فعل السيدة على قطع المستوطنين لأشجارها، إذ قامت تحتضن الشجرة في مشهد لم يكن متوقعا بالنسبة له كمصور، لكن اللحظة الحاسمة في ما يتعلق بالتصوير الصحفي بدأت مع هذا الاحتضان، وتزامن ذلك مع ظهور سيارة جيش في الخلفية كانت أصلا تسير ببطء قبل الحدث.. كان موقفا حاسما فرض نفسه على الجانب التقني، وكانت صورة مؤثرة رغم صعوبة المشهد وتأثيره أولا على المصور.

ما زالت لهذه الصورة خصوصية كبيرة لدى بدرانة الذي يؤكد أنها لا تحتاج إلى شرح، وأنه فخور برؤيتها في كل مكان يذهب إليه بسبب قوة تأثيرها.

وعن الصورة المؤثرة يقول إن صورة صحفية بدون تأثير لا يمكن أن نسميها صورة ناجحة، سواء أكان هذا التأثير إيجايبا أم سلبيا. وفي التصوير الصحفي يعتبر العنصر الإنساني أبرز مكونات التأثير، وصورة الشجرة مثال واضح على ذلك.. الناس في الصور الصحفية هم الأبطال الحقيقيون ومصدر قوة الصورة، لأنهم في العادة ضحايا اضطهاد أو فقر.. إلخ، لكن على المصور الصحفي أن يمتلك قدرة هائلة على إخراج ما يمكن تسميتها "أنسنة الصورة" وإظهارها بشكل واضح في تكوين الصورة لإحداث التأثير منذ اللحظة الأولى لمشاهدة أي عمل مصور، سواء أكان صورة منفردة أو قصة صحفية.. وهنا يكمن الفرق بين مصور وآخر.

أما عن الصور المؤثرة خارج نطاق النزاعات فيجدها بدارنة أهم من تلك الصور اللحظية، لأن ما يكمن وراء القصة أهم من القصة نفسها، ودائما ما تؤثر فينا صور ما بعد الحروب لا لحظة وقوع الحرب، وهذه نسميها القصص الصحفية التي تحاكي واقعا صعبا يكون ناتجا عن نزاعات وحروب وكوارث.

من الأستوديو الصغير إلى الاحتراف

بدأت علاقة بدارنة بالتصوير الصحفي عندما امتلك والده أستوديو صغيرا بداية العام 1982. ومنذ ذلك الحين وحتى العام 1985 كان بدارنة -الفتى المراهق حينها- يساعد والده في العمل بالأستوديو فتطورت بذلك علاقته بالكاميرا، لكن ذلك لم يستمر طويلا بسبب اندلاع الانتفاضة الأولى، ثم بسبب سفره لاستكمال التعليم. ومع ذلك كانت العلاقة مع الكاميرا مجرد تصوير لاحتفالات مدرسية ومناسبات محدودة في القرية، ولم يكن يفكر بعدُ في التصوير الصحفي. وفي العام 1998، مارس بدارنة التصوير كهواية، حتى اندلاع الانتفاضة الثانية التي دفعته إلى الاحتراف .

عمل بدارنة بإذاعة محلية في مدينة نابلس، وأثناء عمله مارس التصوير الصحفي الذي أهّله إلى الانتقال للعمل لفترة وجيزة في وكالة رويترز، ثم مصورا رئيسيا في الوكالة الأوروبية للتصوير ( EPA ) من ذ العام 2003 ولغاية الآن، وتخللت ذلك بعضُ الأعمال المتقطعة كمراسل لصحيفة القدس العربي والتلفزيون الألماني وهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، وفي نفس الوقت ظلَّ يعمل في العمل الإذاعي حتى العام 2013 .

يعزو بدارنة نجاح أي مصور صحفي واحترافه للمهنة إلى أمور كثيرة آخرها الكاميرا، وأولها أدوات ومهارات المصور. والدليل على ذلك أن المصور قد يكون بدأ مشواره في فترة لم تكن صناعة الكاميرات قد شهدت تطورا، خصوصا التقني منها والحديث، ويرى أن من أهم صفات المصور الصحفي علمه المسبق بأسس العمل الصحفي وعلاقته بالبيئة الإعلامية المحيطة والثقافية المتنوعة التي يمكن أن تشكل له جسرا يعبر من خلاله إلى الصورة الصحفية.. وعلى المصور في النهاية أن يكون ذا حس فني، لأن هذا أمر هام يؤثر مباشرة على تكوين الصورة والناحية الجمالية فيها وإن كانت صورة إخبارية.. هذا بالإضافة إلى مواكبة كل أشكال التطور الذي يتسارع بشكل ملحوظ في عالم التصوير وتقنيات الكاميرات وفنون التحرير والإنتاج، إذ على المصور أن يبقى تلميذا في هذا العلم حتى آخر لحظة، وألا يقف عند نقطة محددة .

بعيدا عن الحظ، قريبا من الإبداع

حصل بدارنة على 27 جائزة مختلفة عربية وعالمية في التصوير الصحفي وثيمات أخرى بعيدة عن التصوير الصحفي، وهو يعتقد أن المؤسسات العربية التي تعنى بالإعلام أدركت أهمية وجود منافسات ومسابقات وجوائز ترتقي إلى مستوى عالمي، مثل جائزة الصحافة العربية التي بدأت عام 1999 ووضعت الخطوة الأولى في طريق تقدير الفئات الصحفية، ليحذو حذوها العديد من المؤسسات العربية الأخرى، كما ساهمت في خلق جيل جديد من المصورين في الوطن العربي.

