تغطية أخبار تركيا.. فوضى المصادر وتحري الدقة

في ظل الاهتمام والاندفاع غير المسبوق من قبل الجمهور العربي نحو متابعة أخبار تركيا السياسية والاجتماعية والثقافية، تتزايد الحاجة لإعلام مهني صادق يتحرى الدقة ويمتلك من المقومات ما يسمح له بتحقيق هذه الشروط، خاصة مع اتساع رقعة الأخبار الكاذبة "الموجهة" والمعلومات غير الدقيقة، كل ذلك في وقت يصعُب فيه على الجمهور التأكد من دقة هذه المعلومات بسبب حواجز اللغة.

هذه الحواجز المتعلقة باللغة والتي وَلَّدت كماً كبيراً من الأخبار اليومية غير الدقيقة عن تركيا، لا تقتصر على المغردين والنشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، إنما تتسع لتشمل كماً كبيراً من المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام المكتوبة والمرئية، حيث يلعب التوجه السياسي للوسيلة دوراً حاسماً في تصديق ونشر أي أخبار تخدم التوجه والسياسة التحريرية لهذه الوسيلة.

الإعلام التركي.. خريطة مُصغرة

بين مؤيدة للحكومة وحزب العدالة والتنمية الحاكم ومعارضة بشدة لهما، تبرز مجموعة من وسائل الإعلام التركية التي تحاول الوقوف على خط الوسط بينهما؛ لكن وبغض النظر عن توجهات هذه الوسائل، يتميز الإعلام التركي الناطق بالتركية بالتنوع والضخامة وسرعة التغطية والاهتمام بكل تفاصيل الشأن التركي عبر منظومات إعلامية عريقة يصل عدد صحفيي بعضها إلى عدة آلاف.

مرئياً، توجد مئات الفضائيات الناطقة بالتركية، منها عشرات متخصصة في نقل الأخبار السياسية على مدار الساعة عبر شبكات ضخمة من المراسلين؛ ووصل الأمر أن خرجت بعض الفضائيات الإخبارية بتغطية مباشرة لبعض الأحداث الساخنة في البلاد ومنها محاولة الانقلاب الفاشلة الأخيرة، عبر شبكة مراسلين منتشرين في 81 ولاية تركية في آن واحد.

وعلى الرغم من تراجع مكانة الصحافة المطبوعة عالمياً لحساب الإلكترونية، ما زالت عشرات الصحف اليومية التركية تتمتع بمكانة أفضل من الدول الأخرى لاهتمامها بالتفاصيل والتسريبات السياسية الهامة، إلى جانب تركيزها على الأخبار الاجتماعية والفنية والرياضية؛ وتبرز هنا صحيفة صباح (حزب العدالة والتنمية الحاكم) وجمهورييت (حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة) وملييت (حزب الحركة القومية المعارض) كما تعتبر صحيفة حرييت من أهم الصحف اليومية في البلاد.

وتغذي هذه الوسائل إلى جانب طواقمها الخاصة، وكالات أنباء كبرى كـ"الأناضول" و"إخلاص" و"جيهان" و"دوان"؛ وتتمتع بانتشار هائل في كافة أحياء المحافظات التركية الـ81، وتقول بعضها إنها تمتلك كاميرا في كل زقاق "شارع صغير" في تركيا، للدلالة على قوة تغطيتها.

لكن.. ماذا عن الإعلام التركي الناطق بالعربية؟

على النقيض تماماً مما ذكرناه سابقاً، يعاني الإعلام التركي الناطق بالعربية من حالة كبيرة من المحدودية والضعف والتشتت، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في ضعف مصادر الأخبار عن الأحداث في تركيا، وتحولها لمعلومات غير دقيقة وموجهة بشكل كبير في معظم الأحيان.

