مصادر الأخبار بين نشر الحقيقة والمعلومة الموجَّهة

"أهم مؤشرات الالتزام المهني للصحفي هو اللجوء للمصادر الحقيقية للأخبار، مع الأخذ بعين الاعتبار القاعدة الصحفية الشائعة التي تقول "إن قول مصدر ما يحتاج إلى تأكيد من مصدر آخر، فأقوال أي مصدر ليست حقيقة مسلما بها، لذا من المهم البحث عن مصدر ثان لتعزيز معلومات المصدر الأول وتأكيدها أو نفيها أو التشكيك فيها أو الإضافة إليها (1)".. الكاتب الصحفي أسامة غيث، النائب السابق لرئيس تحرير جريدة الأهرام، مجيباً على تساؤل حول أهم آداب الالتزام المهني في واقع العمل الصحفي.

فالمصادر الصحفية هي "الشخصيات الفاعلة في الحدث التى يقابلها أو يراقبها الصحفيون بما في ذلك ضيوف الأحاديث الصحفية المباشرة أو أصحاب الاقتباسات المنقولة فيما يتعلق بالحدث"(2)، وبدونه يصبح الخبرأو الموضوع الصحفي لقيطا مجهول النسب غير مقبول مهما بلغت أهميته.

 ويرتبط اختيار المصدر عند تغطية حدث ما بعامل الوقت الذي يلعب دورا مهما في الضغط على عملية الإنتاج بشكل قد لا يسمح للصحفي بتنويع مصادره أو البحث وراء مصداقيتها (3)، ويجعل إتاحية المصدر (source availability) أحد أهم محددات اختياره، وعليه يمكن حصر المصادر التي يعتمد عليها الصحفي في ثلاثة أنواع وهذه المصادر الثلاث هي:

-  المصادر الرسمية.

-  النخبة المتخصصة.

- المصادر المؤقتة/ المتحركة

‌أ.  المصادر الرسمية:

عادة ما يفضل الصحفيون الرجوع إلى المصادر الرسمية والاقتباس منها خاصة في  ما يتعلق بالقضايا الساخنة مثل القضايا ذات الأبعاد السياسية التى يكون الوصول فيها إلى المعلومات محدودا، لعدة أسباب: "أولها: موقعها في السلطة مما يكون له أثرة على قيمة البروز الإخباري للحدث، وثانيها: السهولة النسبية في الوصول إلى المصادر الرسمية أو ما يعرف بالإتاحية النسبية للمصدر الرسمي، وثالثها: العلاقات القريبة بين الصحفيين والنخب الرسمية المهيمنة (4)".

ويظهر ذلك في سعي الصحفيين الدائم لتوطيد علاقاتهم مع المسؤولين والمصادر الرسمية بشتى الطرق، ظناً منهم أنه يقتربون بذلك من مواقع الأحداث. كان للصحافة الكلاسيكية في مصر باع طويل في انتهاج هذا الأسلوب، فكانت جريدة الأخبار من أوائل الصحف التي شجعت على انتهاجه منذ تأسيسها على يد التوأم "مصطفى وعلى أمين"، فكان "مصطفى أمين" يشدد في اجتماعاته الأسبوعية دائماً على ضرورة توطيد الصحفيين للعلاقة بين مصادرهم ومحرري الجريدة حتى أنه كان يسميها بـ "عملية تربية المصدر" فيكون على الصحفي أن ينمي ويكبِّر علاقته بمصادره كما يربي أبناءه- وعلى سبيل المثال يقول مصطفى أمين في اجتماع الجمعة 3 أكتوبر/تشرين أول 1958: "إن مهمة الصحفي أن يدخل في حياة المصدر وينشئ صداقات معه.. يجب على كل محرر أن يعقد صداقات وصلات مع مصادره.. أنا لا أقول إنه شيء سهل! إنما هي عملية تربية مصدر. إذا لم أستطع مقابلة أي شخص أدرس أصدقاءه وأولاده وأقاربه وإخوته، وتكون لي علاقة مع أي فرد منهم وهذه الصداقة ستمكنني من الدخول!.. ويختتم كلامه بجملته الشهيرة: أنا إذا أردتُ أن أقابل وزير الأشغال أعمل صداقة مع حلاقه (5)".

