مصادر الأخبار بين نشر الحقيقة والمعلومة الموجَّهة

"أهم مؤشرات الالتزام المهني للصحفي هو اللجوء للمصادر الحقيقية للأخبار، مع الأخذ بعين الاعتبار القاعدة الصحفية الشائعة التي تقول "إن قول مصدر ما يحتاج إلى تأكيد من مصدر آخر، فأقوال أي مصدر ليست حقيقة مسلما بها، لذا من المهم البحث عن مصدر ثان لتعزيز معلومات المصدر الأول وتأكيدها أو نفيها أو التشكيك فيها أو الإضافة إليها (1)".. الكاتب الصحفي أسامة غيث، النائب السابق لرئيس تحرير جريدة الأهرام، مجيباً على تساؤل حول أهم آداب الالتزام المهني في واقع العمل الصحفي.

فالمصادر الصحفية هي "الشخصيات الفاعلة في الحدث التى يقابلها أو يراقبها الصحفيون بما في ذلك ضيوف الأحاديث الصحفية المباشرة أو أصحاب الاقتباسات المنقولة فيما يتعلق بالحدث"(2)، وبدونه يصبح الخبرأو الموضوع الصحفي لقيطا مجهول النسب غير مقبول مهما بلغت أهميته.

 ويرتبط اختيار المصدر عند تغطية حدث ما بعامل الوقت الذي يلعب دورا مهما في الضغط على عملية الإنتاج بشكل قد لا يسمح للصحفي بتنويع مصادره أو البحث وراء مصداقيتها (3)، ويجعل إتاحية المصدر (source availability) أحد أهم محددات اختياره، وعليه يمكن حصر المصادر التي يعتمد عليها الصحفي في ثلاثة أنواع وهذه المصادر الثلاث هي:

-  المصادر الرسمية.

-  النخبة المتخصصة.

- المصادر المؤقتة/ المتحركة

‌أ.  المصادر الرسمية:

عادة ما يفضل الصحفيون الرجوع إلى المصادر الرسمية والاقتباس منها خاصة في  ما يتعلق بالقضايا الساخنة مثل القضايا ذات الأبعاد السياسية التى يكون الوصول فيها إلى المعلومات محدودا، لعدة أسباب: "أولها: موقعها في السلطة مما يكون له أثرة على قيمة البروز الإخباري للحدث، وثانيها: السهولة النسبية في الوصول إلى المصادر الرسمية أو ما يعرف بالإتاحية النسبية للمصدر الرسمي، وثالثها: العلاقات القريبة بين الصحفيين والنخب الرسمية المهيمنة (4)".

ويظهر ذلك في سعي الصحفيين الدائم لتوطيد علاقاتهم مع المسؤولين والمصادر الرسمية بشتى الطرق، ظناً منهم أنه يقتربون بذلك من مواقع الأحداث. كان للصحافة الكلاسيكية في مصر باع طويل في انتهاج هذا الأسلوب، فكانت جريدة الأخبار من أوائل الصحف التي شجعت على انتهاجه منذ تأسيسها على يد التوأم "مصطفى وعلى أمين"، فكان "مصطفى أمين" يشدد في اجتماعاته الأسبوعية دائماً على ضرورة توطيد الصحفيين للعلاقة بين مصادرهم ومحرري الجريدة حتى أنه كان يسميها بـ "عملية تربية المصدر" فيكون على الصحفي أن ينمي ويكبِّر علاقته بمصادره كما يربي أبناءه- وعلى سبيل المثال يقول مصطفى أمين في اجتماع الجمعة 3 أكتوبر/تشرين أول 1958: "إن مهمة الصحفي أن يدخل في حياة المصدر وينشئ صداقات معه.. يجب على كل محرر أن يعقد صداقات وصلات مع مصادره.. أنا لا أقول إنه شيء سهل! إنما هي عملية تربية مصدر. إذا لم أستطع مقابلة أي شخص أدرس أصدقاءه وأولاده وأقاربه وإخوته، وتكون لي علاقة مع أي فرد منهم وهذه الصداقة ستمكنني من الدخول!.. ويختتم كلامه بجملته الشهيرة: أنا إذا أردتُ أن أقابل وزير الأشغال أعمل صداقة مع حلاقه (5)".