ورغم وجوده في منطقة صراع (فلسطين المحتلة) تجعل المشهد الصحفي ثريا دوما، فإن بدارنة يرى ألا علاقه للحظ بالمشهد، ويقول "أحيانا تفرض الظروف نفسها على المصور الصحفي وتحدد شكل المهنة، ومن الطبيعي جدا أنه أينما وُجدت الأحداث والصراعات والحروب وُجد المصور الصحفي.. وفي الوضع الفلسطيني كان بإمكاني الاختيار بين العمل الإذاعي والتلفزيوني وبين التصوير، واخترت التصوير رغم خطورته.. أحيانا تجد نفسك أمام تحدٍّ وترغب في خوضه لأسباب ما زلتُ أنا نفسي أجهلها، فرغم كل الصعوبات والمعوقات والإصابات أجد نفسي صديقا للكاميرا ولا يمكنني التخلي عنها بسهولة".

عرفه الجمهور بداية في العمل الإذاعي قبل التصوير، حيث كان مقدّم برامج إذاعية، لكنه يفضل أن يرى نفسه في الصورة أكثر من الميكروفون، ويرى قدرته على الإبداع في تشكيل صورةٍ مشاهَدةٍ وليست مسموعة، وقد يكون ذلك -حسب قوله- لأن علاقته قديمة مع الكاميرا، وبسبب قدرته على قراءة الصورة بشكل مختلف، متحدّيا نفسه بالكثير من الأعمال ومراهناً على وصولها إلى جمهور أوسع تخطى حدود الوطن والمنطقة ووصل إلى العالم بسبب الصورة.

و يبرع بدارنة في التوفيق بين تقنيات التصوير الصحفي وإبداعه الخاص، حيث يعتبر نفسه في جولة تحدٍّ مع كل ما يشهده عالم التصوير في الجانب التقني، ويسخر قدراته لتكون الصورة الصحفية مزيجا يجمع القيمة الإخبارية والفنية، ويجد أن عمله محاضرا لمادة التصوير الصحفي في جامعة بيرزيت أضاف تحديا وحاجة جديديْن لإضافة كل ما هو جديد إلى نفسه وطلابه.

كما أن بدارنة يرى فلسطين بكل جوانبها وليس بعين المصور الصحفي الذي ينتظر الحدث وقت حدوثه ليخرج بصورة صحفية مرتبطة بوقت زمني محدد، ويستغل وقته الإضافي دائما في تصوير الحياة اليومية وحياة الشارع والبورتريه والطبيعة وكل الفرص المتاحة في الوطن وفي السفر لتصوير أنماط أخرى.

هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا أن الكاميرا كانت دوما معه، وكانت تأخذ من حياته الشخصية ومن وقت العائلة خصوصا أثناء الإجازات التي يحتفظ منها بأرشيف جميل عن جوانب أخرى من فلسطين؛ يرى بدارنة أنه أمر مهم ويضيف دائما نقلة نوعية إلى المصور القادر على التوثيق بمفهومه الشامل.  

قراءة الصورة

عمل بدارنة محكّما لأكثر من جائزة، لكن تجربته مع جائزة الصحافة العربية كانت مختلفة لكونه كان أحد الفائزين بها مرتين عامي 2009 و2013، مما جعله يطلع عن قرب على مستوى التحكيم العالي الذي تتخذه إدارة الجائزة.

أما معاييره في قراءة الصورة الصحفية فتختلف كليا عن قراءة أي صورة أخرى، إذ على محكّم فئة التصوير الصحفي أن يكون ذا علاقة بالتصوير الصحفي بشكل أو بآخر، ولا شك أن هناك معايير كثيرة يجب أن يأخذها المحكم بعين الاعتبار، وتختلف أهميتها حسب الصورة المعروضة أمامه للتقييم.. يقول "لا شك أن القيمة الإخبارية أبرز معيار، ويتعلق الأمرهنا بقدرة المحكِّم على تحديد عناصر القيمة الإخبارية وتوزيعها بشكل عميق وتفنيدها قبل الخروج بقرار.. هناك جانب متعلق بالشأن التقني وقدرة المصور على توظيف ذلك لصالح الصورة، وهناك أيضا علاقة مباشرة للتأثير، وعلى المحكّم بعد ذلك أن يعيد قراءة الصور مجتمعة بكل عناصرها".

 

علاء توفيق بدارنة

-

 

مواليد قرية يعبد في جنين عام 1971، مصور صحفي في الوكالة الأوروبية للتصوير. غطى كافة جوانب حياة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. عمل في مجالات إعلامية عديدة (راديو طريق المحبة، ومراسل لصحيفة القدس العربي، ومصور للتلفزيون الألماني وإذاعة 24 والبي.بي.سي ). ع ضو في العديد من المؤسسات الإعلامية والجمعيات فلسطينيا وعربيا. حائز على 27 جائزة محلية وعربية ودولية، أبرزها جائزة الصحافة العربية وتوم هاندرال وثومبسون، وحائز على ميداليات " FIAP " في التصوير. شارك في العديد من المعارض الخاصة بالتصوير في أوروبا والوطن العربي. كما عمل محكّما للعديد من مسابقات التصوير محليا وعربيا. يعمل مدربا للتصوير ومحاضرًا لمادة التصوير الصحفي في جامعة بيرزيت. شارك في إنتاج العديد من الكتب المصورة عن فلسطين.

 

بعدسة بدارنة..

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 26 مارس, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021