فعدا عن القناة الفضائية الرسمية الوحيدة الناطقة بالعربية التي تعاني من حالة ضعف ومشاكل إدارية ومهنية كبيرة منذ سنوات طويلة، هناك عدد محدود من المواقع الإلكترونية إما تابعة لبعض الصحف التركية أو لعرب يحملون الجنسية التركية، ومعظمها يعاني من مشاكل في المهنية والدقة ولا يمكن الاعتماد عليها كمصدر موثوق ودقيق للأخبار التركية. كما تعتبر جميعها مؤيدة للحكومة ما عدا موقع صحيفة "زمان" المعارضة والتابعة لـ"فتح الله غولن" المتهم بتدبير محاولة الانقلاب الأخيرة، ويبث موقعها العربي حالياً من مصر بعد إغلاق مقرها في تركيا.

ويبرز في هذا الإطار القسم العربي في وكالة الأناضول الذي تطور كثيراً خلال السنوات الأخيرة وبات يعتبر المصدر الأول لأخبار تركيا بالعربي؛ لكن الوكالة التي يمكن اعتبارها الآن "أفضل الموجود" تعاني من بعض المشاكل في السرعة والدقة بالترجمات كون الطواقم التي تعمل فيها هم من الصحفيين العرب ولا يجيد قسم منهم اللغة التركية بشكل احترافي، كما أن الوكالة تبقى صوت الحكومة وتبث ما تريد له الحكومة أن يصل إلى العالم العربي.

وعلى الرغم من أن حزب العدالة والتنمية عمد إلى تعزيز وسائل مخاطبة العالم العربي ضمن سياسة التقارب الذي اتبعها منذ وصوله إلى الحكم عام 2003، إلا أن هذه الجهود لم تنجح حتى الآن في بناء أي منظومة إعلامية قوية تُمكن المهتمين العرب أو حتى وسائل الإعلام العربية من الاعتماد عليها كمصدر موثوق للأخبار.

وفي ظل هذه التعقيدات، لجأت بعض وسائل الإعلام العربية الكبيرة -وعددها قليل جداً- إلى تأسيس مكاتب لها في تركيا يعمل بها نخبة من الصحفيين العرب الناطقين بالتركية والأتراك الناطقين بالعربية للخروج بأفضل تغطية ممكنة، كما هو الحال في تجربة قناة الجزيرة.

هل يمكن الحصول على "مصادر خاصة" من تركيا؟

في ظل دائرة الاهتمام الكبيرة التي تبديها وسائل الإعلام العربية لأخبار تركيا وفي إطار التنافس يتم بث أخبار تحت عنوان "مصدر تركي خاص" و"مسؤول تركي رفض الكشف عن اسمه" دون ذكر أسماء أو مناصب، لكن حقاً: هل هناك مصادر تركية خاصة تستطيع وسائل الإعلام العربية الوصول إليها؟.

على عكس الدول العربية التي تتمتع بمساحات جغرافية أصغر بالمعظم، وتعج بالناطقين الإعلاميين والقيادات الحزبية الفرعية، تعتبر تركيا دولة مترامية الأطراف وتعاني من مركزية الحكم في الدوائر الضيقة، وتطبق "البيروقراطية" في أعتى صورها، وبالتالي لا تجد سوى الوزراء وكبار المسئولين وناطق إعلامي واحد لكل هيئة فقط مُصرح لهم التحدث إلى وسائل الإعلام، وهي مشكلة تعاني منها أصلاً وسائل الإعلام الناطقة بالتركية.

ولذلك تلجأ بعض وسائل الإعلام العربية ومندوبيها في تركيا إلى نشر بعض الأخبار والمعلومات العادية أو التحليلات التي يطلقها القليل من المحللين السياسيين الأتراك الناطقين بالعربية –الركيكة في معظمها- على أنها مصادر خاصة وحصرية ومهمة، حتى وصل الأمر بمراسل إحدى الصحف العربية إلى أن يكتب ضمن تقريره أن "مصدر تركي خاص أكد لصحيفته أن أسعار اللحوم ارتفعت بسبب اقتراب شهر رمضان".

