صحافة الاستقصاء.. نبش في الغرف المغلقة

مع بداية ظهور المطبعة في أوروبا عام 1448، لاحت فكرة الصحافة في الأفق. كانت الفكرة فيالأساس تعتمدعلى نشر الأخبار وتداولها، بالاعتماد على الموضوعية كمعيار رئيسي في المهنة، أُضيف إليها بعد ذلك الرأي، لمزيد من الموضوعية. غير أن الأيام برهنت على أن "الخبر" لا يعتمد على الموضوعية وحدها، وأن الأهواء تشكّل جزءا في كتابته. كما أثبتت أن "الرأي" صالح ليكون بوقا للدعاية. ولأن الصحافة يجب أن تقوم على الخبر والرأي، كان ضروريا إضافة مكونات أخرى. من هنا جاءت فكرة الصحافة الاستقصائية.

كل صحافة بحاجة إلى تقصٍّ

ظلَّ الاستقصاء ركنا من  أركان الصحافة دون أن يكتسب لمعانا كبيرا، ودون أن يكون تخصصا حتى يوم 17 يونيو/حزيران 1972، ففي هذا التاريخ أدَّى استقصاء صحفي في قضية "ووترغيت" إلى استقالة الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون. من هنا انتبهت الصحف الغربية إلى قوة الأداة التي كانوا يمتلكونها ولم يفعلوها من قبل. أداة كان من أوائل مؤسسيها بعد تدشينها كفرع مستقل، الأميركيان إدوارد بوكي ومارك سوليفان اللذان استقصيا في الأدوية التي تحتوي على مواد مخدرة وتباع دون استشارة الطبيب في نيويورك عام 1904.

مع ذلك، علّق الروائي والصحفي الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز على هذا التخصص بأن "الاستقصاء ليس فرعا من الصحافة، بل إن كل صحافة يجب أن تكون استقصائية بالتعريف". تعريف ماركيز الملفت والبليغ يتجذر في جوهر الصحافة، إلا أن الصحافة الاستقصائية بالفعل صارت فرعا وتخصصا يختلف عن الأنواع الأخرى. فكل صحافة بالفعل تحتاج إلى تقصٍّ، غير أن الاستقصاء يختلف في تقنياته وأهدافه وموضوعاته عن الخبر والمقال والحوار، وإن كان ينطلق منها وبناء عليها.

تنوعت تعريفات هذا النوع من الصحافة وإن تشابه الجوهر، فالصحافة الاستقصائية هي المادة الصحفية القائمة على أسس منهجية يستخدمها الصحفي للحصول على المعلومات. كما أنها العلاقات المحددة بين الصحفي والمصدر، وأيضا البحث عن أهداف محددة تتصل بالنقد الاجتماعي، إذ إن أحد أدوار الصحافة الأساسية في الدول الديمقراطية هي كشف العوار المجتمعي ومراقبة السلطة، ويتحقق ذلك كلما تمتعت وسيلة الإعلام بقدر كبير من الحرية.

التحدي الحقيقي الذي يواجه الصحفي الاستقصائي أن المصادر تتعمد في كثير من الأحيان إخفاء العوار ليبدو كل شيء على ما يرام. من هنا، كان نجاح الاستقصاء يتكئ على تنوع المصادر وفرزها، بالإضافة إلى الاعتماد على الملاحظة، خاصة في استقصاء الشارع أو المجتمعات المهمشة.

الاستقصاء في العالم الهسباني

حالات نجاح أو إخفاق، وربما اختفاء الاستقصاء تتوقف على مدى حرية الصحافة الممنوحة من السلطة، كما تتوقف على المجتمع مسرح الحدث، ثم على مهارة الصحفي في التقاط الأزمة التي يجب الاستقصاء حولها، حتى وإن بدت للعيان جزءا من مفردات الحياة. ولعل مثال الصحافة الاستقصائية في العالم الهسباني (الدول الناطقة بالإسبانية) خير مثال على تطور الصحافة الاستقصائية، إذ انتقلت تلك الدول من الخضوع لحكومات مستبدة إلى الخضوع لأخرى ديمقراطية، الأمر الذي ساهم في انتعاش الصحافة الاستقصائية فيها.

لقد أُجهضت الكثير من الاستقصاءات ولم يُكتب لها أن ترى النور إلا بعد سنوات بسبب طبيعة الحرية الممنوحة في المجتمع الهسباني، ومنها حالة الأرجنتين. فالدولة اللاتينية التي عاشت تحت الدكتاتورية بين عامي 1976 و1983 تبنَّت فيها الصحف -كرها أو طوعا- خطاب السلطة، وهو ما يعني أن أي نقد -وهو العمود الفقري للاستقصاء- سيكون خارج السياق. تقول دافني غارسيا لوسيرو في مقالها المنشور بمجلة "لاتينا" عام 2000 "إن الصحافة الاستقصائية عملت بأثر رجعي عقب إزاحة الدكتاتورية، وكان ذلك بهدف مراجعة تاريخ البلد ومعرفة ما حدث وإقامة البراهين عليه" (1).

