قوالب متعددة لتغطية إخبارية واحدة (2-2)

تتوالى الأحداث بلا توقف، وتتوالى معها التغطيات الإخبارية، ويقف الصحفي حائرا أمام الأحداث المتكررة، وينصب تفكيره على كيفية تنويع تغطيته وتجاوز حالة "النمطية والتقليدية" في كتابته. في الجزء الأول من المقال (1) سلطت الأضواء على كيفية إنجاز تغطية إخبارية منوعة ومشوقة لأحداث متكررة، من خلال الاتجاهات الحديثة في التغطية الإخبارية والأساليب التجديدية وتوظيف التكنولوجيا الحديثة عبر التغطية التفاعلية و"أنسنة" الأحداث، إضافة إلى  القصص الإخبارية المبنية على تفاعلات الجمهور.

وفي الجزء الثاني والأخير نستكمل أساليب التغطية "التجديدية" المتنوعة لتلك الأحداث.

استكشف الحدث من خلال أشخاصه

عندما ترغب بالخروج من نمطية التغطية لحدث متكرر، ابتعد عن المعلومات المكررة واقترب أكثر من الشخصيات المرتبطة بالحدث. توجه إلى شخصية أو أكثر لهم علاقة وطيدة بالحدث لإجراء حوار معمق حول الحدث من خلال تداعياته على الشخصية ومحيطها (حديث يجمع بين جانبين: الإخباري والشخصي). ففي حالة الأخبار المتكررة المتعلقة باللاجئين السوريين في أوروبا مثلاً؛ يمكن للصحفي إجراء حوار مع لاجئ مسن أو طفل أو ربة بيت للتعرف إلى تفاصيل حياتها الجديدة وكيف تغيرت بعد رحلة اللجوء القسري ومحاولات التكيف والاندماج مع المجتمع والثقافة الجديدة وأبرز المواقف المختلفة التي يمرون بها.

في إحدى اعتصامات أهالي الأسرى الفلسطينيين –وهو نموذج أشرنا إليه في الجزء الأول– كان أحد محاور التغطية الصحفية مقابلة شخصية مع إبنة أحد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي التي ألقت كلمة الأهالي يومها واندفع الصحفي باتجاهها لمحاورتها ليكتشف الكثير من المعلومات والجوانب الإنسانية غير المرئية للجمهور عن حياة أهالي الأسرى وخاصة أطفالهم، مع تدعيم المقابلة بخلفيات معلوماتية عن الحدث، وبذا يتحول الحدث المتكرر التقليدي إلى مادة صحفية متميزة.

"هذه قصتي"..

في الإنتاج التلفزيوني يمكن تقديم نفس منهجية التغطية التي تركز على الأشخاص المرتبطين بالحدث المتكرر، حيث تتحول قصة الشخص إلى النقطة الرئيسية للتغطية بينما تصبح خلفية الحدث ثانوية. والجمهور شغوف جدا بالقصص الإنسانية خاصة المرئية؛ لأنها أقرب إلى التفاعل والفهم والتبسيط، ومن هنا نجد أن الصحفي قد تمكن من تسليط الضوء على الحدث بطريقة غير مباشرة من خلال الشخص الذي حاوره، ويمكن أن تمثل قصة نجاح له في جانب من حياته.

ومن بين النماذج البارزة التي يمكن الاستدلال بها في هذا الإطار برنامج "هذه قصتي" عبر قناة الجزيرة الفضائية، حيث يعرض البرنامج قصصا إنسانيا خفيفة (تتراوح ما بين 1:30 – 3 دقائق فقط) حول أشخاص تعكس من خلالها أحداثا مختلفة بعدسة الكاميرا، وبصورة مؤثرة شبه درامية، ولو عدنا إلى أرشيف البرنامج لوجدنا العديد من حلقاته تتناول موضوع اللاجئين من زوايا مختلفة أو تسلط الأضواء على قضية حصار غزة من زوايا التحدي والإبداع وغير ذلك.

استطلاعات بطريقة "النوافذ"

جمهور وسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية لا يحتمل أن يقرأ مواد صحفية مطولة عن حدث متكرر، لأنه يضع في مخيلته أن الخبر لن يقدم له جديدا طالما تم إنتاجه بنفس الصيغة المعتادة، لذا يمكن أن تلجأ في بعض الأحيان عند إجراء تغطية إخبارية لحدث متكرر إلى إجراء استطلاع رأي ميداني لأشخاص مرتبطين به على أن يتم تقديم الموضوع بصورة جديدة. وتكمن الصورة الجديدة هنا في عرض الآراء بما يمكن تسميته مجازا "طريقة النوافذ"، بحيث يتم عرض الآراء منفردة لكل شخص مع اسمه ومهنته أو علاقته بالحدث وتلخيص كلامه بصورة مبسطة وواضحة وموجزة، مع الحرص على عدم تكرار نفس المعلومات وتنويع الآراء إذا كان الموضوع يتعلق برصد اتجاهات الجمهور لقضية أو مشكلة معينة. قد تواجه الصحفيون في الصحف الإلكترونية مشكلة الإخراج الفني حيث يستلزم ذلك إخراج الموضوع بشكل خاص به يشبه النوافذ، ويمكن التغلب على هذه المشكلة من خلال الطلب من المبرمجين المختصين بتجهيز صفحة معدة لهذا الغرض.

وقلما يتم تطبيق هذا الفن بصورته المتكاملة في الصحف المطبوعة، ويمكن أن تجد نموذجا مشابها لفكرته وإخراجه في صحيفة "الحال" الصادرة عن مركز تطوير الإعلام بجامعة بيرزيت، أو في بعض المجلات أكثر منها في الصحف.

صورة قلمية للحدث..