وفي الوقت الذي لا يجيد فيه أغلب المسئولين الأتراك اللغة الإنجليزية ولا العربية بالطبع، يفتقر كثير من الإعلاميين العرب لـ"لغة تركية متقدمة"، وبالتالي يلجأ الكثير منهم إلى عدد قليل جداً من المسؤولين الأتراك ومنهم السابقين الناطقين بالعربية، للحصول على أخبار خاصة أو حصرية من أشخاص هم أصلاً لم يعودوا في مواقع صنع القرار ويدلون بتحليلات يتم نشرها على أنها معلومات هامة وحصرية.

اللغة.. الحاجز الأكبر

كما هي الحاجة إلى الرجوع لأمهات الكتب في البحث العلمي، تبرُز الحاجة إلى الرجوع إلى المصدر الأساسي في ما يتعلق بأخبار تركيا؛ وهذا الأمر يقود إلى نتيجة هامة ويفترض أنها من "المسلمات" ألا وهي: لا يمكن لصحفي أو محلل سياسي أن يكون مختصاً بالشأن التركي ما لم يكن متقناً بشكل كبير جداً للغة التركية، وعلى الرغم من ذلك نجد "محللين سياسيين" يصفون أنفسهم بـ"المختصين بالشأن التركي" ليس لديهم إلمام باللغة.

فحتى اليوم، ما زالت العديد من وسائل الإعلام ومنها الوازنة تستخدم مصطلحات غير دقيقة عن الحالة السياسية في تركيا من قبيل أن "أردوغان رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم" على الرُغم من أنه لا يحمل هذه الصفة منذ الانتخابات الرئاسة في أغسطس 2014، بل يكتب البعض حتى اليوم عن "العاصمة التركية إسطنبول" على الرغم من أن العاصمة هي أنقرة منذ قرابة 100 عام.

وبات من المعتاد أن ترى مقاطع فيديو لأردوغان يتحدث فيها بالتركية ومترجمة أو مدبلجة بمحتوى لا علاقة له بالسياق لخدمة أهداف معينة، أو وصف لفيديو في غير محله، وأخبار لا أساس لها من قبيل –على سبيل المثال لا الحصر- "دعم أردوغان لمن يتزوج من فتاة تركية"، فكلها أخبار انتشرت بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي في فترات مختلفة.

وخلال تغطية أخبار محاولة الانقلاب الأخيرة، انتشرت أخبار عن أن "تركيا تستعد لتوجيه ضربة للإمارات لتدبيرها محاولة الانقلاب"، وأن "الأمن التركي اكتشف غرفة عمليات الانقلاب في قاعدة إنجيرليك التي تستخدمها القوات الأميركية"؛ فهذه أمثلة لأخبار لا أساس لها من الصحة نُسبت لصحف تركية وانتشرت على مواقع التواصل وبعض وسائل الإعلام، ولم يكن بإمكان أي صحفي لا يجيد اللغة التركية التأكد من مدى صحتها.

ولو نظرنا أبعد من ذلك، لوجدنا أن بعض وسائل الإعلام العربية تُرجح توجهاتها السياسية وأمنياتها على "المعلومة" كما حدث قبل أيام خلال محاولة الانقلاب الفاشلة، حيث نشرت مواقع إخبارية وصحف مصرية وعربية مختلفة عناوين نجاح الانقلاب وسقوط أردوغان حتى بعد ساعات طويلة على تأكيد فشل الانقلاب وظهور الرئيس التركي بين أنصاره في شوارع إسطنبول.

 

بعض عناوين الصحف المصرية كما ظهرت صبيحة البوم التالي للانقلاب التركي الفاشل 16 يوليو/تموز 2016. (الجزيرة)
بعض عناوين الصحف المصرية كما ظهرت صبيحة البوم التالي للانقلاب التركي الفاشل 16 يوليو/تموز 2016. (الجزيرة)

 

المزيد من المقالات

طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024