 إلا أن الاعتماد على المصادر الرسمية وحدها خاصة في الموضوعات والقضايا الشائكة، يحمل الكثير من المشكلات التي قد تضر بمهنية الصحفي، حيث يرى غيث أن "في الأخبار المتخصصة والقضايا الكبيرة مثل الأحداث الاقتصادية وغيرها، يلتزم الصحفي -قبل النشر-  بمقارنة المعلومة وتدقيقها، حتى وإن تلقى معلوماته من جهة رسمية بالدولة، لأن المتعارف عليه أن المسؤولين والجهات الرسمية يطلقون تصريحات وبيانات لا تلتزم بالمضمون العلمي والتدقيق الموضوعي اللازم، إنما هي معلومات تتجه إلى استهداف الوظيفة الدعائية وليست الوظيفة الإعلامية وهنا لا بد أن نفرق بين المضمون الإعلامي والحقيقة التحريرية الموضوعية والمضمون الدعائي في نطاق سياسي وتنفيذي، وبهذا تصبح وسائل الإعلام الإخباري أدوات يتم من خلالها  تدعيم السلطة دون قصد".

وعليه يلجأ الصحفيون عادة إلى استخدام أنواع أخرى من المصادر، من أجل تعزيز قصصهم الصحفية، والإفلات من فخ تلاعب المصدر الرسمي، فكان التوجه نحو النخب المتخصصة كمصادر معززة لمصداقية المعلومات.

‌ب. النخبة المتخصصة:

ويتابع غيث أنه "وفقاً للمعايير العالمية لابد أن يلجأ الصحفي إلى صانع القرار كمصدر رئيسي لأي خبر".. وفي صحافتنا يفهم خطأ أن صانع القرار هو من يملك السلطة السياسية فقط وهذا خطأ كبير، لأنه في المجتمعات الغربية يبرز دور المجتمع المدني بشكل كبير وبالتالى تتعدد وتتنوع مصادر الأخبار بشكل كبير، ففي الولايات المتحدة الأميركية نجد أن الشركات الكبرى لها كيان ونفوذ في أخبارها التى تنشر في الصحف والمنتديات والتجمعات المختلفة التى تؤثر في الرأي العام بشكل كبير".

وعليه تأتي النخب ثانى أهم المصادر التى يميل الصحفيون إلى الاعتماد عليها في الأحداث المهمة، حيث يتصور الصحفيون أنها تكتسب درجه عالية من المصداقية لدى الجمهور ومن ثم تزيد من فعالية الرسالة الإعلامية، ووفقا لكلام غيث من بروز دور المجتمع المدني ومؤسساته، يتم تحديد انتماء المصدر للنخبة من عدمة على أساس عنصري كالشهرة والانتماء المؤسسي. أما بالنسبة للشهرة، فعندما يكون المصدر وجهاً معروفاً للجمهور فهو يقتصر المسافات على الصحفي في توصيل الرسالة للجمهور، كما يمثل الانتماء المؤسسي أحد أهم العناصر التي يعتمد عليها الصحفى في اختياره لمصادره، فالانتماء للمؤسسات الاجتماعية والسياسية يعد عاملاً مهما في كسب ثقة الجمهور فيه ومن ثم تصديق المعلومات الصادرة عنه.

وقد أظهرت نتائج الدراسات التى أجريت على المصادر في شبكتين عربيتين مثلا "أن التركيز عند اختيار المصادر يكون على معياري "السلطة أوالشهرة"أكثر من التركيز على"الخبرة".حيث ينصب التركيز علىأولئك الذينيمكن لأحاديثهم أن تصنع الخبر بدلا من التركيز علىهؤلاء الذين يكون لديهم المعلومات (6). فتعريف المصدر بأنه عضو في حزب سياسي أو قيادي في منظمة حقوقية مثلاً، يجعل من تحليلاته للعملية الانتخابية وملابساتها أمرا غير قابل للتشكيك أو هكذا يتصور الصحفيون، ولن يقدم أي منهم على الرجوع إلى مصدر من الجمهور العام ليأخذ معلومة في حدث مهم اعتقاداً منهم بأنه ليس بمستطاع ذلك الجمهور أن يمدّهم بمعلومة موثقة أو جاذبة للاهتمام.

