”المشهِّرون“ في الصحافة الاستقصائية

قبل قرن من الزمان صاغ رئيس الولايات المتحدة الأميركية الأسبق ثيودور روزفلت (1858-1919) عبارة muckraker"" التي تعني "الذي يشهّر في قضايا الفساد"، وقد دخلت العبارة منذئذ معجم اللغة الإنجليزية.

كان روزفلت يصف الدور الجديد الذي تؤديه الصحافة في المجتمع الأميركي، فقد شهدت تلك الفترة ولادة وسائل الإعلام، حيث كانت الصحف والمجلات تُباع في زوايا الشوارع ويقرؤها بشغف الأغنياء والفقراء على حد سواء.

وبالإضافة إلى تقديمهم الأخبار للجمهور، سلط الصحفيون الضوء على الظلم والاستغلال بشجاعة وبأساليب مبتكرة، فوصف الروائي والصحفي الأميركي آبتن سنكلير في روايته "الغابة"، واقع ظروف العمل الحقيقية في مصانع تعليب اللحوم بشيكاغو. كما نشرت مجلة شعبية سلسلة مقالات كتبتها الصحفية الأميركية إيدا تاربيل، تفضح فيها الاحتكار الذي كانت تمارسه شركة "ستاندرد أويل" النفطية التي أسسها جون روكفلر. وقد أدت مقالاتها في وقت لاحق إلى تفكك إمبراطورية روكفلر النفطية. وقد عُرفت تاربيل بأنها من كبار الصحفيين "الكاشفين للفضائح".

الصحفية الأميركية إيدا تاربيل
الصحفية الأميركية إيدا تاربيل

كانت للبوادر الأولى لما نسميها اليوم "صحافة استقصائية" تأثير شديد على الديمقراطية. وبدأ "الصحفيون المشهِّرون" يتحدون بجرأة وبلا مواربة كل الذين يديرون دفة السلطة، ولم يكن هدفهم إحداث توازن بين آراء القوى المتسلطة وتلك الضعيفة في المجتمع، بل الكشف عن الحقائق المستجدة حول الانتهاكات التي يرتكبها السياسيون والصناعيون الأثرياء، مدفوعين بالإحساس ببشاعة الظلم ومتحركين بوحي من بوصلة أخلاقية واضحة المعالم نحو العالم من حولهم.

وكان لدى الصحفيين المشهرين صحفٌ لها صداها الواسع في السنوات الأولى من القرن العشرين. وفي عالم ما بعد الحربين العالميتين، ظهرت شركات العلاقات العامة وتعلمت الحكومات كيف تتعامل مع "وسيلة اليوم".. الصحافة.

شهد القرن الأول من الديمقراطية في الغرب معركة مستمرة بين الصحافة الاستقصائية والمجموعات المتنفذة التي حاولت أن تدير الكيفية التي تصل بها المعلومات إلى الجمهور. لكن وسائل الإعلام تغيرت، وكانت وتيرة بعض الحكومات في اللحاق بالتغيرات الجديدة بطيئة، وتطورت الكاميرات الصغيرة المحمولة باليد في الستينيات، مما أتاح للعديد من صانعي الأفلام الدخول إلى فيتنام، لينقلوا -للمرة الأولى- حقائق الصراع إلى بيوت الأميركيين. عندها، تعلمت حكومة الولايات المتحدة الدرس، وأدرجت الصحافة كجزء لا يتجزأ ضمن أعمالها خلال حرب الخليج عام 1991، في ما عرف بالصحافة المرافقة للآلات العسكرية “Embedded journalism” بهدف الإشراف على التقارير المرسلة من أرض المعركة.

ومع دخول شبكة الإنترنت كوسيلة إعلام جديدة واسعة، تمكنت مختلف الشرائح الاجتماعية من نشر وجهات نظرهاحول مختلف القضايا، باعتبار هذه الشبكة منبرا يمكن الوصول إليه من أي مكان على كوكبنا.

لقد قلّصت تقنية الاتصالات من حجم العالم، وجلب الانبهارُ باللقطات الحية الحروبَ إلى بيوت الناس في بث مباشر، كما وُلدت نشرات أخبار تُبثُّ على مدار 24 ساعة، وأصبحت المعلومات المتضاربة متاحة في الهواتف الذكية.

مع هذا، فقد خبا بريق الاعتقاد الأولي بأن "ديمقراطية المعلومات" التي وفّرتها التقنية الجديدة ستعمل على تمكين الجمهور، وبدا غريبا أن العلاقة بين المتنفذين والمحكومين وبين الأغنياء والمستغَلين لا تتزعزع.