 إلا أن الاعتماد على المصادر الرسمية وحدها خاصة في الموضوعات والقضايا الشائكة، يحمل الكثير من المشكلات التي قد تضر بمهنية الصحفي، حيث يرى غيث أن "في الأخبار المتخصصة والقضايا الكبيرة مثل الأحداث الاقتصادية وغيرها، يلتزم الصحفي -قبل النشر-  بمقارنة المعلومة وتدقيقها، حتى وإن تلقى معلوماته من جهة رسمية بالدولة، لأن المتعارف عليه أن المسؤولين والجهات الرسمية يطلقون تصريحات وبيانات لا تلتزم بالمضمون العلمي والتدقيق الموضوعي اللازم، إنما هي معلومات تتجه إلى استهداف الوظيفة الدعائية وليست الوظيفة الإعلامية وهنا لا بد أن نفرق بين المضمون الإعلامي والحقيقة التحريرية الموضوعية والمضمون الدعائي في نطاق سياسي وتنفيذي، وبهذا تصبح وسائل الإعلام الإخباري أدوات يتم من خلالها  تدعيم السلطة دون قصد".

وعليه يلجأ الصحفيون عادة إلى استخدام أنواع أخرى من المصادر، من أجل تعزيز قصصهم الصحفية، والإفلات من فخ تلاعب المصدر الرسمي، فكان التوجه نحو النخب المتخصصة كمصادر معززة لمصداقية المعلومات.

‌ب. النخبة المتخصصة:

ويتابع غيث أنه "وفقاً للمعايير العالمية لابد أن يلجأ الصحفي إلى صانع القرار كمصدر رئيسي لأي خبر".. وفي صحافتنا يفهم خطأ أن صانع القرار هو من يملك السلطة السياسية فقط وهذا خطأ كبير، لأنه في المجتمعات الغربية يبرز دور المجتمع المدني بشكل كبير وبالتالى تتعدد وتتنوع مصادر الأخبار بشكل كبير، ففي الولايات المتحدة الأميركية نجد أن الشركات الكبرى لها كيان ونفوذ في أخبارها التى تنشر في الصحف والمنتديات والتجمعات المختلفة التى تؤثر في الرأي العام بشكل كبير".

وعليه تأتي النخب ثانى أهم المصادر التى يميل الصحفيون إلى الاعتماد عليها في الأحداث المهمة، حيث يتصور الصحفيون أنها تكتسب درجه عالية من المصداقية لدى الجمهور ومن ثم تزيد من فعالية الرسالة الإعلامية، ووفقا لكلام غيث من بروز دور المجتمع المدني ومؤسساته، يتم تحديد انتماء المصدر للنخبة من عدمة على أساس عنصري كالشهرة والانتماء المؤسسي. أما بالنسبة للشهرة، فعندما يكون المصدر وجهاً معروفاً للجمهور فهو يقتصر المسافات على الصحفي في توصيل الرسالة للجمهور، كما يمثل الانتماء المؤسسي أحد أهم العناصر التي يعتمد عليها الصحفى في اختياره لمصادره، فالانتماء للمؤسسات الاجتماعية والسياسية يعد عاملاً مهما في كسب ثقة الجمهور فيه ومن ثم تصديق المعلومات الصادرة عنه.

وقد أظهرت نتائج الدراسات التى أجريت على المصادر في شبكتين عربيتين مثلا "أن التركيز عند اختيار المصادر يكون على معياري "السلطة أوالشهرة"أكثر من التركيز على"الخبرة".حيث ينصب التركيز علىأولئك الذينيمكن لأحاديثهم أن تصنع الخبر بدلا من التركيز علىهؤلاء الذين يكون لديهم المعلومات (6). فتعريف المصدر بأنه عضو في حزب سياسي أو قيادي في منظمة حقوقية مثلاً، يجعل من تحليلاته للعملية الانتخابية وملابساتها أمرا غير قابل للتشكيك أو هكذا يتصور الصحفيون، ولن يقدم أي منهم على الرجوع إلى مصدر من الجمهور العام ليأخذ معلومة في حدث مهم اعتقاداً منهم بأنه ليس بمستطاع ذلك الجمهور أن يمدّهم بمعلومة موثقة أو جاذبة للاهتمام.