ما تعرضت له الأرجنتين كنموذج، عاشته إسبانيا أيضا خلال فترة حكم فرانكو التي امتدت لأكثر من أربعين عاما، فلم يكن هناك صحافة استقصائية ولم تكن السلطة لتتقبل النقد. حينها، كان الاصطفاف الوطني واجبَ كل مواطن، وكان على الصحافة أن تصطف أيضا. ثم جاء الدور القوي للاستقصاء الذي كشف تاريخا ظل مجهولا لما يقرب من نصف قرن، وانتقل الاستقصاء من الصحافة إلى الكتب، مستخدما نفس التقنية الصحفية.

 

بدأت الصحافة الاستقصائية في النبش في قضايا الاختفاء القسري التي سادت خلال فترة حكم الرئيس الأرجنتيني خورخي فيديلا (1925-2013). وحوكم على جرائمه لاحقا.
بدأت الصحافة الاستقصائية في النبش في قضايا الاختفاء القسري التي سادت خلال فترة حكم الرئيس الأرجنتيني خورخي فيديلا (1925-2013). وحوكم على جرائمه لاحقا.

 

إظهار المخفي

من ناحية أخرى، قسّمت الأستاذة بجامعة برشلونة الوطنية مونتسرات كيسادا صحافة الاستقصاء إلى ثلاثة أنواع: استقصاء في أحداث تاريخية لا علاقة لها بالحاضر، وآخر عن الأحداث الراهنة، وثالث عن أحداث تاريخية لا تزال تلقي بظلالها على الحاضر. بهذه الطريقة يمكن تعريف الاستقصاء بأنه "التفتيش في الغرف المغلقة". وبذلك، يلتقي هذا النوع من الصحافة مع التاريخ في مسألة النبش في الماضي، كما يلتقي مع العلوم الاجتماعية والأنثروبولوجيا في دراسة الظواهر، ويتقاطع مع العلوم السياسية إن اتفقنا أن كل ما يخص الشعوب جزء لا يتجزأ من السياسة، خاصًة ما يخص الحكومات.

تؤدي بنا هذه الاستخلاصات إلى الاعتراف بتأثير صحافة الاستقصاء سواء بشكل مباشر أو غير مباشر على العلوم الإنسانية، ومن بينها الأدب. كأنَّ الاستقصاء بانفتاحه على تاريخ الإنسان يفتح قنوات مع كل العلوم التي ترتبط به، وينهل منها كما يصب فيها.

ولأن الصحافة ابنة الحداثة الملتصقة بالبحث عن الحقيقة والموضوعية واستهداف معرفة العالم، كان لا بد أن يكون الاستقصاء أحد أهم فروعها، إن لم يكن الفرع الأهم فيها. هذا أيضا يتفق مع رأي رئيس التحرير السابق لجريدة "آي.بي.سي"الإسبانية لويس ماريا أنسون الذي يعتقد أن "صحافة الاستقصاء تقوم بمهمة صعبة وحساسة بالدفاع عن الشفافية الديمقراطية وإظهار المخفي وغير المرئي". وهذه المهمة تحديدا هي ما يجعل الاستقصاء يضم الخبر الذي يقوم عليه التحقيق، ويعتبر بطريقة أو بأخرى حاميًا للشفافية التي تطمح إليها المجتمعات المأزومة، مثل مجتمعات اليوم على تنوعاتها والفروقات بينها.

لكن، هل الصحافة مستقبلا بحاجة إلى الاستقصاء؟ يقول أنطونيو روبيو إن "الصحافة الاستقصائية والمرئية هي مستقبل هذه المهنة" (2). يبدو هذا التوقع مصيبا بشكل كبير، بعد أن استنفدت الصحافة الكثير من وسائلها، وبعد أن تطورت المجتمعات فأصبحت بحاجة أكبر إلى مصادر المعلومات، بل أيضا إلى طريقة جديدة في الكتابة تفارق بها الصحافة أسلوبها القديم. روبيو يتحدث من منطقة يعرفها جيدا، إذ لاقت استقصاءاته نجاحا كبيرا على مدى تاريخه المهني، ولعل أشهر هذه الاستقصاءات كشف بعض أكبر الفضائح السياسية في تاريخ إسبانيا الحديث، مثل هروب لويس رولدان أحد الساسة السابقين بالحزب الشيوعي العمالي الإسباني والمدير العام لشرطة الحرس المدني الذي اضطر لتقديم استقالته عام 1993 عقب كشف فساده. وكشف روبيو أيضا  الفساد الحكومي في مدينة ماربيا التي تستقبل ملايين السياح وينفق فيها ملايين الدولارات.      