كانت الصحافة الاستقصائية إحدى ضحايا ثورة الاتصالات، إذ أغلقت وسائل الإعلام القديمة من مطبوعة ومتلفزة أقسام الاستقصاء بها بسبب فقدانها للجماهير. وكان ثمة شعورٌ متزايد باليأس من أن القيام بالبحث المضني الضروري لاستقصاء عمل شركات متعددة الجنسيات -كتلك التي قام بها صحفيون من أمثال إيدا تاربيل حول شركة ستاندرد أويل قبل قرن من الزمان- لن يصبح ممكنا، بل إن اثنتين من أكبر قصص العقد الأول من هذا القرن لم ترصدا من قبل وسائل الإعلام التقليدية ولا الحديثة، هما: دوافع ونتائج ما أطلقت عليه الولايات المتحدة "الحرب على الإرهاب"، والأزمة المالية العالمية عام 2008.

أصبح الصحفيون جزءا لا يتجزأ من ثقافة وأهداف المؤسسات التي يعملون بها، سواء أكانوا مراسلي حروب في أرض المعركة أو صحفيين اقتصاديين يستندون في معلوماتهم إلى البنوك، لكن آراءهم حيال القضايا العالمية هي أقرب إلى الهتاف منها إلى الرصد. فقد علّق مسؤول الرصد والرقابة بصحيفة نيويورك تايمز الأميركية على تغطية الصحيفة للحرب على العراق، بقوله "يوجد على أكتاف المحررين نياشين رتب عسكرية".

ويعزى أحد أسباب هذا الفشل إلى المشهد الإعلامي الجديد، فانهيار نشرات الأخبار والانهماك في تقديمها على مدار 24 ساعة لم يسمحا للمراسلين بالتحقق من الأخبار التي تقدم لهم، وكثيرا ما يُسمَح لشركات العلاقات العامة والحكومات بتشكيل أسلوب قراءة الأخبار عبر تحكمها في الإعلانات وتوقيت تقديمها وعدد مرات تكرارها.

وهناك مشكلة قديمة ظلت تراوح مكانها، وهي الارتباط الهيكلي للمراسلين بالمصادر الرسمية وعدم انفكاكهم عنها، حيث إنهم يحتاجون للوصول إلى مراكز القوى والنفوذ لاستقاء الأخبار من أجل الاستمرار في تغطياتهم، فكلما أتيح لهم الوصول إلى المعلومات بانتظام، تمكنوا من التحكم في تقاريرهم.

ومما يثلج الصدر ما شهدناه من انبعاث للصحافة الاستقصائية في السنوات القليلة الماضية بعد عقود عديدة من تدهورها، وذلك بفضل المؤسسات الخيرية الغنية والمؤسسات غير الربحية بدلا من وسائل الإعلام الرئيسية. فمركز الصحافة الاستقصائية في لندن و"بروببليكا" في نيويورك، اعتمدا في تمويلهما بداية على التبرعات الخيرية القادمة من رجال أثرياء ونساء ثريات لم تعجبهم أحوال الصحافة الممولة تجاريا والعاجزة إلى حد كبير عن "قول الحقيقة للسلطة".

كمؤسسة صحفية عالمية، وقفت شبكة الجزيرة الإعلامية وحدها في ميدان الصحافة التي تواجه السلطة، وأسست وحدة التحقيقات الاستقصائية عام 2012، بعد جهود كبيرة بذلها كلايتون سويشر وفريق العمل الذي يقوده. وكانت بداية عمل الوحدة في التحقيق الإعلامي الاستقصائي بعد إجراء بحث مضنٍ في وثائق المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، ومن ثم الكشف عن أدلة دامغة تثبت وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مسموما بمادة البولونيوم المشعة.

لدينا الآن فريق من 20 صحفيا متخصصا في صنع الأخبار عوضا عن نقلها. وخلال العام الماضي، كشفنا عن دور فرق الموت في كينيا، ورُشح العمل لجائزة مرموقة هي جائزة الأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام والتلفزيون "بافتا" (BAFTA)، وهي منظمة خيرية مقرها بالمملكة المتحدة، تقدم جوائز سنوية لتكريم الأعمال المبدعة في مجال السينما والتلفزيون والمهن التلفزيونية. نشرنا مئات الصفحات عن وثائق سرية لجواسيس من مختلف أنحاء العالم، واضعين هؤلاء العملاء الحكوميين تحت المساءلة. وفي العام 2015، أشادت كبريات المؤسسات الصحفية العالمية بالعمل الاستقصائي الاحترافي الرائد لشبكة الجزيرة، من بينها صحيفة ذي غارديان بالمملكة المتحدة، وصحيفة إلباييس الإسبانية، فضلا عن مئات الأعمدة التي نشرتها الصحف والمجلات العالمية والمواقع الصحفية الإلكترونية.