وهنا تكمن المشكلة أن بعض هذه النخب يسعى إلى تشكيل الأحداث وفقاً لانتماءاتها ورؤاها، مما يجعل من الصحفي أو الإعلامي ناطقاً بلسان النخبة التى ينتمي إليها المصدر، في الوقت الذي يتوهم فيه هو أنه ينقل حقائق موثقة، مما يشكل الحدث وفقاً لرؤية هذه النخب وليس وفقاً للحقيقة، ويخرج مؤسسته الإعلامية من فخ الدعاية الرسمية إلى فخ الدعاية النخبوية.

‌ج.  المصادر المؤقتة أو المتحركة:

 "وهم أفراد الجمهور العام الذين يستعين بهم الصحفي في تحرير مادته الصحفية، ويتغيرون تبعا للحدث أو الموضوع (7)". شاع تسمية هذا المصدر باسم "رجل الشارع"، ورغم أهميته الكبيرة في الأحداث والقضايا الصحفية، حيث لا يتم الرجوع إليه إلا في حالة صلته الوثيقة بالحدث المنقول أو القضية محل التناول، إلا أنه يتعرض للظلم على مستوى الاهتمام المهني والأكاديمي.

 فعلى المستوى المهني، يسعى الصحفي لجمع المصادر الرسمية أو النخبوية وتوطيد صلته بها، فإن لم يتمكن من الوصول إلى المصدر وطد صلته بأحد المقربين منه -كما ذكر سابقاً- ويغفل بشكل متعمد أو غير متعمد رجل الشارع رغم أنه قد يكون المصدر الأغنى بالمعلومات، فعلى سبيل المثال: قد يمثل بائع الخضار مصدرا ممتازا عن أزمة ارتفاع أسعار الخضار والفاكهة، ومعدلات الارتفاع والطفرات غير الاعتيادية في الأسعار، وأضرار ذلك على المواطن والبائع، بأكثر مما يمثله مصدر من وزارة أو هيئة رسمية أو خبير اقتصادي يعتمد على بيانات نظرية في الموضوع ذاته. وترتفع أهمية "رجل الشارع" كمصدر صحفي بأن تمثل معلوماته تحقيقاً لمصداقية معلومات المصادر الرسمية والنخبوية أو ينفيها، فيرفع مصداقية الصحفي نفسه ورصيده لدى جمهوره.

ومع التطور التقني لوسائل الاتصال وظهور الهواتف الذكية والحواسيب المتنقلة،ورواج مواقع التواصل الاجتماعي وذيوعها، أضحى رجل الشارع مصدر الخبر وناقله، حيث يمكن للمواطنين في جميع أنحاء العالم نشر الأخبار والفيديوهات عن الأحداث لحظة وقوعها، فيما عرف "بصحافة المواطن"، حيث تشير الدراسات إلى تزايد دور المواطن في جمع المعلومات عن الأحداث والقضايا ونشرها باستمرار، وتُعَرَّف (صحافة المواطن) على أنها: "الصحافة التي يلعب فيها المواطنون والجماعات دورا فاعلاً في عملية جمع المعلومات والأخبار، وإبلاغها وتحليلها ونشرها".. وعرفت ايضاً على أنها: "نسخة الأخبار الموجهة من المحتوى الذي يولده المستخدم، بما يشمل مشاركة الأخبار والتعليق عليها، حيث يتم ابتكار المحتوى من الصفر (8)".