ورغم أهمية الاستقصاء السياسي، فإن البعد الاجتماعي الذي يمس الناس وحيواتهم وأزماتهم وطريقة معيشتهم، يمثل بعدا أكثر فائدة. من هنا يبدأ نجاح الاستقصاء في بعض الأحيان، من أحاديث الناس اليومية العابرة.. أحاديث قد تتحول إلى مادة خام لعمل أكثر توسعا. والحقيقة المعروفة بين صحفيي الاستقصاء أن الصحفي لا يمتلك وصفة سحرية لنوعية الموضوعات الضرورية، إذ إن الطريقة الوحيدة لمعرفة ذلك ستكون الخبرة اليومية المتراكمة والإنصات جيدا لصوت الشارع. بذلك، تصبح درجة ثقافة الصحفي وحساسيته ومنهجيته العلمية شروطا يتوقف عليها نجاح عمله الذي هو –بالتأكيد- تقديم معلومات صحيحة تماما عن حالة غير معروفة للجمهور.

في نفس السياق يرى غوستافو مارتينيز باندياني (3) أن العثور على موضوع يستلزم  ثلاثة أشياء رئيسية:

1) التركيز في كل المنتوجات المكتوبة والمرئية والمسموعة.

2) عمل قائمة بالأحداث المتوقعة المترتبة على أحداث معروفة.

3) التحدث باستمرار مع موظفين بالدولة والناس في الشارع، بالإضافة إلى المبادرة والقدرة على الاقتحام.

تطور الاستقصاء

رغم أن الاستقصاء انطلق من قضايا سياسية خاصة بفساد أنظمة الحكم وعلى رأسها الرؤساء، وانتقل إلى النقد الاجتماعي لكشف عوار المجتمع ومحاولة رأبه، ثم إلى التاريخ فاتحاً أرشيفه أو مؤسِّسا لأرشيف جديد، فإنه انتقل بعد ذلك إلى فروع أوسع ليشمل:

1) مسائل قضائية: كما فعل استقصاء نُشر بجريدة "كامبيو 16" عام 1983، كشف تورط قضاة في تلقي رشوة من محامين في قضية شهيرة ملتصقة بالمافيا الإيطالية.

2) مسائل فنية: استقصاء نشر في "تييمبو" عام 1984 عن وجود سوق كبيرة وهائلة تدير المتاجرة في اللوحات المزيفة. على رأس هذه السوق شخصيات شهيرة في عالم الفن، مثل خوليو برادو وكولون دي كارابخال.

3) مسائل بيئية: لا تزال في تطور، لكن هناك استقصاءات هامة عن تلوث البيئة مثل استقصاء الصحفي رفائيل ثيد عن تلوث المياه في حديقة دونيان.

4) مسائل اقتصادية: مثل استقصاء جريدة "إنترفيو" عن تورط عمدة سابق في جرائم تزوير العملة بالمشاركة من إحدى الشخصيات البارزة في بنك برشلونة المركزي.

5) مسائل التجسس: في نوفمبر/تشرين الثاني 1984 وفي السفارة الأميركية بمدريد، اعترف إسماعيل آلن أثيبيدو بانتمائه إلى الشرطة التشيلية وأنه أحد الأفراد الذين اغتالوا وزير الخارجية التشيلي السابق أولارندو لِتِلير عام 1976، إذ عمل لتلير في حكومة سلفادور الليندي التي واجهت انقلابا عسكريا. اعترف أثيبيدو كذلك بأن عمله كان يتلخص في السيطرة على حركات المعارضة من تشيلي إلى إسبانيا، ومراقبة المظاهرة ضد حلف الناتو الأطلسي.

بالإضافة إلى الاستقصاء "الطائفي والإرهابي"، وهي استقصاءات حديثة نسبيا تسعى للتعرف إلى أفكار وطموحات الطوائف المختلفة داخل بلد ما، كما أن بعضها يسعى للتعرف إلى أفكار "الإرهاب" وأسانيده.

وأخيرا، وكما يقول داريو كلين (4)، فإن صحافة الاستقصاء هي التي تساعد المواطنين على المشاركة في القرارات التي تؤثر على حيواتهم، وتكشف لهم الواقع الذي يحيط بهم، لكنه أيضا يمثل جرس إنذار لمخاطر قد تؤدي إلى سقوط دول وانهيار اقتصادات، سواء بأيدي المواطنين أنفسهم، أو بأياد أخرى مخربة.

 

هوامش

(1) دافني غارسيا لوسيرو (1968)، أستاذة في جامعة قرطبة بالأرجنتين.

(2) أنطونيو روبيو (مليلية، 1951)، أحد أبرز صحفيي الاستقصاء في إسبانيا، نشرت تحقيقاته الاستقصائية في عدد من الصحف الإسبانية منها: صحف كتالونيا، إنترفيو، كامبيو 16، وإلموندو، وهو مدرس بجامعة الملك خوان كارلوس.

(3) غوستافو مارتينيز باندياني: (الأرجنتين، 1966) صحفي ومؤلف كتاب "الصحافة الاستقصائية".

(4) داريو كلين (منتفديو، 1969) صحفي استقصائي من أورغواي، حاصل على دكتوراه في الصحافة الاستقصائية ومخرج أفلام وثائقية.

 

المزيد من المقالات

عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 11 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023