وهنا تكمن المشكلة أن بعض هذه النخب يسعى إلى تشكيل الأحداث وفقاً لانتماءاتها ورؤاها، مما يجعل من الصحفي أو الإعلامي ناطقاً بلسان النخبة التى ينتمي إليها المصدر، في الوقت الذي يتوهم فيه هو أنه ينقل حقائق موثقة، مما يشكل الحدث وفقاً لرؤية هذه النخب وليس وفقاً للحقيقة، ويخرج مؤسسته الإعلامية من فخ الدعاية الرسمية إلى فخ الدعاية النخبوية.

‌ج.  المصادر المؤقتة أو المتحركة:

 "وهم أفراد الجمهور العام الذين يستعين بهم الصحفي في تحرير مادته الصحفية، ويتغيرون تبعا للحدث أو الموضوع (7)". شاع تسمية هذا المصدر باسم "رجل الشارع"، ورغم أهميته الكبيرة في الأحداث والقضايا الصحفية، حيث لا يتم الرجوع إليه إلا في حالة صلته الوثيقة بالحدث المنقول أو القضية محل التناول، إلا أنه يتعرض للظلم على مستوى الاهتمام المهني والأكاديمي.

 فعلى المستوى المهني، يسعى الصحفي لجمع المصادر الرسمية أو النخبوية وتوطيد صلته بها، فإن لم يتمكن من الوصول إلى المصدر وطد صلته بأحد المقربين منه -كما ذكر سابقاً- ويغفل بشكل متعمد أو غير متعمد رجل الشارع رغم أنه قد يكون المصدر الأغنى بالمعلومات، فعلى سبيل المثال: قد يمثل بائع الخضار مصدرا ممتازا عن أزمة ارتفاع أسعار الخضار والفاكهة، ومعدلات الارتفاع والطفرات غير الاعتيادية في الأسعار، وأضرار ذلك على المواطن والبائع، بأكثر مما يمثله مصدر من وزارة أو هيئة رسمية أو خبير اقتصادي يعتمد على بيانات نظرية في الموضوع ذاته. وترتفع أهمية "رجل الشارع" كمصدر صحفي بأن تمثل معلوماته تحقيقاً لمصداقية معلومات المصادر الرسمية والنخبوية أو ينفيها، فيرفع مصداقية الصحفي نفسه ورصيده لدى جمهوره.

ومع التطور التقني لوسائل الاتصال وظهور الهواتف الذكية والحواسيب المتنقلة،ورواج مواقع التواصل الاجتماعي وذيوعها، أضحى رجل الشارع مصدر الخبر وناقله، حيث يمكن للمواطنين في جميع أنحاء العالم نشر الأخبار والفيديوهات عن الأحداث لحظة وقوعها، فيما عرف "بصحافة المواطن"، حيث تشير الدراسات إلى تزايد دور المواطن في جمع المعلومات عن الأحداث والقضايا ونشرها باستمرار، وتُعَرَّف (صحافة المواطن) على أنها: "الصحافة التي يلعب فيها المواطنون والجماعات دورا فاعلاً في عملية جمع المعلومات والأخبار، وإبلاغها وتحليلها ونشرها".. وعرفت ايضاً على أنها: "نسخة الأخبار الموجهة من المحتوى الذي يولده المستخدم، بما يشمل مشاركة الأخبار والتعليق عليها، حيث يتم ابتكار المحتوى من الصفر (8)".