وتعتمد صحافة المواطن بشكل كبير على شاهد العيان على الحدث كمصدر إخباري، ثم تأتي الخبرات الشخصية لناقل الحدث ثاني مصدر للقصص الإخبارية فيها، عكس الحال في الصحافة التقليدية حيث يتم الاعتماد على المصادر الإخبارية الرسمية كمصدر أولي..، نجد صحافة المواطن تبتعد عن المصادر الرسمية في صناعة الخبر، بسبب صعوبة الوصول للمصادر الرسمية، ومن هنا يميل المخبرون الصحفيون فيها للمصادر المتاحة، مثل: المحيط الشخصي لناقل الخبر، أو شهود العيان، أو المعاينة الشخصية لناقل الخبر أحياناً.

كذلك ظهر الاعتماد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المنافسة كمصادر للمعلومات عن الأحداث والقضايا بشكل كبير، فقد أشارت دراسة اجريت على عدد من المواقع الإخبارية الإلكترونية الأمريكية أن (70%) من الصحفيين فيها يعتمدون على مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر إخباري، بينما يميل (45%) منهم إلى اتخاذ وسائل الإعلام المنافسة كمصدر لتكملة المعلومات المنقوصة في قصصهم الإخبارية (9).

وعليه يُطرَح السؤال: من هو المصدر الذي يمكن اللجوء إلية عند تغطية موضوع ما؟

مما سبق يمكن أن نقول إن تنوع المصادر عند اختيارها الحل الأكثر واقعية، في الخروج من معضلة نشر الحقائق أو المعلومات الموجهة، فالصحفي الذي يتحلى بثقافة الموضوعية يكون عليه اختيار المصادر الملائمة للحدث الذي ينقل عنه بغض النظر عن إتاحية الوصول إليه أو انتمائة أو منصبه وتكون لدية القدرة على تعدد مصادره وتنويعها على اختلاف جوانب القضية أو الحدث محل التناول، فالحقيقة المنطلقة من قيمة أخلاقية تتطلب السعي الدؤوب وراء المصادر ذات الصلة الوثيقة بها، وليس ذلك المصدر الذي ينفيها أو يؤكدها من داخل مكتبه دون أن يحتك بها احتكاكا مباشرا، بما يؤكد أهمية المصادر المهملة مثل "رجل الشارع"، فعين المواطن وأذنة التى ترصد ما يجري على أرض الواقع لا بد أن ترفق مع فكر الأستاذ المتخصص لتحقق الرؤية الشاملة للحدث.

 

 

هوامش

(1) مقابلة مع الكاتب الصحفي أسامة غيث، نائب رئيس تحريرجريدة الأهرام،  بمكتبه بالدور الرابع بمقر الجريدة -  يوم 31 مايو/أيار 2012، من 6:30 مساءً وحتى الساعة 8:00 مساءً.

(2) Seo& Lim (2008),  "Journalists’ perceptions of source credibility and the media’s source use:A study on media coverage of the six-party nucleartalks", Paper presented to the Journalism Studies Division at the annual convention of the International Communication Association, TBA, Montreal, Quebec, Canada, IL Online PDF>. 2010-05-16 from:http://www.allacademic.com/meta/p230556_index.html

 

(3) سليمان صالح (2001) ، إشكالية الموضوعية في وسائل الإعلام، المجلة المصرية لبحوث الإعلام ، المجلد الثاني، العدد الثالث- يوليو/سبتمبر.

(4) Oh Chison,Op. cit.

(5) علاء عبد الهادي (2005)، كنوز صحفية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة.

(6) Cushion& Lewis, (2009), “Towards a ‘Foxification’  of 24-hour news channels in Britain? : An analysis of market-driven and publicly funded news coverage”, Journalism Quarterly, Vol. 10(2): 131–153 doi: 10.1177/1464884908100598

(7) عبد الفتاح عبد النبي(1989)، سسيولوجيا الخبر الصحفى: دراسة في انتقاء ونشر الأخبار، العربي للنشر والتوزيع.

(8) Johnson , Kirsten & St. John, Burton, "Citizen Journalists' view on traditional notions of journalism, story sourcing, and relationship building", paper presented at the annual meeting of the AEJMC, Marriott San Francisco Marquis, San Francisco, CA, Aug 06, 2015, http://citation.allacademic.com/meta/p1035067_index.html

(9) Johnson , Kirsten & St. John, Burton, Op.cit.        

 

 

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 26 مارس, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021