هذه المرة قرر الصحفي المكلف بالتغطية عدم كتابة تقرير أو خبر أو إجراء حوار شخصية للحدث المتكرر، فقد ارتأى أن يعبر عنه بطريقة غير مألوفة تعرف باسم "الصورة القلمية" وهي تندرج في إطار فن المقال أكثر من كونها تقريرا صحفيا. والمقصود بالصورة القلمية أن يعبر الصحفي بقلمه عن الحدث الذي عاينه وشاهد تفاصيله دون الحاجة إلى إجراء مقابلات خاصة، مع الاستفادة من بعض الاقتباسات أو الجمل التي سجلها خلال تغطيته ومتابعته.

وبالعودة إلى المثال السابق الخاص بتغطية الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى الفلسطينيين؛ فإن الصحفي يتابع بعدسته الخاصة "عينيه" الحدث من جوانبه المختلفة ويسجل تفاصيل المشهد ويكتب ما تتناقله الألسن من هنا وهناك مع رسم صورة للأشخاص من زوجات وأمهات وأطفال الأسرى والحالة التفاعلية أو الدرامية التي يتواجدون ويشاركون بها والتقاطعات بين المشاهد وغير ذلك، ثم يقدم مقالته بقالب وصفي تصويري درامي. ويبتعد الكثير من الصحفيين عن كتابة هذا النوع من الفنون الصحفية لدقة الوصف التي يتطلبها والمهنية العالية في رسم الصورة والمشهد بالكلمات المعبرة مع الحرص على التسلسل والترابط الذي يجعل من الصورة القلمية ما يشبه "السيمفونية".

قصصاً لا أرقاماً...

من الأساليب التي يمكن أن تقتل تغطيتك لحدث ما التركيز على الأرقام والإحصاءات، والتعامل معها بصورة مجردة بعيدا عن قصص أصحابها وظروف حياتهم وتفاصيل معاناتهم وآمالهم وآلامهم وغير ذلك.

هنا يمكن للصحفي أن يسجل قفزات كبيرة من خلال تغطيته المعتمدة على القصة الصحفية أو الفنون المشابهة لها، من زاوية تناول الحدث من خلال قصة رئيسية لشخص أو شخصين أو ثلاثة على أكثر تقدير تربطهم علاقة وطيدة بالحدث من زوايا متعددة. والقصة الصحفية تعكس في جوهرها قضية أو مشكلة أو موضوع يهم عددا من الناس، بحيث تكون القصة واجهة الموضوع التي تتصدر التغطية الإخبارية مع تدعيمها بالمعلومات والخلفيات اللازمة بدون إفراط.

المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان – مؤسسة حقوقية وليست إعلامية – استفاد من هذه المنهجية ووظفها في مشروع يتناول حصار غزة بأبعاده وتداعياته المختلفة على حياة المواطنين، حيث أنتج سلسلة حلقات موجهة للغرب تحكي قصة الحصار من خلال قصص المتضررين وأحلامهم وتطلعاتهم، ليتحول المشروع إلى منصة إعلامية بصرية متميزة عن حصار غزة. وبنفس الطريقة لو انتهجنا هذا الأسلوب في التغطية لوسائل الإعلام المختلفة لوجدنا أن الإنتاج سيكون مغايرا للإنتاج التقليدي، فتكرار الأرقام المتعلقة بقضية الأسرى الفلسطينيين بصورة مجردة لا يفيد، لكن تقديمها بصورة جديدة من خلال القصة الصحفية يبث فيها الحياة.

ونجد أن التقارير الإنشائية والمحشوة بالمعلومات الغزيرة لا تلقى الاهتمام الكافي من الجمهور مقارنة بالتقارير التي تحوى قصصا إخبارية وإنسانية عن الأسرى أو اللاجئين أو مختلف الموضوعات.

نصائح للصحفيين "المجدّدين"

وأخيرا أقدم بعض النصائح والتوجيهات التي من شأنها أن تفيد الصحفيين في تغطياتهم للأحداث المتكررة، وتعينهم على تجديد أسلوبهم وتغيير أنماط تغطياتهم الإخبارية، والتخلص من عقدة التكرار الممل.

  • احرص على التنويع في أدوات التغطية الإخبارية المستخدمة، واستفد جيدا من الوسائط المتعددة والتكنولوجيا الحديثة.

  • اصنع لنفسك أسلوبا يتوافق مع طبيعة الفن الصحفي والقالب والموقف والموضوع الذي أنت بصدد تغطيته.

  • لا تكرر سيناريوهاتك يوميا بنفس الصورة والطريقة والمضمون.

  • لا تتعامل مع الضحايا كأرقام مجردة لأن هذا الأسلوب يقتل القيمة الحقيقية للحدث.

  • ابحث عن القصة وراء كل ضحية أو متضرر أو إنسان له علاقة بموضوع تغطيتك ما تسنى لك ذلك.

  • أنسنة الحدث طريقك إلى جعله أقرب إلى إحداث التأثير في عقول وقلوب الجمهور.

  • إحرص دائما على تقديم محتوى أفضل، لأنه الأساس في أية مادة صحفية متميزة ومؤثرة، وفقا للقاعدة الراسخة "المحتوى هو الملك".

  •  استخدم منهجية الربط والتحليل بين المواقف والتصريحات والاشياء التي ترصدها للخروج باستنتاجات جديدة.

  • الربط بين الأزمنة الخاصة بالحدث: الماضي والحاضر والمستقبل يفيدك في إثراء محتوى تغطيتك الإخبارية.

 

هامش

 

(1)            http://training.aljazeera.net/ar/ajr/article/2016/06/160626094341816.html

 

المزيد من المقالات

صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

مع دخول الحرب على غزة عامها الثاني.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024