وتعتمد صحافة المواطن بشكل كبير على شاهد العيان على الحدث كمصدر إخباري، ثم تأتي الخبرات الشخصية لناقل الحدث ثاني مصدر للقصص الإخبارية فيها، عكس الحال في الصحافة التقليدية حيث يتم الاعتماد على المصادر الإخبارية الرسمية كمصدر أولي..، نجد صحافة المواطن تبتعد عن المصادر الرسمية في صناعة الخبر، بسبب صعوبة الوصول للمصادر الرسمية، ومن هنا يميل المخبرون الصحفيون فيها للمصادر المتاحة، مثل: المحيط الشخصي لناقل الخبر، أو شهود العيان، أو المعاينة الشخصية لناقل الخبر أحياناً.

كذلك ظهر الاعتماد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المنافسة كمصادر للمعلومات عن الأحداث والقضايا بشكل كبير، فقد أشارت دراسة اجريت على عدد من المواقع الإخبارية الإلكترونية الأمريكية أن (70%) من الصحفيين فيها يعتمدون على مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر إخباري، بينما يميل (45%) منهم إلى اتخاذ وسائل الإعلام المنافسة كمصدر لتكملة المعلومات المنقوصة في قصصهم الإخبارية (9).

وعليه يُطرَح السؤال: من هو المصدر الذي يمكن اللجوء إلية عند تغطية موضوع ما؟

مما سبق يمكن أن نقول إن تنوع المصادر عند اختيارها الحل الأكثر واقعية، في الخروج من معضلة نشر الحقائق أو المعلومات الموجهة، فالصحفي الذي يتحلى بثقافة الموضوعية يكون عليه اختيار المصادر الملائمة للحدث الذي ينقل عنه بغض النظر عن إتاحية الوصول إليه أو انتمائة أو منصبه وتكون لدية القدرة على تعدد مصادره وتنويعها على اختلاف جوانب القضية أو الحدث محل التناول، فالحقيقة المنطلقة من قيمة أخلاقية تتطلب السعي الدؤوب وراء المصادر ذات الصلة الوثيقة بها، وليس ذلك المصدر الذي ينفيها أو يؤكدها من داخل مكتبه دون أن يحتك بها احتكاكا مباشرا، بما يؤكد أهمية المصادر المهملة مثل "رجل الشارع"، فعين المواطن وأذنة التى ترصد ما يجري على أرض الواقع لا بد أن ترفق مع فكر الأستاذ المتخصص لتحقق الرؤية الشاملة للحدث.

 

 

هوامش

(1) مقابلة مع الكاتب الصحفي أسامة غيث، نائب رئيس تحريرجريدة الأهرام،  بمكتبه بالدور الرابع بمقر الجريدة -  يوم 31 مايو/أيار 2012، من 6:30 مساءً وحتى الساعة 8:00 مساءً.

(2) Seo& Lim (2008),  "Journalists’ perceptions of source credibility and the media’s source use:A study on media coverage of the six-party nucleartalks", Paper presented to the Journalism Studies Division at the annual convention of the International Communication Association, TBA, Montreal, Quebec, Canada, IL Online PDF>. 2010-05-16 from:http://www.allacademic.com/meta/p230556_index.html

 

(3) سليمان صالح (2001) ، إشكالية الموضوعية في وسائل الإعلام، المجلة المصرية لبحوث الإعلام ، المجلد الثاني، العدد الثالث- يوليو/سبتمبر.

(4) Oh Chison,Op. cit.

(5) علاء عبد الهادي (2005)، كنوز صحفية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة.

(6) Cushion& Lewis, (2009), “Towards a ‘Foxification’  of 24-hour news channels in Britain? : An analysis of market-driven and publicly funded news coverage”, Journalism Quarterly, Vol. 10(2): 131–153 doi: 10.1177/1464884908100598

(7) عبد الفتاح عبد النبي(1989)، سسيولوجيا الخبر الصحفى: دراسة في انتقاء ونشر الأخبار، العربي للنشر والتوزيع.

(8) Johnson , Kirsten & St. John, Burton, "Citizen Journalists' view on traditional notions of journalism, story sourcing, and relationship building", paper presented at the annual meeting of the AEJMC, Marriott San Francisco Marquis, San Francisco, CA, Aug 06, 2015, http://citation.allacademic.com/meta/p1035067_index.html

(9) Johnson , Kirsten & St. John, Burton, Op.cit.        

 

 

المزيد من المقالات

مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024