إذًا، ما الذي يجعل الصحافة الاستقصائية مختلفة عن الأخبار التقليدية أو صناعة الوثائقي بالنسبة للمؤسسات الإعلامية؟ أدرج هنا ستة اختلافات بارزة:

1-    المنهجية: الصحافة التقليدية تفاعلية، بمعنى أن بإمكان الصحفي تطوير القصة الإخبارية بسؤال سياسي عن رأيه في أحداث معينة. ويمكن لصحفيين آخرين استخدام ذلك الاقتباس، دون التشكيك في الحقيقة المستندة إلى التقرير الأول. بالمقابل، تستخدم الصحافة الاستقصائية "فرضية مبنية على رواية ما" تسعى لإثبات أن أي حقيقة يمكن أن تكون صحيحة أو خاطئة، مثل رجل الشرطة أو النيابة الذي سيحاول جمع البراهين ليدعم فرضيته. فإذا افترض الصحفي الاستقصائي أن (ع) يكذب أو أن (ع) فاسد، ولم يتمكن من إيجاد دلائل، يُلغى التحقيق.

2-    الإطار الزمني: وهو إطار يتعزز بالطريقة التي تُجمع وتنشر بها المعلومات على فترات منتظمة، سواء في نشرات أخبار الساعة أو في الصحف اليومية أو في المجلات الأسبوعية. بالنسبة لأي تحقيق، لا يمكن نشر المعلومات حتى تكون كاملة ومبنية بدقة، ويمكن أن تستغرق التحقيقات الصحفية شهورا، وفي بعض الحالات، سنوات.

3-    الرؤية: يفترض أن يكون التقرير الإخباري انعكاسا دقيقا للعالم. ويُطلَق على هذه العملية "تحري الدقة والموضوعية" ونشر التقارير حول "الحقائق".لكن الصحافة الاستقصائية ترفض أن تقبل العالم كما هو، بل تعتقد أن ثمة خطأ ما في الحقائق المعطاة، وأن هدفها يتمثل في فضح الخداعوالتزييف أو سوء السلوك من أجل انتقاده وبيان زيفه.

4-    التوازُن: على الصحفي أن يتقبل الرواية الرسمية للقصة حتى لو كان رأيه يناقضها، أو "يوازنها" باستخدام تصريحات من مصادر أخرى. افتراض حسن النية بالمصادر الرسمية وارد، مع هذا، يتحدى الصحفي الاستقصائي صراحة الرواية الرسمية للقصة، ويرفض مبدأ التوازن، ويقدم حكمه على القصة استنادا إلى التقييم الدقيق للأدلة.

5-    الأخلاقياتيواجه الصحفيون الاستقصائيون أسئلة سياسة التحرير وهم يضمِّنون أساليب جمع الدلائل في تقاريرهم، حيث تعد تلك الوسائل غير أخلاقية في الصحافة التقليدية. فمن المفترض عادة ألا يكذب الصحفي، لكن لو كنا بحاجة إلى توظيف تدابير تنطوي على عملية خداع ما، كالتسجيلات السرية أو انتحال شخصية ما، فعلينا أن نضمن وجود جمهور قوي مهتم بالدفاع عن أعمالنا. فمبررنا الأخلاقي لاستخدام تلك الأساليب هو أنها الطريقة الوحيدة المتبقية لفضح المخالفات.

6-    صناعة الأخبار: في التقارير التقليدية، تقاس الحقيقة أو دقة القصة الإخبارية بمدى مشابهتها لقصص نشرت أو بثت في ذلك الوقت. هناك اعتقاد بأن الأخبار "صالحة" إن شارك آخرون نشرها، لكن على القصة الاستقصائية أن تتحدى الحقائق المسلَّم بصحتها، وأن تعطِّل جدول الأخبار. ونحن نضع اسم الجزيرة كمصدر للتصريحات العالمية.

ما المهارات اللازمة للعمل كصحفي استقصائي؟

ثمة متَطلّب واحد، وهو أن يستشعر الصحفي ما يحدث في العالم من خلال البحث والاستقصاء في الأدلة المجزأة المتناثرة، وأن يتحلى بحسٍّ مرهف يجعله يتأهب لمعرفة الحقيقة عندما يلاحظ عدم اتساق بعض مكونات الأخبار، وهي الحاسة السادسة التي تثير غريزتك الصحفية وتحركها باتجاهٍ تشعر معه أن هناك خطبا ما في المعلومات التي يقدمها لك الآخرون.. إنه الاحساس بأن شخصا ما يدلي بمعلومات كاذبة أو يحاول إخفاء شيء هام.

مهنة الصحافة الاستقصائية مثيرة للتوتر لا الألق. أخبرني مرة أحد أبرز الصحفيين الاستقصائيين في ذي غارديان البريطانية ديفد لاي، أن على الصحفيين الاستقصائيين أن يكونوا "مستعدين نفسيا لتحمل العداء".

أما مدير مركز الصحافة الاستقصائية في لندن غافين ماكفادين، فقال إنه لا ينبغي للصحفي الاستقصائي أن يكلف نفسه عناء التفكير في الحصول على دعوة لدخول البيت الأبيض أو مقر الحكومة البريطانية في 10 داوننغ ستريت.

إن مهمتنا هي تحدي السلطة لا مغازلتها، أما إن كان هدفك أن تكون لامعا، فاعمل مراسلا في صحافة المشاهير.

 

المزيد من المقالات

التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024